Cyprus 309
صفحة 1 من اصل 1
رد: Cyprus 309
تركت الحقيبة أرضاً و ركَضتُ تِجاهها عِندما لمحتها تقف بملابسها الداخليّة و بيدها مضرب بايسبول تلوح به و تَسب و تلعن و باليد الآخر زُجاجةِ ويسكي شِبه مُنتهيّة.
وضعت سُترتي عليها و أخذت من الزُجاجة لأقول بنبرةِ صبورةِ:
-< دعينا نَدخل >-
هَوت بيدها الفرغة بعدما أخذت منها الزُجاجة على وجهي بصفعةِ و قالت بنبرة ثملةِ ثقيلةِ:
-< لا تُملي عليّ أفعالي أيها القذر، هل تسرقني من وراءي! لقد تركت عشرون دولاراً على الطاولة و لم أجدهم إما أنتَ أو لِص و أعطني الزُجاجة. >-
حاولت أخذ الزُجاجة مُجدداً و لكني أبعدت يدي لأقول :
-< دعينا ندخل و سنجد أموالكِ. >-
أخذت تلعن و تُهدد بغضبِ و أنا أجذبها للداخل أخيراً فتجلس على الأريكة و تُلقي بالسُترة بوجهي:
-< تبدو مِثله >-
زفرتُ بعُمقِ و بحثت لها عن نقودها لأجدها وقعت أسفل الطاولة و وضعتها أمامها:
-< هاكِ النقود >-
دفعت بقدمها عُلب الطعام الشبه فارغة ليسقط بواقي الطعام على حذائي و قالت:
-< لا تَنظر لي و كأني مجنونة، أنا لستُ مجنونة! >-
حركت أصابعها بجوار رأسها و قالت بهمسِ:
-< لكن هُناكَ تلك الأشياء التي تزحف على عقلي.. أشعر بها آندي و والدكَ هرب مع ساقطةِ و أنتَ تُشبهه و أنا لستُ مجنونة! >-
بدأت تبكي دون سبب أو لأسبابِ هي فقط من تراها و تمددت على الأريكة لأجلب لها غطاءاً و أتركها تنام.
نظرت للعُلب و الفوضى المُنتشرة بالمنزل الصغير لأبدأ بترتيبه و إعادة آدميته.
في خضم هذا نسيت الحقيبة التي تركتها بالخارج!
غمغمتُ ببعض القلق:
-< الحقيبة! >-
خرجتُ مُسرعاً لأزفر براحةِ عنها وجدت الحقيبة المُهترئةِ بمكانها، حمداً للرب أن مظهرها لا يوحي بالكثير فبها كاميرا تصويرِ أخفيها بحرصِ عنها كيّ لا تأخذها و تقوم ببيعها أو يتم سرقتها في حيّ كهذا.
حملت الحقيبة من ذراعِ واحد و عُدت للداخل لأنتهز فُرصة نومها وأحاول أن أدرس بعض الشيء..
وضعت سُترتي عليها و أخذت من الزُجاجة لأقول بنبرةِ صبورةِ:
-< دعينا نَدخل >-
هَوت بيدها الفرغة بعدما أخذت منها الزُجاجة على وجهي بصفعةِ و قالت بنبرة ثملةِ ثقيلةِ:
-< لا تُملي عليّ أفعالي أيها القذر، هل تسرقني من وراءي! لقد تركت عشرون دولاراً على الطاولة و لم أجدهم إما أنتَ أو لِص و أعطني الزُجاجة. >-
حاولت أخذ الزُجاجة مُجدداً و لكني أبعدت يدي لأقول :
-< دعينا ندخل و سنجد أموالكِ. >-
أخذت تلعن و تُهدد بغضبِ و أنا أجذبها للداخل أخيراً فتجلس على الأريكة و تُلقي بالسُترة بوجهي:
-< تبدو مِثله >-
زفرتُ بعُمقِ و بحثت لها عن نقودها لأجدها وقعت أسفل الطاولة و وضعتها أمامها:
-< هاكِ النقود >-
دفعت بقدمها عُلب الطعام الشبه فارغة ليسقط بواقي الطعام على حذائي و قالت:
-< لا تَنظر لي و كأني مجنونة، أنا لستُ مجنونة! >-
حركت أصابعها بجوار رأسها و قالت بهمسِ:
-< لكن هُناكَ تلك الأشياء التي تزحف على عقلي.. أشعر بها آندي و والدكَ هرب مع ساقطةِ و أنتَ تُشبهه و أنا لستُ مجنونة! >-
بدأت تبكي دون سبب أو لأسبابِ هي فقط من تراها و تمددت على الأريكة لأجلب لها غطاءاً و أتركها تنام.
نظرت للعُلب و الفوضى المُنتشرة بالمنزل الصغير لأبدأ بترتيبه و إعادة آدميته.
في خضم هذا نسيت الحقيبة التي تركتها بالخارج!
غمغمتُ ببعض القلق:
-< الحقيبة! >-
خرجتُ مُسرعاً لأزفر براحةِ عنها وجدت الحقيبة المُهترئةِ بمكانها، حمداً للرب أن مظهرها لا يوحي بالكثير فبها كاميرا تصويرِ أخفيها بحرصِ عنها كيّ لا تأخذها و تقوم ببيعها أو يتم سرقتها في حيّ كهذا.
حملت الحقيبة من ذراعِ واحد و عُدت للداخل لأنتهز فُرصة نومها وأحاول أن أدرس بعض الشيء..
Anders Cyprus-
رد: Cyprus 309
فتحت الباب لأجد المنزل هادئاً على غير العادة، أدلف للمطبخ لأجد أمي فاقدةِ للوعي أرضاً و بجوارها زُجاجةِ فارغةِ.
إنحنيت لأضع ذراعها حول عُنقي و أحملها كيّ أضعها بفراشها، و عِندما وصلت للفراش كان ينتشر عليه قمامةِ و بقايا طعامِ مُلقى لذا وضعتها على الأريكة النظيفة نسبياً و كالعادة جمعت القمامة و عُدت للمطبخ لأنظف مكان الفوضى التي أحدثتها.
أخذت حقائب القمامة و خرجت لأضعها في الحاوية الخضراء بالخارج و حدقت بالحاولة المفتوحة أمامي قبل أن أغلق غِطاءها و أبدأ بركلها دون توقف حتى شعرتُ بألمِ بمشط قدمي جعلني أتراج مُتنفساً أنفاسِ ما بين الغضب المكتوم و الألم.
مسحت على وجهي و إستعدتُ بعضاً من هدوءي لأعود للداخل و أدخل لغرفتي لأغلق الباب خلفي و أجلس على كرسي المكتب الصغير المُلتصق بالفراش.
أخرجت هاتفي و وضعته أمامي لأفتحه و أرسل إلى بيرسي رابط المدوْنة كيّ ترى الصور.
بعدما ارسلت الرابط ضغطتُ عليه لتُفتح الصفحة و التي كانت ذات تصميم بسيط لكن مُرتبة بالتواريخ و الأماكن. كـانت هُناكَ لقطاتِ فنيّة لا تُظِهر ما أصوره بصورةِ مُباشرةِ، كأثر قدم كلبِ بالرمال و التي كان أشبه بأثر ذئبِ، أوراق الخريف المُتساقطةِ، جِناج نورس، ضوء منارة مُنعكس على المياه.
و هُناكَ صورِ لأشخاص متفرقون و لكنها أكثر وضوحاً و تُظهر ملامحهم بشكلِ جيد، تحت مسمى بورتريه.
دلكت ما بين عيني و اغلقت الصفحة لأخرج الكُتب من الحقيبةِ و أبدأ بالإستعداد لإختبار نهايّة الإسبوع.
إنحنيت لأضع ذراعها حول عُنقي و أحملها كيّ أضعها بفراشها، و عِندما وصلت للفراش كان ينتشر عليه قمامةِ و بقايا طعامِ مُلقى لذا وضعتها على الأريكة النظيفة نسبياً و كالعادة جمعت القمامة و عُدت للمطبخ لأنظف مكان الفوضى التي أحدثتها.
أخذت حقائب القمامة و خرجت لأضعها في الحاوية الخضراء بالخارج و حدقت بالحاولة المفتوحة أمامي قبل أن أغلق غِطاءها و أبدأ بركلها دون توقف حتى شعرتُ بألمِ بمشط قدمي جعلني أتراج مُتنفساً أنفاسِ ما بين الغضب المكتوم و الألم.
مسحت على وجهي و إستعدتُ بعضاً من هدوءي لأعود للداخل و أدخل لغرفتي لأغلق الباب خلفي و أجلس على كرسي المكتب الصغير المُلتصق بالفراش.
أخرجت هاتفي و وضعته أمامي لأفتحه و أرسل إلى بيرسي رابط المدوْنة كيّ ترى الصور.
بعدما ارسلت الرابط ضغطتُ عليه لتُفتح الصفحة و التي كانت ذات تصميم بسيط لكن مُرتبة بالتواريخ و الأماكن. كـانت هُناكَ لقطاتِ فنيّة لا تُظِهر ما أصوره بصورةِ مُباشرةِ، كأثر قدم كلبِ بالرمال و التي كان أشبه بأثر ذئبِ، أوراق الخريف المُتساقطةِ، جِناج نورس، ضوء منارة مُنعكس على المياه.
و هُناكَ صورِ لأشخاص متفرقون و لكنها أكثر وضوحاً و تُظهر ملامحهم بشكلِ جيد، تحت مسمى بورتريه.
دلكت ما بين عيني و اغلقت الصفحة لأخرج الكُتب من الحقيبةِ و أبدأ بالإستعداد لإختبار نهايّة الإسبوع.
Anders Cyprus-
رد: Cyprus 309
أغلقت الباب خلفي مُتحركاً بالظلام مروراً بالجسد الفاقد للوعي على الأريكة من كثرة الشراب، وقفت بدورة المياه أمام المرآة و لكني لم أكن أنظر للإنعكاس أمامي و الذي كان وجهاً مشوه بالكدمات مُتعددة الألوان و الدماء.
قبضتُ جانبيّ الحوض و هناكَ شعوراً حارق بعينيّ، أشعر بقلة الحيلةِ و الذُل و كأني عُدت لفتى صغير عندما غادرنا والدي، كُل ما أردت هو ألا أكون مِثله. أردت أن أكون متواجداً لأجلها، كيّ تجد شخصاً يعتني بها، و لكن الآن..
فتحتُ المياه بحركةِ عنيفةِ كادت تخلع المِقبض المُتهالك و لكني لم أدرك سوء الأمر إلا عندما إنزاحت الغمامةِ عن عينيّ.
أغلقت المياه و نزعت القميص لأقوم بإلقاءه بسلة المهملات بقبضة مُرتعشةِ بسبب الألم الذي بدأ يضربني فجأة. خرجتُ لأستلقي على الفراش بذهنِ خاوِ، ليس لديّ حلولِ هذه المرة..
قبضتُ جانبيّ الحوض و هناكَ شعوراً حارق بعينيّ، أشعر بقلة الحيلةِ و الذُل و كأني عُدت لفتى صغير عندما غادرنا والدي، كُل ما أردت هو ألا أكون مِثله. أردت أن أكون متواجداً لأجلها، كيّ تجد شخصاً يعتني بها، و لكن الآن..
فتحتُ المياه بحركةِ عنيفةِ كادت تخلع المِقبض المُتهالك و لكني لم أدرك سوء الأمر إلا عندما إنزاحت الغمامةِ عن عينيّ.
أغلقت المياه و نزعت القميص لأقوم بإلقاءه بسلة المهملات بقبضة مُرتعشةِ بسبب الألم الذي بدأ يضربني فجأة. خرجتُ لأستلقي على الفراش بذهنِ خاوِ، ليس لديّ حلولِ هذه المرة..
Anders Cyprus-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى