Patient O.Anderson - Room 48
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: Patient O.Anderson - Room 48
أتيت لزيارته مرّة قبلاً، و وجدت صديقته هُنا. ثم طلبت من أليس، والتي تعرّفت إليها حين كانت سام بالمستشفى، أن تُعلمني إن جَد شيئًا بخصوص حالته.
أقنعت نفسي أن تواجدي بوجود حبيبته ليس لائقًا، وهيَ مُتواجدة بأغلب أوقات فراغي. فقد تكون من النوع شديد الغيرة، حتى وإن كانت تفهّمت وجود صديقة له فقد لا يعني هذا أنها تتطلّع للقائي مثلاً.. هذا إن كان أخبرها شيئًا عني، فإتصالاتنا شِبه انقطعت بالفترة الماضيَة.
أعلم أني لا أريد رؤيته بتلك الحالة وحسب، لأني أشعُر بالهلع بالفعل كُلما فكّرت به..
لا أتذكر حتى كم مرّة تشاجرت فيها مع جاكسون بسبب هذا، ولعدم نومي، وشرودي شِبه الدائم. أهو غاضب لأني بتلك الحالة لأجل صديق؟ أم لأن صديقي رجل؟ أم كلاهما معًا؟ لا فكرة لديّ، لكن أظننا بحالة مُقاطعة أيضًا.
رُبما أشعُر بالذنب، لأني لم أتواصل معه بما يكفي ورُبما.. بل حتمًا أخشى فقدانه. لا أستطيع كبح رأسي عن القفز لأسوأ الاحتمالات خاصة بعد مُضيّ كُل تلك الفترة دون استعادته وعيه!
اليوم قررت أخذ تلك الخطوة..
سألت أليس إن كان لديه زُوار اليوم وأجابتني بالنفي لذا لم أكُن أتوقع أحدًا حين وصلت لباب غُرفته ورأيت امرأة بالداخل.
كان ظهرها لي، وقبضت أصابعي كيّ أمنعهم من فتح الباب ولو بنسبة بسيطة للاستماع لها لمُحاولة تحديد هويّتها، ثُم تراجعت، وسِرت مُغَادِرَة مُجددًا.
أقنعت نفسي أن تواجدي بوجود حبيبته ليس لائقًا، وهيَ مُتواجدة بأغلب أوقات فراغي. فقد تكون من النوع شديد الغيرة، حتى وإن كانت تفهّمت وجود صديقة له فقد لا يعني هذا أنها تتطلّع للقائي مثلاً.. هذا إن كان أخبرها شيئًا عني، فإتصالاتنا شِبه انقطعت بالفترة الماضيَة.
أعلم أني لا أريد رؤيته بتلك الحالة وحسب، لأني أشعُر بالهلع بالفعل كُلما فكّرت به..
لا أتذكر حتى كم مرّة تشاجرت فيها مع جاكسون بسبب هذا، ولعدم نومي، وشرودي شِبه الدائم. أهو غاضب لأني بتلك الحالة لأجل صديق؟ أم لأن صديقي رجل؟ أم كلاهما معًا؟ لا فكرة لديّ، لكن أظننا بحالة مُقاطعة أيضًا.
رُبما أشعُر بالذنب، لأني لم أتواصل معه بما يكفي ورُبما.. بل حتمًا أخشى فقدانه. لا أستطيع كبح رأسي عن القفز لأسوأ الاحتمالات خاصة بعد مُضيّ كُل تلك الفترة دون استعادته وعيه!
اليوم قررت أخذ تلك الخطوة..
سألت أليس إن كان لديه زُوار اليوم وأجابتني بالنفي لذا لم أكُن أتوقع أحدًا حين وصلت لباب غُرفته ورأيت امرأة بالداخل.
كان ظهرها لي، وقبضت أصابعي كيّ أمنعهم من فتح الباب ولو بنسبة بسيطة للاستماع لها لمُحاولة تحديد هويّتها، ثُم تراجعت، وسِرت مُغَادِرَة مُجددًا.
Nidya Katava- Resident
-
Nationality : Belarusian
رد: Patient O.Anderson - Room 48
إستعدت وَعيي مَساء الأمس و أخذت عِدة ساعاتِ لأفهم سبب وجودي هُنا رَغم كُرهي العميق للمشافي و أخذت ساعاتِ آخرى لأحاول فِهم أني حاولت الإنتحار!
أنا لا أذكر أياً مِن هذا، و لا أظن أني قد أقدم على شيئاً كهذا و لكن هذا ما قاله الأطباء و لديّ نُدوباً تُثبت هذا.
و ما جعلني أيضاً مُضطرباً هو أني كُنت بغيبوبة لعدة أشهر الآن و أن الغيبوبة كانت نَفسيّة و ليست عضويّة لأن تقنياً كان جسدي سليماً.
ثُمَ كانت مُفاجأةِ آخرى و هو وجود والدتي و التي لم أرها مُنذ سنواتِ طويلة. و التي لسببِ ما تتجنب الحديث عن السنوات السابقة أو ماحدث خِشيّة إنتكاسي مَثلاً؟ لا أفهم و لكن هُناكَ شعوراً غريباً داخلي..
كانت قَلقةِ عليّ و هذا.. جديداً كُليّ.
أشعر بخدرِ في أطرافي و لكن أستطيع تحريك يديّ ببعض الصعوبة، طَلبت من الممرضة أن تأتني بأوراقِ و قلمِ و لكن بسبب عَدم تأكدهم من إستقرار حالتي النفسيّة فقد أتت بأقلامِ شمعيّة و هذا جعل تقطيبة عميقة تحتل وَجهي، لستُ مجنوناً لأخرق عيني مثلاً بالقلم! و بسبب هذا طلبت صرفها رُبما ببعض الوقاحة.
أمسكت بالقلم الشمعيّ و خططت خُطوطاً عشوائيّة لمشهد النافذة و باقة الورود لجِوارها..
لقد ذهبت!
الصوت داخل رأسي..
مُلهمتي و التي تسبب بجعل كُل الأشياء السيئة بحياتي تحدث، لم تَعد داخل رأسي..
لم أعد أسمعها أو اسمع هَمسها لي..
و.. لم أرسم بشكلِ جيد. ظللت أكرر رسم نفس الصورة من زوايا مُختلفة طوال الليل دونَ رغبةِ بالنوم، لقد نِمت بما يكفي.
أنا لا أذكر أياً مِن هذا، و لا أظن أني قد أقدم على شيئاً كهذا و لكن هذا ما قاله الأطباء و لديّ نُدوباً تُثبت هذا.
و ما جعلني أيضاً مُضطرباً هو أني كُنت بغيبوبة لعدة أشهر الآن و أن الغيبوبة كانت نَفسيّة و ليست عضويّة لأن تقنياً كان جسدي سليماً.
ثُمَ كانت مُفاجأةِ آخرى و هو وجود والدتي و التي لم أرها مُنذ سنواتِ طويلة. و التي لسببِ ما تتجنب الحديث عن السنوات السابقة أو ماحدث خِشيّة إنتكاسي مَثلاً؟ لا أفهم و لكن هُناكَ شعوراً غريباً داخلي..
كانت قَلقةِ عليّ و هذا.. جديداً كُليّ.
أشعر بخدرِ في أطرافي و لكن أستطيع تحريك يديّ ببعض الصعوبة، طَلبت من الممرضة أن تأتني بأوراقِ و قلمِ و لكن بسبب عَدم تأكدهم من إستقرار حالتي النفسيّة فقد أتت بأقلامِ شمعيّة و هذا جعل تقطيبة عميقة تحتل وَجهي، لستُ مجنوناً لأخرق عيني مثلاً بالقلم! و بسبب هذا طلبت صرفها رُبما ببعض الوقاحة.
أمسكت بالقلم الشمعيّ و خططت خُطوطاً عشوائيّة لمشهد النافذة و باقة الورود لجِوارها..
لقد ذهبت!
الصوت داخل رأسي..
مُلهمتي و التي تسبب بجعل كُل الأشياء السيئة بحياتي تحدث، لم تَعد داخل رأسي..
لم أعد أسمعها أو اسمع هَمسها لي..
و.. لم أرسم بشكلِ جيد. ظللت أكرر رسم نفس الصورة من زوايا مُختلفة طوال الليل دونَ رغبةِ بالنوم، لقد نِمت بما يكفي.
Oliver Anderson- Resident
رد: Patient O.Anderson - Room 48
طرقت باب الغُرفة ودخلت، لأتوقف ناظرة له دون حديث لوهلة، ثم تقدمت من مكانه لأعانقه بقوّة دون إنذار قبل أن أتنفس بعُمق وأحرره لأجلس:
<كيف تشعُر؟>
<كيف تشعُر؟>
Nidya Katava- Resident
-
Nationality : Belarusian
رد: Patient O.Anderson - Room 48
لا أحب اللمس و لكنها إبتعدت قَبل ان أعلق لِذا.. جَيدٌ لها.
ظَلت عينيّ على الورقة أمامي قبل أن أكمشها و ألقي بها بسلة القِمامة لجواري و أجيب مُغمغماً:
( بخير و لكن الأطباء ليسوا مُقتنعين تماماً بهذا. )
أنظر إليّها أخيراً و أضيق عَيني مُنتظراً و لكن بما إن لم أجد شيئاً فسألتها:
( و أنتِ..؟ )
دلكت جَبهتي و قلت بشرودِ مُحدثاً نفسي:
( احتاجُ بعض الألوان. )
وضعت الأوراق جانباً و شملتها بنظرةِ آخرى:
( لا تبدين كـ ممرضة.لذا أنا حائر قليلاً و أنتِ لم تُعرفيني بنفسكِ و هذا وقح إلى حدِ مـا)
ظَلت عينيّ على الورقة أمامي قبل أن أكمشها و ألقي بها بسلة القِمامة لجواري و أجيب مُغمغماً:
( بخير و لكن الأطباء ليسوا مُقتنعين تماماً بهذا. )
أنظر إليّها أخيراً و أضيق عَيني مُنتظراً و لكن بما إن لم أجد شيئاً فسألتها:
( و أنتِ..؟ )
دلكت جَبهتي و قلت بشرودِ مُحدثاً نفسي:
( احتاجُ بعض الألوان. )
وضعت الأوراق جانباً و شملتها بنظرةِ آخرى:
( لا تبدين كـ ممرضة.لذا أنا حائر قليلاً و أنتِ لم تُعرفيني بنفسكِ و هذا وقح إلى حدِ مـا)
Oliver Anderson- Resident
رد: Patient O.Anderson - Room 48
بدا كمَن تجمَّد بهذا العناق القصير، أم أنهُ خيالي؟ ظننتنا تخطّينا هذا!، لكنهُ تعافى للتو.. رُبما كان يجدُر بي إعطائه مساحة قبل الانقضاض عليه بهذا الشكل؟
اكتفيت بإصدار همهمة لا معنى لها ثم استدركت:
<ظللت مُغيبًا لأشهر، حتمًا لديهم الكثير من الفحوصات لإجرائها.>
للوهلة الأولى ظننته يسأل عَن حالي أنا الأخرى، قبل أن أقطب بحيرة:
<وأنا..؟>
لكن حديثه بعدها جعل وجهي يشحُب:
<نـ.. نيديـا..>
مهلاً.. لماذا أجيبه بتلك التلقائيّة؟
زفرت بقوّة لأمسح على وجهي ومِلت قليلاً للأمام:
<أوليفر، أتظن الوقت مُلائمًا للمزاح؟ حقًا؟ بحق الجحيم ما الذي حدث تلك الليلة؟!>
اكتفيت بإصدار همهمة لا معنى لها ثم استدركت:
<ظللت مُغيبًا لأشهر، حتمًا لديهم الكثير من الفحوصات لإجرائها.>
للوهلة الأولى ظننته يسأل عَن حالي أنا الأخرى، قبل أن أقطب بحيرة:
<وأنا..؟>
لكن حديثه بعدها جعل وجهي يشحُب:
<نـ.. نيديـا..>
مهلاً.. لماذا أجيبه بتلك التلقائيّة؟
زفرت بقوّة لأمسح على وجهي ومِلت قليلاً للأمام:
<أوليفر، أتظن الوقت مُلائمًا للمزاح؟ حقًا؟ بحق الجحيم ما الذي حدث تلك الليلة؟!>
Nidya Katava- Resident
-
Nationality : Belarusian
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى