231 12th Ave
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: 231 12th Ave
من طرف Seo Do Jae 10/3/2021, 4:37 am
أوقفت السيارة أمام المنزل، بعد قيادة لم يكن بها سوى الصمت المُطبق على الأنفاس، لأهز رأسي قائلًا :
× عمتِ مساءًا، آنسة بريا. ×
Seo Do Jae-
location : Korea
Nationality : Korean
رد: 231 12th Ave
من طرف Priya Kumar 10/3/2021, 6:50 pm
راقبت الشوارع التي تنهبها السيارة دون التركيز على فكرةِ مُحددةِ برأسي و لم أحاول طوال الطريق فتح حديثِ معه.
تنهدتُ عِندما توقفت السيارة أمام المنزل و أمسكتُ بمقبض الباب لأقول دون النظر إليّه:
|[ أنتَ أيضاً سيد دو- جاي، شُكراً و قد بحذرِ. ]|
فتحتُ الباب و هبطتُ من السيارة بحرصِ فلازالت رأسي تدور بعض الشيء و قبل أن أغلق الباب:
|[ هل تبتسم؟ الإبتسامة بوجه من أمامكَ لن تضر. و لازِلت اظن أن ما فعلت كانت لفتةِ طيبة تدل على حُسن نيتي حتى و إن لم تكن تحتاجها. ]|
توقفت عن الحديث بعدما لاحظت أني تناسيّت أنه عميلِ و عاملته كـ نِداً لي و هذا لم يكن جيداً.. على الأقل لازلت أحتفظ ببقايا تفكيرِ سليمِ
|[ شكراً مُجدداً لإيصالي ]|
أغلقت الباب و سرتُ تجاه باب المنزل و كعب حذاءي يرقص اسفل قدميّ لأتوقف مُتنفسةِ بعُمقِ و أجلس على درجة من الدرجات المؤدية للمنزل مُنتظرةِ ذِهابه و أيضاً منتظرةِ السيطرة على نفسي قبل الدخول كيّ لا يلاحظ أحدِ بالداخل شيئاً.
تنهدتُ عِندما توقفت السيارة أمام المنزل و أمسكتُ بمقبض الباب لأقول دون النظر إليّه:
|[ أنتَ أيضاً سيد دو- جاي، شُكراً و قد بحذرِ. ]|
فتحتُ الباب و هبطتُ من السيارة بحرصِ فلازالت رأسي تدور بعض الشيء و قبل أن أغلق الباب:
|[ هل تبتسم؟ الإبتسامة بوجه من أمامكَ لن تضر. و لازِلت اظن أن ما فعلت كانت لفتةِ طيبة تدل على حُسن نيتي حتى و إن لم تكن تحتاجها. ]|
توقفت عن الحديث بعدما لاحظت أني تناسيّت أنه عميلِ و عاملته كـ نِداً لي و هذا لم يكن جيداً.. على الأقل لازلت أحتفظ ببقايا تفكيرِ سليمِ
|[ شكراً مُجدداً لإيصالي ]|
أغلقت الباب و سرتُ تجاه باب المنزل و كعب حذاءي يرقص اسفل قدميّ لأتوقف مُتنفسةِ بعُمقِ و أجلس على درجة من الدرجات المؤدية للمنزل مُنتظرةِ ذِهابه و أيضاً منتظرةِ السيطرة على نفسي قبل الدخول كيّ لا يلاحظ أحدِ بالداخل شيئاً.
Priya Kumar- location : U.S.A
Nationality : Indian
رد: 231 12th Ave
من طرف Seo Do Jae 11/3/2021, 6:02 pm
لم يهمني ما تقول، وعدتني بالأفضل، وهذا لم يكن كذلك.
راقبتُ ذهابها، وكدت أتحرك ولكن مع جلوسها أوقفتُ المحرك ثم عقدت ساعدايّ مراقبًا إياها بثبات.
Seo Do Jae-
location : Korea
Nationality : Korean
رد: 231 12th Ave
من طرف Priya Kumar 11/3/2021, 6:36 pm
لما لا يرحل؟ لما يُعاند معي؟
كانت قدميّ تأبى التحرك و السيارة بدت بعـيدة!
أخرجتُ هاتفي من حقيبتي مُستندة برأسي لسياج الدرج:
|[ لما لم ترحل، أ هُناكَ مشكلة؟ ]|
أرسلتها له برسالةِ و ضيقتُ عينيّ ناظرةِ له.
كانت قدميّ تأبى التحرك و السيارة بدت بعـيدة!
أخرجتُ هاتفي من حقيبتي مُستندة برأسي لسياج الدرج:
|[ لما لم ترحل، أ هُناكَ مشكلة؟ ]|
أرسلتها له برسالةِ و ضيقتُ عينيّ ناظرةِ له.
Priya Kumar- location : U.S.A
Nationality : Indian
رد: 231 12th Ave
من طرف Seo Do Jae 12/3/2021, 6:25 am
سمعت طنين الرسالة لأنظر إليها ثم إلى الهاتف لألتقطه :
× لم تدخلي للمنزل بعد. ×
رفعتُ الهاتف لأضعه على الرف العلويّ أمامي بعدما بعثت لها الرسالة.
Seo Do Jae-
location : Korea
Nationality : Korean
رد: 231 12th Ave
من طرف Priya Kumar 12/3/2021, 4:40 pm
مرت عينيّ على الرسالة لأرفع نظري لحيث يقبع بالسيارة و تنفست بإرتباكِ لا أعلم سببه مُحدقةِ أمامي.. هل مرضتُ؟ لما اشعر بهذا التوتر بمعدتي.
إستندتُ على السياج و نهضتُ مُتحاملةِ على نفسي لأكمل باقي الدرجات لأفتح باب المنزل و أغلقه خلفي و لازال هذا الشعور الغريب يتحرك بداخلي و الذي كـان بالتأكيد سببه الشراب.
لحُسن الحظ لم يكن أحد متواجد حولي رغم أن ضوء مكتب والدي مُضاءِ و لكن الباب مُغلق.
صعدتُ لغرفتي و و حركتُ الباب بطرف قدمي لأغلقه دون صوتِ و أجلس على الفراش مُنتزعة حذاءي و بقيّت أمسكه بيدي لدقيقةِ تقريباً قبل أن أحرك رأسي بعُنفِ لأبعد هذه الأفكار المريبة.
دلفتُ لدورة المياه المُلحقة كيّ احظى بحمامِ دافئ و خرجتُ مُرتدية ثوب منزليّ قطنيّ و قبل حتى ان أجفف شعري و برغم أن الوقت تأخر إلى حدِ مـا قُمت بعدة إتصالاتِ، أول شيء سيسعى له بارك هو اللجوء لشركةِ آخرى، و بما أن لديّ شبكة معارف واسعةِ و خدماتِ لا حصر لها فتدبرتُ عدم حصوله على أيّ إتفاقِ جيد مع أيّ شركةِ آخرى.
بعثتُ ببريد إلكترونيّ لشريكه لأن التفاوض مع الآخر سيكون اكثر عقلانية. فالسيد بارك هوائيّ و يأخذ الأمور بشكلِ شخصيّ على عكس شريكه و الذي لم يكن سهلاً البتة و لكنه منطقيّ.
بعدما إنتهيت من كُل هذا كـانت قد مرت ساعةِ و نصف تقريباً خرجتُ من الباب المؤدي للشرفة الخلفية لأجلس على المقعد الخشبي ناظرةِ للأشجار الساكنة بالخارج.
والدي علم من السيد فيهان بما حدث و عودة راهول. و بعد أن سمعت أمي بهذا و هي لا تتوقف عن الضغط عليّ كيّ أقف إلى جوار يوهان و جعله على حد قولها - يقع في شباكي - بدلاً من رفضه.
هي لا تفهم أني لستُ أنا من ترفضه. و حتى و إن كـانت لا تعلم سبب المشكلة الحقيقيّة بينه و بين شقيقه أنا أعلم.
لا أريد أن يكون لي دخلاً بأيّ من هذا.. لا أدمن كسرات القلب لهذا الحد..
زفرتُ بقوة و عاد ذهني إلى أحداث اليوم لأسند ذقني لرُكبتي شاردةِ، لم أكن لبقةِ البتة و تعاملتُ أنا بغطرسةِ.. و تناسيتُ أخلاقي المهنيّة و تركتُ حياتي الشخصية تظهر على السطح. و بعد تفكيرِ كـان رد فِعل السيد دو-جاي غريباً أيضاً فلم يُعطني حديثِ جـارح و ما قاله كـان مُباشراً و لكنه ليس وقحاً أو كان قصده جرحي.
زفرتُ مُجدداً و أبعدتُ كٌل ما حدث اليوم عن حيز تفكيري..
لسنا عائلةِ ثرية، بالعكس كانت الحياة بالهِند عندما كنت صغيرة صعبةِ و فقيرة ثُمَ اتينا للولايات عندما كنتُ بالسابعةِ و عمل والدي بوظائف عدةِ حتى إستقر بوظيفة عاديّة و عمل لمُدة عشرون عاماً فقط ليملك هذا المنزل و الذي نمكث به منذ خمس سنواتِ فحسب. و برغم أنه ليس مُبهراً لكنه أفضل كثيراً من المنزل القديم.
بالنسبة لأبي و لأمي زواجي من شخصِ ثريّ سيكون إنقاذاً، لذا كـانا دائماً يحثاني على مُطاردة رجالِ صالحيين من منظورهم. أما أنا فاحاول صُنع شيئاً يخصني دون الحاجة لإنقاذِ. قبل يوهان كـان هناكَ غيره و غيره و غيره و لكنه من وافقت على مُجاراتهم بِه لأني كُنت مُعجبة به بالفعل و الآن انظر إلى ما أدى بي هذا..
تنهدتُ و شعرتُ بالبردفنهضتُ لأدلف للداخل و أستلقي على الفراش محاولة النوم.
إستندتُ على السياج و نهضتُ مُتحاملةِ على نفسي لأكمل باقي الدرجات لأفتح باب المنزل و أغلقه خلفي و لازال هذا الشعور الغريب يتحرك بداخلي و الذي كـان بالتأكيد سببه الشراب.
لحُسن الحظ لم يكن أحد متواجد حولي رغم أن ضوء مكتب والدي مُضاءِ و لكن الباب مُغلق.
صعدتُ لغرفتي و و حركتُ الباب بطرف قدمي لأغلقه دون صوتِ و أجلس على الفراش مُنتزعة حذاءي و بقيّت أمسكه بيدي لدقيقةِ تقريباً قبل أن أحرك رأسي بعُنفِ لأبعد هذه الأفكار المريبة.
دلفتُ لدورة المياه المُلحقة كيّ احظى بحمامِ دافئ و خرجتُ مُرتدية ثوب منزليّ قطنيّ و قبل حتى ان أجفف شعري و برغم أن الوقت تأخر إلى حدِ مـا قُمت بعدة إتصالاتِ، أول شيء سيسعى له بارك هو اللجوء لشركةِ آخرى، و بما أن لديّ شبكة معارف واسعةِ و خدماتِ لا حصر لها فتدبرتُ عدم حصوله على أيّ إتفاقِ جيد مع أيّ شركةِ آخرى.
بعثتُ ببريد إلكترونيّ لشريكه لأن التفاوض مع الآخر سيكون اكثر عقلانية. فالسيد بارك هوائيّ و يأخذ الأمور بشكلِ شخصيّ على عكس شريكه و الذي لم يكن سهلاً البتة و لكنه منطقيّ.
بعدما إنتهيت من كُل هذا كـانت قد مرت ساعةِ و نصف تقريباً خرجتُ من الباب المؤدي للشرفة الخلفية لأجلس على المقعد الخشبي ناظرةِ للأشجار الساكنة بالخارج.
والدي علم من السيد فيهان بما حدث و عودة راهول. و بعد أن سمعت أمي بهذا و هي لا تتوقف عن الضغط عليّ كيّ أقف إلى جوار يوهان و جعله على حد قولها - يقع في شباكي - بدلاً من رفضه.
هي لا تفهم أني لستُ أنا من ترفضه. و حتى و إن كـانت لا تعلم سبب المشكلة الحقيقيّة بينه و بين شقيقه أنا أعلم.
لا أريد أن يكون لي دخلاً بأيّ من هذا.. لا أدمن كسرات القلب لهذا الحد..
زفرتُ بقوة و عاد ذهني إلى أحداث اليوم لأسند ذقني لرُكبتي شاردةِ، لم أكن لبقةِ البتة و تعاملتُ أنا بغطرسةِ.. و تناسيتُ أخلاقي المهنيّة و تركتُ حياتي الشخصية تظهر على السطح. و بعد تفكيرِ كـان رد فِعل السيد دو-جاي غريباً أيضاً فلم يُعطني حديثِ جـارح و ما قاله كـان مُباشراً و لكنه ليس وقحاً أو كان قصده جرحي.
زفرتُ مُجدداً و أبعدتُ كٌل ما حدث اليوم عن حيز تفكيري..
لسنا عائلةِ ثرية، بالعكس كانت الحياة بالهِند عندما كنت صغيرة صعبةِ و فقيرة ثُمَ اتينا للولايات عندما كنتُ بالسابعةِ و عمل والدي بوظائف عدةِ حتى إستقر بوظيفة عاديّة و عمل لمُدة عشرون عاماً فقط ليملك هذا المنزل و الذي نمكث به منذ خمس سنواتِ فحسب. و برغم أنه ليس مُبهراً لكنه أفضل كثيراً من المنزل القديم.
بالنسبة لأبي و لأمي زواجي من شخصِ ثريّ سيكون إنقاذاً، لذا كـانا دائماً يحثاني على مُطاردة رجالِ صالحيين من منظورهم. أما أنا فاحاول صُنع شيئاً يخصني دون الحاجة لإنقاذِ. قبل يوهان كـان هناكَ غيره و غيره و غيره و لكنه من وافقت على مُجاراتهم بِه لأني كُنت مُعجبة به بالفعل و الآن انظر إلى ما أدى بي هذا..
تنهدتُ و شعرتُ بالبردفنهضتُ لأدلف للداخل و أستلقي على الفراش محاولة النوم.
Priya Kumar- location : U.S.A
Nationality : Indian
رد: 231 12th Ave
من طرف Priya Kumar 27/1/2022, 6:33 pm
جلست على المكتب غرفتي ساندة راسي بيدي و باليد الآخرى كان هناكَ ورقةِ بيدي، أما على المكتب فهناكَ ما يقرب من مئة ورقةِ ما بين خطابات و إنذارات و فواتيرِ. العقد بيني و بين دوجاي مميز لكن لا يُمكن أن أقول نفس الشيء عن باقي موكليني. لقد تركت حُرية فسخ العقود بأيّ وقتِ ظناً أن هذا سيكون بمصلحتي لكن حالياً أكثر من نصف من أمثلهم أرسلوا إليّ خطابات إعتذارِ و إنذار بفسخ عقودهم و جميع من فعل هذا كان بتحريضِ من زوجاتِهن و صديقاتِهن بما أني أصبحتُ خاطفة الرِجال مثلما يتعامل معي الجميع حالياً. ما تبقى منهم نساءاً مُتعاطفين معي لكن هذا لا يجعل الأمر أفضل.
ثَم لديّ الدعوى القضائية على الشركة و التي ستكون حرباً ضاريةِ و دعاوي قضائيةِ آخرى و أجهز واحدةِ جديدة حالياً لما حدث اليوم صباحاً..
اليوم كان أكثر يومِ أشعر به بهذا الكمّ من الإهانة. عندما حاول موكلِ بإجتماعِ خاص التقرب مني بل و عرض خدماتِ من طابعِ حميميّ بما أني أخلط العمل بالملذات. بل أن الأمر تطور به لمحاولة إجباري و التعدي عليّ. سيكون من نصيبه دعوى آخرى تجعله يُفلس لكن الأماكن الذي وضح يده عليها بجسدي مازلت تؤلم جسدياً و معنوياً.
بإختصارِ.. أنا مُحطمةِ من جوانب عِدة.
أحب التفكير بنفسي أني شخصِ جيد. أني لستُ سيئة و لكن ما يحدث لي يجعلني أشك بكُل هذا، لأني تقنياً لم أفعل أيّ شيءِ خاطئ و لكن الخبر إنتشر بسرعةِ مخيفةِ و ظاهرياً ظللتُ محافظةِ على ثباتي دون أن يهتز لي رمشِ لكن بباطن الأمور أريد البكاء و العويل. لأن مع كــــل هذا، لديّ فواتيرِ عليّ دفعها و الكثير، الكثير من الأمور و حسابي البنكيّ يقل بشكلِ مخيف. و إن خسرت هذه الدعاوي سيقل أكثر و أكثر.
سمعتُ الطرق على الباب ليدخل والدي و يربت على ظهري قائلاً.
- أنتِ بخير؟ -
إبتسمتُ و قلتُ
|[ بأفضل حالِ لا تقلق. ]|
لكنه لم يصدقني، و كيف سيفعل تحديداً؟
جمعتُ الأوراق لأضعها بملفاتِ منفصلةِ و أرتب المكتب. ثُمَ قلتُ بنفس الإبتسامةِ
|[ لديّ عملِ و سأعود متأخرةِ لا تنتظروني. ]|
قبلتُ جانب وجهه و ذهبت لأبدل ملابسي و إرتديتُ أفضل شيئاً لديّ، لن يرى أحداً أبداً! إنتصاره عليّ.
وضعتُ مساحيق تجميل ثقيلةِ بعض الشيء لتُغطي على إرهاقي الشديد و بدوت و كأن لا شيء حدث ولا شيءِ اثر عليّ.
أرسلتُ للسيد دو جاي.
- أنا بطريقي. -
ألقيتُ نظرةِ على نفسي بالمرآة و أخذتُ نفسِ عميقِ لأغادر المنزل و طوال الطريق كان ذهني شارد في مئةِ شيءِ.
ثَم لديّ الدعوى القضائية على الشركة و التي ستكون حرباً ضاريةِ و دعاوي قضائيةِ آخرى و أجهز واحدةِ جديدة حالياً لما حدث اليوم صباحاً..
اليوم كان أكثر يومِ أشعر به بهذا الكمّ من الإهانة. عندما حاول موكلِ بإجتماعِ خاص التقرب مني بل و عرض خدماتِ من طابعِ حميميّ بما أني أخلط العمل بالملذات. بل أن الأمر تطور به لمحاولة إجباري و التعدي عليّ. سيكون من نصيبه دعوى آخرى تجعله يُفلس لكن الأماكن الذي وضح يده عليها بجسدي مازلت تؤلم جسدياً و معنوياً.
بإختصارِ.. أنا مُحطمةِ من جوانب عِدة.
أحب التفكير بنفسي أني شخصِ جيد. أني لستُ سيئة و لكن ما يحدث لي يجعلني أشك بكُل هذا، لأني تقنياً لم أفعل أيّ شيءِ خاطئ و لكن الخبر إنتشر بسرعةِ مخيفةِ و ظاهرياً ظللتُ محافظةِ على ثباتي دون أن يهتز لي رمشِ لكن بباطن الأمور أريد البكاء و العويل. لأن مع كــــل هذا، لديّ فواتيرِ عليّ دفعها و الكثير، الكثير من الأمور و حسابي البنكيّ يقل بشكلِ مخيف. و إن خسرت هذه الدعاوي سيقل أكثر و أكثر.
سمعتُ الطرق على الباب ليدخل والدي و يربت على ظهري قائلاً.
- أنتِ بخير؟ -
إبتسمتُ و قلتُ
|[ بأفضل حالِ لا تقلق. ]|
لكنه لم يصدقني، و كيف سيفعل تحديداً؟
جمعتُ الأوراق لأضعها بملفاتِ منفصلةِ و أرتب المكتب. ثُمَ قلتُ بنفس الإبتسامةِ
|[ لديّ عملِ و سأعود متأخرةِ لا تنتظروني. ]|
قبلتُ جانب وجهه و ذهبت لأبدل ملابسي و إرتديتُ أفضل شيئاً لديّ، لن يرى أحداً أبداً! إنتصاره عليّ.
وضعتُ مساحيق تجميل ثقيلةِ بعض الشيء لتُغطي على إرهاقي الشديد و بدوت و كأن لا شيء حدث ولا شيءِ اثر عليّ.
أرسلتُ للسيد دو جاي.
- أنا بطريقي. -
ألقيتُ نظرةِ على نفسي بالمرآة و أخذتُ نفسِ عميقِ لأغادر المنزل و طوال الطريق كان ذهني شارد في مئةِ شيءِ.
Priya Kumar- location : U.S.A
Nationality : Indian
رد: 231 12th Ave
من طرف Aaliyah Kumar 27/10/2022, 9:00 pm
جلست أرضاً بجوار الفراش و أنا أشبك يديّ خلف عُنقي و شعري لازال مُبللاً. حسناً حتى الإستحمام لم يُجدي! أغمضت عينيّ و أخفضت رأسي لأركز على تنفسي كيّ ننتهي من هذا وحسب.. شهيقِ و زفيرِ لا شيءِ صعب.. نفسِ عميق يدخل ثُمَ أفلته..
لا أعلم بماذا كان يُفكر والديّ كيّ يقوم بإعطاءي إسم فتاةِ ميتة؟ لم تكن لفتةِ لطيفةِ، أكان شعوره العميق بالصداقة؟ هل أراد إبقاء ذِكراها حيّة؟ هناكَ مئة ألف قصة عن مدى سوء حظ حَمل أسماء الموتى. يُقال أيضاً أنه قد يجلب موتاً جديد لأن جُزء الروح المتوفاة تغضب و تسعى للإنتقام. كُل هذا هُراءِ أعلم لكني لا أستطيع دفع فكرة أن رُبما والدي أرادني فعلاً أن أموت. أعني فتاةِ آخرى؟ رُبما أراد فتى ليحمل إسمه و يُكمل حمل إرثه.. لا أعلم..
و لكن ما أعلمه جيداً أن الأمر أعطاني كوابيسِ لسنواتِ، إعتاد أن يُريني صورها و يَقص عليّ اشياءِ عنها، ثُمَ بدأت أرى شيئاً، أسمع صوتِ.. كُنت صغيرةِ للغاية و الفكرة أنها قد تكون بالجوار معي بكُل لحظةِ أرعبتني، بكيّت و توسلته ألا يُخبرني بشيءِ آخر و لكنه كان يضحك و يُخبرني ألا أخاف و أنه لا يوجد شيءِ سيء بمعرفة من ذهبوا للنعيم.
إستمعت مرةِ لتفاصيل مرضها من والدها و هو يحادث والدي، كيف تحولت إلى هيكل عظميّ و لم تعد تُشبه إبنتهم، أن المرض تغذى عليها حتى لم تعد أيّ شيءِ ثُمَ ماتت. و هذا لم يساعد سوى بجعل الخوف ينمو بداخلي أكثر و أكثر.
كُنت بالعاشرة عندما قررت أمي أن هذا يكفي و أخبرتني أننا لن نستخدم إسمها و إنتقت لي إسمِ جميلِ جديد، و شعرت لأول مرةِ بسعادةِ خالصةِ. رغم أن والدي يُصمم على دعوتي بإسمها و لكن مع مرور السنوات لم يعد أحد يستخدمه سوى نادراً.
رُبما أمر الإسم هو ما بدأ كُل شيءِ، رُبما لا.. و لكن كان له بصمةِ و مازال، لازلت على الورق أميرا حَتى و إن ناداني الجميع أليّا.
سحبت الكتاب و أنا أختلس النظر لهاتفي كُل دقيقةِ و لكن لا إتصالاتِ و لا رسائل. ضغطت أعلى القلم ليخرج السِن الرصاصيّ و أحاول الدراسة دون جُهدِ حقيقيّ، من المنتظر مني أن أكون شيئاً هاماً بيومِ مـا و إلا كيف سأبرر كوني فتاةِ؟
بريّا و أصبحت مُحاميّة لامعة و تتكفل تقريباً بكُل المصاريف و عليّ التنافس مع هذا بل و تجاوزه لأني أحظى بما لم تَحظى بِه. أتمنى فقط لو إستطعت إختيار أيّ شيء.. أيّ شيءِ على الإطلاق! و لكن حتى و إن إخترت شيءِ أو.. في هذه الحالة أحدِ فهو لا يختارني. إنها حقاً، حقاً حلقةِ مُفرغةِ.
Aaliyah Kumar- location : CA
Nationality : Ameican - Indian
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى