Hospital Room No. 55
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: Hospital Room No. 55
قمتُ بترتيبات نقله هُنا، إلى غُرفة خاصةِ، لم اسمح بوجوده بجِناح مرضى الغيبوبة. و قد مضى سنواتِ على دخوله بها و خلالها لم أنقطع عن زيارته. لا أستطيع أن أفعل!
جلستُ بجواره على الفراش اقوم بحِلاقة ذقنه الناميّة و أنا اقول:
كـارل يقودني للجنون. لا أعلم أيّ شيطانِ يتلبسه. منذ ثلاثة أيام قام بأخذ صفادع معمل المدرسة و اطلقهم بحوض السباحة، هل تتخيل! إنه مُجرد طفل!
كُنتُ حريصة ألا أقوم بجرحه، و مع الوقت أصبحتُ أكثر إحترافاً:
و أنا اشتاقُ لكَ. و أعلم أنكَ ستعود..
زفرتُ بقوة لأمسح ذقنه بعد إنتهاءي و حركتُ يدي على شعره أعيد هِندامه :
من المفترض أن اسافر ألمانيا و لكني لا أستطيع تركك. فلا تتركني أنت.. أرجوك.
مِلتُ نحوه لأقبل جانب وجهه و أنهض لأقوم بوضع الادوات في الخزانة و أعود لجلستي بجواره:
أتمنى حقاً أن يكون صوتي يصل إليّك كيّ لا تشعر بأنكَ وحيد.
صمتُ بعدها لأنهض مُجدداً و آخذ حقيبتي و أغادر.
كُنتُ قد أعطيتُ مبالغ للممرضات كيّ يُعلمنني متا غن يحدث أيّ شيء، مهما كان صغيراً، ايّ شيء يُعطيني أملاً.
جلستُ بجواره على الفراش اقوم بحِلاقة ذقنه الناميّة و أنا اقول:
كـارل يقودني للجنون. لا أعلم أيّ شيطانِ يتلبسه. منذ ثلاثة أيام قام بأخذ صفادع معمل المدرسة و اطلقهم بحوض السباحة، هل تتخيل! إنه مُجرد طفل!
كُنتُ حريصة ألا أقوم بجرحه، و مع الوقت أصبحتُ أكثر إحترافاً:
و أنا اشتاقُ لكَ. و أعلم أنكَ ستعود..
زفرتُ بقوة لأمسح ذقنه بعد إنتهاءي و حركتُ يدي على شعره أعيد هِندامه :
من المفترض أن اسافر ألمانيا و لكني لا أستطيع تركك. فلا تتركني أنت.. أرجوك.
مِلتُ نحوه لأقبل جانب وجهه و أنهض لأقوم بوضع الادوات في الخزانة و أعود لجلستي بجواره:
أتمنى حقاً أن يكون صوتي يصل إليّك كيّ لا تشعر بأنكَ وحيد.
صمتُ بعدها لأنهض مُجدداً و آخذ حقيبتي و أغادر.
كُنتُ قد أعطيتُ مبالغ للممرضات كيّ يُعلمنني متا غن يحدث أيّ شيء، مهما كان صغيراً، ايّ شيء يُعطيني أملاً.
K- Frist Class
رد: Hospital Room No. 55
لقد سمعتها، كانت تبكِ.. وتلك المرة صوتها.. صوتها كان واضحًا..
قريبًا، كما لو أنه تخطّى حاجزًا زُجاجيًّا وأصبحت هيَ بجواري تمامًا..
لماذا تبكِ؟ شيئًا عن والدتها، وسوف تتخلّى عني..
والدتها لن تتخلى عني. ما الذي قد يجعل والدتها تتخلى عنّي ولم يعُد يربطنا شيء، لا شيء سواها بيننا الآن.
الآن بات صوتها يقترب أكثر، أكثر وضوحًا، وبُكاءها، توسلها أكثر حرارَة.
عليّ إخبارها..
ستكون الأمور على ما يُرام!
ستكون الأمور..
كانت هناك كرة ضوئيّة ضئيلة تظهر، ثم تتسع، شيئًا فشيئًا حتى.. فتحت عيناي ببطء فتحة ضئيلة.
