Agrigent Hall

اذهب الى الأسفل

Agrigent Hall Empty Agrigent Hall

مُساهمة من طرف Róisín-Nisha Dragic 20/7/2020, 12:48 am

Agrigent Hall 41866356_2218045195105553_3367771633040228352_o.jpg?_nc_cat=109&_nc_sid=dd9801&_nc_ohc=_6bLfzTi6ygAX_MpsyV&_nc_ht=scontent.fcai20-2

Agrigent Hall 294c2876d2f94aa017adb13ec5038a87

Agrigent Hall 5bf16e9354610c7f6c6a967ecd0af1cf

Agrigent Hall 4cf13fe52b788293d4c23d491d233b9c

Agrigent Hall 5fd9a973384100f251384ffca74c7e7a

Agrigent Hall F3ad37d2299c93db19dd702fdf86b41a

Agrigent Hall 613227a634ac9de76b42a74373226ca8
avatar
Róisín-Nisha Dragic
High Official
High Official

Nationality : Irish Swedish

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Agrigent Hall Empty رد: Agrigent Hall

مُساهمة من طرف Róisín-Nisha Dragic 20/7/2020, 5:00 am


{أبي..}
{ هل ستتحملين نتيجة أفعالكِ الآن؟ }
{ أبي، رجاءًا..}
{ تركتها في عُهدتكِ لأعوام، وبالنهاية.. تلك هيَ نتيجة ثقتي بكِ؟ نتيجة استئمانكِ على أثمن ما أملك؟}
لو كان غاضبًا.. فقط لو كان غاضبًا! أو لو كانت ملامحه ونبرته تشيَ بأي إنفعال.. لما كان الأمر مُخيفًا لهذا الحَد!
بدأ يُشمر عن أكمامه:
{ أنتِ مُدركة جيّدة لعواقب إفساد أشيائي..}
هبطتُ على رُكبتاي أمامه وشبكت أصابعي معًا في توسُّل فوق رأسي وأغممضتُ عيناي:
{ أنا آسفة.. آسفة. لن يتكرر هذا مُجددًا. أعدك لن يتكرر الـ..}
إنقطعت كلماتي مع صوت الارتطام، ثم الأنين الخافت.. خفضت أصابعي المُتشابكة لفمي وجسدي بأكمله يرتعد وبدأت دموعي تسيل ولا.. لن أفتح عيناي.. تلك المرة لن أفتح عيناي.. أعرف ما سأراه ولا لا لا لا أريد رؤيته أبدًا.. مُطلقًا.. مُجددًا!
{توقف توقف توقف..}
لكنهُ غطَّى أذنيه عَن توسُّلاتي، وتابع جلدها بمُذكيَ النيران..
{ ستنالين عقابها مُضاعفًا!}
ألا يسمعني؟
لماذا لا يسمعني..؟!
لكنها لم تُصدر صرخة واحدة.. 
الآن فقط فتحت عيناي وإلتفتُّ لها، كانت الدماء قد تفجرت من مناطق عدة في جسدها..
حين جذبها من شعرها بيده الحُرَّة ورفع العصا الحديديّة بالأخرى لمرةٍ أخيرة، كنت أقفز بينهما وقبل أن أصل لها توقف الوقت.. توقفت الحركة.. ورأسها استدارت نحوي بطريقةٍ خاطئة، عيناها انهمرت منها دماء بدل الدموع.. ظلت تنهمر داكنة حتى أصبحت سوداء، ثم شفتيها، حرّكتها دون صوت.. لكن الصوت وصلني برأسي.. آخر همسة صدرت عنها..
{ صغيرتي.. أُهربي!}
 
ارتطم جسدي بالأرض بقسوة، وفتحت عيناي بألم.. ثم زفرت..
أنا بالأرض..
الفراش بالأعلى..
كابوسٌ.. حقير.
أطلقت زفرة أقوى وارتخى معها كتفاي وظللت لثوانٍ أحدق بالسماء الظاهرة من النافذة العملاقة خلفي وخلف الفراش. حاولت ألا أنام اليوم، ككُل يوم، وبالطبع لم أُفلِح. المُهم، يكفي نومًا اليوم.
رفعت نفسي مُستندة بيداي للأرض، لأشعُر بها لزجة أسفل أصابعي.. وهُنا صدرت مني صرخة هلعٍ حادة ودون مجهود قفزت واقفة وجسدي يرتجف. لم تمُر دقيقة، أمضيتها بحثًا عن سُترة ثقيلة لأرتديها، إلا وسمعت صوت فتح باب الغُرفة بحركةٍ فَزِعَة أعرفها..
وقفت آيمي تتفحصني بعيناها بعد أن أضاءت نور الغُرفة بغتة وجعلتني أنكمش مُغلقة عيناي لحظيًّا حين ضربهما الضوء فجأة، ثم نقّيت حلقي بحرجٍ أمام توترها:
{ آااا.. عُذرًا. كان.. كابوس.}
بقيت على حالها لثوانٍ إضافيّة قبل أن يرتخي تشنج جسدها بوضوح فقط حين تأكدت من كوني قطعة واحدة.
تنفَسَت بعُمق ورفعت يدها لقلبها بتنهيدة راحة.. ثم حرّكت رأسها بإيماءة لا أعلم معناها. أيضًا لا أعلم كيف تستطيع سماعي من غرفتها، بل ويوقظها صوتي أحيانًا فتأتِ! أكاد أجزم أنها تملك آذان كالوطاويط! ثم يُلقبوني أنا بمصاصة الدماء!
كنت أحدق بالأرض، والتي ظهرت نظيفة تلك المرة، حين مدت يدها نحوي قائلة بلُطف:
{ تعالِ. سأعُد لكِ شيئًا دافئًا.}
أمسكت بيدها وتبعتها للخارج لنسير بالممر الشِبه مُظلم سوى من ضوء القمر المُطِل من النوافذ، ثم إنعكس على الـ.. جُدران!!
أجفلت لأتوقف عن السير وإنقبضت أصابعي بشدة حول يد آيمي، بينما اليد الأخرى كانت تقبض على ملابسي وقد هربت الدماء من عروقي..
نظرت آيمي حولنا:
{ ماذا؟ ما الخطب؟}
استقرت عيناها عليّ ولم تتحدث لوهلة، حتى سألت بالنهاية:
{ أهو الثلج؟}
حرّكت رأسي نفيًا..
{ أهيَ الدماء؟}
بقيت صامتة لثانية.. اثنتين.. ثم أومأت.
تنهَدَت بقلّة حيلة، ثم أومأت بتفهم لتدير ذراعها حول كتفاي وتقول بخفوت:
{ لا بأس. لا داعي للعجلة. دعينا نأخذ خطوة تلو الأخرى فحسب، حسنًا؟ أنا معكِ. لن نلمس الجُدران.}
عُدت للسير معها بخطوات أكثر حذرًا تلك المرَّة حتى وصلنا للمطبخ.. راقبتها تُعِد الكاكاو بالحليب الدافئ، ثم أخبرتها أن نأخذه لغُرفة الموسيقى.
غُرفة الموسيقى، أو الجلوس سابقًا، هي الغُرفة الوحيدة التي لا تمُت لباقي المنزل بصِلة! لذا من الطبيعيّ أن تكون الملجأ الأقرب إلى قلبي، حيثُ أنها السبيل الوحيد للخروج من هذا المكان.. ولو مجازًا.
جلست أرضًا ورفعت نفسي قليلاً استنادًا لمرفقاي وفردت ساقاي أمامي بينما أتأمل الهلال بالخارج..
{ لما لا تُكملي لي قصة الفتى؟}
رميتها بنظرةٍ جانبيّة تحمل شكًا، لتشيح بنظرها للمنظر بالخارج. هيَ تعلم أني أعلم أنها لا تُصدقني. لا تُصدق أني بالفعل تمكنت من التسلل حين كنت بالعاشرة، والتقيت بصبيّ، وظلنا نلتقي لأسبوعٍ كامل حتى أصبحنا أصدقاء.. تظنه فيلمًا آخر من صُنع خيالي المريض.
تنهدت ونظرت أمامي مُجددًا لأحرك كتفاي:
{ بنهاية الأسبوع اتفقنا على أن نلتقي بعدها بأسبوعين، بالمكان والتوقيت نفسهما اللذين التقينا فيهما أول يوم. وأنا كنت بلهاء بما يكفي لأرحل دون أخذ رقم هاتفٍ على الأقل!}
{ أوووه، لكن هذا رومانسيّ ولطيف للغاية! أخبرتِني أن المُربية السابقة لي هيَ مَن اصطحبتكِ للخروج؟ مارثا؟}
مع ذِكرها لإسمها، شعرت بنبضات قلبي وقد بدأت تتسارع، لكني أومأت بالإيجاب..
{ وماذا بعد أن عَلِم السيد؟ ماذا فعل؟}
كنت قد رفعت الكوب لأرتشف منه القليل، ودون إبعاده عن شفتاي غمغمت بخفوت:
{ غَضِب.. للغاية.}

avatar
Róisín-Nisha Dragic
High Official
High Official

Nationality : Irish Swedish

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Agrigent Hall Empty رد: Agrigent Hall

مُساهمة من طرف Róisín-Nisha Dragic 10/8/2020, 11:24 pm

دخلت الغرفة لأغلق بابها خلفي وسِرت حتى وصلت للمكتب. أبي يقوم بتغيير العاملين هُنا بشكلٍ دوريّ عدا آيمي ولا أعرف السبب خلف هذا، لا أعرف سوى أن الأمر سيُشكِّل أزمة لي مع وفود العاملين الجُدد بعد يومين. ليس وكأنهم كُثر، فإلى جانب آيمي، هنا خادمة أخرى، طباخ أو طباخة، وبُستانيّ، وفرد أمن.
لا أتعامل معهم كثيرًا، ولكن بالوقت ذاته السبب ليس مني بشكلٍ مُطلق.. هُم يستمعون للإشاعات، وبهذا الرُكن من البلد يسهُل تصديق أي شيء.
حين أتت آيمي بالبداية كان يُمكنني مُلاحظة رجفتها الطفيفة التي حاولت إخفائها بكافة الطرق، حتى فاض بي الكيل وباغتتها بقفزة مكشرة فيها عن أنيابي كادت تفقد بها الوعيّ هلعًا! و... بالطبع لم يرُق الأمر لأبي، لكن لحُسن الحظ تفاهمنا أنا وهي بالأشهر اللاحقة، وبعد تسع سنواتٍ من العِشرة أظنها تخلَّت عن الفِكرة المُتداولة عني كـ مصاصة دماء. فالحقيقة قد تكون أكثر ترويعًا من الإشاعات أحيانًا.
إرتميت جالسة على كرسي المكتب، ورفعت أصابعي لأحركها دون هدف بين أشعة الشمس.. لحظات وحفضت يدي لتستقر على ساقي، وتتحرَّك عيناي دون وعيٍ مني لأدراج المكتب، تحديدًا الدرج الثاني. إنقبضت أصابعي فوق ساقي، ثم مدتهما نحو الدرج المقصود، تتوقف بالهواء لثوانٍ، ثم أسحبها مُجددًا ضاغطة أسناني معًا وأنهض فجأة لأتحرك وأقف أمام النافذة فحسب مُحدقة بلا شيء مُحدد بالحديقة..
لم تمُر دقائق حتى سمعت طرقًا على الباب لأستدير وأجد آيمي تطل برأسها منه وإبتسامة على وججها لكن عيناها لمستهما لمعة خبيثة..
لا تقوليها..
{هيّا، سايج. تعالِ لتتعرَّفِ على أول الوافدين.}
ضاقت عيناي.. أحدهم وصل باكرًا؟ لما تلك النظرة على وجهها إذن..؟
أوه..
أدرت عيناي بضجر ونهضت لأتبعها.. أراهن أنها "نسيَت" أن تذكر لأيًا كان مَن بالخارج حقيقة أن الشائعات ليست سوى شائعات! إن كان يصدقها فيستحق ما ينتظره على أي حال.. أي أبله قد يصدق أمرًا كهذا الآن؟!
avatar
Róisín-Nisha Dragic
High Official
High Official

Nationality : Irish Swedish

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى