Geranda Roof

تبعته حتى توقف و قلتُ ردًا عليه بهدوء :
( لم يكن هناك ما يستحق ارسال تقرير بشأنه ايها الاب ترافيس )
صمتُ قليلًا ثم قلتُ :
( كما اننى اوقفت عن العمل لفترة لم اكن اعلم بها اخبار لأننى كُلفت بحراسة آخرى ، لكن ما قبل هذا و الآن .. لا شئ يستحق الذكر للأب دانيال بالتأكيد )

صمتُ لأنظر جانبًا لأحد المقاعد ، هل كشف الامر حقًا ام يختبر رد فعلى !
قلتُ دون النظر له:
( على حسب ما اعلم .. الكذب خطيئة لكنه ليس وحده الخطيئة ، فالخداع و الإكراه و القتل خطايا ايضًا)
عدتُ انظر له لأقول بهدوءٍ و نبرة عمليّة :
( الستُ محقًا ايها الاب ؟ )

نظرتُ له و اعلم ان الاسوء قادم لأخذ المظروف بوجهٍ شاحب و قلتُ بينما افضُه لأنظر بالصور به :
( لن يفعل هذا )
نظرتُ له بغضبٍ و قلتُ بنبرة مرتجفة :
( تعلم ان هذا خاطئ ، ان تم قتلهم فلا شئ قد يجعل ولائى لكم .. اعنى )
زفرتُ بقوة و قبضتُ على المظروف لأقول بنبرة منخفضة :
( اخبره انى اسف سأعود عن خطأى .. لكن دعهم و شأنهم انا افعل هذا من اجل أمانهم فحسب )
زفرتُ بقوة و قلتُ مجددًا :
( من فضلك ايها الاب ترافيس .. الن يظهر الرحمة لطفلٍ و إمرأتين ؟ )

نظرتُ له بلا انفعالٍ مُحدد ، لقد حدث ما كنت اخشاه ..
اختيار ولا استطيع ان اتركهم للموت !
لذا اخفضتُ نظرى لأحدق بالمظروف بيدى و قلتُ بنبرة منخفضة :
( سأفعل )
صمتُ قليلًا ثم قلتُ بلا انفعال :
( هل سيسمح لى بمحادثتهم للإطمئنان عليهم ؟ )

نظرت له بينما يغادر لأقبض على المظروف بقوة اكبر و قلتُ بكره عميق :
( ليلعنك الرب بالجحيم )
مررتُ يدى بشعرى بقوة و خرجتُ .