لسببٍ ما لا أملك طاقة لما هو أكثر، ولو كنت أفعل لما فتحتها بشكلٍ أفضل بجميع الأحوال حتى لا تؤلمني أكثر مما ينبغي بسبب ضوء الحجرة حتى وإن كان خفيفًا.
أظنني أذكر السبب..
أذكره بوضوح، لا أعلم كيف، ولكن الإنفجار.. وهارلين.
اتسعت عيناي..
هارلين!!
حاولت الإعتدال، لكن كافّة عضلاتي أبت، على الأقل تلك التي لا أزال أشعُر، أو أتخيّل شعوري بوجودها.
نظرت للفتاة بجواري، لأقطب قليلاً.. تبدو مألوفة.. :
(مَن..؟)
لم أُكمل سؤالي، وهيَ لم تنتظر لتسمعه بعد أن أظلم وجهها وركضت خارج الحجرة..
ذكرني هذا بوجه صغيرتي بتلك المرة حين هوجمنا أثناء الحصار، هذا ما نالته ملامح تريكسي عندما رأت دمائي.
تريكسي؟!
حاولت الإعتدال مُجددًا، لكن المُحاول بائت بالفشل، بجميع الأحوال لم أضطر للإنتظار كثيرًا..
فقد هجم وفد طبيّ على غرفتي!
قريبًا، كما لو أنه تخطّى حاجزًا زُجاجيًّا وأصبحت هيَ بجواري تمامًا..
لماذا تبكِ؟ شيئًا عن والدتها، وسوف تتخلّى عني..
والدتها لن تتخلى عني. ما الذي قد يجعل والدتها تتخلى عنّي ولم يعُد يربطنا شيء، لا شيء سواها بيننا الآن.
الآن بات صوتها يقترب أكثر، أكثر وضوحًا، وبُكاءها، توسلها أكثر حرارَة.
عليّ إخبارها..
ستكون الأمور على ما يُرام!
ستكون الأمور..
كانت هناك كرة ضوئيّة ضئيلة تظهر، ثم تتسع، شيئًا فشيئًا حتى.. فتحت عيناي ببطء فتحة ضئيلة.
لسببٍ ما لا أملك طاقة لما هو أكثر، ولو كنت أفعل لما فتحتها بشكلٍ أفضل بجميع الأحوال حتى لا تؤلمني أكثر مما ينبغي بسبب ضوء الحجرة حتى وإن كان خفيفًا.
أظنني أذكر السبب..
أذكره بوضوح، لا أعلم كيف، ولكن الإنفجار.. وهارلين.
اتسعت عيناي..
هارلين!!
حاولت الإعتدال، لكن كافّة عضلاتي أبت، على الأقل تلك التي لا أزال أشعُر، أو أتخيّل شعوري بوجودها.
نظرت للفتاة بجواري، لأقطب قليلاً.. تبدو مألوفة.. :
(مَن..؟)
لم أُكمل سؤالي، وهيَ لم تنتظر لتسمعه بعد أن أظلم وجهها وركضت خارج الحجرة..
ذكرني هذا بوجه صغيرتي بتلك المرة حين هوجمنا أثناء الحصار، هذا ما نالته ملامح تريكسي عندما رأت دمائي.
تريكسي؟!
حاولت الإعتدال مُجددًا، لكن المُحاول بائت بالفشل، بجميع الأحوال لم أضطر للإنتظار كثيرًا..
فقد هجم وفد طبيّ على غرفتي!
Tyler Lang- Rooted
- location : LA
Nationality : American
رد: Hospital Room No. 55
كُنتُ بغرفته بعد ساعةِ تقريباً من الإتصال. لم أحاول لفت إنتباهه لوجودي بينما أدلف للغرفة بهدوءِ و أقف بجوار فراشه و يدي تقبض على طرفيّ المعطف المغلق بإحدى يدي.
( مـرحباً. كيف تشعر؟ )
( مـرحباً. كيف تشعر؟ )
K- Frist Class
رد: Hospital Room No. 55
كيف أشعُر..
أخذ منهم الأمر فترة حتى انتهت الفحوصات، كافّة الفحوصات، ثم تم إعادتي لغرفتي وترك تعليمات خاصّة بما سوف يكون.
لا أذكر أن تلك الفحوصات كانت بهذا الطول..
أم أنها الآن معي وحسب أصبحت بهذا الطول؟!
مسحت على وجهي ثم شعري..
لستُ بخير.. لستُ بخير..
( بخير )
زفرتُ بقوّة :
( كمن رقدت فوقه غواصة لفترة، لكن بخير.)
خرجت ضحكة ساخرة حين تذكرت الفترة! 57 شهرًا لأن الطاقم الطبيّ دقيق للغاية، لكن إحدى الـ.. مُتدربات على ما أعتقد، مَنّت عليّ بالتفسير .. قُرب الخمس سنوات!! عليّ البدء بإعداد سجلٍ لهذا!
أمامي علاجٌ طبيعيّ لفترة لا بأس بها، واستشارات نفسيّة لفترة أطول تليق بغياب كهذا.
دلّكت ما بين عيناي لأنظر لها لثوانٍ، ثم غمغمت :
( لا تبدين.. تبدين كما كنتِ.. )
ظللت ساكنًا كما أنا للحظة، قبل أن أتمتم :
( تلك.. تلك الفتاة.. كانت.. أهيَ تريكسي؟)
أخذ منهم الأمر فترة حتى انتهت الفحوصات، كافّة الفحوصات، ثم تم إعادتي لغرفتي وترك تعليمات خاصّة بما سوف يكون.
لا أذكر أن تلك الفحوصات كانت بهذا الطول..
أم أنها الآن معي وحسب أصبحت بهذا الطول؟!
مسحت على وجهي ثم شعري..
لستُ بخير.. لستُ بخير..
( بخير )
زفرتُ بقوّة :
( كمن رقدت فوقه غواصة لفترة، لكن بخير.)
خرجت ضحكة ساخرة حين تذكرت الفترة! 57 شهرًا لأن الطاقم الطبيّ دقيق للغاية، لكن إحدى الـ.. مُتدربات على ما أعتقد، مَنّت عليّ بالتفسير .. قُرب الخمس سنوات!! عليّ البدء بإعداد سجلٍ لهذا!
أمامي علاجٌ طبيعيّ لفترة لا بأس بها، واستشارات نفسيّة لفترة أطول تليق بغياب كهذا.
دلّكت ما بين عيناي لأنظر لها لثوانٍ، ثم غمغمت :
( لا تبدين.. تبدين كما كنتِ.. )
ظللت ساكنًا كما أنا للحظة، قبل أن أتمتم :
( تلك.. تلك الفتاة.. كانت.. أهيَ تريكسي؟)
Tyler Lang- Rooted
- location : LA
Nationality : American
رد: Hospital Room No. 55
لم يتعرّف إليّ.. أبي لم..!
سحبت نفسًا عميقًا لأرفع رأسي ناظرة حولي، وجالسة أرضًا بجوار غرفته.
أمي بعد أن كانت موشكة على انتزاع الأجهزة، تتابع نتائج فحوصاته حاليًا مع الأطباء و.. لا أعلم ما الذي تفعله. لكنها قلقة. متوترة بشكلٍ لم أره قبلاً، ولم أكن أظنها قادرة على توليد هذا النوع من المشاعر.
رأيت كاترينا عندما دخلت..
ولا أعلم إنتبهت لي أم لا بعجلتها، لكنّي لم أحاول مُحادثتها، ولم أخبرها أنهُ لم يتعرّف إلي.. لم تبدُ بخير ولن أزيد الأمور سوءًا بالتنويه عن "أبي لم يتعرّف إليّ فلا ترفعي آمالكِ كثيرًا".
كنت لأطلب الذهاب للمكوث مع كارل..
لكن لديه مُربيته، وما الذي كنت لأفعله إن ذهبت على أية حال؟
كنت لأبكِ..
أعرف. كنت لآخذ ركنًا بالأريكة وأنتحب.
كان صوته يصل لي بهذا الجانب من الممر لهدوئه بعد رحيل الأطباء.. وسمعت سؤاله لها.
لأغمغم بسبة خافة لأنهض، ولأن طريق المُغادرة كان من ناحيني ولم أحتاج للمرور أمام باب الغرفة لأفعل، فقد وفر عليّ هذا الكثير من الإحراج قبل أن أتجه للمنزل.
Medea Carswell-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى