Yard
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: Yard
عِندما وصلت لمدخل المُعتقل كـان هناكَ ما يشبه بلجنةِ في إنتظاري، خمس أشخاصِ، ثلاث رجالِ اشداءِ و إمرأةِ ترتدي بذلة أنيقة بيضاءِ و معها رجلِ لا يقل أناقةِ عنها يحمل صُندوقاً مخمليّ بيده.
تباطئت خطواتي و أنا أقترب منهما و ما إن رأتني المرأة حتى رسمت إبتسامةِ مثاليّة، آليّة.. تُشبه روبوتاً مُتحركاً.
فركت يديها و قالت دون مشاعر بعيناها.
-(( تهانينا آنسة هامِلتون. لقد نجوتِ و إستحققتِ مكانِ بيننا.
نظرت لها بصمتِ و مسحت بنظري المكان. لم يكن هناكَ أحدِ سِوايّ و سِوى إيجور، عاد نظري إليّها و سألته
( نحن..فقط؟ )
تلونت نبرتها بالحُزن و لكن مازلت عيناها لا تحمل أيّ مشاعرِ.
-(( للأسف.
إقتربت مني و أخذت نفسِ عميقِ و تابعت متغاضيّة عن أمر الموتى، و متغاضيّة عن صدمتي و حالتي الرثة.
فحصتني بنظرةِ شاملةِ و ظلّت إبتسامتها ثابتة.
-(( لا إصاباتِ؟ مُبهرِ. والدكِ لو كان حياً لأصبح فخوراً بكِ. لكن مُجدداً، إن كان حياً لما كَان غليكِ المرور بإختبار الدخول.
أخذت دقيقة أو إثنتين كيّ أجمع و أفهم حديثها، والدي!؟
( أكُنتِ تعلمين والدي؟ )
إرتفع حاجبيّها ضحكت، أو مرةِ تظهر أيّ مشاعر بضحكتها و التي كانت سُخريّة جافةِ.
-(( ليس بشكلِ شخصيّ، لكن بما أنه أحد مؤسسي مجتمعنا الصغير فبالطبع أعلم بِه. أنتِ كفردِ من العائلة الملكيّة بالنسبة إليّنا. لكن مع وفاة والدكِ، القوانين تغيّرت. على كُلِ هذا ليس وقت حديثِ كهذا. )
اشارت للرجل ليقترب و فتحت الصندوق معها لتُخرج قلادة ذهبيةِ تنتهي بدلايّة دائريّة صغيرةِ عليّها نقشِ لـ عينِ مغلقةِ يخرج منها أشعةِ و على ظهرها هناكَ فصِ وحيد بلونِ أحمر قاتم.
وضعت القلادة حول عُنقي و قالت
-(( التنظيم الذهبيّ يرحب بكِ بصفوفه.
إيجور تلقى قلادةِ أيضاً لكن خاصته كانت تملك فضصاً أخضر شاحب.
و عندما رأى ما أخذته رمقني بحقدِ دفين قبل ان يضحكَ ساخراً و يبتعد مع جماعته نحو طائرته التي تنتظره.
أمسكت بالقلادة و قمت بتقليبها بين يديّ، كُل هذا الموت.. هذا الجحيم، لجل هذه القلادة؟
( إعذري جهلي. ماهو التنظيم الذهبيّ بالضبط؟ )
كانت تظنني أمزح بالبداية و لكن عندما رأت ملامحي الجامدة إبتلعت ضحكتها لتقول بدهشةِ.
-(( أليس لديكِ خلفيّة عن عمل والدك؟
لذتُ بالصمت و تركت القلادة تسقط من أصابعي لتتدلى من عُنقي.
( لا )
رمقت الرجل معها بنظرةِ ثُمَ قالت بهدوءِ:
-(( نحنُ مجتمع سريّ يمتد أعضاءه حول العالم من مختلف الجنسيات الأطياف و الأديان. هدفنا هو جمع القطع الأثريّة التي تحمل.. خصائص خاصة.
ما قالته لم يكن يتماشى مع الرجل الذي ظننته والدي. مجتمع سريّ هو قائده و أحد مؤسسيه و قطع أثريّة؟
( خصائص خاصة كيف؟ )
ترددت قليلاً و قالت بعد دقيقة صمتِ.
-(( ليس لديّ صلاحيات لمناقشة هذه الأمور لكن في القريب العاجل سيتم عقد إجتماعِ بالمقر الرئيسيّ و يُمكنكِ سؤال المجلس كُل ما تُريدينه. الآن دعينا نُعيدكِ للمنزل.
لانت ملامحي على ذِكرها للمنزل.. سأعود، أخيراً!
و فجاة أصبحت رغبتي بالمعرفة رغبةِ خالصة بالرحيل فحسب. هَززت رأسي و قام الرجل معها لإرشادي للمروحيّة.
تباطئت خطواتي و أنا أقترب منهما و ما إن رأتني المرأة حتى رسمت إبتسامةِ مثاليّة، آليّة.. تُشبه روبوتاً مُتحركاً.
فركت يديها و قالت دون مشاعر بعيناها.
-(( تهانينا آنسة هامِلتون. لقد نجوتِ و إستحققتِ مكانِ بيننا.
نظرت لها بصمتِ و مسحت بنظري المكان. لم يكن هناكَ أحدِ سِوايّ و سِوى إيجور، عاد نظري إليّها و سألته
( نحن..فقط؟ )
تلونت نبرتها بالحُزن و لكن مازلت عيناها لا تحمل أيّ مشاعرِ.
-(( للأسف.
إقتربت مني و أخذت نفسِ عميقِ و تابعت متغاضيّة عن أمر الموتى، و متغاضيّة عن صدمتي و حالتي الرثة.
فحصتني بنظرةِ شاملةِ و ظلّت إبتسامتها ثابتة.
-(( لا إصاباتِ؟ مُبهرِ. والدكِ لو كان حياً لأصبح فخوراً بكِ. لكن مُجدداً، إن كان حياً لما كَان غليكِ المرور بإختبار الدخول.
أخذت دقيقة أو إثنتين كيّ أجمع و أفهم حديثها، والدي!؟
( أكُنتِ تعلمين والدي؟ )
إرتفع حاجبيّها ضحكت، أو مرةِ تظهر أيّ مشاعر بضحكتها و التي كانت سُخريّة جافةِ.
-(( ليس بشكلِ شخصيّ، لكن بما أنه أحد مؤسسي مجتمعنا الصغير فبالطبع أعلم بِه. أنتِ كفردِ من العائلة الملكيّة بالنسبة إليّنا. لكن مع وفاة والدكِ، القوانين تغيّرت. على كُلِ هذا ليس وقت حديثِ كهذا. )
اشارت للرجل ليقترب و فتحت الصندوق معها لتُخرج قلادة ذهبيةِ تنتهي بدلايّة دائريّة صغيرةِ عليّها نقشِ لـ عينِ مغلقةِ يخرج منها أشعةِ و على ظهرها هناكَ فصِ وحيد بلونِ أحمر قاتم.
وضعت القلادة حول عُنقي و قالت
-(( التنظيم الذهبيّ يرحب بكِ بصفوفه.
إيجور تلقى قلادةِ أيضاً لكن خاصته كانت تملك فضصاً أخضر شاحب.
و عندما رأى ما أخذته رمقني بحقدِ دفين قبل ان يضحكَ ساخراً و يبتعد مع جماعته نحو طائرته التي تنتظره.
أمسكت بالقلادة و قمت بتقليبها بين يديّ، كُل هذا الموت.. هذا الجحيم، لجل هذه القلادة؟
( إعذري جهلي. ماهو التنظيم الذهبيّ بالضبط؟ )
كانت تظنني أمزح بالبداية و لكن عندما رأت ملامحي الجامدة إبتلعت ضحكتها لتقول بدهشةِ.
-(( أليس لديكِ خلفيّة عن عمل والدك؟
لذتُ بالصمت و تركت القلادة تسقط من أصابعي لتتدلى من عُنقي.
( لا )
رمقت الرجل معها بنظرةِ ثُمَ قالت بهدوءِ:
-(( نحنُ مجتمع سريّ يمتد أعضاءه حول العالم من مختلف الجنسيات الأطياف و الأديان. هدفنا هو جمع القطع الأثريّة التي تحمل.. خصائص خاصة.
ما قالته لم يكن يتماشى مع الرجل الذي ظننته والدي. مجتمع سريّ هو قائده و أحد مؤسسيه و قطع أثريّة؟
( خصائص خاصة كيف؟ )
ترددت قليلاً و قالت بعد دقيقة صمتِ.
-(( ليس لديّ صلاحيات لمناقشة هذه الأمور لكن في القريب العاجل سيتم عقد إجتماعِ بالمقر الرئيسيّ و يُمكنكِ سؤال المجلس كُل ما تُريدينه. الآن دعينا نُعيدكِ للمنزل.
لانت ملامحي على ذِكرها للمنزل.. سأعود، أخيراً!
و فجاة أصبحت رغبتي بالمعرفة رغبةِ خالصة بالرحيل فحسب. هَززت رأسي و قام الرجل معها لإرشادي للمروحيّة.
Liara Sullivan-
Nationality : English
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى