Cells

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

Cells  Empty Cells

مُساهمة من طرف RED 23/11/2017, 6:20 pm

Cells  B8348c98a8f1d9770561dfa4df89310b

تحتوي الزنزانة على من 10 : 15 سجين. 
RED
RED
Admin
Admin


https://re-life.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Cells  Empty رد: Cells

مُساهمة من طرف Hannah Kaminski 6/4/2022, 3:08 am

لقد كان مُحقًا، بشأن فريقه، كانوا أفضل مما توقعت.. والمهمة انتهت أسرَع مِن المُقدّر لها.
قفزت من مكان لتلتف ساقيّ حول عُنق من أمامي وأسمع طرقعة تحطُّمها بينما أنخفض بجسده أرضًا دون صوت يذكر مُطلقة سراح جثته الهامدة قبل أن أدفعها بقدمي للركن المُظلم بجوار الجدار.
الطريق إلى هذا المكان كان شاقًّا، لأنهُ مُجهَّز لالتقاط ما يدور بالظلام أفضل حتى مما يحدُث نهارًا، والمستوى التكنولوجيّ لم يكُن سيئًا على الإطلاق.. بالنهاية هُناك مُستفيدين منه وضعوا ثروات به على مَر العقود، لذا سواء تمت مُحاولة اختراقه نهارًا أو ليلاً، لم يكُن الاختلاف ليصنع فارقًا مؤثرًا. الشيء الوحيد المؤثرهو أن زيارتنا أتت على حين غفلة. سُمعَة المكان القائمة لسنوات دون أن تُمَس عَبثَت بعقول مَن فيه أسوأ مِن عبثها بمُحتجزيهم. صَدّقوا حقًا أنهُ مِن المُستحيل إختراقه، وهذا في حَد ذاته ما جعل المكان قابل للاختراق.
[هل سأحصل بأي وقتٍ قريب على تفسير لتأخرنا؟]
جسدًا آخر يسقط فاقدًا للحياة ويلتحق بأحد الأركان.. لولا صوته الذي قطع الصمت مِن أذناي لدام الانقباض بقلبي لدقائق إضافيَّة..
عِندما لم يحصُل مني على إجابة وصلتني تنهيدته من السماعات اللاسلكيَّة بأذنيّ بما أن كلانا يرتدي من الأقنعة ما لا يُظهر سِوى أعيننا، ولكن حتى تلك اختفت خلف غطاء زجاجيّ داكن مُدعَّم بإعدادات رؤية ليليَّة تفاصيلها ظاهرة داخليًّا لمُرتديها فقط.
[هل تملكين حتى أي نُسخةٍ من خارطة المكان أم ندور في دائرة مُفرغة؟ أكاد أجزم أني رأيت هذا الباب قبلاً.]
حتى الأبواب هُنا لا تملك أي معالم تُميزها أو تُميِّز مَن بها.
كان يتحدَّث بلُغةٍ خاصةٍ بنا قرر أن يبتكرها بلحظةِ مللٍ أثناء وجوده بكندا. علّمته ثلاث لُغات، وقرر هو أن يخترع واحدة لنتواصل بها. ظللت لفترةٍ أتساءَل ما إن كنت أخشَى عليه من العالم، أم أخشَى على العالم منه..
توقَّفَت حَرَكَتي، وأدرت رأسي للباب بجواري، وخلال الصَمت عاد الشعور المُقبِض لما أتوقع رؤيته خلفه..
لا أملك وقتًا لهذا!
وجهت إسورة معصمي لقفل الباب ليُذيب الليزر الحراريّ جزء منه يُمكنني من انتزاعه من مكانه بعدها بسهولة.
[لما نحنُ هُنا، هانا؟]
[حين تسوء الأمور، سيكون على أحدنا تنظيفها..]
[ما الذي..!]
[بشكلٍ فعَّال. سيكون عليك أخذ هذا القرار يومًا، مُجددًا..]
لم تصدر عنه حركة، أشُك حتى في أنهُ يتنفس خلفي. وصله المغزى إذن!
لتتحرَّك شفتاي بنبرة بالكاد خرجت مسموعة
[آسفة.]
من الخارج لم أرى سوى ظلالاً، ولم أستطع تبيّنهم بشكلٍ أفضل سوى عِندما تقدمت خطوتين داخل الزنزانة. جميع من بالداخل كانوا شِبه عراة تمامًا، وبهذا الصقيع القاس، كانوا ملتصقين ببعضهم البعض سعيًا للحصول على دفءٍ لن يمَس أوصالهم قط.. فهُناك موتى بينهم بالفعل وأشك من أن حالتهم كأنصاف موتى مكّنتهم من استيعاب وجودهم بينهم.. وإلا لتناولوهم جوعًا، هذا إن تمكنوا من الحرّكة بعد كُل ما التهمه منهم البرد وهذا لا يجعلني أبالي للغاية بالباب المفتوح الآن.
واحد منهم فقط هو مَن اتخذ لنفسه ركنًا وحيدًا..
ولا يزال صدره يعلو ويهبط بحركةٍ شِبه ملحوظة.
أخبرت آكسِل أن يُغطي ظهري دون أن يتخطَّى صوتي قناعي. إنحنيتُ القرفصاء أمام الجالس، ولم تهتز منه شعرة تُفقده سكونه، حتى قُمت بالكشف عن وجهي.. حينها فقط مالت شفتاه تدريجيًّا بإبتسامةٍ جانبيّةٍ طفيفة..
[عُدتِ..]
لم تتخطَّى نبرته الهمس، وانشغلت بتفقد حالته بتقطيبةٍ خفيفة.
[لقد انتظرت..]
لم أرفع عيناي له على الفور.
لقد بحثت عَن إجابة.. لسنواتٍ طوال، مُختلف كنائس ومعابد الأرض لم تُرشدني لقرار..
[لستِ سيئة بإبقاء عهدًا.. للأسف.]
تنهدت بعُمق وأعدت تغطية وجهي:
[ليس أكثر قراراتي حِكمة صدقني.]
لقد سبقنا فريق جوفري بالفعل للخارج برفقة الهدف الرئيسيّ لتلك المهمة، وبقي كلانا بالخلف لمهمةٍ تخصني وحدي..
كان بإمكان اليوم أن ينتهي نهاية نظيفة، أدرك هذا جيّدًا.
رفعت ذراعه حول عنقي ونهضت به، أسحب جسده المتراخي معي للخارج.. خطوة تلو الأخرى.. يتبعنا آكسِل. ولأننا لم ندخُل من الباب الأماميّ، فسلك طريق العَودة بشِبه جُثة كحملٍ إضافيّ لم تكُن مهمة يسيرة وكنت أنا مُنشغلة بحساب أنفاسه.. فكما قلت، ليس أكثر قراراتي حِكمة. لكن بالنهاية وصلنا لنهاية الطريق.. أو بدايته.. حين خرجنا من المبنى واستنشقت الهواء البارد..
وهذا النفس الضئيل، الإشارة الحيويّة الوحيدة التي اكتفيتُ بها منه، سكنَت بنزفرةٍ طويلة أخيرة.
إنقبضت أصابعي على خصره، وإن كنت ظننت أن الصمت بالداخل مُقبضًا، فما حَل برأسي الآن كان أسوأ.. أسوأ بمراحل.. برودته التي اعتصرت قلبي كانت أشَد قسوةٍ من المناخ حولي.. لم أشعُر حتى بيدي تتراخى حول جسده، وبشكلٍ ما، كنت أخفضه بحرص أرضًا.. بينما تأتِني الأصوات بعيدة، كما لو كنت وحيدة بنفقٍ ويحجبهم عني حاجز كثيف..
لم يكُن شيئًا مررت به بحياتي قبلاً، ولم يُخرجني منه سوى الألم الحارق الذي سَرَى بساقي.
شيئًا.. إخترقها..
لكن الفكرة لم تكتمل حين انتبهت أخيرًا لما يحدُث حولي، فقد كانت حركتنا بطيئة بما يكفي ليملكوا من الوقت ما يُسعفهم على جَمع شتاتهم. كان هُناك تبادُلٍ ناريّ، ومواجهات قريبة المدى، ومروحيَّةٍ تقترب مِنّا وقد ألقى قائدها بكُل شيء عرض الحائط عدا قراره بجمعِنا بعد أن.. عادوا! فريقه.. عادوا؟!! وآكسِل..
أين.. آكسِل..
كان قريبًا.. للغاية.. قرر بلحظةٍ غبيّةٍ أخيرة أن يُلقي بنفسه حائلاً بيني وبين أيًا كان من يُقرر مُهاجمتي، ومع رؤيتي لدمائه التي لوثت الثلج ورفضه التوقف عن الحركة على الرغم من إصاباته، تحرَّك جسدي تلقائيًّا. تلك المرَّة حين تناثرت الدماء، لم تكُن تخص فردًا من فريقي وإن كنت لا أرى تمامًا كل ما أفعله، أعلم أني أطعَن هُناك.. أطلق رصاصًا هُناك.. بل وألقي متفجرات صغيرة الحَجم قويّة التأثير كُلما تقع عيناي على فردين أو أكثر بالبقعة نفسها وبالنهاية.. أسفر الأمر عن مذبحةٍ وسط مشاهد مُبهمة..
كانت الدماء تلوثني من رأسي لقدماي بينما أدير النظر حولي دون إنفعالات حتى صِحت بحدةٍ مُفاجئة لأقرب من رأيته أمامي ليحمل الوغد الذي قرر أن يَعْرِض نزعته البطوليّة هُنا والآن! ولكن السكون لفترة يعني زوال الأدرينالين ويعني.. عَودة الألم. عَودة كُل شيء. كانت ساقي قد بدأت بالتراخي لكني شعرت بمن يقوم بإسنادي باللحظة الأخير ويحملني للمروحيَّة التي انتهى بها أمري مُستلقيَة أرضًا بأنفاسٍ مُتسارعة بينما يتفقدني شخصًا وأنا أقوم بنزع القناع وإلقاءه بعيدًا بحركةٍ آليَّة بطيئة.. وأمام عيناي لا أرى سوى الجَسَد الهامد الذي لم أملك فرصة لدفنه..
رفعت ذراعًا لأغطي به عيناي.. تأخرت بأخذ قراري، تأخرت للغاية..
لكني، الآن فقط..
أشعر بدموعٍ باردة تسيل عَن وجهي أسفل ذراعي..
أصبحت حُرة!
avatar
Hannah Kaminski


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Cells  Empty رد: Cells

مُساهمة من طرف Liara Sullivan 28/9/2022, 5:04 pm

مسحت بظهر يدي على فمي و اليد الآخرى متخاذلة إلى جواري يقبع بها مسدس ماجنوم مُلقم لكن ينقصه طلقتيّن. كُل ما لديّنا هو مشطِ واحد فحسب، كُل طلقةِ تُحسب، طلقة واحدة قد تُنجيكَ.
عندما أخبرني سوليفان أن آتي لم أتوقع أني سأبدأ أول مرحلةِ، هذا أصبح حقيقيّ جداً سريعاً، و ليلتها ظللت مُستيقظةِ لأنه أخبرني أنه يُمكنني الذهاب و عدم العودة. الذهاب لأحيا بطبيعيّة كـ ليارا لكن هذا سيعني أن أتخلى تماماً عن كُل شيءِ. إختيارِ مُغرِ.. لأن هذه المرة كان لديّ شيءِ ينتظرني، أملاً مـا.
أعدت رأسي للخلف أستند للحائط البارد و أغمض عينيّ التي تجمدت بهما دموعِ من اليأس. قبل قدومي إلى هُنا راسلت نايثان و أخبرته أني سأتأخر، بضعةِ أسابيعِ آخرى لأن الوغد مريضِ و عليّ تمريضه. ما بالها كذبةِ آخرى؟ بعد كُل تدريباته المكثفة لا أعلم إن كُنتَ سأنجو و كُل هذا هيّ خطوةِ واحدةِ في بداية طريقِ طويلِ.

سفينة لم تعد متواجدة، مجموعة عُملاتِ قديمةِ،سيفِ تاريخيّ، زيّ عسكريّ لازال يفوح برائحة كُرات العثة، أرضِ محترقةِ مهجورةِ في يوركشاير حيث كان يقبع قصراً مهولاً، خطاباتِ لن تُرسل و إبنة لم تعلم من والدها، ثم إبنة فقدت والدها،  زوج أحذية ركضِ بمقدمةِ ملوثةِ، أوراق بحثِ متراصة فوق بعضها تصل لتلالِ مرتفعةِ، أسئلة تظل عالقة بلا إجاباتِ.

هل تنتهي القائمة أبداً؟ الأفكار التي تسبح برأسي في هذه الساعات التي تفرقنا عن الفجر. لقد فقدت خمس أشخاصِ في ثلاثةِ أيامِ، لديّ خدوشِ على يديّ و كدمات على جسدي لكن لا إصاباتِ جسيمةِ، هناكَ المُلقى و الواقف و الذي يُدخن و من تضحك و تبكي بنفس الوقت. ما الذي ورطتُ نفسي به؟

مضت ثلاثة أسابيع منذ أن تركت لوس آنجلوس، واحد و عشرون يوماً، كُل ليلةِ أقبع بلا نوم أفكر بفراشِ دافئِ، بأذرعه حولي، بكيف يبتسم بجانب فمه، كيف تتغير لون عينيه، كيف يشرد و يظل صامتاً، بصوت أنفاسه و لمساته.. حتى و إن أردت التراجع الآن فلقد فات الوقت.
عليّ فقط النجاةِ..
و أفكر، إن أخبرته بكُل شيءِ، بكُل ما حدث و يحدث و قد يحدث.. ماذا سيفعل؟ هل سيختفي هو أيضاً؟

..
هذه ليست لُعبةِ، المعتقل خاوِ تماماً من سوانا، لا حُراسِ و لا معتقلون و لا أحد ليحمي أو يُهاجم و علينا النجاةِ فحسب. النجاة من البرد و الجوع و هجمات الطبيعة و هجمات أيضاً من يقبعوا بالظلال. لا نعلم أسماءهم.. لا نعلم حتى إن كانوا لازال بشراً أو تحولوا لكائناتِ بشعةِ تقتل لتقتات علينا. لكن عليكَ أن تبقى حياً كيّ تنضم للدائرة السريّة، كيّ أحصل على أجوية، كيّ أحصل على كارت دخول للمُجتمع السريّ حيث تقبع كُل الأسرار. عما كان يعمل عليه، عن سبب موته و موت باقي عائلتي معه، عمن فعلوا هذا و لماذا، عن ماهيّة أبحاثه و عن الشخص الذي كان عليه.

لكني الآن لا أريد أن أنجو لأني متحمسة للغاية للإنتقام. أريد أن أنجو فقط لأعود.
كُل شخصِ هنا لديه أسبابه. من يسعى خلف الثروة، النفوذ، من سمع الحكايا و أراد إثبات نفسه، من ألقت به الأقدار بالمنتصف.

أخرجتُ هاتفي الذي أبقيه على وضع الطيران و حفظ البطاريّة أفتحه دقيقة أو إثنتان يومياً، ليس لأن هناكّ هُنا أيّ إرسال و لكن ليبقى حياً أطول فترةِ ممكنة. الساعة الخامسة صباحاً، لا تزال السماء مُظلمةِ بالخارج. إستند بظهري و أنا أنهض لأني لا أشعر بقدميّ، وضعت السلاح في حزام سروالي و سحبت القوس و الأسهم  البدائية التي صنعتها. البوصلة و سكين الجيب و كشّافِ صغيرِ. ما أخشاه الآن ليس بالخارج و لكني أخشى من معي بالداخل. لقد قَلّ عددنا و كُلما قل العدد كُلما إقتربنا من الإنتهاء. الحل الأسهل و الاضمن و الذي مرق بذهن الجميع أن الأسهل من النجاة هو التخلص من المنافسةِ لكن اليأس لم يصل بنا لهذا المنحنى بعدِ رغم أننا قريبون للغاية و لا أريد أن أكون بالجوار عندما يبدأ حمام الدم.
Liara Sullivan
Liara Sullivan

العقرب
Nationality : English

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى