Billy Ray Nelson's - 1074
رد: Billy Ray Nelson's - 1074
من طرف Dahlia Linden 27/4/2020, 8:43 pm
أغلقت الباب الأمامي خلفي بطرف قَدمي، المزرعة مَظلمة و هادئة بهذا الوقت ولكن المنزل مُضاءاً بالكامل.. كالعادة.
قَطرات الدماء الحديثة كانت تنزلق على الزيّ الجلديّ الاسود الذي أرتديها و هُناكَ دماءاً أكثر بشعري و على جانب وَجهي، لم يكن أيُها دِماءي.
جاء صوتي بِه بحّةِ طفيفة:
-( بيلي راي ؟ )-
لم يأتني صوت سوى صوت أقدامِ ضئيلة و قبل ان يصل إليّ كُنت أبعد صَني بقدمي كَيّ لا يلعق أياً من الدماء، هوَ كلباً فضوليّ و قد ياكل أيّ شيء.
خلعت الحِذاء كيّ لا أترك أثاراً خلفي و دخلت لأبحث عنه وعِندما وجدته كان مُنهمكاً على البيانو و حوله ضوضاءِ كثيرة تأتي من أكثر مِنْ جهة. تحركت لأغلق المذياع، التِلفاز و الجرامَفون الذي كان يصدح من فترة لأن الإبرة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من مَنتصف الإسطوانة.
وقفت على الجهة المُقابلة للبيانو و هو لا يزال مُنهمكًا على البيانو.
-( هذا ترحيبكَ بي؟ )
رفع وجهه لينظر لي بالغِمامة البيضاء التي تطفو على كِلا عيناه و قال بإقتضابِ:
-( غِبتِ.. طويلاً)-
هززت رأسي و كأنه يراني لأسحب يدي كيّ لا ألوث البيانو..
-( سآخذ حماماً و أعد العشاء. )-
سِرت حافية القدمين للدور العِلويّ، اعلم انه يَبقي الضوء لأجلي، هو لا يحتاج كُل هذه الأضواء و لكن يقول أن امنزل كمنارةِ لي.. لإرشادي للمنزل.
فتحت باب دورة المياة لأفتح صنبور حوض الإستحمام و تركت المياه تسيل لأخرج من حقيبتي جِهازاً يكشف إن كان هُناكَ اجهزة او مُتلصص على نِطاق أميالِ.. و لكن لا، الوضع آمن.
نظرت لوجهي في المِرآة، الشعر الاشقر و الملامح الدقيقة، و الزيّ الضيق المُثير الذي أرتديه، هُنا.. عندما أبدل ملابسي، فأنا أنزع كُل هذا عني!
أخذت حماماً و راقبت المياه تسيل بلوناً أحمر شاحب، ظلّ يسيل حتى أصبحت المياه نَقيّة.
خرجت من حوض الإستحمام لأرتدي ملابس مُريحة قُطنية، مسحت كُل المساحيق و أصبحتُ شخصاً آخر!
احب أن أصدق أن هذه هِيّ أنا الحقيقيّة.
أخرجت من الحقيبة قنينة بها سائل مُنظف قويّ و سكبت بعضاً في حوض الإستحمام لأنظف أيّ آثار ليّ دماء لا تُرى بالعين و خرجت من دور المياه لغرفتي لأضع الحقيبة بالخزانة و اغلق عليها بالمفتاح و المُفتاح أعلقه بعُنقي أسفل الملابس.
بيلي راي هو عجوزاً وحيداً أعمى، و لكنه صديقي و عائلتي الوحيدة! و الذي يظن أني اعمل لدى قِوى حفظ السلام و اني مُمرضة بالصليب الأحمر، و هذا كان يفسر كثيراً و يُشبه كثيراً ما أفعل.. عدا القتل.
قبل خروجي من الغرفة أخرجت حقيبة بها مساحيق تجميل و اخفيت الرقم الموشوم اسفل عُنقي 003 ليس من السهل إزالته و يبقى الرقم مُخبئ لفترةِ طويـلة.
هبطت درجات السُلم و إتجهت للمطبخ لأعد العشاء و مُجدداً جاءت الأقدام الصغيرة و لكن هذه المرة إنحنيت لأحمله و انظر لعيناه البُنيّة:
-( إشتقت لي؟ )-
تركت الكلب أرضاً لأضع له بعض الطعام ثُمَ الخطوات التي أحفظها عن ظهر قلب ليجلس على المائدة:
-( كم روْحاً أنقذتِ؟ )-
أجبته بنبرة هادئة بطيئة:
-( آلافاً. كانت هُناكَ بعض التضحيات و الخسائر و لكن تم إنقاذ الآلاف. )-
ظهرت على وجهه إبتسامة رِضا خفيفة ليُداعب أسفل ذقن صَني و أعود أنا للطهو.
أنا لا أكذب بهذا، قد أكون ملوثة، قد أكون الأسوء على الغطلاق و لكي اقوم بإنقاذ الآلاف.. إنه ثمناً عليّ دفعه كيّ أغيّر العالم و هي فِكرة ورديّة و لكنها حقيقة.
أنا اصنع فارقاً.. ليس شِعاراً آخر، ليست كِذبة و قد رايت بعينيّ التغيرات و لكن بالنهايّة.. يديّ ملوثةِ بل.. أنا حتى صميم روْحي ملوثةِ.
لكن الآن أنا لستُ ليلث، أنا دَاليا.
-( داليا.. )-
أصدرت همهمةِ لستمع له يقول بإهتمام:
-( هل تعلمين أن إسم عائلتكِ هو إسم نباتِ أيضاً. هذا غريب، إسمكِ على إسم زهرة و إسم عائلتكِ نباتِ. يبدو أنها عائلةِ تُحب الطبيعة. )-
حركت كتفيّ:
-( رُبما، كنت لأخبركَ لو اعلم. )-
قال بجديّة:
-( لا بأس، أنا عائلتكِ. )
إبتسمت لأهز رأسي و أقول بنبرةِ بها حُباً:
-( أعلم بيلي راي )-
ثُمَ بدأ الحديث يأخذنا عن كُل شيء و نَسيّ غيابي و لوقتِ - قصيرِ - نسيت أنا أيضاً من أنا.. و أصبحت داليا ليندن.
قَطرات الدماء الحديثة كانت تنزلق على الزيّ الجلديّ الاسود الذي أرتديها و هُناكَ دماءاً أكثر بشعري و على جانب وَجهي، لم يكن أيُها دِماءي.
جاء صوتي بِه بحّةِ طفيفة:
-( بيلي راي ؟ )-
لم يأتني صوت سوى صوت أقدامِ ضئيلة و قبل ان يصل إليّ كُنت أبعد صَني بقدمي كَيّ لا يلعق أياً من الدماء، هوَ كلباً فضوليّ و قد ياكل أيّ شيء.
خلعت الحِذاء كيّ لا أترك أثاراً خلفي و دخلت لأبحث عنه وعِندما وجدته كان مُنهمكاً على البيانو و حوله ضوضاءِ كثيرة تأتي من أكثر مِنْ جهة. تحركت لأغلق المذياع، التِلفاز و الجرامَفون الذي كان يصدح من فترة لأن الإبرة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من مَنتصف الإسطوانة.
وقفت على الجهة المُقابلة للبيانو و هو لا يزال مُنهمكًا على البيانو.
-( هذا ترحيبكَ بي؟ )
رفع وجهه لينظر لي بالغِمامة البيضاء التي تطفو على كِلا عيناه و قال بإقتضابِ:
-( غِبتِ.. طويلاً)-
هززت رأسي و كأنه يراني لأسحب يدي كيّ لا ألوث البيانو..
-( سآخذ حماماً و أعد العشاء. )-
سِرت حافية القدمين للدور العِلويّ، اعلم انه يَبقي الضوء لأجلي، هو لا يحتاج كُل هذه الأضواء و لكن يقول أن امنزل كمنارةِ لي.. لإرشادي للمنزل.
فتحت باب دورة المياة لأفتح صنبور حوض الإستحمام و تركت المياه تسيل لأخرج من حقيبتي جِهازاً يكشف إن كان هُناكَ اجهزة او مُتلصص على نِطاق أميالِ.. و لكن لا، الوضع آمن.
نظرت لوجهي في المِرآة، الشعر الاشقر و الملامح الدقيقة، و الزيّ الضيق المُثير الذي أرتديه، هُنا.. عندما أبدل ملابسي، فأنا أنزع كُل هذا عني!
أخذت حماماً و راقبت المياه تسيل بلوناً أحمر شاحب، ظلّ يسيل حتى أصبحت المياه نَقيّة.
خرجت من حوض الإستحمام لأرتدي ملابس مُريحة قُطنية، مسحت كُل المساحيق و أصبحتُ شخصاً آخر!
احب أن أصدق أن هذه هِيّ أنا الحقيقيّة.
أخرجت من الحقيبة قنينة بها سائل مُنظف قويّ و سكبت بعضاً في حوض الإستحمام لأنظف أيّ آثار ليّ دماء لا تُرى بالعين و خرجت من دور المياه لغرفتي لأضع الحقيبة بالخزانة و اغلق عليها بالمفتاح و المُفتاح أعلقه بعُنقي أسفل الملابس.
