Beverly Hills High School

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

Beverly Hills High School Empty Beverly Hills High School

مُساهمة من طرف BLACK 30/11/2012, 6:56 pm

Beverly Hills High School 37258-full

Beverly Hills High School Beverly-Hills-High-School-500x271
BLACK
BLACK
supervisor
supervisor


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Beverly Hills High School Empty رد: Beverly Hills High School

مُساهمة من طرف Peony Graves 8/1/2021, 1:26 am

وقفت داخل إحدى حجيرات دورة المياه عاقدة ذراعاي بينما أستمع للحوار الجاري أمام الأحواض بالخارج. الآن هذا.. مُحرج.
{يروقني قرطكِ للغاية!}
{أليس كذلك؟ أعطتنيه بيوني.}
{أنتِ محظوظة، قد أحاول مُصادقتها بدوري فقد سمعت أن هداياها هي الأفضل.}
{يا إلهي، لا تجعليني ابدأ! إنها بلهاء. بمُجرد أن أخبرتها بأن القرط يروقني قامت بخلعه وتركه بيدي!}
إنفجرت كلتاهما ضاحكات حتى آل مسار الحديث إلى كل ما يتعلَّق بالفتية قبل أن اسمع أصواتهن تبتعد، باب دورة المياه يُفتح، وينغلق، وتتلاشى الأصوات. زفرت بقوَّة ليرتخي كتفاي براحة.. وأخيرًا!
فتحت الباب لأخرج ويرتفع حاجبيّ حين وقعت عيناي على إحداهن والتي فتحت الصنبور لتوّها. أعرف تلك الفتاة، لا أتذكر اسمها لكنّي أعرفها. لا تُحادث الكثيرين ومنطوية أغلب الوقت وتتعامل كصبيّ بأوقاتٍ أخرى. إلتقت أعيننا بالمرآة وقد حفرت على ملامحها الدهشة حين رأتني، وهذا أكد لي أنها شهدت على الحديث اللطيف الذي دار منذ قليل. تنهدت بضجر وفتحت الصنبور لأقوم بغسل يدي، ثم تجفيفها، وبالنهاية سألَت:
{كُنتِ بالداخل، طوال الوقت.. لماذا لم تخرجي لتقولي شيئًا أو..}
رفعت أحد حاجبيّ ورميتها بنظرة جانبيّة لتغمغم:
{أنتِ تُدركين جيّدًا ما يُقال عنكِ، أليس كذلك؟}
تنهدت لأجيبها بينما أضيف مُرطب الشفاه:
{لا أريد التعامُل مع دراما لا داعٍ لها.}
لا أقوم بالتزيّن لأجل المدرسة، مُطلقًا. أفضل النوم، لكن هذا لا يمنع أن اعتنائي ببشرتي هامًا.
{فلا تُمانعي أن يتم استغلالكِ بهذا الشكل؟}
كنت أتفقد ملابسي حين طرحت سؤالها الإستنكاري، لألتفت وأواجهها بعدم فهم:
{إستغلالي؟ لما؟! ألا يتهادى الأصدقاء بين الحين والآخر؟}
{ليس بهذا الشـ..}
قاطعت اعتراضها ببهجة مُباغتة وقد شبكت كفاي بحماس:
{أ تُريدين أن نُصبح أصدقاء إذن؟}
{لا!}
أُخِذت قليلاً بالرد الحاد الذي غادرها أسرع مما ينبغي، لأرمش ببلاهة وتقوم بتمرير أصابعها بشعرها الداكن بعنف مماثل لنبرتها، نقّت حلقها وغمغمت:
{عذرًا. على أي حال، لا، لم يكُن هذا المغزى من حديثي. شكرًا على العرض.}
ظهرت تقطيبة خفيفة على ملامحي، ثم غمغمت:
{لماذا؟ ألا تريدين.. أي شيء؟}
إرتفع حاجبيها:
{أي شيء؟}
تنهدت لأشرح بصبر كمن تتعامل مع طفلة بالتاسعة:
{أي علاقة بشريّة عبارة عن أخذ وعطاء.. وصلتكِ الفكرة؟}
تنهدت بإرهاق وحرّكت رأسها بأسى كما لو أن حديثي أفقدها أي أملٍ لها باقٍ بالبشريّة، ودون حديث حرّكت يدها دون معنى وخرجت.
ضاقت عيناي قليلاً وقد تعلّقت بالنقطة التي اختفت بها..
تُذكرني بالفتى من الحفل. هو أيضًا لم يطلب شيئًا. أمرهما غريب، ومُثير للاهتمام.. لكنهُ يظل غريبًا ولا يترجمه عقلي لأي شيء إيجابيّ مما يعني أني على الأغلب قد أقوم بالسعي خلف أيًا كان كنه هذا..
بحق النجوم! لقد تأخرت!
خرجت مُسرعة متجهة للمكتبة، فلا أملك الكثير من الوقت.
دخلت لأبدأ مُباشرة بالبحث عن الكتاب بالرفوف الأدبيّة. أعلم أن نهاية الاستعارة الأخيرة له اليوم و.. ها هو!
وكان ينبغي أن يُحشَر برفٍ عالٍ.
زفرت ناظرة حولي، لأجد أن أحدهم قرر الجلوس على المقعد الصغير الذي أستغله بهذا النوع من المآسي ومُنشغل بمُغازلة إحداهن. أدرت عيناي بضجر، وبما أني لا أملك وقتًا لجدالٍ لن يعود عليّ بفائدة تذكر سوى تتضييع ما تبقى لي من وقت، نظرت حولي ولم أجد أن أحدًا يلاحظ وجودي من الأساس. فركت كفّاي معًا، ورفعت قدمًا على الرف الثاني لأرفع نفسي وأحاول الوصول للرف العلويّ الذي يحمل الكتاب. بهذه المواقف الظريفة، لا أملك سوى لعن طولي.
Peony Graves
Peony Graves

الجدي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى