Patient J.Griff - Room 53
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
Hiroshi Oshima-
Nationality : Chinese - Japanese -
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 9/7/2020, 11:35 pm
وقفت بالممر خارج غرفته دون أخذ خطوة واحدة تجاهه بعد. حالته بأسوأ ما يكون مما فهمت، لكن خروجه من غرفة العناية إشارة.. جيّدة، أليس كذلك؟ فلماذا لا ينعكس هذا على وجوههم؟
قبضت أصابعي وأرخيتها عدة مرات، وحاولت التنفس بعُمق.. لم يُفلح الأمر.. خفضت عيناي لقدماي، ثم رفعتها للباب.. بقائي بالخارج يُبقي كونه كابوسًا وسينتهي عاجلاً أم آجلاً احتمالاً قائمًا. دخولي ورؤية المشهد ذاته مع شخص مختلف تلك المرة سيجعله حقيقة مُريعة. بالنهاية أغمضت عيناي بقوة وبخطوات واسعة اجتزت المسافة الضئيلة وفتحت الباب لينحسر الهواء عن رئتاي وأتسمر بمكاني.. عقلي يحُثني على التراجع، إغلاق الباب والركض، العودة لفراشي ونسيان كُل ما حدث بدايةً من وصولي للبناية على وجود سيارتيّ الشرطة والإسعاف والفوضى العارمة حولهما.. لأنه بالنهاية مُجرد حلم سيء!، لكن قدماي تأبيان الطاعة. عندما شعرت بالألم بيدي أدركت أني ظللت أعتصر مقبض الباب طوال تحديقي به. تنفست نفسًا ضحلاً، وأغلقت الباب بحرص لأخطو تجاه فراشه، أجلس على طرفه وأمسك بيده.. ماذا الآن؟
بالأفلام يتحدثون.. يُحادثونهم وكأنهم يسمعون.. وكأن الكلمات تصلهم بوضوح..
كمِرساة قد تُبقيه هُنا، معي!
راقبت ملامحه لثوانٍ وتنفست بعُمق، ثم فتحت فمي استعدادًا للحديث.. فلم يصدر شيء..
حاولت مرة، فالثانية، فالثالثة.. لا شيء، لا شيء، لا شيء! هناك غصة بحلقي تتعاظم وتخنقني، فلا أملك سوى القبض على يده بين أصابعي والاستسلام لنوبة البكاء الصامت التي اكتنفتني دون سابق إنذار.
قبضت أصابعي وأرخيتها عدة مرات، وحاولت التنفس بعُمق.. لم يُفلح الأمر.. خفضت عيناي لقدماي، ثم رفعتها للباب.. بقائي بالخارج يُبقي كونه كابوسًا وسينتهي عاجلاً أم آجلاً احتمالاً قائمًا. دخولي ورؤية المشهد ذاته مع شخص مختلف تلك المرة سيجعله حقيقة مُريعة. بالنهاية أغمضت عيناي بقوة وبخطوات واسعة اجتزت المسافة الضئيلة وفتحت الباب لينحسر الهواء عن رئتاي وأتسمر بمكاني.. عقلي يحُثني على التراجع، إغلاق الباب والركض، العودة لفراشي ونسيان كُل ما حدث بدايةً من وصولي للبناية على وجود سيارتيّ الشرطة والإسعاف والفوضى العارمة حولهما.. لأنه بالنهاية مُجرد حلم سيء!، لكن قدماي تأبيان الطاعة. عندما شعرت بالألم بيدي أدركت أني ظللت أعتصر مقبض الباب طوال تحديقي به. تنفست نفسًا ضحلاً، وأغلقت الباب بحرص لأخطو تجاه فراشه، أجلس على طرفه وأمسك بيده.. ماذا الآن؟
بالأفلام يتحدثون.. يُحادثونهم وكأنهم يسمعون.. وكأن الكلمات تصلهم بوضوح..
كمِرساة قد تُبقيه هُنا، معي!
راقبت ملامحه لثوانٍ وتنفست بعُمق، ثم فتحت فمي استعدادًا للحديث.. فلم يصدر شيء..
حاولت مرة، فالثانية، فالثالثة.. لا شيء، لا شيء، لا شيء! هناك غصة بحلقي تتعاظم وتخنقني، فلا أملك سوى القبض على يده بين أصابعي والاستسلام لنوبة البكاء الصامت التي اكتنفتني دون سابق إنذار.
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 10/7/2020, 6:14 am
من بين الصوت الرتيب كان هناكَ ضوءاً أبيض شاحب بنهايّة نقف مُظلم طويل و صوت بكاءِ ضعيف يصلني من أعماقِ سحيقة.
( لقد قتلت والدي )
لا أعلم أيهم، لقد قتلت الكثيرون و لم أبحث في سجلاتهم عن عائلاتهم و اخمن أن أغلبهم كان لديهم، كيف وجدتني؟ كيف تم الأمر بهذه السرعة؟ أ هذا هو الموت؟ نفق طويل مُظلم، هل الضوء بنهايته أمر جيد؟
لا أذكر عائلتي، لا أذكر ما الذي اوصلني لهذا، لماذا وقعت العقد، أخذت الدواء و رضيت بهذا الذراع المشئوم.
كنت أتنفس غضباً و أتناوله بشراهةِ و لم أهتم بأيّ عواقب..
كان الضوء يقترب و أنا الآن أركض في خطِ لا ينتهي، و لكني لا أستطيع التنفس، التنفس مؤلم و أنفاسي تصدر صفيراً حاد.
طلقة، إثنان، ثلاثة،أريع ثم لم أعد استطيع العد
أشعر بكُل طلقة تخترق الجلد و اللحم و العظم، شيء صغير للغاية و يستطيع الإجهاز على شخصِ مثلي..
أ كان هذا شعورهم عندما أخذت حياتهم؟
الضوء أصبح غامراً و فتحت عينيّ بصعوبة لأشعر بنفس الألم بكُل مرة آخذ بها نفسي، الرؤية ضبابية و لكن هناك يدِ، يدِ أحفظ ملمسها و خطوطها، قبضت على يدها كيّ أعلمها أني هُنا، لكني لم أكن قد إستجمعت صوتاً بعد للتحدث.
بدأت الرؤية تُصبح أوضح، الشعر الأشقر، الاعين النقيّة، الأنف المرسوم بعنايّة و النمش الخفيف الذي يُزيدها جمالاً فحسب.
عندما وجدت صوتاً كان أول شيء قلته: ( آسف.. على كُل شيء )
خرج مني بصوتِ أجش مُنخفض النبرة و لكن أريدها أن تعلم، لا شيء يستحق أن تبكي، و لا حتى أنا!
( لقد قتلت والدي )
لا أعلم أيهم، لقد قتلت الكثيرون و لم أبحث في سجلاتهم عن عائلاتهم و اخمن أن أغلبهم كان لديهم، كيف وجدتني؟ كيف تم الأمر بهذه السرعة؟ أ هذا هو الموت؟ نفق طويل مُظلم، هل الضوء بنهايته أمر جيد؟
لا أذكر عائلتي، لا أذكر ما الذي اوصلني لهذا، لماذا وقعت العقد، أخذت الدواء و رضيت بهذا الذراع المشئوم.
كنت أتنفس غضباً و أتناوله بشراهةِ و لم أهتم بأيّ عواقب..
كان الضوء يقترب و أنا الآن أركض في خطِ لا ينتهي، و لكني لا أستطيع التنفس، التنفس مؤلم و أنفاسي تصدر صفيراً حاد.
طلقة، إثنان، ثلاثة،أريع ثم لم أعد استطيع العد
أشعر بكُل طلقة تخترق الجلد و اللحم و العظم، شيء صغير للغاية و يستطيع الإجهاز على شخصِ مثلي..
أ كان هذا شعورهم عندما أخذت حياتهم؟
الضوء أصبح غامراً و فتحت عينيّ بصعوبة لأشعر بنفس الألم بكُل مرة آخذ بها نفسي، الرؤية ضبابية و لكن هناك يدِ، يدِ أحفظ ملمسها و خطوطها، قبضت على يدها كيّ أعلمها أني هُنا، لكني لم أكن قد إستجمعت صوتاً بعد للتحدث.
بدأت الرؤية تُصبح أوضح، الشعر الأشقر، الاعين النقيّة، الأنف المرسوم بعنايّة و النمش الخفيف الذي يُزيدها جمالاً فحسب.
عندما وجدت صوتاً كان أول شيء قلته: ( آسف.. على كُل شيء )
خرج مني بصوتِ أجش مُنخفض النبرة و لكن أريدها أن تعلم، لا شيء يستحق أن تبكي، و لا حتى أنا!
Jacob S.Griff
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 12/7/2020, 1:11 am
كنت أحدق بيده حين شعرت بحركته، ثم رفعت عيناي له عندما سمعت صوته.. زفرت نفسًا مهتزًا، ثم ضممت شفتاي معًا وهززت رأسي:
- وأنا.. آسفة للفترة السابقة.
لم أكُن أعتذر لأني مُخطئة، بل لاحتماليَّة فُقداني إياه أثناء تجنبه بهذا الشكل.. ورُبما هو سبب يُثير الشفقة، لكن إن أسفر غضبي وسخطي على اختياره عن..
دلّكت عيناي بباطن يدي الحُرّة بعد أن خفضت نظري ليده مُجددًا:
- لا أستطيع خسارتك بهذه الطريقة جايك.
تنفست بعُمق، ثم ملت نحوه لأقبل جبهته ولم أبتعد على الفور، تنفسته لثوانٍ، وحين ابتعدت غمغمت:
- سأذهب لاستدعاء الطبيب.
- وأنا.. آسفة للفترة السابقة.
لم أكُن أعتذر لأني مُخطئة، بل لاحتماليَّة فُقداني إياه أثناء تجنبه بهذا الشكل.. ورُبما هو سبب يُثير الشفقة، لكن إن أسفر غضبي وسخطي على اختياره عن..
دلّكت عيناي بباطن يدي الحُرّة بعد أن خفضت نظري ليده مُجددًا:
- لا أستطيع خسارتك بهذه الطريقة جايك.
تنفست بعُمق، ثم ملت نحوه لأقبل جبهته ولم أبتعد على الفور، تنفسته لثوانٍ، وحين ابتعدت غمغمت:
- سأذهب لاستدعاء الطبيب.
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 12/7/2020, 7:20 am
أمسكت يدها قبل أن تذهب، لو كان شخصاً آخر بإصابة كهذا لم يكن ليستطيع فتح عَينه حتى. إتكأت على الذراع الصناعيّة لأعتدل نِصف جالساً مُتحملاً دفعة الألم. ( إنتظري )
نظرت للشُرطيّ الذي يقف خارج الغُرفة: ( أريد التحدث مع الشرطة أولاً. )
أعلم أيضاً أن السيد بلاك لن يدع أمراً كهذا يمر مرور الكرام. لكن هذا ليس همي الحالي.
رمقت يدها المُستقرة بيدي: ( هل تظني أن من مثلي يستحق فُرصةِ آخرى؟ )
نظرت للشُرطيّ الذي يقف خارج الغُرفة: ( أريد التحدث مع الشرطة أولاً. )
أعلم أيضاً أن السيد بلاك لن يدع أمراً كهذا يمر مرور الكرام. لكن هذا ليس همي الحالي.
رمقت يدها المُستقرة بيدي: ( هل تظني أن من مثلي يستحق فُرصةِ آخرى؟ )
Jacob S.Griff
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 13/7/2020, 1:57 am
- جايك أتُحاول التنمُّر على جسدك؟!
خرجت نبرتي ساخطة تلقائيًّا بعدما تحرّك بهذا الشكل مع إصابته، لأسحب نفس عميق ثم أزفره بقوّة مع غمغمة بإعتذار.
نظرت بدوري للباب وربتت على يده:
- سآتيك بمَن تُريد. فقط.. استَرِح، حسنًا؟
إرتفع حاجبيّ بعد سؤاله، ثم أشرت لنفسي بإبتسامة مضغوطة:
- هل إلتقينا قبلاً؟
تنهدت.. أشُك في أنهُ يتذكر حتى أيًا من أسباب شجاراتنا السابقة بتلك المرحلة.
عدت للجلوس بجواره مُجددًا لأنظر بعيناه:
- الصيغة الصحيحة للسؤال هيَ، أأنت مُستعد للتمسك بالفُرصة إن سنحت لك تلك المرة؟
قبل أن تضيق عيناي:
- و.. هذا ليس مُبشرًا لسببٍ ما. بماذا تود التحدث مع الشرطة أولاً؟
خرجت نبرتي ساخطة تلقائيًّا بعدما تحرّك بهذا الشكل مع إصابته، لأسحب نفس عميق ثم أزفره بقوّة مع غمغمة بإعتذار.
نظرت بدوري للباب وربتت على يده:
- سآتيك بمَن تُريد. فقط.. استَرِح، حسنًا؟
إرتفع حاجبيّ بعد سؤاله، ثم أشرت لنفسي بإبتسامة مضغوطة:
- هل إلتقينا قبلاً؟
تنهدت.. أشُك في أنهُ يتذكر حتى أيًا من أسباب شجاراتنا السابقة بتلك المرحلة.
عدت للجلوس بجواره مُجددًا لأنظر بعيناه:
- الصيغة الصحيحة للسؤال هيَ، أأنت مُستعد للتمسك بالفُرصة إن سنحت لك تلك المرة؟
قبل أن تضيق عيناي:
- و.. هذا ليس مُبشرًا لسببٍ ما. بماذا تود التحدث مع الشرطة أولاً؟
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 13/7/2020, 4:45 am
أنظر إليّها و مددت أصابعي لتتخلل شعرها و أقرب رأسها مِني آخذاً شفتيّها بقُبلةِ عميقةِ توحي بإشتياقِ شديد، و كُلما تَعمقت بالقُبلة كُلما خَفّ الألم و تلاشى، كُل ما أحتاجه الآن هِيّ: ( إشتقتُ لكِ. )
تُبعتها بقُبلةِ آخرى أقصر و لكنها لم تكن أقل عُمقاً من سابقتها.
عُدت بظهري للفراش و يدي تهبط لتُمسك بيدها: ( سأتمسك بأيّ شيء تُعطينه لي. لا أستطيع أن أحيا بهذا الشكل، و لا أستطيع الموت أيضاً و ترككِ. )
زفرت بقوة و رُبما لم يكن عليّ فعل هذا لأن أتت نوبة سًعال عنيفةِ، رئتيّ مُتضررة بشكلِ بالغ و لكني قلت بعدما هدأ السُعال: ( بشأن ما حدث، أنا الشاهد الوحيد. )
تُبعتها بقُبلةِ آخرى أقصر و لكنها لم تكن أقل عُمقاً من سابقتها.
عُدت بظهري للفراش و يدي تهبط لتُمسك بيدها: ( سأتمسك بأيّ شيء تُعطينه لي. لا أستطيع أن أحيا بهذا الشكل، و لا أستطيع الموت أيضاً و ترككِ. )
زفرت بقوة و رُبما لم يكن عليّ فعل هذا لأن أتت نوبة سًعال عنيفةِ، رئتيّ مُتضررة بشكلِ بالغ و لكني قلت بعدما هدأ السُعال: ( بشأن ما حدث، أنا الشاهد الوحيد. )
Jacob S.Griff
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 13/7/2020, 5:37 am
تلك القبلة كانت أكثر من كافية لإيقاف عمل عقلي مؤقتًا وإفقادي الرغبة في تذكر أي شيء من الفترة السابقة.. إنفاصلنا وغضبي وحتى إصابته الحاليَة. ظللت أسأل نفسي لفترة بعد الجدال الأخير لماذا لا أستطيع الحصول على علاقة أبسط؟ حياة أبسط؟
أسندت جبهتي له لوهلة لأهمس بهدوء:
- وأنا، اشتقت لك.
حرّكت إبهامي على جانب وجهه بينما أتأمل ملامحه وأستمع لحديثه.. أعتقد أن السبب بشخصي، ولأنها أنا لا يمُر الوقت إلا لأجتذب هذا النوع من الـ "إثارة".
اكتفيت بإبتسامة طفيفة بعد حديثه لأني سمعت هذا الحديث قبلاً، ولكنّي لن أجادله كذلك وهو يبدو مقتنعًا برغبته تلك المرة.
اعتدلت بجلستي وكدت أنهض، لكني إلتفت نحوه وسألت:
- هل تعرَّفتها؟ أو تعرف سبب رغبتها في قتلك؟
أسندت جبهتي له لوهلة لأهمس بهدوء:
- وأنا، اشتقت لك.
حرّكت إبهامي على جانب وجهه بينما أتأمل ملامحه وأستمع لحديثه.. أعتقد أن السبب بشخصي، ولأنها أنا لا يمُر الوقت إلا لأجتذب هذا النوع من الـ "إثارة".
اكتفيت بإبتسامة طفيفة بعد حديثه لأني سمعت هذا الحديث قبلاً، ولكنّي لن أجادله كذلك وهو يبدو مقتنعًا برغبته تلك المرة.
اعتدلت بجلستي وكدت أنهض، لكني إلتفت نحوه وسألت:
- هل تعرَّفتها؟ أو تعرف سبب رغبتها في قتلك؟
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 13/7/2020, 6:51 am
رَفعت يدها لأقبل باطنها و مُحتفظاً بها قريبةِ، نظرت للمحلول الذي يسري خلال أنبوبِ رفيع و يُضخ إلى جسدي: ( أخبرتني بالسبب. و لكن لم أتعرف عليها )
دخل الشُرطيّ ليأخذ أقوالي و التي كان مفاداها أنها لم تطلق عليّ النيران و أنها كانت حادثة سرقة سارت بشكلِ خاطئ و تصادف وجودها بالمكان فحسب، سأل عن المسدس بيدها و بضعة تفاصيل فكانت إجابتي أنها من الصدمة، و نَكرت أياً كانت القصة التي أخبرتهم بها، أتمنى فقط ألا تكون تحدث أكثر مما ينبغي. فحتى و إن كان ما أقول صعب تصديقه و لكن بما أني الضحيّة و الشاهد الوحيد و أنكر فلا يوجد لديهم دافع للإستمرار بالتحقيق و هذا أفضل حلاً، لأن إن أخبرتهم بأنها من فعلت هذا فعلاً و تعرضت لمُحاكامة فسوف يأخذ الموضوع ضجةِ لن تكون بصالحي على وجه الخصوص.
رحل الشرطيّ و نَظرت تِجاه داينا: ( هل قابلتِ أحداً آخر خلال الفترة الماضيّة؟ )
لم يكن وقتاً مناسباً لهذا السؤال و لا مكاناً مُناسباً و لكنه الشيء الوحيد الذي أريد معرفته حالياً.
دخل الشُرطيّ ليأخذ أقوالي و التي كان مفاداها أنها لم تطلق عليّ النيران و أنها كانت حادثة سرقة سارت بشكلِ خاطئ و تصادف وجودها بالمكان فحسب، سأل عن المسدس بيدها و بضعة تفاصيل فكانت إجابتي أنها من الصدمة، و نَكرت أياً كانت القصة التي أخبرتهم بها، أتمنى فقط ألا تكون تحدث أكثر مما ينبغي. فحتى و إن كان ما أقول صعب تصديقه و لكن بما أني الضحيّة و الشاهد الوحيد و أنكر فلا يوجد لديهم دافع للإستمرار بالتحقيق و هذا أفضل حلاً، لأن إن أخبرتهم بأنها من فعلت هذا فعلاً و تعرضت لمُحاكامة فسوف يأخذ الموضوع ضجةِ لن تكون بصالحي على وجه الخصوص.
رحل الشرطيّ و نَظرت تِجاه داينا: ( هل قابلتِ أحداً آخر خلال الفترة الماضيّة؟ )
لم يكن وقتاً مناسباً لهذا السؤال و لا مكاناً مُناسباً و لكنه الشيء الوحيد الذي أريد معرفته حالياً.
Jacob S.Griff
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 13/7/2020, 5:51 pm
لم أتحدث لوهلة بعد رحيل الشرطيّ، ليس غضبًا أو استياءً.. مُجرد دهشة، بل صدمة في الواقع. لم أرَ تلك قادمة.
إلتفت له حين سأل عن الفترة الماضيَة، لكني سألت ببطء فحسب:
- هل تنتوي تفسير عمّا كان هذا قريبًا؟
ثم نقيت حلقي لأبتسم ببراءة على الرغم من علمي تمامًا ما يعنيه بسؤاله:
- أحدًا؟ آخر؟ لا أعلم، البشر منتشرون هُنا وهُناك.. عليك أن تكون أكثر تحديدًا.
إلتفت له حين سأل عن الفترة الماضيَة، لكني سألت ببطء فحسب:
- هل تنتوي تفسير عمّا كان هذا قريبًا؟
ثم نقيت حلقي لأبتسم ببراءة على الرغم من علمي تمامًا ما يعنيه بسؤاله:
- أحدًا؟ آخر؟ لا أعلم، البشر منتشرون هُنا وهُناك.. عليك أن تكون أكثر تحديدًا.
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 13/7/2020, 8:08 pm
ربتُ على يدها بصمتِ لوهلة ثَم أجبتها مُفسراً: ( ليس من مصلحتي ان يأخذ الأمر ضجة و تكون هناكَ مُحاكمة و أقوال هُنا و هُناكَ. و خاصةً أنه سيطلب من المثول أمام المحكمة و سيُفتح تحقيقِ مكثف من قِبل محامي أياً كانت من فعلت هذا، و عندها قد أصبح ثِقلاً على الجهة التي أعمل لديها. )
رفعت حاجبيّ بإستنكارِ: ( إذن، انا مصاب و طَريح الفراش و أنتِ تتلذذين بتعذيبي؟ هذه قسوة بالمناسبة. )
رفعت حاجبيّ بإستنكارِ: ( إذن، انا مصاب و طَريح الفراش و أنتِ تتلذذين بتعذيبي؟ هذه قسوة بالمناسبة. )
Jacob S.Griff
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 14/7/2020, 4:11 am
وقعت عيناي على ذراعه بعد تفسيره.. فلم تكُن الإجابة التي توقعتها، ولكني أيضًا لا أعلم لما توقعت شيئًا آخر.
تنفست بعُمق ومِلت لتقبيله:
- على أي حال، أنا مُمتنة لأنك بخير، وبالحديث عن هذا..
حرّكت يدي بحركة شاملة نحوه وسألت:
- ما الذي يجعلونك تتناوله تحديدًا؟ الأطباء كانوا شِبه فاقدي الأمل وكدت أُصاب بنوبةٍ قلبيّة لذا عليّ الاعتراف بأنك استعدت وعيك أسرَع من المُتوقع.
ظهرت ابتسامة طفيفة وغمغمت تعليقًا على القسوة:
- بلى الحياة تفعل هذا. ولا، لم أقابل أحدًا. الفترة التي قضيتها معك جعلت معاييري شِبه مُستحيلة للأسف.
تنفست بعُمق ومِلت لتقبيله:
- على أي حال، أنا مُمتنة لأنك بخير، وبالحديث عن هذا..
حرّكت يدي بحركة شاملة نحوه وسألت:
- ما الذي يجعلونك تتناوله تحديدًا؟ الأطباء كانوا شِبه فاقدي الأمل وكدت أُصاب بنوبةٍ قلبيّة لذا عليّ الاعتراف بأنك استعدت وعيك أسرَع من المُتوقع.
ظهرت ابتسامة طفيفة وغمغمت تعليقًا على القسوة:
- بلى الحياة تفعل هذا. ولا، لم أقابل أحدًا. الفترة التي قضيتها معك جعلت معاييري شِبه مُستحيلة للأسف.
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 14/7/2020, 4:47 am
مُجدداً لم أعلم إن كان عليها معرفة هذا أم لا و لكن إن أردت الأمور أن تنجح هذه المرة فعليها أن تعلم: ( بعد حادث فقدان ذراعي، تم إختياري مع بِضعة ممن فقدوا أطرافاً أيضاً أو تضرر أجزاءاً من جسدهم و أخذنا أدويّة مصنوعةِ من مُركباتِ مُعدلة وراثياً، و لم تكن نُزهةِ، هُناك من لم يتحملها و فقد حياته و هناكَ بضعةِ تحملوا و نجوا و كُنت منهم. و على المدى الطويل تقوم بجعل الجسد يتعافى أسرع، يفرز أدرينالين أكثر أثناء القتال فيزيد القوة و السُرعة و غيرها.)
هَززت رأسي و قلت بإرتياحِ: ( جَيد. )
حركت شعرها بعيداً عن وَجهها لأنظر بعيناها: ( لأني لم أكن لأترككِ لآخر. )
هَززت رأسي و قلت بإرتياحِ: ( جَيد. )
حركت شعرها بعيداً عن وَجهها لأنظر بعيناها: ( لأني لم أكن لأترككِ لآخر. )
Jacob S.Griff
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 15/7/2020, 9:10 pm
إنعقد حاجبيّ بتقطيبة عميقة أثناء حديثه..
أهذا.. حقيقيّ؟ أهناك من قد يفعل بأحد شيء كهذا؟ أو أيوجد بالفعل ما قد يملك تأثيرًا كهذا؟!
اعتدلت بجلستي فجأة:
- جايك هذا..
خاطئ؟ بشع؟ مُختَل؟ هو يعي كل هذا جيدًا أكثر مني، فقد مَر بكُل مرحلة من هؤلاء ومع ذلك..
- لازلت.. لازلت مقتنعًا بإختيارك، صحيح؟ عملك، والذراع..؟ حتى بعد ما حدث؟
أهذا.. حقيقيّ؟ أهناك من قد يفعل بأحد شيء كهذا؟ أو أيوجد بالفعل ما قد يملك تأثيرًا كهذا؟!
اعتدلت بجلستي فجأة:
- جايك هذا..
خاطئ؟ بشع؟ مُختَل؟ هو يعي كل هذا جيدًا أكثر مني، فقد مَر بكُل مرحلة من هؤلاء ومع ذلك..
- لازلت.. لازلت مقتنعًا بإختيارك، صحيح؟ عملك، والذراع..؟ حتى بعد ما حدث؟
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 15/7/2020, 10:01 pm
هبطت يدي لعُنقها مُتلمساً بشرتها في شرودِ، المُشكلة أنه عندما تقضي فترة طويلة بإطاعة الأوامر لا يُصبح لديكَ قناعات شخصية
أعدت عُنقها للخلف قليلاً بإبهامي و حاولت أن أكون صادقاً بقدر الإمكان: ( هل تظنين أن الجنود عندما يذهبون لحربِ، يكونوا مُقتنعين بما يفعلوا؟ عندما يمرت عائلاتِ كاملة على أيديهم، هل تظنين أنهم يتوقفوا للحظةِ لمُراجعة أفعالهم؟ فعلنا كُل هذا للوطن. هذا ما كُنت أصدقه لكن بعد فقداني لذراعي كان أيّ شيء أفضل من كوْني عاجزاً. أنا جُندي، أطيعُ الأوامر، هكذا تعلمت مُنذ أن كُنت بالأكاديمية الحربية. عدم إطاعة الأوامر خيانة.)
تفحصت ملامحها و تأثير حديثي عليها: ( و حتى هذه الإصابة ليست أسوء ما تعرضت له من إصاباتِ. و أيضاً.. في المرة الأولى التي تقابلنا بها، هل كُنت لألفت نظركِ إن كُنت بذراعِ مفقود؟ أم كُنتِ لتنظري إليّ بشفقة؟ لا أستطيع أن أحيا عاجزاً! )
أعدت عُنقها للخلف قليلاً بإبهامي و حاولت أن أكون صادقاً بقدر الإمكان: ( هل تظنين أن الجنود عندما يذهبون لحربِ، يكونوا مُقتنعين بما يفعلوا؟ عندما يمرت عائلاتِ كاملة على أيديهم، هل تظنين أنهم يتوقفوا للحظةِ لمُراجعة أفعالهم؟ فعلنا كُل هذا للوطن. هذا ما كُنت أصدقه لكن بعد فقداني لذراعي كان أيّ شيء أفضل من كوْني عاجزاً. أنا جُندي، أطيعُ الأوامر، هكذا تعلمت مُنذ أن كُنت بالأكاديمية الحربية. عدم إطاعة الأوامر خيانة.)
تفحصت ملامحها و تأثير حديثي عليها: ( و حتى هذه الإصابة ليست أسوء ما تعرضت له من إصاباتِ. و أيضاً.. في المرة الأولى التي تقابلنا بها، هل كُنت لألفت نظركِ إن كُنت بذراعِ مفقود؟ أم كُنتِ لتنظري إليّ بشفقة؟ لا أستطيع أن أحيا عاجزاً! )
Jacob S.Griff
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Dinah H.Griff 15/7/2020, 11:25 pm
لم أحاول تحريك رأسي أو الابتعاد، لكني أشحت بعيناي لأنه كلما استرسل بحديثه كُلما اتضح شيئًا من كل ما كنت أراه غامضًا بنظراته.. الآن هو مُظلم فحسب.. ولا أستطيع مواجهته.
لا شيء من هذا بدا عادلاً.. وهل من الحكمة الاستمرار في إقناع نفسي بأن جايك وما يفعله أمرين مُنفصلين؟ كما أنهُ يسلب مني فحسب القُدرة على مُحاولة إثناءه عَن هذا الوضع..
شعرت بالدموع تنساب مُجددًا على وجهي، دون صوت أو أدنى تغيُّر بملامحي.. وبعد سؤاله الأخير..
لماذا يفعل بي هذا؟!
- لقد أخبرتني، جايك. أخبرتني أنها ذراعًا إصطناعيّة بـ ليلة لقائنا الأول.. كيف انتهى بنا الحال بعدها برأيك؟
ضغطت أسناني معًا بغضب، لأعيد نظري له شذرًا وسألت:
- أصدقني القول.. هل ارتبطت بي لأجلي أم لوجهي؟ هل أبدو لك بتلك السطحيَّة فعلاً؟
مسحت على وجهي بكلتا يداي وتنفست بعُمق، لأغمغم:
- لن أرحل..
لا أعلم ما سبب إلقائي لتلك الآن لكن.. فقط شعور بداخلي جعلني أرغب في التنويه.
إرتخى كتفاي لأظل صامتة لفترة، ثم ظهر شبح ابتسامة على وجهي لأقول فجأة:
- أتعلم، الكثيرون يتمنون يوميًا لو ظهرت الشخصيات الخياليّة بحياتهم، ويضعون نقاط إضافية لو نجحوا في إيقاعهم بحبهم.. لا يعلمون أنهم إن يظهروا فترافقهم شلالات من القلق والصراعات الداخليّة! جُنديّ الشتاء..
خرجت الإضافة الأخيرة بخفوت، ثم حرّكت يدًا دون معنى:
- كنت أفضله عن كابتن أميريكا، ولا تُحاول التراجع الآن. أنا خرقاء وأنت تُحبني. إنتهى أمرك بالفعل. هل يعطونكم ألقابًا؟ و.. مهلاً..
ضغطت شفتاي معًا:
- هذا مُتأخر نوعًا، لكن "جايكوب جريف" هو اسمك الحقيقيّ، صحيح؟
Dinah H.Griff- Resident
- location : Lenton Perk, LA., California
Nationality : American
رد: Patient J.Griff - Room 53
من طرف Jacob S.Griff 16/7/2020, 12:39 am
قطبت مع رؤيتي لدموعها، ما الذي فعلته؟!!
جذبتها من يدها لأقبلها بعُمقِ، ألم تَفهم شيئاً؟ لقد أخبرتها بما لم أخبر أيّ أحدِ به؟ : ( أنا أحبكِ، لأجلكِ، و لأجل وجهكِ، و لأجل عيناكِ، و صوتكِ، و لا أشعر أني حيّ سوى بوجودكِ، لا أعلم حتى ما الذي فعلته جيداً بحياتي لأحظى بوجودكِ إلى جواري الآن؟ )
دفعت بشعرها بعيداً و زفرت بقوة، و قلت بنبرة أضغط بها على الكلمات: ( هذا ليس سهلاً، حاولت دفعكِ بعيداً لأني أعلم أنكِ تستحقين ماهو أفضل. و كُلما حاولت الإبتعاد وجدت نفسي أعود .. أريدكِ معي دائماً. )
حدقت بها لأضحك فجأة و أعود بظهري للفراش: ( إنه إسمي الحقيقي، لا تقلقي. )
قمت بإحتواءها بين ذراعيّ و لكني حرصت ألا أحتويها أكثر مما ينبغي و حركت يدي على شعرها بهدوءِ، هِيّ كُل شيء.. دون مُبالغة!
جذبتها من يدها لأقبلها بعُمقِ، ألم تَفهم شيئاً؟ لقد أخبرتها بما لم أخبر أيّ أحدِ به؟ : ( أنا أحبكِ، لأجلكِ، و لأجل وجهكِ، و لأجل عيناكِ، و صوتكِ، و لا أشعر أني حيّ سوى بوجودكِ، لا أعلم حتى ما الذي فعلته جيداً بحياتي لأحظى بوجودكِ إلى جواري الآن؟ )
دفعت بشعرها بعيداً و زفرت بقوة، و قلت بنبرة أضغط بها على الكلمات: ( هذا ليس سهلاً، حاولت دفعكِ بعيداً لأني أعلم أنكِ تستحقين ماهو أفضل. و كُلما حاولت الإبتعاد وجدت نفسي أعود .. أريدكِ معي دائماً. )
حدقت بها لأضحك فجأة و أعود بظهري للفراش: ( إنه إسمي الحقيقي، لا تقلقي. )
قمت بإحتواءها بين ذراعيّ و لكني حرصت ألا أحتويها أكثر مما ينبغي و حركت يدي على شعرها بهدوءِ، هِيّ كُل شيء.. دون مُبالغة!
Jacob S.Griff
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى