Cyran Lujak '1905

من طرف **Aretha Corzo** 28/11/2017, 7:05 pm

بهذه المناطق حتى رائحة الهواء تكون مُختلفةِ.
أمسكتُ بيده لنجتاز الحديقة و أفتح الباب.. كُنتُ قد طلبتُ من جوناثان أن يطلب من معارفه الإهتمام بالمنزل في هذه الأثناء،
{ كـان هُنـاكَ رجلاً ثريّ للغايّة، لم يُرزق سوى بإبنة واحدة، وقعت إبنته بحُب عامل بسيط لديهم و تزوجا سِراً. عِندما علم والدها غضبَّ و هدد بقتله و قتلها إن رآى وجه أياً مِنهما، لذا هربت الإبنة مع زوجها و إختبئا بـمنزلِ ريفيّ كـان يملكه والدها بدولةِ آخرى مُنذ زمنِ، علمت أنه لن يبحث عنهما هُنا، بعد سنةِ جاءت الإبنة بـ فتى. وقتها رقَّ قلب والدها و طلب منها العودة، لـ تعود برفقة إبنها و زوجها و بعد فترةِ قام بإعطاء إبنته المنزل الذي إختبئا به كـ هديّة و ظلت به حتى أنجبت إبنة آخرى.}
وقفتُ بردهة المنزل لأقول
{ قضيّتُ أسعد ايام طفولتي داخل هذا المنزل. }
تنفستُ بعُمقٍِ و اكمتُ
{ كـان هذا قبل أن يُصبح والدي كورزو باركر و يصبح فاحش الثراء بدوره و ننتقل للإقامة بشكل دائم بـ بولندا. }
لأخذته بجولةِ لكل رُكن بالمنزل تقريباَ، قبل أن نصعد لأعلى حيّثُ غُرف النوم و دورات المياه.
و بالنهايّة و لأني أرهقته معي بدايّةِ من الطريق الطويل و إستكشاف المنزل.
{ جائع؟ }

من طرف **Aretha Corzo** 21/12/2017, 5:11 am

وقفتُ برداء النوم بالشُرفة و أنا أراقب شروق الشمس بعينين ناعستيّن قليلاً. لا أعرف مـا الذي أيقظني الآن و لكن الجو رائع.
إنحنيّت لأستند على الحاجز و أنا أنظر للحقول المُمتدة على مرمى البصر. سيكون علينا العودة قريباً. و أنا لا أريدُ العودة.
لا أريد العودة للقصر و هذه الاجواء. هذا كُل شيء أردته. العُزلة و هو. لا أريد شيئاً آخر.
و هل أنا مجنونة لأني تخيّلتُ حياتنا هكذا؟ كـأناسِ طبيعيون؟
حركتُ رأسي لأنظر للداخل و هو نائم.
أعلم.. أعلم أنه عليّ تقبل فقط أن هذا الواقع. و لكن بنفس الوقت..
عُدتُ للداخل لأنسل تحت الأغطيّة و لكني تركتُ الشرفة مفتوحةِ لأسند رأسي ليدي و أنا أراقبه.
كُل شيء به يجعلني هائمة و لا استطيع تهدئة ضربات قلبي كُلما كُنت قريبةِ مِنه. عُدتُ للإستلقاء و انا أراقب أنفاسه الهادئة.
يا آلهي ساعدني..
أنا واقعة حتى أذنايّ بحُبه.

من طرف **Emeric O.Halsten** 21/12/2017, 5:44 am

عودتها للفراش نبّهتني و إن لم أُعلن عن إستيقاظي حتى استلقت مُجددًا، لأجذبها من يدها نحوي لأضمها إليّ بإحكام .. ثم مِلت مُقبّلاً عنقها و سألت بصوتٍ ناعس :

{ كم الساعة الآن؟ }

من طرف **Aretha Corzo** 21/12/2017, 10:27 pm

إبتسمتُ مع ضمته إليّ لأنظر لـ وجهه و أحرك يدي على صدره بلمساتِ خفيفة
{ لا أعلم ولكنه مُبكراً. }
بسطتُ يدي على صدره و قبلتُ جانب وجهه بخفةِ
{ آسفة، هل أيقظتك؟ }

من طرف **Emeric O.Halsten** 22/12/2017, 3:37 am

ضحكت بخفوت لأجذبها إليّ أكثر، و أجبت سؤالها :

{ كلا، فسوف نعود للنوم الآن .. أريد أن أحظى بما يكفي مِن كلاكما قبل عودتنا للقصر }

من طرف **Aretha Corzo** 22/12/2017, 4:33 am

مع ذِكره للقصر و عودتنا عاد إليّ الشعور بالحُزن. و عدم الرغبة في المُغادرة!
لم أعلق و ظللتُ صامتة أراقبه في صمتِ لدقيقة تقريباً.
هل أخبره أني قلقة من عودتنا؟ خائفة؟ مُرتعبةِ من تلاشي هذا؟ ، هل أخبره أني بحالِ سيء. و أني مُغرمةِ به بشكلِ يائس؟
ولكني فقط قبلته قُبلةِ عميقة و أغمضتُ عينيّ و أنا أتمسك بملابسه بقبضةِ تشتد بينما أتعمق بتقبيله.
{ حسناً. }
إرتخت قبضتي بعض الشيء لأترك رأسي على ذراعه و أحاول العودة للنوم و انا أشعر بدفئه، دِفئ الفراش، و أنفاسه. أشعر بهذه الراحة التي تغمرني مُنذ أن أصبح معي.

من طرف **Emeric O.Halsten** 22/12/2017, 5:09 am

تسارَعت دقات قلبها تدريجيًّا قبل القبلة بفترة، لذا بقيت صامتًا لثوانٍ بعد إبتعادها .. قبل أن أتنفس بعُمق و أعتدل جالسًا، ثم قلت بهدوء بينما أحرك يدي على شعري بعبث للإفاقة نوعًا :

{ ها قد استيقظت، ما الخطب؟ }

من طرف **Aretha Corzo** 22/12/2017, 8:14 pm

ثنيّتُ مرفقي لأستند للوسادة ثُة أسندتَ رأسي ليدي
{ لا أريد العودة. }
حركتُ أنامل يدي الآخرى على ذراعه لأكمل
{ العودة ستعني.. صراع و مكائد و نظرات و همسات و.. بعد هذا، بعد مـا بيننا، أنا فقط.. إعتدتُ أن أنظر لكَ نظراتِ طويلة، أراقب أفعالك، أستمعُ لحديثكَ، و لكني الآن بجواره، أستطيع لمسكَ، إحتضانكَ، أ تعرف شعور أن تتمنى شيئاً و تتطلع له ليُصبح رغبةِ مُستميتةِ داخلك و لكنكَ تعلم أنكَ بعيد كُل البُعد عن الإقتراب. و يحدث أن تجد مـا تتمناه أمامكَ بل أنكَ تذوقتَ مـاذا يعني أن يكون لكَ، هل تستطيع وقتها المُخاطرة بأن يتلاشى هذا؟ هذا مـا أشعر به، كأن عودتنا ستجعل كُل هذا يتبخر. }

من طرف **Emeric O.Halsten** 23/12/2017, 2:01 am

مسحت على وجهي بكلتا يداي و قلت :

{ بلى، أعرف الشعور. كنت هُناك أيضًا بالموقف ذاته بينما تهيمين حولي، نسيتِ؟ مِن اللطيف أن أعلم أنهُ مُتبادل .. يرضي كبريائي نوعًا، و بخصوص هذا الشأن .. }

هبطت إحدى يداي لوجهها قبل أن أمرر أصابعي بين خصلات شعرها :

{ أنتوي التصرف بأمر التبخر ذاك، لكن أولاً، عليكِ أن تعلمي شيئًا .. }

تنفست بعمق، و سحبت يدي لأعقد ذراعاي أمامي :

{ هل حادثكِ جوناثان بما علمه من إستيل تسبب في هياج ثورته بهذا الشكل في الفندق؟ }

من طرف **Aretha Corzo** 23/12/2017, 4:05 am

إعتدلتُ بغتةِ عندما قال أنه كان بالموقف ذاته، هو لم يقل هذا من قبل!
{ لا!، لا!، لا تظن أنكَ ستذكر هذا كـشيء عابر و سأدعكَ تنجو بـفعلتكَ. كُنتَ بالموقف ذاته؟ ، عندما دعاني الحارس للخروج سألتكَ إن كـان هذا سيزعجكَ و لكنكَ نفيّتَ الأمر! الرجال و كبرياءهم!، لقد كُنتُ أتمزق حرفياً أمامك. }
جلستُ مُتربعةِ لـجواره و إكتسى وجهي بالجديّة. فلا يبدو مـا سيخبرني به مُبشراً
{ كان سيفعل و لكني فضلتً تأجيل هذه المُحادثة. مـا الأمر؟ }

من طرف **Emeric O.Halsten** 23/12/2017, 5:22 am

ضغطت أسناني معًا لأغمغم :

{ صحيح، لم يكُن أفضل أيامي .. }

زفرت بقوّة مع إنتباهها، لما كان عليها أن تكون على تلك اليقظة بهذا التوقيت؟

صمتُّ لوهلة، ثم شرعت بقص الأمر بهدوء .. لأصمت لثوانٍ بين الحين و الآخر تاركًا لها فرصة استيعاب كل ما أقوله رويدًا رويدًا ..

تاركًا حقيقة خطط آليك جانبًا لأن، صدقًا، أنا ألعن نفسي داحليًّا الآن بإنتظار عاصفة الكراهيَة التي ستنشأ!

من طرف **Aretha Corzo** 23/12/2017, 5:55 am

بمدينة الألعاب هُناكَ عربة ، تهبط بُسرعةِ كبيرة في مُنحدرِ هائل، تجعلك تشعر و كأن قلبكَ إنتزع من مكاني ليقع بقدميّكَ. لم يكن هذا مـا شعرتُ به ، بل كـان شعوراً أشبه بتحطم سيارة فوق جُرفِ و إختراق عصا حديديّة لـقلبي.
كُنتُ أنظر له بعينان إهتزت الرؤية بها و غامت. فلم أعد اراه، كُل مـا أراه الآن هو ذكرياتِ سيئة و و مشاهد مًتقطعةِ لـ ذكريات أسوء.
لا عجب أننا نكره هذا العالم. لديّ أسباب كثيرة و لم يكن هُناكَ مُتسعاً لسببِ آخر.
وضعتُ يدي على فمي و أنا أتنفس بسُرعة و كأني على وشك الإصابة بنوبةِ قلبية. حاولتُ الحديث أكثر من مرة و لكني لم أجد صوتاً لألوذ بالصمت.
و قد طـال الصمت طويلاً لفترةِ لا أدري مُدتها و لكنها بدت و كأنها سنواتِ.
{ لديّ سؤالاً واحداً. }
أغمضتُ عيني لأقبض يدي و خرجت مني نبرةِ مُحملةِ بكُرهِ ثقيل
{ هذه الأفعى، لماذا هيَّ متواجدة حتى الآن؟ }
بدأ الإنفعال يظهر على صوتي..
{ هذا تحديداً سبب كُرهي للـأموال و النفوذ، إنها تجعل .. تجعلهم وحوشاً، و هذا فقط لم يكن.. آدميّ }

من طرف **Emeric O.Halsten** 23/12/2017, 6:15 am

مع سوء تنفسها و صمتها الذي طال، حتمًا كان هناك خطب ما!

{ آريا، أأنتِ بـ.. }

قبل أن أكمل سؤالي كانت تحدّثت، ليرتفع حاجبيّ .. و حسنًا، لم يكُن هذا ما توقعته، لكن من الجيد أنها لم تصرخ، أو تغادرني .. كلها إشارات كمطارق حديديّة.

{ آ .. }

نقّيت حلقي، أفعى .. هذا لطيف، لكن لا أظن الأفاعي سُعداء.

{ أتتوقعين مِنّا قتلها؟ لأن عدا هذا، هيَ تحظى بحماية الملك، و لا نملك دلائل ماديّة كافيَة .. و هو عمليّ بما يكفي ليصم آذانه عن أي شيئ يوجَّه لها حتى يأتِ أحد بالدليل. }

صمت لوهلة، ثم كررت سؤالي ببطء :

{ صحيح، هل أنتِ على ما يُرام؟ }

من طرف **Aretha Corzo** 23/12/2017, 6:52 am

هل قتلها سيكون بهذا السوء؟ كـانت أفكاري أخذت مُنحني مُظلم و لكني أوقفتُ نفسي عِند هذا الحد. لم يكن هذا جيّداً، هذا التفكير ، و هذا المُنزلق الذي أعرفه جيّداً، أنا أفضل من هذا الآن..
لا أعرف هل عليّ البكاء الآن؟ أم الصراخ أم الهرب، أم مـاذا! ذهني مُتجمد و أنا أحاول فقط التعامل مع الحقائق الذي قالها تواً.
إعتدلتُ مُرتكزةِ على رُكبتيّ لأقترب منه و أحتضنه بقوةِ
أتشبث به من أفكاري، أواسيه ، أحاول إدخاله بداخليّ، أو أتمسك بالشيء الحقيقيّ الآن، بمشاعري تجاهه.
تنفستُ بعُمقِ و انا أضع رأسي على كتفه و أنفاسي تضرب عُنقه، يديّ حوله أتمسك به ، كمن يتمسك بقارب نجاةِ
{ أنا بخيّر. }
قبضتُ شفتيّ و أنا لا أملك كلماتِ مُناسبة للوضع الحالي.
و لكني مـازلتُ مُضطربة، هذا فقط ، مريض! أيّ إمرأةِ تفعل هذا؟ بل أيّ مخلوقِ؟
{ أنا آسفة لما حدث. لم يكن من العادل أن تمرَّ بهذا. انا بحق آسفة على كُل شيء. }
ظللتُ أحتضنه لفترةِ حتى إرتخت ذراعيّ بعض الشيء.
{ أنتَ أفضل شيء حدث لي بحياتي. أنتَ أفضل شيء على الإطلاق. و أنا آسفة لأن الوصول لهذه النُقطة كان خلال الكثير من الألم. و لكن بالنسبة إليّ ، مـا رويته تواً لا يُغيّر ابداً حقيقة أنكَ مثاليّ. }

من طرف **Emeric O.Halsten** 23/12/2017, 10:25 pm

ضممتها إليّ مُقطبًا، لتتعمق تقطيبتي مع حديثها .. مَن، ماذا؟

تنهدت :

{ كلا، آريثا، لست مِثاليّ. لو كنتُ مثاليّ لأمضيت فتراتٍ أطوَل بالقصر بدلاً مِن انتهاز فرصة كوني الثاني للعرش و فررت لأطوَل فتراتٍ مُمكنة مُتاحة، حتى بعدما علمت بما يحدُث بالداخل .. لكنّي لم أفعل. لم أتمكن مِن إقناع آليك بفض شباكه حول إستيل، و استهنتُ بوالدتها منذ أن وطأت قدميها القصر .. ظننتها ليست أكثر من إمرأة مخبولة أخرى أعمَتها السُلطة و الأموال و الذهب، ليست الأولى و لن تكون الأخيرة، لكنها حتمًا أثبتت أنها شيئًا .. مـا .. }

لفظت الكلمة الأخيرة بنبرةٍ كريهة، و حرّكت يداي على ظهرها قبل أن أضم جسدها الضئيل إليّ أكثر لأدفن وجهي بعنقها متنفسًا عبقها .. و همست :

{ سوف أحميكِ آريا، لقد تعلّمتُ درسًا، و لا أحتاج آخر لتصلني الفِكرة. رُبما فشلت في صرفكِ عني، و حتمًا فشلت في سحب نفسي بعيدًا عنكِ، لكن .. }

صمتُّ لوهلة، لأبعد رأسي قليلاً و أقبل جبهتها، ثم قلت :

{ أنا أحبكِ، آريثا كورزو باركر }

من طرف **Aretha Corzo** 23/12/2017, 11:40 pm

كيّف يُمكن أن يُحمل نفسه مسئوليّة هذا؟ هذا فقط ليس صحيحاً. بالتأكيد لم يكن يتخيل أن تصل الأمور لهذه الدرجة.
إحتويتُ وجهه بين يديّ لأقول بنبرة جادة
{ هذا لا يجعلكَ مُذنياً بأيّ شيء. }
و مع ضمته و جدتُ أنفاسي تتهدج و يتحول الإنفعال الذي كُنتُ أشعر به لهيامِ.
قبلتُ جانب عُنقه و أنا أستمع له
{ لم أكن سعيدة قبلاً بفشلكَ بشيء، و لكن سعيدة الآن. }
أبعدتُ رأسي لأنظر له بملامح مبهوتة. هل قالها تواً؟ أم أني بدأتُ بالتوهم؟
وضعتُ يدي على فمي و أنا أنظر لملامح وجهه بعينان مُتسعتيّن.
{ لولا أني أريد المُحافظة على وقاري لكُنتُ تقافزتُ الآن و صٍحتُ و ركضتُ بالمكان }
إبتسمتُ إبتسامة واسعة لأقبله قُبلةِ طويلة و أحرك أناملي على شفتيّه
{ و أنا أحبكَ، أحبكَ للغايّة، أحبكَ مُنذ وقتِ طويل! }

من طرف **Emeric O.Halsten** 27/12/2017, 3:33 am

تنهدت بشيءٍ مِن الراحة حين أجابت أخيرًا، و غمغمت :

{ صدقًا، هذا الصمت الصمت المباغت لفترات سوف يصيبني يومًا بأزمة قلبيّة }

بادلتها القبلة بأخرى عميقة و قد تشابكت أصابعي مع خصلات شعرها، ليرتفع أحد حاجبيّ مع إبتعاد :

{ آ.. حقًا؟ لمن، تحديدًا، تُحافظين على وقاركِ هُنا؟ }

Cyran Lujak '1905

Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905

رد: Cyran Lujak '1905