بيلي راي هو عجوزاً وحيداً أعمى، و لكنه صديقي و عائلتي الوحيدة! و الذي يظن أني اعمل لدى قِوى حفظ السلام و اني مُمرضة بالصليب الأحمر، و هذا كان يفسر كثيراً و يُشبه كثيراً ما أفعل.. عدا القتل.
قبل خروجي من الغرفة أخرجت حقيبة بها مساحيق تجميل و اخفيت الرقم الموشوم اسفل عُنقي 003 ليس من السهل إزالته و يبقى الرقم مُخبئ لفترةِ طويـلة.
هبطت درجات السُلم و إتجهت للمطبخ لأعد العشاء و مُجدداً جاءت الأقدام الصغيرة و لكن هذه المرة إنحنيت لأحمله و انظر لعيناه البُنيّة:
-( إشتقت لي؟ )-
تركت الكلب أرضاً لأضع له بعض الطعام ثُمَ الخطوات التي أحفظها عن ظهر قلب ليجلس على المائدة:
-( كم روْحاً أنقذتِ؟ )-
أجبته بنبرة هادئة بطيئة:
-( آلافاً. كانت هُناكَ بعض التضحيات و الخسائر و لكن تم إنقاذ الآلاف. )-
ظهرت على وجهه إبتسامة رِضا خفيفة ليُداعب أسفل ذقن صَني و أعود أنا للطهو.
أنا لا أكذب بهذا، قد أكون ملوثة، قد أكون الأسوء على الغطلاق و لكي اقوم بإنقاذ الآلاف.. إنه ثمناً عليّ دفعه كيّ أغيّر العالم و هي فِكرة ورديّة و لكنها حقيقة.
أنا اصنع فارقاً.. ليس شِعاراً آخر، ليست كِذبة و قد رايت بعينيّ التغيرات و لكن بالنهايّة.. يديّ ملوثةِ بل.. أنا حتى صميم روْحي ملوثةِ.
لكن الآن أنا لستُ ليلث، أنا دَاليا.
-( داليا.. )-
أصدرت همهمةِ لستمع له يقول بإهتمام:
-( هل تعلمين أن إسم عائلتكِ هو إسم نباتِ أيضاً. هذا غريب، إسمكِ على إسم زهرة و إسم عائلتكِ نباتِ. يبدو أنها عائلةِ تُحب الطبيعة. )-
حركت كتفيّ:
-( رُبما، كنت لأخبركَ لو اعلم. )-
قال بجديّة:
-( لا بأس، أنا عائلتكِ. )
إبتسمت لأهز رأسي و أقول بنبرةِ بها حُباً:
-( أعلم بيلي راي )-
ثُمَ بدأ الحديث يأخذنا عن كُل شيء و نَسيّ غيابي و لوقتِ - قصيرِ - نسيت أنا أيضاً من أنا.. و أصبحت داليا ليندن.
Dahlia Linden
رد: Billy Ray Nelson's - 1074
من طرف Dahlia Linden 5/5/2020, 11:51 pm
وَقفت في الباحة المُغلقة بالزُجاج و التي تطل على الأرض المُمتدة للمزرعة و أجبت الإتصال بينما حَرصت على التأكد أني وَحدي.
-( داجون.)-
حركت يدي على ذراعي و عيني تُراقب السحاب الذي يملئ السماء المُظلمة.
-( داجون.)-
حركت يدي على ذراعي و عيني تُراقب السحاب الذي يملئ السماء المُظلمة.
Dahlia Linden
رد: Billy Ray Nelson's - 1074
من طرف Dahlia Linden 5/5/2020, 11:59 pm
فتحت الباب الزَجاجيّ لأخرج حافيّة القدميّن و العُشب النَديّ أسفل قَدميّ بينما الهواء هُنا أنقى بكثير من أيّ هواءِ آخر..
أخذت نَفسِ عميق و أجبته بنبرةِ هَادئة:
-( لا )-
إستدرت كيّ أنظر للمنزل و جلست على السياج الخشبيّ الذي يُحيط بالمنزل.
-( هل تشعر بالوِحدة مُجدداً؟ )-
أخذت نَفسِ عميق و أجبته بنبرةِ هَادئة:
-( لا )-
إستدرت كيّ أنظر للمنزل و جلست على السياج الخشبيّ الذي يُحيط بالمنزل.
-( هل تشعر بالوِحدة مُجدداً؟ )-
Dahlia Linden
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى