Patient F.Shishkova - Room 66

تم نقل فرانشيسكا لغرفة منفصلة ولازالت حالتها غير مستقرة
و حالتها تلك  جعلت الأدب يتبخر ويتبق البرود الذي أخفي خلفه براكين غضبي
وها أنا منذ ثلاثة ساعات جالس أمام فراشها بصمت طاوياً ذراعاي على صدري ومُنتظراً  وصول أكبر الأطباء بأسبانيا لفحص حالتها
وكُلما مرت الدقائق كُلما تعاظمت الأفكار السوداء برأسي
أحتاج فقط لمعرفة ما حدث
ولو كان أبي من فعل هذا فسأقتُله بأبشع طريقه
لا احد يلمس عائلتي بسوء وينجو
وهذا ما أقسمت عليه منذ زمن  بعيد وأنا أراني أفقد الجميع واحد بعد الاخر

كنت أجلس بهدوء بعد مغادرة الطبيب الأسبانى أخبرنى أن الخطر زال ولكن الحادث لم يكن بهين وستحتاج للراحة وعلاج مكثف جعلت احد الرجال يرافقه للخارج وانا جلست وبين الحين والاخر  أعتصر قبضتاي ببعضهم
بعض رجالى يقومون بالبحث عن الامر للوصول إلى الحقيقة فقط سمعت همسها ذلك وأنا بمكانى
لاأنكر إننى غاضب منها ومن تصرفاتها ولكن بالوقت ذاته قلق عليها لأقول حينما سمعت ذكرها لأسم نيللى :
-كورنيليا بخير ، أصيبت ببعض الكدمات فقط وهى مع لوجان الأن
وضعت ساق فوق أخرى لأتابع :
-كيف تشعرين الأن؟

لم تجيبنى وأنا لم أسأل من جديد ، بل إكتفيت بإخراج هاتفى لاخبر لوجان أن فرانشيسكا أفاقت كى تأتى كورنيليا لتراها إن ارادت بعدها نهضت من مكانى وتابعت :
-سأسئل الطبيب عن إمكانية إكمال علاجك بالمنزل .

اغلقت قبضتي بهدوء لايعكس الغضب بداخلي الذي إذا فقدت السيطرة عليه سيحرق المشفي بمن بها لأقول لها:
_لدينا حديث طويل سنجريه فرانشيسكا ولكن أولآ تتعافي من أصابتك وبعدها سنتحدث بكل شئ .

انا لاأعطى أحد فرصة أخرى ولااجادل وتلك طبيعة بى لم ولن تتغير مهما حدث من امور ولذا مع كلمتها تلك لم أكرر الامر او أعيد الحديث بل رمقتها ببطىء بصمت لثوان قبل ان اغادر من الغرفة ، تركت بعض الحراسة اما باب غرفتها والاخرون جعلتهم يتبعونى وانا اغادر المستشفى والمكان بإكمله

لقد قرأت عن تلك الحادثة ، وبرغم إننى لم ألتقى بزوجة السيد أندرسون سوا مرة واحدة حينما أتت لتشاهد الأسطبل ولكنها كانت جيدة معى
علمت أيضآ أن كورنيليا أصيبت ولكنها بخير فقط السيدة فرانشيسكا هى من بالمستشفى وبعد سؤال الاستقبال علمت مكان غرفتها لم أدلف للاطمئنان عليها نظرآ لتواجد الحراسة الدائم على الباب ذلك مما يجعلنى أتراجع أكثر من مرة ولكن اليوم لايوجد حراسة وهذا أمر غريب
طرقت الباب قبل أن يتم السماح لى بالدخول ممن بلداخل وتمنيت ألا يكون السيد اندرسون ولكنها كانت كورنيليا لأقول :
-أعتذر عن تطفلى ، ولكنى هنا للاطمئنان على السيدة فرانشيسكا هل هى بخير ؟

_اتمني ان تتعافي سريعآ.
قلتها لها بخفوت وصمتت لوهلة قبل ان اتابع:
_لقد نشر الخبر بالجرائد ، اردت الاطمئنان عليها فحسب.

_ستكون بخير لا تقلقي .
قلتها لها ببطئ اعلم انها تحتاج الدعم خاصة الان فلقد كنت مثلها حينما مرضت امي واعلم كيف شعور المرء وقتها رفعت عيني حينما تحدثت عن العمل لا قول لها؛
_ لا لاتعتذري ، كان الامر سيحدث باي حال فلقد كان عملي مؤقتآ فقط كنت متفاجئآ انه اتي الفصل سريعآ هكذا.

ربتت علي كتفها برفق وقلت:
_لاتقلقي.
حينما قالت ان لوجان سيجد لي عمل قلت لها:
_لاداعي لأزعاجه سأحاول تدبر الامر فقط لا اريد التسبب بأي مشاكل.

هززت رأسي نفيآ وانا اقول لها:
_ لستي المتسببو بذلك ، لاداعي ان تحملين ذاتك ذنب ذلك الامر.
قلتها لها وجلست عند احدي النقاعد لا قول بها:
_انا لم افعل شئ ولكنه كان غاضب للغاية حينما قام بطردي ايضآ لقد فعلها بذاته حينما وجد لي ذلك العمل السيد لوجان لم التقي بالسيد اندرسون وقد كان ذلك اول واخر لقاء لي به.

نظرت لعيناها تلك بعدم فهم لاقول لها:
_هل انتي بخير؟.

أومئت برأسى ببطىء ولم أشأ إزعاجها وسؤالها من جديد ، رفعت عينى لها حينما سألتنى عن أبى لأقول بعد فترة صمت:
-ليس تمامآ ، أعنى لقد أنجبنى وهو كبير السن تقريبآ أفكارنا لم تكن مترابطة معآ كان دومآ على خلاف معى وكان السيد لوجان هو من يحل الأمر
وإزداد خلافه بالفترة الأخيرة خاصة بعد موت والدتى ودينه للكثيرون بسبب إقتراض الاموال دومآ .