N.Wilder's Office

من طرف **Reed Wilder** 11/2/2016, 1:43 am

سمعت صوت الباب يُفتح، بهدوءٍ و حِرص، ثُم تقتَرِب لتضع فنجان القهوة بثبات .. بجواري على المكتب .. و دون أن أرفع نظري إليها توقعت منها الرحيل كما أتت ..
إلا انها لم تفعل ..
لم أرفع النظر ، بل لم أُصدر أي رد فعل يدُل على إعلامي وجودها .. حتى طال الأمر ، و أظن أني استطعت رؤية هالة التردد تشُع منها بطرف عيناي ..
[ ليديا .. ؟ ]
بنبرة باردة الهدوء ، بطيئة ، رفعت نظري إليها من عملي ، لأرمقها بترقب ، و هيَ .. منذُ متى تعتصر يديها بتلك الطريقة ؟
مُستفزة !
رفعت أحد حاجبيّ في ترقُبٍ يحوي بعض الاهتمام نحو الشيء الصغير ذا الرأس الشقراء الواقف بجوار مكتبي،
[ سيد وايلدر .. بشأن .. أعني .. بشأن ذهابي .. ]
تلك هيَ مُشكلتها ؟
[ جِدي بديلة قبل الرحيل ]
قلتها بنبرة هادئة، لكنها تعي أنها إعلان نهاية الحديث .. لتُسارِع هي :
[ بالتأكيد ، سيدي .. على الفور ]
استمعتُ لخطواتها تُغادر المكتب كما أتت، و تُغلق الباب خلفها، لأرفع نظري إليه حينها ..
على الفور؟ هل ستأتِ بها من أسفَل المكتب؟
كانت فتاة جيدة على أي حال ، و أنا ..
خرجت ضحكة خافتة مُحركًا رأسي دون معنى ،
أنا فقط لا أتوقف عن تجميعهم !
متى قد أفعل يا تُرى ؟ الأمر يُثير فضولي بشكلٍ سيء
تناولت الفنجان لأرتشف منه باستمتاعٍ تام ، ثم أضعه جانبًا ، و أعود لما أفعله .

من طرف **Sally Adams** 16/12/2021, 2:27 am

وقفتُ بتوتر بخارج البناية التي يقع بها مكتب أخيه و الذي يعمل به أيضاً. تنقلتُ واقفةِ على قدميّ على جانب الطريق المواجه للمدخل و بيدي حقيبةِ هدايا ورقية ذات لونِ أخضر داكن لامع.
بقيّ وقتِ قليلِ على الطائرة و لم أكن لأرتاح إلا إذا أعطته هديته قبل ذهابي لأني لن أعود سِوى بعد إنقضاء الكريسماس. أقول لنفسي أنه يجب عليّ تقديم الهدية كيّ لا يشعر بالوحدة و لكني أعلم أن هذا ليس صحيح، أنا من ستشعر بالوحدة هُناكَ حتى و لو كـان " هناك " هو حول عائلتي.
زفرتُ بقوة و أخرجتُ هاتفي
- أنا بخارج المكتب، أ يُمكنك الخروج لخمس دقائق؟

من طرف **Reed Wilder** 16/12/2021, 2:52 am

إنه بمثابة جلسة تعذيبيّة أكثر منه اجتماعًا..
لكن، مُجددًا، منذ متى والاجتماعات كانت أي شيء غير جلساتٍ تعذيبيّة غير مباشرة وطويلة المدى؟
بالكاد أُبقي عيناي مفتوحة وأمنع نفسي من التثاؤب كل خمس ثوانٍ، لكن أظن أن أذناي توقفتا عن العمل منذ فترة لا بأس بها.
شعرت بإهتزاز هاتفي بجيبي لأخرجه متفقدًا الرسالة الجديدة، ليرتفع حاجبيّ وأنقي حلقي:
[عذرًا، أحتاج لإجراء مكالمة هامة..]
كنت بالفعل قد نهضت متجهًا لباب الغرفة دون انتظار إذنًا أو ما شابه، وحين أغلقته خلفي كان الهاتف مثبت على أذن بينما اتصل بها. انتظرت إلى أن أجابت وأصبحت أمام المصعد:
[لما لا تصعدي لخمس دقائق؟ قمنا بتحديث نظام التدفئة بالمكتب وكنت أحتاج منكِ اختباره بشكلٍ عمليّ.]

من طرف **Sally Adams** 16/12/2021, 3:20 am

أجبتُ إتصاله و إرتسمت على ملامحي البلاهةِ لأقول:
- هاه؟!
لا أفهم الصلة بين دخولي و إختبار نظام تدفئةِ!. نَظرتُ بالساعة برُسغي و كان لازال لديّ وقتاً :
- حسناً
أغلقت معه و نظرت للحقيبة بيدي لأعبر الطريق و أصعد للطابق الذي به المكتب لأدلف بتوجسِ، مُتفقدةِ المكان بعيني بفضولِ. لم آلاحظ أن هناكَ مُساعدةِ جميلةِ و أنيقةِ تقف أمامي و تسألني إن كـان بإمكانها مُساعدتي!
قلتُ لها بإبتسامةِ سمجةِ :
- آ..رييد؟
لا أعلم كيف تتحرك بهذه التنورة حقاً! و بهذا الحذاء أيضاً!

من طرف **Reed Wilder** 16/12/2021, 8:51 pm

خرجت من غرفة الاجتماعات بعد أن أعلمت نيد وباقي العصابة بالداخل أن لديّ ضيفة هامة تنتظرني بالخارج ستُساعد بقضية الأسبوع القادم.
اتجهت إلى مكتب آنجي لأسلمها ملفًا:
[أيُمكنكِ التأكد من أنه بيد نيـد بعد انتهاء الإجتماع؟]
ثم إلتفت لـ سالي بحاجبين مرفوعين بدهشة:
[آ..رييـد بشحمه ولحمه. كيف أستطيع مُساعدتكِ آنستي؟]

من طرف **Sally Adams** 17/12/2021, 3:29 am

آنجي؟ إسمٌ لطيف.
زَفرتُ بقوة لتتطاير خُصلات شعري و ضيقتُ عينيّ ناظرةِ له قبل أن أضع يدي على قلبي و أقول بتأثر زائف:
- هل ستنكر معرفتكَ بي بعد كُل هذا؟ بعد كُل شيء فعلته لأجلك؟ كُل السنوات و التضحيات و الدَم و الدموع؟ ماذا عن أطفالنا؟ مايكل و هانا، ريتا و داني و نانسي و كايلب؟
أخرجتُ له لِساني ثُمَ قلتُ و أنا أتأرجح على مشط قدمي مُخفية الحقيبة خلف ظهري:
- ليس لديّ الكثير من الوقت هل يُمكننا التحدث على إنفرادِ قبل إختراعي لفضيحةِ آخرى؟

من طرف **Reed Wilder** 17/12/2021, 2:58 pm

ضحكت بتهكم:
[أخبركِ مرة أن ذاكرتي ميئوس منها، فتتهميني بنصف فريق كرة قدم؟]
راقبتها بإبتسامة خفيفة جانبيّة ثم أومأت:
[وجهة نظر تُحتَرَم.]
استقرت يدًا على ظهرها لأقودها لمكتب وإلتفت لآنجي مؤكدًا عليها بجديّة لا تتماشى مع ما حدث للتو مع سالي:
[في. يده.]
أغلقت المكتب خلفي بعد دخول سالي، لكنها لم تجد فرصة لأخذ خطوة إضافية قبل أن أحصرها ليصبح ظهرها للباب ويداي تستقران بجوار رأسها لأقول بنبرة تحاوريَّة بسيطة:
[أنا حقًا أشعُر بالفضول نحو أمرًا، فقط جارِني، حسنًا؟ .. هل يظهر منكِ هذا الجانب أثناء العمل أيضًا أم في وجودي وحسب؟ لا ضغوط أو أي شيء.]

من طرف **Sally Adams** 17/12/2021, 8:12 pm

حركتُ كتفيّ كإجابةِ على إستغلالي لضعف ذاكرته.
تسللت الحرارة لوجهي دون سيطرةِ مني ما إن شعرتُ بيده على ظهري و كأن هذا ليس سيئاً بما يكفي لأجد نفسي بموقفِ لا يحدث سِوى بالدرامـا!
إزدادت شدة حرارةِ وجهي و شعرتُ بلهيبِ يخرج من وجنتيّ، نظرتُ بوجهه و فقدت القدرة على التركيز بما يقول فرفعتُ الحقيبةِ و أضعها بيننا تقريباً أدفسها في وجهه:
- لا أعلم عما تتحدث.. أيّ جانب؟ أ تقصد اللئيم؟ لأنه مخصوصِ لكَ.
نقيّتُ حلقي و تابعتُ بغمغمةِ:
- هديتكَ. لن أكون متواجدة بالكريسماس و أردتُ تقديمها قبل سفري.
كـان بداخل الحقيبة كنزةِ عليها رمز لمنزل سليذرين لأنه - إن كان حقيقي - كان ليكون من أعضاءه دون مناقشةِ:
- و لا أهتم حقاً إن كان رأيكَ بها كنزةِ قبيحةِ لقد حِكتها بنفسي و ستُبقيكَ دافئاً. ليس عليكَ إرتداءها بالعَلن. معها جوارب أيضاً.

من طرف **Reed Wilder** 18/12/2021, 12:52 am

حركتها لأمسك بالحقيبة بتقطيبة خفيفة، ثم عاد نظري لها قائلاً:
[تعرفين جيّدًا أي جانب. أمر اللئيم بات قديمًا ولكني أحب أن أكون مميزًا لديكِ لذا لن أعترض.]
فتحت الحقيبة لأنظر بها ويرتفع حاجبًا:
[ظننتهم يأتون باللون الأحمر..]
انقطع حديثي وزالت التعبيرات عن وجهي ناظرًا لها:
[أتعنين أني لست مدعوًا؟]
ضاقت عيناي بشك:
[هل قمتِ بحياكة أشياء آخرى لرجال آخرين وعلى الجانب الآخر أُترَك هُنا أنا والكنزة الخضراء؟!]

من طرف **Sally Adams** 18/12/2021, 1:18 am

زممتُ شفتيّ و هربتُ بعينيّ مُتفقدةِ المكان.
- لا. لا أعلم أيّ جانب.
رمقته بعدم تصديق قبل أن أنفجر ضاحكةِ. أ يظن حقاً أنه ينتمي إلى جريفندور؟ ياله من متفائل.
- الأخضر يليق بكَ أكثر.
إختنقت الضحكةِ بحلقي عندما زالت التعابير عن وجهه، ماذا حدث الآن و مدعوِ؟
- بالطبع لا! هل تظن أن قضاء الكريسماس مع عائلتي نُزهةِ؟ بالنسبة لكم هو هدايا و اشجارِ و بالنسبة لنا يكون تطوع و حضورٍ بالكنيسة و ترانيم.
ثُمَ.. قد ينتظر والدي منكَ عرضِ بالزواج وقتها و إن لم يجده قد يعرضني للبيع بما أني آتي برجالِ غُرباءِ لقضاء العُطلة.. سيتعامل معي و كأني فتاةِ ليل. أو يحضر جلسة طرد الشياطين التي قامت بإغواءي
زفرتُ بعُمقِ لقول بآسى:
- نــعــم، لأن معرفتي بالرجال واسعة و أعلم الكثير! لا أعلم لمن و لمن أحيك و اقضي ليالِ طويلةِ دون نومِ لحياكةِ كنزةِ كاملة. و آتي لهم بالهدية و لرؤيتهم لأني سأفتقدهم و سأشعر بالوحدة. نعم بالطبع. هذا أنا!
حركتُ إبهامي لخلفي و ضيقتُ عيني مِثلما يفعل:
- ثُمَ أنا اتركك هُنا مع آنجي و التي قاب قوسين أو أدنى من جعل التنورة تصل لرأسها.

من طرف **Reed Wilder** 18/12/2021, 5:32 am

مِلت برأسي قليلاً بإستنكار مازح حين بدأت تنظر بكل رقعة بالمكتب عداي، لتحيط يدي الحرة بخصرها جاذبًا إياها نحوي لتهبط شفتاي لعنقها:
[هذا الجانب..]
تذوقت بشرتها بقبلات متفرقة ملتهبة واشتدت قبضتي على خصرها:
[لا تشيحي بنظركِ عني.]
حين بدأت بالضحك أعدت فتح الحقيبة مجددًا لأرمق ما بداخلها بحيرة.. ما المُضحك؟ الجوارب؟!
نظرت لها بحاجبين منعقدين، ثم تنهدت تاركًا الحقيبة على أحد المقاعد:
[حسنًا، شكرًا للهدية.. لم أكُن أعلم أنكِ ترينني بهذا الدهاء، أشعُر بالإطراء.]
حملتها لأجعلها تجلس على المكتب وغمغمت:
[هل توقفتِ عن تناول الطعام؟ في المطلق؟ هل تأكل صديقتكِ طعامكِ؟!]
حككت ذقني وقلت بالنهاية:
[جلبت لكِ شيئًا، لكن على عكسكِ أنا لا أجيد اختيار الهدايا، أو ليس معكِ. لا أعلم. ما الذي قد تأتِ به لفتاة مُحبة للدراما؟ شاشة تلفاز مسطحة أحدث إصدار مثلاً؟!]
هززت كتفاي بمعنى "لا أدري"، ثم تابعت:
[لكن الآن بما أنكِ راحلة وعلى ما يبدو سيكون من المُستحيل مُرافقتكِ ولا تثقي بي كفاية لأنقذكِ من جلسة طرد شياطين، لن يسعني سوى الانتظار حتى تعودين لأبدأ مرحلة التجارب.]
لم أعلق على أمر الرجال، لكن ابتسامة ظهرت على وجهي.. سرعان ما تلاشت حين اندرجت آنجي بالحديث من حيث لا أدري، لأرفع حاجبًا وسألت السؤال الأهم أولاً:
[أ تغارين من تنورة آنجي؟ لا تبدو سيئة للغاية إن شئنا الدقة..]

من طرف **Sally Adams** 18/12/2021, 6:01 am

شعرتٌ بقلبي توقف عن الدقّ و أنفاسي تنحبس بصدري عندما شعرتُ بملمس شفتاه على بشرتي التي دبت بها الحرارة و أصبحت ساخنةِ أسفل أنفاسه.
مـا.. الذي..
يفعله..
إنغلقت أصابعي على ملابسه و شعرتُ بالدوار لأنظر له بمشاعرِ مُبعثرةِ، ماذا يفعل بي..
أغمضت عيني و تنفستُ بعُمقِ لترتخي قبضي على ملابسه و ترتفع ذراعي لتُحيط به و أحتضنه بقوةِ،لم يضع مُسمى لأياً كـان ما بيننا و لم يُخبرني بأيّ شيء صراحةِ و لستُ شجاعة بما يكفي لأتحدث أنا أولاً.
- سأشتاقٌ لكَ.
تراجعتُ عنه و وضعتُ يديّ على وجهي المُشتعل لأحاول ان أهدئ من ضربات قلبي.
- و كأنكَ لا تعلم أنكَ بهذا القدر من الدهاء. هذا تواضعٌ.
لا أعلم ما خطب تصرفاته اليوم و لكن مُجدداً يُثير داخلي الفوضى بحمله لي و جعلي أجلس على المكتب.
- أ هذه طريقتكَ بقوْل أني خفيفة الوزن؟ شكراً!
وضعتُ يديّ لجواري و فكرتُ، لن تكون هذه فكرةِ سيئة:
- لن أقبل بأقول من ستون بوصةِ! و لكن جدياً.. أفضل لو كـان شيءِ شخصيّ أكثر.
رفعتُ حاجبيّ:
- تجارب؟ هذا يتضمن أكثر من هديّة؟!
أظن أن عيني صنعتا قلوباً و أنا أضيق:
- أ يُمكنكَ إدراج الطعام بقائمة التجارب؟
قطبتُ لأرفع يديّ أضغط بسبابتي على جانب فمه لأرسم نِصف إبتسامةِ على وجهه:
- إحتفظ بإبتسامتكَ لدقيقة واحدة. أ هذا صعبِ للغاية؟ تظل وسيماً حتى و أنت تبتسم.
ركله كان مُغرِ الآن و لكني تحليتُ بأقصى آيات ضبط النفس:
- رُبما أسألها على المتجر الذي إبتاعتها مِنه. أرتديها بالعمل. ستكون جيدة عليّ، و بالنظارات سأتقمص دور البروفيسورة الذكيّة. رُبما أترك بعضاً من شعري على عينيّ؟ ما رأيكَ؟

من طرف **Reed Wilder** 18/12/2021, 7:12 am

ضممتها إليّ دون حديث لوهلة، ثم سألت:
[ألا يرضى والدكِ بكوني رفيقكِ الحميميّ ولو مؤقتًا؟ رُبما حتى تأتيني بالخاتم مثلاً؟]
ظللت أحيطها بذراعاي بشكلٍ مرخيّ لتتمكن من الحركة:
[وماذا لو كنت أعلم؟ هل ستُقاضيني إن كنت أنتظر إطراءً منكِ بين الحين والآخر؟]
قطبت قليلاً:
[ستون بوصة، فقط؟ كنت أفكر بإهدائكِ غرفة عرض لكن.. لا أعلم.. هل تُفضلين أن تكون الأمور على تلك الدرجة من البساطة؟]
جذبتها نحوي مُجددًا لأسند ذقني لقمة رأسها ضاحكًا:
[يُمكننا إدراج رحلة للقمر بالقائمة إن أردتِ.]
كنت قد اشتقت لها بالفعل، والآن تُخبرني أنها ستذهب لعائلتها ومن يعلم كم سيستغرق هذا..
كنت شاردًا حين انتبهت لما تفعله بوجهي لأقول:
[أحاول الحفاظ عليها قدر الإمكان قبل انتهاء مدة الصلاحية.. لما لا تمكثي معي اليوم وتعودي لعائلتكِ غدًا؟ أو بعد أسبوع؟]
اتسعت عيناي نسبيًا مع ما تقوله ولا أظنها كانت أنهت حديثها قبل أن أنقي حلقي وأعترف بإيماءة:
[التنورة لـ نيد.]

من طرف **Sally Adams** 18/12/2021, 8:20 am

نظرتُ له بدهشةِ. أ هو مُستعدِ لإلتزامِ كهذا؟ إن قدمته كصديقِ حميميّ سيُشير أن الأمور بيننا جادة و سيكون مُطالب منه الظهور بكُل المُناسبات و التجمعات. لا أعلم إن كـان يضع هذا بالحُسبان أم لا و لكني إبتسمتُ بسعادةِ حقيقية.
- أخشى على سلامتكَ العقلية من إلتزامِ كهذا لكني ممتنة للعرض. أيضاً أتنتظر مني أن آتيك أنا بالخاتم؟ يالكَ من رومانسيّ!
حركتُ راسي نفياً مُستمتعةِ بقُربه:
- لا. أنتَ تستحق الإطراء من حينِ لآخر.
إتسعت عيني ، غرفة عرضِ كاملة؟
- لا أعلم أين الحدود معكَ تحديداً كُلما فكرتُ بشيءِ مُبالغ به تُفاجئني بشيءِ يسحقه.
تنفستُ بعُمقِ و رائحة عِطره تملئ حواسي، و ملمس قُماش قميصه لطيفِ على وجهي. ضحكتُ و إبتعدتُ ناظرةِ إليّه.
- لا أمانع الذهاب للقمر معكَ. و نَكوّن مُستعمرةِ خاصةِ بنا.
هل أخبره الآن أني كنت أنتظر منه أن يعرض عليّ هذا؟ أو رُبما أحتفظ بهذه الفكرة لنفسي.
- عليكَ جعل العرض مُغرِ لأخاطر بإغضاب والدي.
توقفتُ عن الحديث و شبكتُ أصابعي بأصابعه، إن كانت لنيد فهذا يجعل الأمور أفضل. لستُ حمقاءِ لأظن أنه لا يوجد حوله نساءِ بل تقنياً السماء تُمطر نساءاً عليه. لكني لا أنكر السعادة التي تتقافز من عينيّ عندما يثشعرني أني الوحيدة.
- إن بقيّتُ هل سترتدي الكنزةِ و تحتضنني أمام المدفأة لمدة ساعة على الأقل؟

من طرف **Reed Wilder** 19/12/2021, 12:31 am

رفعت حاجبًا بعدم اقتناع:
[صارحيني بالحقيقة، تخشين على رأسي أم تخشين من أن يلحق بكِ العار إن لم أناسب ذوق والديكِ؟ لا توجد إجابة خاطئة هنا لأني سألحق بكِ بجميع الأحوال وسيكون عليكم التعامُل مع الوضع.]
ألصقت ابتسامة رسميّ ورفعت إصبعيّ بخصوص الخاتم:
[تحيا المُساواة.]
أومأت بضحكة خفيفة وتحركت لأجلس لجوارها، لكن حتى تلك الضحكة لم تعكس كم خلّف أمر الإطراء شعورًا جيدًا لسببٍ ما.
أخذت إحدى يديها بين يداي وحركت إبهامي بأشكالاً خفيّة على باطنها قبل أن تضيق عيناي بتفكير:
[وهل هذا جيّد أم.. مُبالغ به؟]
كان سؤالاً جادًا. لست جاهلاً بأمور النساء بالعادة، لكن كلما تقربت منها كلما اتضح لي أن كل من احتككت بهن قبلاً كان لهن معايير معينة وهي لها.. جعبة مُختلفة تمامًا. المُضحك بالأمر هيَ أنني أجد أن التنفس معها أسهل، إن كان هذا سيساعد في توضيح جزءًا من الصورة.
حككت مؤخرة عنقي بتفكير، فبالنسبة لي يمكنني سرد قوائم من الإغراءات، لكن لست واثقًا مما إذا كانت سـ..
أدرت وجهي لها ببطء:
[حقًا؟ أي نوعٍ من البشر أنتِ لتُطالبي سليذرينيّ باحتضانكِ لمدة ساعة؟ بأي منزلٍ وضعتِ؟ شيئًا كهذا قد يأتِ من هافلباف..]

من طرف **Sally Adams** 19/12/2021, 4:12 am

جئتُ أجيبه و لكن دهشتي جعلت الحديث يطير من رأسي. سيلحق بي بكُل الأحوال؟
- أ تعلم أن هذا أكثر شيء رومانسيّ قيل لي بحياتي بأكملها!
قبل أن تطير الرومانسية مع الحديث و لم يبقى سوى تعابيرِ مُسطحةِ على وجهي
اخفضتُ عينيّ لحيث يدانا و حركةِ إبهامه كانت تُرسل الدفئ لبشرتي.
أسندتُ ذقني لكتفه مُتطلعةِ لملامح وجهه:
- لأكون صادقة. مُبالغ به و لكنه جيد أيضاً لأني لم أكن لأغير شيء بشخصيتكَ. و أحب بكَ هذه المُبالغةِ،
إبتسمتُ و إعتدلتُ بجلستي لأقول بفخرِ:
- هـافلباف منزلي المُفضل لذا هذا طلبِ قد يخرج مني بسهولة. و ألا تظن أني أبدو جميلة بالأصفر؟ أعني كم شخصاً بالعالم قد يبدو جيداً بلونِ كالأصفر؟!

من طرف **Reed Wilder** 19/12/2021, 3:29 pm

ارتفع حاجبيّ:
[عظيم، إن كان هذا يضمن أني لن أتحول لمهووس مُختل ما إن يتحقق الوضع.]
كتمت الضحكة بعد تحول ملامحها لأنقِ حلقي:
[عذرًا.]
تأملتها من هذا القرب بينما تتحدث، ولا أعتقد أن شيئًا وصلني من نهاية حديثها قبل أن ألتقط شفتيها بقبلاتٍ متمهلة عميقة ، أصابعي تتخلل خصلات شعرها بينما تتلمس أناملي عنقها، وباليد الحرة التي استقرت بنهاية ظهرها كنت أضغطها نحوي قبل أن تهبط شفتاي لعنقها متناولاً إياها بحرارةٍ خلفت علامات على بشرتها الصافية وقد انسلت لمساتي لأسفل الطبقات القماشيّة التي غطت ظهرها.
تركت قبلة أخيرة بالكاد لمست أسفل أذنها هامسًا إشارة للعلامات:
[الآن لن تهربي مني..]
رفعت حاجبًا حين أتت على ذكر الأصفر، فهيَ تعلم أني لا أحب الأصفر..
مهلاً، أ هذا اختبار؟
[لا خلاف حول هذا.]
وهذا كل ما كنت أملكه فعليًا بخصوص الأمر، لأميل جاذبًا حقيبة هدايا سوداء ذات حجم متوسط:
[لقد قررت أن ابدأ رحلة التجارب بالأبسط في الواقع..]
تركت لها الحقيبة للتفحص ما بداخلها، الكنزة والقلادة، وفي الحقيقة كنت أتطلع لرد فعلها على الكنزة أكثر من الهدية الأخرى.

من طرف **Sally Adams** 19/12/2021, 4:56 pm

إبتسمتُ و قلتُ بنبرةِ حالمةِ:
- من كان ليُصدق أني أمتلك القدرة على تحويل أحدِ لمهووسِ مُختل. هذا يُزيد رومانسية الوضع.
لمستُ جانب وجهه و شعرتُ بكهرباءِ تسري بأوصالي ، و لم أعد أسيطر على نفسي تحت لمساته، كُل شيء كان يذوب ببطءِ، في هذه اللحظة كان هو كُل ما أفكر به و مشاعرِ غامرة لا أستطيع كبتها.
تنفستُ انفاسِ مُرتجفةِ بوجهِ حارِ و أخذ الأمر مني دقيقةِ لأستعيد صوتي.
- لا أحاول الهرب..
لكن الحقيقة أني أخشى قليلاً قوة مشاعري نحوه.
أخفيّتُ وجهي بعُنقه متنفسة أنفاسِ عميقة مُختلطةِ برائحة عِطره.
إبتعدتُ لأنظر للحقيبة بدهشةِ. لقد كان مُستعداً بالفعل؟ أخذت الحقيبة و فتحتها لنظر لما بها و خرجت مني شهقةِ قصيرة لأقفز من مكاني و أخرج الكنزة و أقرأ ما عليها و أضحك:
- يا آلهي أنا أحبها!
إحتضنتُ الكنزة و كأنها كنزِ غالِ و لكني لاحظتُ شيءِ آخر بالحقيبة لأمسك بالقلادة و تتسع عينيّ
- إنها جميلةِ.
نظرتُ له و عضضتُ على شفتيّ كي لا أبكي وألقيّتُ بذراعيّ حوله لأضمه بقوةِ، فكرة فقط أن تكبد عناء إيجاد هدية مناسبة لي كانت تعني لي الكثير.
- أنتَ كُل مـا تمنيّت.

من طرف **Reed Wilder** 19/12/2021, 6:00 pm

أحطتها بذراعي:
[أليس كذلك؟ نحن ثُنائي مثالي.]
لم اعلق على أمر الهرب، لكني راقبت سعادتها بالهوودي وحركت رأسي برضـا مبتسمًا دون إنفعالات محددة:
[كُلما ارتديتِها، أتمنى أن تتذكري أني أعلم متى تُنهين مُكالمة لأنكِ مُتعبة وتريدين النوم ومتى تُنهينها لأنكِ تُريدين إنهاء ستة عشر حلقة بالليلة ذاتها.]
أخذت منها قلادة حجر القمر لأقف خلفها وأزيح خصلات شعرها برفق، أضعها حول عنقها وأغلق القفل قبل ألمس مؤخرة عنقها بشفتاي:
[وأنتِ.. أيضًا.]

من طرف **Sally Adams** 19/12/2021, 7:52 pm

أو ثُنائي مكانه بمشفى المجانين. لا أدري في الواق إن كان تاثيرنا على بعضنا البعض سيء أم.. جيد!
لازلت أحتضن الكنزرة و قلتُ بإبتسامةِ واسعة:
- كان عليكَ جلب ألوانِ آخرى منها لأني لن أرتدي سواها و..
نظرتُ بعيداً بحرجِ و كأنه أمسكني بالجُرم المشهود.
- آ.. ليس لدرجة سنة عشرة. لديّ عمل بالصباح الباكر كما تعلم. و لكن حسناً.. الفكرة وصلت.
لمستُ القلادة بسعادةِ و أنا أحاول السيطرة على نظري كيّ لا أتقافز كالأرانب في أنحاء المكتب. الشيء الوحيد الذي جعلني أتجمد هو ملمس شفتاه الدافئة على عُنقي.
- أ يُمكنني سؤالكَ شيء؟

من طرف **Reed Wilder** 20/12/2021, 10:55 pm

ارتفع حاجبيّ بمعنى "صدقًا؟"، قبل أن تصلها الفكرة لأحرك رأسي دون معنى بضحكةٍ خفيفة.
عاد ذراعي حول خصرها وأجبتها بهدوء:
[يمكنكِ سؤالي ثلاثة أشياء.]

من طرف **Sally Adams** 21/12/2021, 11:28 pm

نقيتُ حلقي و بقيت صامتةِ قليلاً، السؤال كان يدور بذهني منذ مدة للآن و نجحت بكبت فضولي لفترةِ و لكنه عاد ليُطادرني مُجدداً:
- إذاً.. و تذكر أن أياً كانت إجابتكَ لن تُغير شيئاً الآن. و لكني كنت اتساءل.. هل سبب تقربكَ مني بالبداية كـان عملي؟ أعني أنتَ مُحامِ و أنا أعمل بالشرطة و رُبما ظننت أنها ستكون فرصةِ. لأني أحياناً أصاب بالأرق و أنا أفكر فيما قد يجذبكَ لفتاةِ مثلي؟

من طرف **Reed Wilder** 22/12/2021, 2:35 am

إنعقد حاجبيّ:
[إن كانت الإجابة لن تُغيِّر شيئًا، فما المغزى خلف التفكير به؟]
تأملتها بصمت:
[أنا آخر من قد يدّعي البراءة وحُسن النوايا، وأنتِ آخر من قد تُصدق ادعاءًا كهذا إن فعلت، لكننا إلتقينا بحادث، سالي، ثم ساعدتِني بالهرب من المستشفى.. بتلك اللحظة لا أعتقد أني كنت لأحتاج للتقرب منكِ لمساعدتي عن طريق استغلال عملكِ، هل طلبت منكِ شيئًا قبلاً أو معلومات قد تضع وظيفتكِ على المحك؟ أنا بالفعل أملك مصادر عدة داخل قسمكِ، وأقسام أخرى عِدة، لذا إجابة سؤالك هيَ لا، لم أتقرب منكِ لأجل.. لحظة..]
ضاقت عينايّ بعدم فهم:
[ماذا تعنين تحديدًا بـ "فتاة مثلكِ"؟ جميلة؟ ذكيةّ؟ عفويّة؟ مرحة؟ رفقتها خفيفة وممتعة ولا تأكل أو تصيب خلايا مخي بالشلل المؤقت؟ .. ماذا؟]

من طرف **Sally Adams** 22/12/2021, 3:23 am

حركتُ كتفيّ قائلةِ ببساطةِ:
- لأني اهوى تعذيب نفسي؟ لا أعلم هذا ما يحدث و لا أبحث عن اسباب منطقيةِ الآن. أو رُبما هو فضولِ بحت، لأعلم كيف يعمل رأسك.
ظهرت إبتسامةِ خفيفة على وجهي و إتسعت مع إستمراره بالحديث:
- إن كنت تستغلني ثُمَ أعجبت بي بصدق لكانت هذه قصة مُثيرة. و لكن حسناً. أظن أن هكذا أفضل.
عندما سأل عما أعني بفتاة مِثلي عددتُ على أصابعي:
- لستُ فتاةِ مجتمعِ و لا ذات مكانةِ مرموقة و أتحدث بلباقةِ و أنفي مرفوعِ، لا أرتدي مثلما تفعل آنجي هُنا، أتحدث كثيراً، لا أستطيع إخفاء فكرةِ واحدة برأسي، أخبركَ بما تُريد و بما قد لا تُريد. أعني القائمة طويلة!
تلاشتالتعابير من على وجهي بالتدريج و إشتعل بالحرارة حتى كاد ينفجر، لا أحد! و أعني لا أحد جمع كُل تِلك الصفات و قام بوضع إسمي بجانبهم. عادةً تكون مِثل هذه الصفات مُلتصقةِ بشقيقتي أكثر مني.
عضضتُ على شفتيّ كيّ لا أبكي لأني قد أفعل و عوضاً عن هذا لكمته بخفةِ في كتفه و وقفت على أطراف أصابعي محولةِ نظري عنه.
بالنهاية تنهدتُ و أحطتُ عُنقه بذراعي لأقول له بنبرةِ خافتةِ:
- رييد، هل ستفزع إن أخبرتكَ أني أحبك؟

N.Wilder's Office

N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office

رد: N.Wilder's Office