the Ford Motor Company auto

لقد مات جدي، لم يمكث كثيرآ بتلك المستشفي وقد رحل ، تم دفنه بمقابر العائلة ببريطانيا وحضر جنازته الكثيرون ولكن أهم شخصآ بلنسبة لي لم يحضر
_ كارمن_
لم تقف بجواري بمثل تلك الظروف مما يؤكد لي أن حديث الجد بإكمله كان صحيحآ لم تساندني رغم إنني لم أكن أحتاج سواها بتلك الفترة والتي مرت بطيئة كئيبة محملة بالمزيد من الالم والحزن
عدت للولايات من جديد فكل شئ الان اصبح لي العمل والأموال ولكن تلك المرة بمفردي
كنت أجلس علي مقعد مكتبه ناظرآ لذلك المكتب حولي أنا لا أستطع ادارة كل ذلك العمل بمفردي حقآ لاأستطع

_سيد تشارلي.
صوت مارك الهادئ هو ماجعلني أنظر تجاهه وأفيق من شرودي ذلك ليمرر لي ذلك الملف الذي به تقارير سير العمل الفترة الماضية ،الشحنات متأخرة والشروط الجزائية كبيرة للغاية إضافة للخسائر التي حدثت بأسهم الشركة بالبورصة الفترة السابقة .
ظللت صامتآ لوهلة قبل أن انظر تجاهه وقلت:
- أعلن عن بيع فرع فرنسا مارك.
تلجم بالحديث وهو ينظر تجاهي متسمرآ لإكمل:
_ أخبر العمال بالمصنع ان يبدئون العمل وأجلب أخرين لاأريد توقف أريد أن يستمر كل شئ كما كان جدي موجود
يومئ لي ببطئ قبل أن يتوقف وهو يخبرني عن الجريدة التي نشرت أن مصانع وشركات فورد تخسر يريدني أن أتصرف بذلك الشأن لاصرفه بلا تحدث او تعقيب هم محقون كل شئ يسقط بلفعل.
جلست فوق مقعدي من جديد ناظرآ لتلك المجلة القابعة فوقه والتي بها صورة كارمن مع لاعب الكرة ذلك وأنا من ظننت يالي من أخرق

حتي إن قمت ببيع فرع فرنسا فثمنه لن يكفي لتغطية كافة العروض المطلوبة مننا ،ربما أعرض علي أحدي الشركات الاخري الشراكة ،ولكن من سيفعل بأي حال.
التقطت هاتفي حينما سمعت رنينه لانظر للمتصل واجبت علي الفور:
_ مينا

صمتت لوهلة حينما سمعت صوتها عبر الهاتف ، لاأعلم كونى إشتقت لصوتها هكذا إلا حينما سمعته ، هل من الممكن ان اكون احببتها بلفعل مع سؤالها قلت بخفوت:
- مرحبآ كارمين لم اتوقع إتصالكِ .
-أنا بخير نوعآ  ما.
صمتت لوهلة قبل أن أقول لها بنبرة خافتة :
-طويلآ للغاية مينا

-إذآ سأتركه لمن سيدفع أكثر لإجله.
قلتها ببطء وخفوت قبل أن تكمل حديثها عن أمر الحملة الاعلانية تلك ، الشركات بإكملها تخسر ، رُبما تلك الحملة تؤتى بثمارها اما ستعيد كل شىء كما كان أو ستقضى على كل شىء صمتت لوهلة قبل أن اقول:
-سيروقنى العودة لفرنسا من جديد ولكن ثمة بعض الامور العالقة هنا على القيام بحلها أولآ وبعدها أتى من جديد هل العرض وقتها سيكون متاح

_ اتفقنا إذآ سأنتهي مما لدي هنا وأكون لديكي.
قلتها لها قبل ان اتابع:
_ حسنآ اراكي لاحقآ مينا.
قلتها وأغلقت الاتصال لاطلب استدعاء مارك اظنني سأتراجع عن امر البيع ذلك واذهب لمباشرة ذلك الفرع بذاتي

كنت ارتدي سترتي بعد انتهاء اجتماعي مع مدير الشحن ، ومدير التسويق لمغادرة مقر الشركة قبل ان تاتيني تلك الرسالة نظرت بها قليلا لثوان بلا رد فعل قبل ان اغلق الهاتف واغادر من مقر الشركة.

عدت للتو بعد إنتهاء جولة المرور على المصنع فبعد تركيب الماكينات الجديدة وقد تضاعف الانتاج لذا كان على متابعة عملية التصنيع وأن العمل يسير
من جهة أخرى مشاكل المصنع لاتنتهى من رغبة العمال زيادة رواتبهم وكذلك الزى الرسمى ذلك
لذا
أخبرتهم إنه إن انهينا الاصدار الجديد من السيارة بأقرب وقت سوف يتم صرف مكافأة للجميع
أيضآ قمت بصرف مكافأة مبدئية (ألف دولار)  لكل منهم
بلطبع المسئول عن الحسابات ظل يخبرنى عن الحسابات وان ذلك سيؤثر على الموازنة  ولكنى لم أنصت له
أيضآ قمت بإلغاء الزى الرسمى لعمال المصنع
أعلم إنه  لو كان الجد على قيد الحياة  كان سيقوم بالتبرأ منى لتلك الإفعال ولكن لكل فترة متطلباتها .
عدت لمكتبى أخيرآ لاخرج هاتفى أتصل بمينا أعلم إنها بفرنسا ومنشغلة بعملها بعد أن تحسنت الاوضاع معها قليلا حولنى الهاتف لبريدها الصوتى لإترك رسالة لها:
-مرحبآ مينا ، إشتقت لكى ، إلا يمكنك تفريغ ذاتك لبعض الوقت ، لدى إجتماع بعد ساعتين بفرع فرنسا وأريد مقابلتك لاتتأخرى على بالرد.

قُلتها وأنهيت الاتصال لإنظر لمدير التسويق الذى دلف ليبدء حديثه عن حملة التسويق الجديدة.

راقبت عملية تركيب المعدات الجديدة بذاتي وكذلك شحنة كتل الحديد التي وصلت للمصنع لبدء تصنيع خط إنتاج جديد لسيارات فورد.
   قمت بالتنبيه علي رؤساء الاقسام أنه علينا إنهاء السيارة ااحديثة والقيام بعملية تسويقها قبل بداية السنةالجديدة .
وصلت لمكتبي اخيرآ فمنذ الصباح وانا بالمصنع  هذا غيرُ مُتابعةُ شحنُ قطعُ غيارُ السيارتُ إلى فرعُ الشركة برومانيا 
والأن انا أجلس  بمكتبىُ أقوم بدراسة جِدوى لعملية التسويقُ تِلك وطلبتُ كوب من القهوة المركزة.

وضعت خطة التسويق جانبآ ، وانا افحص ملف ميزانية قطع الغيار تلك .
ماذلك الجنون ؟ كيف تكون قطع الغيار أعلي من سعر السيارة ذاتها
طلبت من السكرتير ذلك احضار مدير الشحن والمدير المالي
ان لم اتابع كل شئ بذاتي ستغرق المركب بإكملها
تلك الرسالة التي وردت لهاتفي نظرت بها مينا ورسالتها تلك
نظرت بها لوهلة قبل ان اكتب لها:
_ بخير، وانتي كيف حالك؟

كنت ممسكآ بالهاتف منتظرآ رسالتها تلك وانا انقر بأصابعى على المكتب أمامى حتى وصلتنى رسالتها مع دخول من اردتهم ، أشرت لهم بالجلوس وكتبت لها:
-بلطبع ، أرغب برؤيتك متى ستكونين متفرغة؟.

مدير الشحن والمدير المالى ينظرون لبعضهم لإننى لم أتحدث أليهم وأحدق بالهاتف فقط حتى وصلت رسالتها التالية بأيطاليا كتبت لها:
- لايمكننى السفر بالوقت الحالى ولكن طالما ستكونين بالولايات غدآ سوف أتى لإستقبالك بالمطار
مارأيكِ؟

صرفت من طلبتهم لن أستطع التحدث معها وهو يحدقون بى هكذا غادرو المكتب ولسان حالهم يقول ماذلك المجنون ؟ لكن لايهم وماأن أصبحت بمفردى بالمكتب حتى أتصلت بها وانتظرت قليلآ قبل ان تجيبنى لأقول ماان فتح الاتصال:
- كان يجب ان أفعل ذلك لإننى أشتقت لسماع صوتك للغاية مينا.

ضحكت بخفوت وانا استمع لها عبر الهاتف لأقول :
-انا معتاد على افسادك الامور.
قلتها بمشاكسة لها قبل ان اتابع:
- ولكن برغم ذلك اشتقت لإفسادك الامور للغاية مينا.

-طلبتى منا التخفى مينا ولم تحددى إلى متى ؟ لاأريد ان أبقى بالظل دومآ بعلاقتى معك.
قلتها لها بخفوت وتابعت :
- ظننتك ترغبين بإنهاء كل شىء ، ولتمسكى ببعض الكبرياء الاحمق لم اتصل بكى رغم اننى كنت احتاج للتحدث معك واشتاقك للغاية.

-أنا احمق بلفعل.
قلتها لها وانا اضحك وصمتت حينما تحدثت قبل ان اقول لها:
- من منا الاحمق الان ؟ بلطبع إن لم اكن اريد ذلك ماكنت اجبت على رسائلك مينا .

خمنت ان من فتح الباب احدي العمال وقد احضر قهوتي ، ولكن رائحة العطر تلك وملمس يدها الناعمة جعلني اقول بمشاغبة قاصدآ إغاظتها:
_ربما احدي العارضات الفاتنات صديقات مينا.
استدرت وانا اتلمس يدها لانظر لها وانا ابتسم:
_أو مينا العزيزة.

ضحكت لردة فعلها بصوت مرتفع لاضم خصرها لي وانا اقول وسط ضحكاتي:
_وماالذي سيفعله العارضون خاصتك لدي هنا برأيك.
قلتها وأنا اقبلها برفق لاكمل:
_اردت اغضابك فقط.