Skyfall Manor

من طرف **Lucélia B.Stuart** 6/2/2020, 11:56 pm

بعد سنوات من المُتابعة حيث توقف جدي، توقّعت أن يُغيِّر الأمر بي شيئًا أو اثنين. وقد فعل. ما لم أتوقعه هو أن ينتهي بي الأمر غير قادرة على ابتلاع لساني وقتما ينبغي عليّ ابتلاعه.
شيء كهذا يُثير غيظي شخصيًّا من نفسي أغلب الوقت، لكني أتذكر حينها أنه يثير غيظ مُساعديني كذلك، ومَن ينالون الوابل الناريّ كُلما فتحت فمي اعتراضًا أيضًا، لذا يقِل استيائي بخصوص تلك العادة قليلاً بين الحين والآخر. حتى وإن كان النوع الثاني مُعتاد على الرَد بالفِعل أكثر من القول. إنها اسكتلندا بالنهاية، وسير الأمور لدينا ليس كشاعريّة إنجلترا. كما أن أغلب اعتراضاتي سياسيّة حاليًا. أحيانًا حتى أنا نفسي أشعُر وكأني أرغب في إثبات شيء ما من كثرة التحليلات المنشورة عني، لكني لا أعلم ما هو بعد.
لستُ سويّة عقليًّا تمامًا، فالأمور حتى وإن كانت أفضل حاليًا فهي ليست مثاليّة بعد. حين تضيف لتلك المعادلة مقدار القوّة الذي أصبحت بيداي.. والنفوذ.. تخرج بنتيجة كارثيّة لا فرار منها.
المُشكلة هيَ أنني عُدت مُجددًا لفقدان القُدرة على التمييز بين ما هو صحيح، وما هو خاطئ، وأظن أن العُطب ببوصلتي لم يعُد يمكن إصلاحه.. وسأحتاج لأخرى جديدة.
فكّرت في تعيين مُعالجٍ نفسيّ، أو على الأقل إعادة استشاريّ العائلة السابق، لكنّي صَرَفت الفكرة بسُرعة مرورها في عقلي. حتى وإن كان سيتفهم، فلن أستطيع مُصارحته بكُل شيء، فما الفائدة التي ستعود على أينا بهذه المرحلة؟ رُبما هيَ أفكار المرض. لا أعلم. ولا أريد الظهور بتلك الصورة أمام أي أحد الآن، أو نفسي. أخشى أنهُ إن أصبح الأمر علنيًّا فسوف يزداد سوء الأمور فحسب، وإرجاعهم أي شيء تفوّهت به لصحتي العقليّة وهذا ليس التوقيت المُناسب.. هُناك وقفات نسائيّة مُحتجَّة بدأت تتكون بالفعل ولا أريد التشكيك ولو بنسبة بسيطة في أيًا من هذا الآن.
فقط أوستن والتوأم من يعملون بشكلٍ غير مُباشر على إعادة بضع أمور بنصابها بزياراتهم. على الأقل أعلم أنهم خط أحمر، وأي شيء قد يَمَس أيهم سيحترق.. وهذا كافٍ للآن.
ثم هناك إرث الـ...
بمُجرد أن فتحت باب دورة المياه تسمّرت بمكاني، وانقطع خيط أفكاري.

لمعت بعيناي ألسنة اللهب التي تصاعدت من الفراش، أعلى أعمدته الأربعة.. تقدمت منه بخطواتٍ بطيئة، وبكُل خطوة تلاشت قطعة من الغُرفة من مجال رؤيتي.. حتى انمحى الواقع لتحل محلّه مشاهدَ بعيدة مَرَّت من أعوامٍ طويلة..

وجسد أمي.. يهوي لأسفل.. مرّة أخرى من فوق سطح هذا القصر.. وإلى النيران التي التهمت كُل شيء كان لي، أو كنت عليه، ذلك اليوم.

ومرّةً أخرى شعرت بأيادٍ جافّة تقوم بجذبي..

حين أحاول المُقاومة والصُراخ مُعترضة يتم تقييدي بذراعاي حولي وسحبي بعيدًا..

لكن تلك المرّة لم تكُن الأصوات بعيدة، أو باردة، كانت مألوفة..

كانت أصوات العاملون بالقصر.

عِندما استعدت وعيي بما هو حولي، كان يتم إخراجي من الغُرفة التي أكلت النيران أغلبها وبشكلٍ ما لم تُنهي عليّ أنا الأخرى. كان هناك ما يُمكن تسميته تجمهر خارج غرفتي من العاملين والعاملات اللواتي -ثلاث منهن- تتبعنني للتأكد مما إن كنت قطعة واحدة بينما يتم إرشادي لغرفة بديلة، والتي ما إن وصلت لها، حتى أغلقت بابها بوجه الجميع بالسكون ذاته.
كُل مَن يعمل هُنا يعرف جيّدًا كيف يُغلق فمه وعيناه وآذانه عن أيًا كان ما يحدُث بالقصر..

لكن هل سيفيدني هذا؟ فهناك غريب اقتحم غُرفتي بالفعل..

أو أسوأ، شخص من الداخل.. وقد يملك أكثر مما ينبغي.

من طرف **Austin Ezra** 7/2/2020, 4:05 am

أعلم جَيداً أنه لم يكن مَكاني و دفاعي عني نفسي سيكون وَاهياً فهو لم يتكون من شيء سِوى القَلق. لَديها حِمايّةِ جيّدة و هذا يجعل دِفاعي عن نفسي أسوء فلم يكن لديّ مُبرر للقلق، وَضعت عيناً عليها - دون عِلمها - تحسباً إن حدث شيئاً و منذ بِضعة أيامِ وصلني خبراً بأن غُرفتها إحترقت و هِيَّ بِها ، لكنها سَالمةِ و الآن أنا ممتن لهذا القلق الغيّر مُبرر. بأول فرصة سنحت لي كنت أخذت طَائرة و جئت لهُنا دون أخذ أحداً معي و دون خبراً مُسبقاً بقدومي لأني لم أرد أن أتحدث كثيراً بالهاتف أو أن أحاول أن أشرح أسبابي التي لا أعلمها حتى هذه اللحظة.
حللت زِر السُترة الرسميّة لأجلس بقاعة الإستقبال بإنتظار إعلامها بوجودي، هذه الدولة بأكملها لا تحمل عِندي أفضل الذكريات و لَنْ تكون إختياري الأول لأيّ شيء في الحقيقة لكني على مَر السنوات تعلمت التأقلم.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 8/2/2020, 5:00 am

هُناك ما يُشبه حالة الطوارئ والتي قُمت بإعلانها في القلعة منذ الحادِث. الحَق يُقال، لا أثق بأيهم حاليًا، والوحيد الذي وثقت به بهذا المكان لم يعُد مُتاحًا!
وهذا يُعَد سببًا مِن أسباب عِدّة جعلتني أفكر في عِدّة أسباب مُحتملة لزيارة أوستن المُفاجِئَة خلال الرحلة من غرفتي لقاعة الاستقبال.. لا أعلم كيف قد يكون وصله الخبر لكنه احتمال، احتمال أقرَب لأن تحلُم بوجودك في لجنة اختبار دون أدوات أو ملابس.. لكنه يظل احتمالاً لسببٍ ما، لأنهُ حتى وإن تحسّنت علاقتنا بالأعوام الماضيَة، إلا أنني لازلت أشعُر وكأنهُ يبتلعني لأني آخر رأس باقٍ من عائلة كيم.

طبعت على وجهي ابتسامة هادئة أثناء دخولي، لكنها سُرعان ما تلاشت بعد "مرحبًا" وقلت ببطء:
]أتيت وحدك..؟]
كان سؤالاً أكثر منه خبرًا، ليندفع السؤال الأهم بعده بنبرة قلق لم أستطع مواربته:
]هل هُما بخير؟]

من طرف **Austin Ezra** 9/2/2020, 1:45 am

نهضت من مكاني بعد دخولها لأهز رأسي بتحيّة و أجبتها بنبرةِ هادئة.
- بِخير حالِ لا تقلقي.

رقمت وجهها بنظرةِ هادئة مُتفحصةِ
- لديكِ مشاكل بالنوم؟ تبدين مُرهقةً.

شددت من قامتى و تابعت حديثي:
- لديّ عملاً بالبلادِ هُنا، و سأبقى لمدةِ إن لم تُمانعي.. هل سيكون هذا جيد معكِ أن أمكث هذه الفترة هُنَا أم أحجز بفُندق؟

من طرف **Lucélia B.Stuart** 14/2/2020, 2:42 am

حرّكت رأسي بإيماءة بسيطة، وحين نوّه عن المشاكل بالنوم قطبت لأقول بعد بنفسٍ عميق:
[الأمور لم تكُن سلسلة للغاية مؤخرًا. القصر نفسه يمُر بمرحلة إنتقاليّة نوعًا، وزيارتك جاءت بتوقيتٍ مثاليّ في الحقيقة. ماذا تشرب؟]
إرتفع حاجبيّ عِندما سأل عَن.. أحقًا يسأل؟!
ضاقت عيناي بشكٍ مازح، ثم إستدرت لإحدى العاملات والتي بقيت بالداخل معنا:
[هلّا طلبتِ منهم تحضير غُرفة السيد إيزرا؟ أيضًا لا أريد مُقاطعة من أحد حتى أطلبها، أيًا كان سببها.]
انتظرت إلى أن غادرت لأزفر بقوّة وحرّكت عيناي للجدران حولنا بغمغمة:
[مؤخرًا أصبحت أشُك في امتلاك الجُدران آذانًا.. حرفيًّا..]
شبكت أصابعي معًا بإبتسامة زائفة:
[لحُسن الحظ ألسنتها مقطوعة فلا شيء يخرُج منها للعالم الخارجيّ.]
تلاشت الابتسامة ليرتخي كتفاي:
[أيضًا قد أكون فقدت القليل من عقلي لأن.. أجل لديّ مشاكل بالنوم شُكرًا لسؤلك.]
أرشدته لمقعدٍ وثير قريب من المدفأة المُشتعلة، لأرتمي على آخر مرتخية بجلستي وقلت ناظرة له برأس أسندت جانبه لظهر المقعد:
[كنت أوَد سؤالك إن كان من المُمكن أن تـ.. آامم..]
ضغطت شفتاي معًا، ولا، لا أظنه سيقبل بالعمل لديّ، لذا نقيت حلقي وقلت:
[تُرشِّح لي أسماء تثق بها، فأنا أبحث عن قائدٍ للحرس أو.. مُدير أمن.. لا أعلم أيًا منهما قاموا بطبعه في العقد صراحةً. صاحب المنصب اعتزل لأسبابٍ عائليّة منذ شهرين تقريبًا، وغُرفتي احترقت منذ بضع أيام، لذا أحتاج لتحريك الأمور بشكلٍ أسرع نوعًا.]

من طرف **Austin Ezra** 15/2/2020, 1:12 am

هززت رأسي على أمر الشراب قائلاً.:
- أنا بخير، شُكراً.
لم أقاطع حديثهاو كِدت أنوه بشأن أمر مـا و لكني فَضلت الإنتظار قليلاً حتى إن ذُكِرَ الأمر من تلقاء نَفسه.
فطبت قليلاً و سألتها بشأن مَشاكل النوم:
- لِما؟
أجلس على المِقعد نَاظراً إليّها و تَعمقت التقطيبة بعض الشيء عندما ترددت بالسؤال، رُبما لا تدرك و لكن ليس لديّ عملاً فعليّ هُنا، إحتجتُ فقط حجة للقدوم دون سَببِ، ظللت صَامتاً لدقيقةً:
لديّ إسماً برأسي و لِكنَ لديّ سؤالاً بدوري، هل تثقين بي؟ و أعني كشخصِ حياديّ دون أن يكون هناكَ علاقاتِ أو روابط شخصيّة بَيننا.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 15/2/2020, 11:27 pm

أجبته بشأن السبب:
[أنظُر لنظام العمل داخل القصر.. أنا لم أُغيِّر شيئًا ويظل الروتين نفسه قائمًا دون خلل وكأن جدي لازال حيًّا. أي دخيل، أيًا كان منصبه، سيكون من الصعب عليه الإندماج دون إحداث خللاً ولو ضئيلاً بالنظام، إلا إن نال مُساعدة بالبداية..]
تنفست بقوّة:
[لم تتم أية تعيينات جديدة مؤخرًا، لذا ما حدث إما مِن شخص مِن الداخل أو نال مُساعدة من أحد من الداخل ليقوم بالأمر بتلك السُرعة أثناء نيلي حمامي المسائيّ، أو ليتعرَّف حتى على غُرفتي من بين 37 غُرفة. كلا الاحتمالين لا يُساعدان على النوم.]
قطبت بعدم فهم ولم أتحدث لفترة.. فلا أعلم ما المغزى من السؤال، وإن كان ما أشُك به فعلى أقل تقدير سيكون هذا صادمًا!
اعتدلت بجلستي بحركة هادئة:
[أجل؟ بالطبع أفعل، وإلا لم أُكن لأثرثر أمامك بأيًا من هذا!، أيضًا، أوستن، إن أكن أثق بكَ من مبدأ الحياديَّة فأظن أن كلانا يتفق على أن الروابط الشخصيّة بيننا لا يُعتمد عليها تمامًا بهذا الجانب، وكان هذا ليجعلك أحد أسباب المشاكل بالنوم.]
وبالروابط الشخصيّة أعني العائليّة، بما أننا لا نتشارك أي روابط أخرى.. مما ينقلنا إلى أنه بالفعل أحد أسباب مشاكل النوم، لكن ليس النوع السيء منها. هل يجعلني هذا أسوأ مما أنا عليه؟ رُبما..

من طرف **Austin Ezra** 16/2/2020, 1:00 am

إزدادت التقطيبة على وَجهي و تَعمقت، لا أريد أن أكون مُتشائماً و لكن بعد سنوات طويلة بهذا العَمل فلم يكن أياً مما تَسرده مُطمئناً:
- عِندما حَدث هذا لِما لم تتصلي بِي؟ ألا تظنين أن شيئاً كهذا كان يستدعي أن أكون أول من يَعلم بِه. نَظراً لأن مجال عَملي هو الحمايّة؟

كانت تلك الإجابة التي أريد سَماعها لأني لا اثق بأحدِ بما يكفي لأعطيه هذه المهمة.
- جَيد. سأقيم بالغرفة المجاورة لغرفتكِ الحاليّة و أريد قائمة بكُل العاملين هُنا من أكبرهم مركزاً لأصغرهم. أيضاً هناكَ تقنيّ ممتاز سأجلبه لينصب بعض أدوات الحماية و التي لن يعلم بشأنها العاملين هُنا أو لن علموا بأغلبها على أسوء تقدير. و سأحتاج مَعرفة جميع تَحرُكاتكِ.

رَمقتها بصمتِ لثانيّة أو ما يزيد:
- قد يُشعركِ وجودي بعدم راحة بالبدايّة و لكنه سيكون وضعِ مؤقت حتى أتأكد من سلامتكِ.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 16/2/2020, 3:06 am

لأنك تكره عائلتي ولن تهتم إن احترقت مع الغُرفة؟ وحتى وإن لم ترفض مُساعدتي إن طلبتها، لا أظنني قد آخذ أي نبرة فاترة على نحوٍ جيّد؟!
[أعلم أنكَ مُنشغل، وكُنت بعملٍ بالفعل ولا أعلم.. لم أرغب في تشتيتك. أستطيع الاعتناء بنفسي، لا داعي للقلق.]
حتى وإن اتخذ الأمر وقتًا أطول مما ينبغي نظرًا لاعتمادي على نفسي بشكلٍ فرديّ ضد عددهم، إلى جانب باقي أعمالي..
وأظنني حدّقت به لدقيقة كاملة بعد حديثه، أحاول قراءة أي شيء عدا قلقه والذي بدا صادقًا لدرجةٍ زادت من حيرتي وإن بثّت بداخلي شعور لطيف.. تلاه إنذار بالخطر لسببٍ لا أفهمه:
[حسنًا..]
قلتها ببطء بالنهاية، قبل أن أسأل:
[لكن.. لماذا؟ أعلم أنك تكره عائلتي، وحتى وإن لم تكُن تكرهني شخصيًّا لكن هذا لا يعني أن تؤخر عودتك لوالدتك والتوأم لأجلي.. كان يُمكنك الاكتفاء بمُرشحك.]

من طرف **Austin Ezra** 16/2/2020, 3:41 am

سألتها ببطءِ هادئ فلم أكن مُقتنعاً بهذا السبب:
- أ هَذا هو سببكِ فعلاً لعدم الإتصال بي؟

ثُمَ جاءتني الإجابة من خلال حديثها الذي تَلى موافقتها لأنظر لحيث المِدفأة مراقباً النيران، لقد كانت بداخلي نيراناً مُشتعلةً لفترة طَويلة و لكن هذا لا يعني أني قد أتركها دونَ مساعدة إن إحتاجتها، أو أني لا أهتم..
- لأني لا أثق بأحد آخر لهذا الدَور و لا أريد أن يكون ذِهني مُنشغلاً بالتساؤل إن كُنتِ آمنة أم لا. و نَعم أنا أكره عائلتكِ لكن ما حدث لكيم كان سيحدث بكل الأحوال و كنت غاضباً و أردت أحداً لألومه، لكن خلال السنوات أظن أني لم أعد غاضباً للغايّة. و أيضاً أنتِ تهتمين لأبناءي و أظنكِ إنسانة صَالحة و لا أتمنى لكِ أيّ سوءِ.و بالنسبة إليّ فلا أجد أيّ سببِ يجعلني لا أؤخر عودتي لوالدتي و التوأم لأجلكِ، أنا متواجد وَقتما تحتاجين.

عَاد نظري لها لأرمقها لوهلةِ وجيزة ثم أقبض فكي معاً قائلاً:
- للإبقاءكِ آمنة آنسة لوسيليا.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 17/2/2020, 2:44 am

في الواقع لا أستطيع لومه إن أراد لوم أحد، لأنهُ سيكون مُحقًا في إلقاء اللوم على أي فردٍ من تلك العائلة.. حتى كيم، لكنهُ أفضل من أن يرى أن جدي كان يستحق الحرق حيًّا لما فعله. ولم أكُن لألومه أيضًا إن كان هو مَن أنهى على الرجل وليس أنا. لذا لم أملك سوى ابتسامة هادئة أثناء حديثه، لفترة، فما حصلت عليه أفضل من لا شيء، بما أني لم أتوقع شيئًا يُذكر.. حتى أتى على ذِكر ظنه بكوني "إنسانة صالحة"، ولم أستطع منع نفسي قبل التلفُّظ بـ :
[لستُ.. صالحة.]
إنمحت الابتسامة عن وجهي لأقول بهدوء:
[أنا أُحب لويز وبيتر، تلك حقيقة، لكن إن كانت رغبتك في حمايتي تنبع بشكلٍ أساسيّ من ظنك أني إنسانة صالحة، فأظن أنه عليك بتركي لأيًا كان ما ينتظرني.]
ثم رفعت أحد حاجبيّ مع النبرة الرسميّة:
[صِدقًا؟ بربك، أوستن، بعد تلك السنوات "آنسة لوسيليا"؟]
حرّكت رأسي بعدم تصديق وقلت:
[في حال لازِلت راغبًا في القيام بهذا، فـ "آنسة" يأتِ معها عقد وراتب.]
تنفست بعُمق لأنظر للنيران، قبل أن تستقر عيناي على أطراف أصابعي دون مغزى:
[كيف حال جدتهم بالمُناسبة؟ كيف تستطيع إحتواء الأمر بغيابك، مع لويزا على وجهٍ خاص؟ أيضًا كيف حال الدراسة معهما؟ وكم من الوقت باقٍ لهما حتى التخرُّج، فصل دراسيّ على ما أعتقد؟]

من طرف **Austin Ezra** 17/2/2020, 8:56 am

قَطبت بعدم فِهمِ، لماذا لا تَظن نفسها إنسانة صَالحة؟.
حركت نظري بالغرفة ليستقر نهايّةً عَليها:
- أهذا ما تُريدينه؟ أن أترككِ لما ينتظركِ؟

لّم أعلق على " آنسةً" لأنها كانت لتذكيري أنا بالحدود التي وَضعتها لنفسي، لم تكن متواجدةً لوضع كُلفةً.
- لا أمانع العَقد و لكن الراتب لا داعِ له. كما قُلت هو وضعِ مؤقت حتى التأكد من سلامتكِ.

دلكت ما بين عَينيّ مُجيباً:
- جَدتهم بخير و تستطيع تَدبر أمرها، هِيَّ إمرأةً قوية ثُمَ لويزا لديها بيتر يقوم بتحجيمها قليلاً لكني لستُ قلقاً عليها، برغم كُل شيء أنا أثق بِها. أما بالنسبة الدراسة فلا بأس، لا استطيع التَذمر فكِلاهما يبذلوا ما بوسعهم و هذا المطلوب و نعم فضل دراسيّ واحد. بيتر كان يُفكر بدخول كُليّة الصيدلة و لكنه لازال ليس متأكداً و لويزا.. لويزا لديّها رغباتِ متضاربةً و لم تُقرر أيضاً للآن.

ثُمً و بدون مُقدمات قُلت لَها بنبرة هَادئة:
- الجميع يستحق إنقاذاً. فُرصةً ثانيّة. و رُبما لستُ رجلاً صالح بدوري و لكن إن مُدت لي يد الإنقاذ لن أرفضها، هذا الشعور بالغضب و الألم و النِقمة على كُل شيء قد أخذ مني الكثير، ولولا وجود أشخاصاً بعينهم فلا أريد تخيل إلى أين كنت لأصل.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 18/2/2020, 12:34 am

إجابة سؤاله واضحة أمامي، لكن هذا لا يعني أني لا أستحق ما ينتظرني.. :
[لا، لا أريدكَ أن تتركني.]
وعنيتها كما خرجت، لكني لم أحاول التفسير أو تصحيح أيًا كان ما فهمه منها.
رفعت كلا حاجبيّ بدهشة، ثم نهضت لأتجه نحو خزانة صغيرة وأخرج منها زجاجة شراب عتيقة لم أهتم لتفقد منذ متى، ثم كأسًا لأصب لنفسي:
[إن كان هناك عقد فسيكون هناك راتب حتى ولو مؤقتًا! ألازلت لا تُريد شرابًا؟ ستتناول معي العشاء بأي حال، فقط للتنويه.]
شربت محتوى الكأس على دفعة واحدة، ثم صببت آخر وظهرت إبتسامة طفيفة على وجهي:
[لويز إلتقطت شيئًا أو اثنين من العائلة، سأدعو لبيتر.]
تركت الزجاجة أعلى الخزانة، واستدرت لأستند لها بظهري مُستمعة لحديثه بينما أدير السائل في الكأس بتفكير، ثم تنفست بعُمق لأتجه لمقعده من الخلف وملت لأقبل جانب وجهه بغمغمة:
[أشكرك، أوستن.]
مرّت عيناي على وجهه لثوانٍ، ثم ابتعدت تمامًا لأعود لمقعدي، واكتفيت بالوقوف مستندة لظهره ناظرة نحو أوستن بإبتسامة هادئة:
[وحاول أن تتعامل وكأن المكان لك. سيوفر هذا علينا الكثير.]

من طرف **Austin Ezra** 18/2/2020, 10:47 pm

تعلقت عَينيّ بها لثوانِ فَحسب لأزفر زفرةٍ قصيرة:
- حسناً إن كُنتِ تُصممين و لكن أنا من سيحدد الراتب.

رَاقبت طَريقتها بشرب كأسها و لَمْ أعلق، صدرت مني هَزة رأسي بسيطة بالنَفيّ على دَعوة الشراب ثُمَ مَر شبح إبتسامة عند تحدثها عن لويز، فمنذ أن كانت كائن صَغير و هِيَّ بِها شُعلة لم تلتقطها مني بالتأكيد.
ظَل نظري مُثبت أمامي و لكن يدي إنقبضت بَعد القُبلة و سألتها بنبرةِ بطيئة:
-ِلما الشُكر؟
نَهضت من مكاني لأقف أمامها و أعقد ذراعي أمامي صَدري:
- ماهو جَدولكِ بالعادة؟ أ هُناكَ أشياءِ مُحددة تتبعينها كُل يوم أم أنشطة مُختلفة؟

من طرف **Lucélia B.Stuart** 21/2/2020, 1:03 am

ضاقت عيناي ناظرة إليه، فقط كمُحاولة لتحليله، قبل أن أطلق تنهيدة مسموعة وأُسلِّم قائلة:
]حسنًا، يا إلهي! فصّلها كما تُريد. إنهُ عمل بالنهاية، أوستن.. عملُك، وسيأخذ وقت ومجهود وبما أنكَ قررت أنكَ من سيُحدد الراتب فهذا يعني، بحُكم العِشرة، أنك ستُحدد مبلغًا أقل بكثير مما تَم تحديده لتلك الوظيفة.. لا تفعل هذا.]
ثم قطبت بخفة:
]أيضًا، ما مدى مرونتك إن تعلَّق الأمر باكتشاف شيء أو اثنين من الأمور التي لا تجعلني إنسانة صالحة؟ هل عليّ التنويه بأن قبولك بتلك المهمة تعني حمل كُل الواجبات التي تأتِ معها والتي قد لا تتعلَّق بشكلٍ مُباشر بالحماية.. فحسب؟]
قرّبت الكأس من شفتاي:
]أظن أن عليك إعادة النظر بشأن تحديد الراتب، إلا إن كنت تنتوي زيادة صفرًا أو اثنين لا مشاكل معي.]
ارتشفت من الكأس وعِند إبعاده تعلّقت يدي بالهواء لثانية، قبل أن أخفضها مُجددًا لأحدق بالسطح لثوانٍ، ثم أجبته بنبرة هادئة وإن خفتت قليلاً دون النظر له:
]لأنني أعتقد أنكَ تفعلها لأجلي، وأنك مُهتم فعلاً بسلامتي بعقدٍ وراتب أو دونهما..]
تابعت بإبتسامة جانبيّة وقد تحرّكت عيناي للنيران بعد أن استقرت ذقني فوق ذراعي أعلى ظهر المقعد:
]أعلم أنكَ تقنيًا قلت هذا قبل قليل، لكني أيضًا أسمعه من الكثيرين فلم أعتد تصديقها.. وأعلم إن كان هناك من سيقولها بصدق فهو أنت، وحين استقرت تلك الحقيقة برأسي جعلتني..]
ضغطت شفتاي معًا لأبتلع ما كدت أقوله ببعض الشراب، ثم ختمت بإبتسامة كاملة:
]أرغب في شكرك!]
اعتدلت واقفة حين اقترب لألتفت له:
]أستيقظ بالتاسعة، عدا الأيام التي أزور فيها الشركة أستيقظ حينها بالثامنة، إضافةً لهذا.. مارجريت -مُساعدتي- هيَ مَن ترُص عليّ باقي الجدول لذا سأخبرها أن تُراسلك به.]

من طرف **Austin Ezra** 21/2/2020, 2:48 am

تَعمقت التَقطيبة على وَجهي عندما قالت أنه مُجرد عَمل بالنهايّة، لا أتعامل على أنه عملِ بل خِدمة.. شيء أريد فِعله، و بكل الأحوال حتى و إن كَان عمل فلا يصح أن آخذ عليه أجراً.
قَبل أن أعلق أطبقت فمي مُراقباً مَلامحها و سألتها بهدوءِ:
- رُبما إكتشفتها بالفِعل أو أعلم شيئاً عنها. ما الذي يضمن لكِ أني لا أعلم بشأن الأشياء التي تَظني أنها لا تجعلكِ إنسانة صَالحة؟
كنت أنظر لها بثباتِ عندما أشاحت هِي ببصرها لأؤكد عَليها مُجدداً:
- أنا أفعل، أهتم..
إستندت ظهري لمسند المَقعد و لم أعلق لدقيقةِ:
- إشكريني عندما أنجح بحمايتكِ و نتخطى هَذا الظرف.
هززت رأسي بشأن جَدولها و نظرت لباب الغُرفة ثُمَ لها :
- بَعد إنتهاء هَذا، لماذا لا تأخذي عطلة و تُقضيها معنا بإيطاليا؟ لم تأتي منذ اليوم الذي رأيتكِ به أول مرة، و أظن أن المزرعة سيكون لها تأثيراً جيداً عليكِ.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 22/2/2020, 10:40 pm

إرتفع حاجبيّ بدهشة:
[لأني لا أظن أنكَ كنت ستعرض حمايتي إن علمت ما لا يجعلني إنسانة صالحة، لكن الآن أريد أن أعلم ما الذي تعرفه لأستطيع تحديد مدى سوءه.. وسيُساعد هذا لاحقًا.]
حين أكد على اهتمامه.. ابتسمت قليلاً وسألت بهدوء:
[لي أم لقريبة بيتر ولويزا الوحيدة الباقية من عائلة والدتهم؟]
إن صَحت الاحتمالات برأسي بخصوص ما حدث، لن يرغب في رؤية وجهي بعد تخطّي الأمر، فما بالك قبوله شُكري.
[أوستن.. أنا لستُ مُجرد شخصيّة مشهورة أخرى، أو وريثة ثريّة، أو حتى رمز سياسيّ ما.. أريدك أن تُفكر بهذا قبل أن تُوقِّع على أي شيء يُلزمك بي.]
أنهيت ما بالكأس وحرّكت رأسي موافقة:
[لديّ رحلة لإيطاليا بعد أسبوعين، أستطيع مَدَّها لما بعد العمل. أقد يُمثل وجودي مشاكل مع جدتهم؟]

من طرف **Austin Ezra** 23/2/2020, 1:03 am

أنظر بوَجهها محاولاً إستشفاف ما الذي تظنه بي تحديداً لتخشى من رد فِعلى.
- أأنتِ قلقة لهذه الدرجة من تَقبلي للأمر؟. حسناً، أنا أعلم بشأن الوقت الذي قَضيته بالولايات و أين قٌمت بتقضيته.
أقطب مَع سؤالها لأجيبها بسؤال آخر:
- أ هُناكَ فارق؟ أنا لا أجد فارقاً بين الإثنين فالإثنين..أنتِ. و أنا أهتم لأمركِ لأجلكِ أياً كانت المُسميات.
أبتسم إبتسامةِ جانبيّة، لديّ ميولِ لإلقاء نَفسي بكُل شيء يُجدر بي الإبتعاد عَنه.
لن تكون تِلك أول مَرة:
- أنتِ قُلت بأنكِ لا تُريدين مني الرحيل و ترككِ و هذا ما سأفعله.
تَلونت ملامحي ببعض الدهشة عند قلقها من رد فعل وَالدتي:
- لا. سوف تُرحب بوجودكِ.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 24/2/2020, 3:24 am

اتسعت عيناي قليلاً بدهشة:
[ظننت أنك إن علمت تلك فحسب فستمنعهم من لقائي قط، أو أن يخطيان داخل بريطانيا!]
بمُجرد أن سمعت "لأجلكِ" كنت أتحرك لأقوم بضمه بهدوء دون حديث، فهناك فارقًا بينهما ولكنه حسم الأمر بنهاية العبارة.
ولن.. يتركني؟
رفعت وجهي لأنظر له، ثم أشحت به بحركة هادئة ناظرة لنقطة لا وجود لها دون إفلاته:
[حتى وإن كنت عضوة مافيا؟ أو جاسوسة مثلاً؟ أو تابعة لمُنظمة سريّة تحت الأرض تسعى لإعادة تشكيل البشريّة وتملك كُل شيء حولنا تقريبًا؟]
تنفست عطره بعُمق، ثم ابتعدت:
[دعنا مني ومن مشاكلي وكُل شيء للآن.. كيف حالك أنت؟ وكيف هو عملك؟]

من طرف **Austin Ezra** 27/2/2020, 2:04 am

كُنت أعلَم مُنذ فَترةِ و لَكِن لم تأتي مُناسبةِ لأخبرها بشيءِ كهذا. و رُبما في البدايّة لم أتقبل الأمر و ظلَّ التوأم بإيطاليا دون القدوملهُنا تحت طَلبِ مني و لكن بنهايّة اليوم:
- لَقد نشأت على تَعلم الغفران. و أن الحياة مَليئة بالفرص و..
زفرت بقوةلأنظر أرضاً بتقطيبةِ عميقة، لم تكن يدايّ نظيفة أيضاً بغض النظر عن المُسميات أو الأسباب.
- و أن كُل شيء يُمكن أن يغدو أفضل بمرحلةِ مـا.
بمجرد إنهاءي للكلمة كانت ذراعيّ حولها عِند ضَمتها، لانت ملامحي بعض الشيء:
- أنتِ بخير؟
إرتخت ذراعيّ حَولها لأستطيع النظر لَها و إبتسمت إبتسامةِ جانبية:
- أنا إيطاليّ، كُل شخص عِندنا إما عضو بالمافيا أو جاسوس أو تابع لمُنظمةِ سريّة. لذا نَعم.
أهز رأسي بَعد سؤالها:
- بخير. المُعتاد.

من طرف **Lucélia B.Stuart** 2/3/2020, 12:23 am

ابتعدت لأتمكن من النظرت له:
[وهل أصبحت أفضل معك؟]
لتظهر ابتسامة واسعة بعد سؤاله عن حالي:
[لقد أتيت بتوقيت مثاليّ، أتعلم؟ لم أكُن أفضل منذ فترة، لذا سأعدك ملاكي الحارس أو ما شابه. مظهرك وعملك يُناسبان الدور أيضًا.]
خفتت الابتسامة قليلاً بعد موافقته حتى على الأخيرة:
[هذا..]
خفضت عينيّ لذراعه، لأحرّك إبهامي عليه كمن تتفقد نوع النسيج، قبل أن أحرّك رأسي دون معنى:
[أنت شخص يصعب قراءته، أوستن.]
فلم أمُر برجال كان من الصعب عليّ قرائتهم من قبل، أو على الأقل لمس دوافعهم أو غاياتهم من تقديم المُساعدة لي أو وضعي أعلى قائمة أولوياتهم مثلاً، أعني أعلم أنهُ لم يصل لتلك المرحلة بعد لكن يظل المبدأ قائمًا، فحتى العائلة لا تتعامل.. هكذا! أم أن العُطب بخاصتي فحسب؟ لا أعلم كيف أتعامل مع هذا.

ابعدت يدي، ثم ابتعدت تجاه الباب، فبما أني طلبت ألا يتم إزعاجنا.. :
[دعنا نرى إن كانوا انتهوا من إعداد العشاء.]

من طرف **Austin Ezra** 2/3/2020, 8:46 pm

لَقد رَسمت لنفسي حدوداً كيّ لا أعيد تِكرار أخطاء الماضي و لكن رسم الحدود سهلاً، التقيّد بها ليس بنفس السهولة، ظَهرت إبتسامةِ خفيفة على وجهي لأجيبها:
- نَعم، أصبحت أفضل.

تحركت عَيني مع حَركة إبهامها لأهز رأسي قائلاً:
- هَذا شيء يُذاع عَني.

زفرت بقوة لأقف مُعتدلاً عِند إبتعادها و لم أكن سأسأل و لكِنْ:
- ما الذي يَصعب قراءته بِي؟

من طرف **Lucélia B.Stuart** 3/3/2020, 2:22 am

توقفت يدي على الباب قبل دفعه لأستدير له، ثم حرّكت عيناي حولنا بتفكير:
[أسبابك؟ دوافعك؟ ردود أفعالك؟.. المُشكلة ليست في كونك ترفُض إعطائي إجابة مثلاً، المُشكلة هيَ أنك تجعل الإجابات بسيطة ولا شيء بهذه البساطة وحسب.. وردود فِعلك هيَ كُل شيء عَكس توقعاتي..]
زممت شفتاي، ثم سألت ببطء:
[هل لاحظت أن ضمتي لك قبل قليل لم تكُن من النوع الأخويّ، أو حتى من مُنطلق الصداقة مثلاً؟]
احتجت السؤال لإثبات وجهة نظري، لكن.. لا لن أسحبه.. حتى وإن كان سيجعل الأمور غير مُريحة خاصةً وأنه سيترأس فريق حراستي بالغَد، فعلى الأقل سيجعلها واضحة.

من طرف **Austin Ezra** 3/3/2020, 3:23 am

لَقد أخبرتها أني أهتم لأمرها, ألم أفعل منذ قليل؟ إذن ما الليس وَاضحاً؟ اسبابي و دَوافعي كُلها نابعةِ من الإهتمام، و أخذني الأمر فترة لأفهمها حَتى.
كنت اواجه صعوبةِ الآن في فَكّ الشفرة لأقول ببطءِ:
- إذن تُريدين أن أكون أكثر تعقيداً؟

قَطب بعدها سؤالها أو التَنويه لأني لم ألاحظ شيئاً من هَذا القبيل. عقدت يديّ وراء ظَهري لأجيبها بنبرة هادئة:
-لا، لم آلاحظ. أ هذا سيء؟

Skyfall Manor

Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor

رد: Skyfall Manor