Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
4 مشترك
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 26/1/2022, 11:50 pm
(هُناك قواعِد وضعتها لنفسي، ما كان يجب عليّ كسرها لأجل زوج من الأعين الزرقاء السماويّة والعوينات اللطيفة، صحيح؟ أعني لقد رصصتها حتى أمامك بحديثنا الفائت، باولو، تتذكر؟)
نظرت له بصمت لثوانٍ ثم تنهدت:
(ثم ها أنا ذا.. أُعجَب بأحد عُملائي وأوافق على مُرافقته لشقته، مثلي مثل أي فتاة سقطت على رأسها بصغرها! على أي حال، حين دخلت شقته اكتشفت أن له قطة وتلك كانت ثاني نقطة لصالحه، لكن رائحة المكان كانت.. شنيــــعة! كأس فتاة عاقلة، كان هذا إنذارًا كافيًا لشَد الرحال، أليس كذلك؟ لكنّي لستُ بهذا السوء حتى وإن كان وجهي لا مُبالٍ أغلب الوقت، حقًا، أنت تعلم هذا..)
هَبَط نظري له مُجددًا لتواجهني تلك الأعيُن البُنيَّة الواسعة، وتابعت:
(قد يكون يومًا سيئًا، مثلاً.. لما قد أحكم على شخصًا بسبب يوم سيء؟ ثم أجده يُخبرني من اللا شيء أن لديه شيئًا تجاه الدُمى، وهي عبارة مُريبة لتترُكها كتنويه خارج السياق لفتاة دعوتها لشقتك للمرة الأولى، بلقائكم الأول! لاحظت أن هناك غُرفة مُغلقة لها مقبض احمر اللون دونًا عن باقي الغُرف وحين سألته عنه قال أنه يستخدمها كمخزن وسألني إن كنت أرغب في الاتطلاع عليها..)
رفعت الجرو الصغير أمام عيناي تمامًا ليبدأ بهزر ذيله:
(أتعي ما يقوله به، باولو؟ لا؟ ولا أنا حتى! لما بحق أي شيء قد يقوم بدعوتي على مخزن؟ لكن أنت تعلم لعنتي حسنًا، الفضول! الفضول اللعين جعلني أقول ولما لا.. أيضًا جزء صغير بداخلي لم يكن يرغب في إحراجه، ما أسوأ ما قد يحدُث؟ حينها فتح الغرفة لأجد الغُرفة عبارة عن رفوف بعددٍ زوجيّ ما، الأرفف السُفلية تحمل علبًا متراصة بحرص لدُمى بنسخاتها الحصريّة.. لم أكن أعلم عنها شيئًا بالعادة لكن كان عليها علامات مُميزة مُلصقة أو مطبوعة على العُلبة، و.. همم؟ تسأل لما قد ألاحظ ما المكتوب على ملصقات؟ هذا لأنهُ كان عليّ التحديق بشيءٍ ما بينما أفر رأسي باحثة عن حُجة أهرب بها من المكان قبل أن يُخرج منشاره الكهربائيّ ويركض خلفي لأن الدُمى كلها كانت لفتيات لهن شعر بُنيّ ولم يكُن هذا الجزء المُزعج بالأمر برمته، الجزء المُزعج هو أنهُ قام بخلع كافة رؤوسهم ورصهم بالرف العلويّ للعُلَب..)
حين اتسعت عيناي وجدت الحركة تنعكس على عيناي باولو تلقائيًّا، لذا لم أستطع المُتابعة قبل أن أنفجر ضاحكة وأسند جبيني لجانب رأسه ثم نقيت حلقي وأتابع:
(ليس عليك أن تُصدَم الآن فهُناك أسوأ. استأذنت منه وتمنيت من كل قلبي ألا يكون لاحظ الهلع الذي اعتصر كل شيء داخلي حينها وقد انعكس على وجهي، فتلك هيَ الفوائد الوحيدة تقريبًا لامتلاك شخص وجه لا مُبالٍ كوجهي. أغلقت قفل الحمام عليّ من الداخل وقررت أن أحاول الهرب من النافذة لكن النافذة كانت عبارة عن ثقب بحجم إصبع القدم الأصغر لذا لم يكُن هناك بدًا من مواجهة الموقف بـ كــــل الشجاعة التي تمكنت من استحضارها حينها، والتي لم يتعدى كمها حجم نافذة حمامه! خرجت ووجدت غرفة الجلوس خاليًا وقبل أن أطلق عذرًا بائسًا ما وأركض.. سمعته يتحدث.. لا مُشكلة في الحديث، أعني قد يكون يتحدث بهاتفه، الذي وجدته مُلقي على الأريكة بإهمال، أو يتحدث لقطته، التي وجدتها تقفز أعلى الأريكة مُظهرة نفسها كأي قارئة أفكار مُخضرمة.. أرهفت السمع لأجد الصوت قادم من مخزن الدُمي والذي لم ينغلق الباب تمامًا خلفه، تسللت دون صوت..)
إنخفضت نبرتي بينما أتابع القصة من تلك النقطة:
(لأشاهد ما يحدُث من فتحة الباب الرفيعة، وإذ به.. يُحادث رؤوس الدُمى.. عني!!)
هُنا اتسعت عيناي بهلعٍ تام، ومُجددًا قلدني بتلك الحركة وتلك المرة توقف عن هز ذيله لأضحك ويرتخي كتفاي:
(وأجل، حينها ركضت، لكن أعتقد أنهُ لاحظني بالثانية أخيرًا.. لستُ واثقة..)
تحرّكت من جلستي على الأرض لأفتح قفصه:
(أيًا يكُن، حان وقت نومك. أنا أعتبرك حافظ أسراري، هاه؟ لا تُفكر في إخبار أحد بهذا العمل أو حتى أن تأتِ على ذكر تلك الحادثة، باولو!)
قبلت رأسه قبلة طويلة وأعدته داخله ثم أغلقته خلفه واعتدلت بوقفتي لأعلن بنبرة مستويَة:
(تصبحون على خير يا رفاق..)
غادرت الغُرفة وشدت قامتي بينما أتمطأ لأعود لمكتب الاستقبال وأجلس خلفه. لا يزال أمامي نصف ساعة قبل أن أغادر.
زفرت وأخرجت من الحقيبة رواية مُشتعلة لو رآها جدِّي بيدي لأقام عليّ الحَد، أو جلسة طرد أرواح! لا أعلم أيهما أسوأ حتى! عليّ أن أتوقف عن قراءة هؤلاء على الأقل في نسخهم الورقيّة بصدق!
نظرت له بصمت لثوانٍ ثم تنهدت:
(ثم ها أنا ذا.. أُعجَب بأحد عُملائي وأوافق على مُرافقته لشقته، مثلي مثل أي فتاة سقطت على رأسها بصغرها! على أي حال، حين دخلت شقته اكتشفت أن له قطة وتلك كانت ثاني نقطة لصالحه، لكن رائحة المكان كانت.. شنيــــعة! كأس فتاة عاقلة، كان هذا إنذارًا كافيًا لشَد الرحال، أليس كذلك؟ لكنّي لستُ بهذا السوء حتى وإن كان وجهي لا مُبالٍ أغلب الوقت، حقًا، أنت تعلم هذا..)
هَبَط نظري له مُجددًا لتواجهني تلك الأعيُن البُنيَّة الواسعة، وتابعت:
(قد يكون يومًا سيئًا، مثلاً.. لما قد أحكم على شخصًا بسبب يوم سيء؟ ثم أجده يُخبرني من اللا شيء أن لديه شيئًا تجاه الدُمى، وهي عبارة مُريبة لتترُكها كتنويه خارج السياق لفتاة دعوتها لشقتك للمرة الأولى، بلقائكم الأول! لاحظت أن هناك غُرفة مُغلقة لها مقبض احمر اللون دونًا عن باقي الغُرف وحين سألته عنه قال أنه يستخدمها كمخزن وسألني إن كنت أرغب في الاتطلاع عليها..)
رفعت الجرو الصغير أمام عيناي تمامًا ليبدأ بهزر ذيله:
(أتعي ما يقوله به، باولو؟ لا؟ ولا أنا حتى! لما بحق أي شيء قد يقوم بدعوتي على مخزن؟ لكن أنت تعلم لعنتي حسنًا، الفضول! الفضول اللعين جعلني أقول ولما لا.. أيضًا جزء صغير بداخلي لم يكن يرغب في إحراجه، ما أسوأ ما قد يحدُث؟ حينها فتح الغرفة لأجد الغُرفة عبارة عن رفوف بعددٍ زوجيّ ما، الأرفف السُفلية تحمل علبًا متراصة بحرص لدُمى بنسخاتها الحصريّة.. لم أكن أعلم عنها شيئًا بالعادة لكن كان عليها علامات مُميزة مُلصقة أو مطبوعة على العُلبة، و.. همم؟ تسأل لما قد ألاحظ ما المكتوب على ملصقات؟ هذا لأنهُ كان عليّ التحديق بشيءٍ ما بينما أفر رأسي باحثة عن حُجة أهرب بها من المكان قبل أن يُخرج منشاره الكهربائيّ ويركض خلفي لأن الدُمى كلها كانت لفتيات لهن شعر بُنيّ ولم يكُن هذا الجزء المُزعج بالأمر برمته، الجزء المُزعج هو أنهُ قام بخلع كافة رؤوسهم ورصهم بالرف العلويّ للعُلَب..)
حين اتسعت عيناي وجدت الحركة تنعكس على عيناي باولو تلقائيًّا، لذا لم أستطع المُتابعة قبل أن أنفجر ضاحكة وأسند جبيني لجانب رأسه ثم نقيت حلقي وأتابع:
(ليس عليك أن تُصدَم الآن فهُناك أسوأ. استأذنت منه وتمنيت من كل قلبي ألا يكون لاحظ الهلع الذي اعتصر كل شيء داخلي حينها وقد انعكس على وجهي، فتلك هيَ الفوائد الوحيدة تقريبًا لامتلاك شخص وجه لا مُبالٍ كوجهي. أغلقت قفل الحمام عليّ من الداخل وقررت أن أحاول الهرب من النافذة لكن النافذة كانت عبارة عن ثقب بحجم إصبع القدم الأصغر لذا لم يكُن هناك بدًا من مواجهة الموقف بـ كــــل الشجاعة التي تمكنت من استحضارها حينها، والتي لم يتعدى كمها حجم نافذة حمامه! خرجت ووجدت غرفة الجلوس خاليًا وقبل أن أطلق عذرًا بائسًا ما وأركض.. سمعته يتحدث.. لا مُشكلة في الحديث، أعني قد يكون يتحدث بهاتفه، الذي وجدته مُلقي على الأريكة بإهمال، أو يتحدث لقطته، التي وجدتها تقفز أعلى الأريكة مُظهرة نفسها كأي قارئة أفكار مُخضرمة.. أرهفت السمع لأجد الصوت قادم من مخزن الدُمي والذي لم ينغلق الباب تمامًا خلفه، تسللت دون صوت..)
إنخفضت نبرتي بينما أتابع القصة من تلك النقطة:
(لأشاهد ما يحدُث من فتحة الباب الرفيعة، وإذ به.. يُحادث رؤوس الدُمى.. عني!!)
هُنا اتسعت عيناي بهلعٍ تام، ومُجددًا قلدني بتلك الحركة وتلك المرة توقف عن هز ذيله لأضحك ويرتخي كتفاي:
(وأجل، حينها ركضت، لكن أعتقد أنهُ لاحظني بالثانية أخيرًا.. لستُ واثقة..)
تحرّكت من جلستي على الأرض لأفتح قفصه:
(أيًا يكُن، حان وقت نومك. أنا أعتبرك حافظ أسراري، هاه؟ لا تُفكر في إخبار أحد بهذا العمل أو حتى أن تأتِ على ذكر تلك الحادثة، باولو!)
قبلت رأسه قبلة طويلة وأعدته داخله ثم أغلقته خلفه واعتدلت بوقفتي لأعلن بنبرة مستويَة:
(تصبحون على خير يا رفاق..)
غادرت الغُرفة وشدت قامتي بينما أتمطأ لأعود لمكتب الاستقبال وأجلس خلفه. لا يزال أمامي نصف ساعة قبل أن أغادر.
زفرت وأخرجت من الحقيبة رواية مُشتعلة لو رآها جدِّي بيدي لأقام عليّ الحَد، أو جلسة طرد أرواح! لا أعلم أيهما أسوأ حتى! عليّ أن أتوقف عن قراءة هؤلاء على الأقل في نسخهم الورقيّة بصدق!
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Louisiana A.Ezra 16/2/2022, 12:10 am
ترجلت من السيارة ولم أدخل على الفور. تفقدت المكان بنظري بشك، فأنا من أخبرت بيت أن نأتِ لهُنا، ولكن وصولنا جعلني أتسائل ما إن كانت فكرة جيّدة.. أخشى أن أزيد الصغير الذي سأتبناه بؤسًا.
دسست يداي بجيبا المعطف ودخلت لأتجه للاستقبال وأخبر الفتاة:
<مرحبًا، أنا حقًا لا أعلم كيف يتم هذا لكني أوَد تبني جروًا؟>
كانت لطيفة، وأعطتني استمارة لملئها ببياناتي وتفاصيل عن الجرو المنشود، ولم أفهم من أنواع الكلاب المذكورة بها شيئًا فمررتها لـ بيت وهمست له:
<خُذ راحتك، لكن أريده جروًا لطيفًا وبالوقت نفسه كلبًا كلبًا وليس أرنبًا ينبح.>
دسست يداي بجيبا المعطف ودخلت لأتجه للاستقبال وأخبر الفتاة:
<مرحبًا، أنا حقًا لا أعلم كيف يتم هذا لكني أوَد تبني جروًا؟>
كانت لطيفة، وأعطتني استمارة لملئها ببياناتي وتفاصيل عن الجرو المنشود، ولم أفهم من أنواع الكلاب المذكورة بها شيئًا فمررتها لـ بيت وهمست له:
<خُذ راحتك، لكن أريده جروًا لطيفًا وبالوقت نفسه كلبًا كلبًا وليس أرنبًا ينبح.>
Louisiana A.Ezra- Nationality : French/ English/ Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 16/2/2022, 12:23 am
اتسعت عيناي حين رأيت من دخلا، وأعتقد أن العمل نوبة كاملة وحدي أثرَت على عقلي وبدأت أهلوس!
أغلقت الكتاب الذي كُنت أقرأه ومن حسن الحظ أنهُ كان بالجزء الداخليّ من المكتب، ونهضت مُبتسمة و.. آه، رائع، لا يبدوان وكأنهما بمزاج يسمح لي بأخذ صورة. لويزا تبدو أجمل على الحقيقة وبيتر يُمكنني بيع صورتي معه بآلاف الجنيهات نظرًا لقلَّة أي شيء عنه بالمقارنة بأخته وهذا يجعلها فرصةً ماسيَّة ولكن.. بالطبع.. حظي الأسوَد بضمير يصعُب عليّ قتله وقت الحاجة.
وحين تُريد أن تتبنى تأتِ إلى هُنا..
بالطبع..
مَن الوَغد الذي قال أن لا أحد يحصل على كل شيء؟!
لويزا إيزرا تفعل ولا أستطيع أن أحمل ضغينة ضدها حتى!
أخرجت لها إحدى الاستمارات وأرشدتها بها حيث سيكون عليها ملئها ببياناتها ومواصفات الجرو الذي تود تبنيه وفقًا للمتاح لدينا، ثم قطبت قليلاً بحيرة حين أعطتها لأخيها، لأنقي حلقي وعرضت ببطء:
(أمم.. إن كان الاختيار صعبًا، أتفضلان رؤيتهم أولاً على أرض الواقع؟ قد يساعد هذا بما أننا لا نُرفق كافة صورهم على موقعنا أيضًا.)
أغلقت الكتاب الذي كُنت أقرأه ومن حسن الحظ أنهُ كان بالجزء الداخليّ من المكتب، ونهضت مُبتسمة و.. آه، رائع، لا يبدوان وكأنهما بمزاج يسمح لي بأخذ صورة. لويزا تبدو أجمل على الحقيقة وبيتر يُمكنني بيع صورتي معه بآلاف الجنيهات نظرًا لقلَّة أي شيء عنه بالمقارنة بأخته وهذا يجعلها فرصةً ماسيَّة ولكن.. بالطبع.. حظي الأسوَد بضمير يصعُب عليّ قتله وقت الحاجة.
وحين تُريد أن تتبنى تأتِ إلى هُنا..
بالطبع..
مَن الوَغد الذي قال أن لا أحد يحصل على كل شيء؟!
لويزا إيزرا تفعل ولا أستطيع أن أحمل ضغينة ضدها حتى!
أخرجت لها إحدى الاستمارات وأرشدتها بها حيث سيكون عليها ملئها ببياناتها ومواصفات الجرو الذي تود تبنيه وفقًا للمتاح لدينا، ثم قطبت قليلاً بحيرة حين أعطتها لأخيها، لأنقي حلقي وعرضت ببطء:
(أمم.. إن كان الاختيار صعبًا، أتفضلان رؤيتهم أولاً على أرض الواقع؟ قد يساعد هذا بما أننا لا نُرفق كافة صورهم على موقعنا أيضًا.)
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 16/2/2022, 4:58 pm
دلكتُ مؤخرة عُنقي و قلتُ لـ لويز بما أننا هُنا و هناكَ حيوانات أشكالِ و أنواعِ:
< آخر كَلامِ جروِ؟ هناكَ أرنباً جَبليّ لطيف يُمكنكِ وضعه بجيب سُترتكِ. >
أخذتُ الإستمارة من الفتاة و نظرتُ بها دون أن أجد شيءِ لكتابته و صاحبة المشورةِ خلعت!
< لويز! >
زفرتُ و قلتُ لمن تقف أمامي:
< نعم، لنرى الأطفال أولاً. >
و كَنت أعني الجِراء و لكني لا أظنها ستفهم. لا أفقه كثيراً بأنواعِهم لذا سيكون علينا الأخذ بالشكل و بالطاقة.
< آخر كَلامِ جروِ؟ هناكَ أرنباً جَبليّ لطيف يُمكنكِ وضعه بجيب سُترتكِ. >
أخذتُ الإستمارة من الفتاة و نظرتُ بها دون أن أجد شيءِ لكتابته و صاحبة المشورةِ خلعت!
< لويز! >
زفرتُ و قلتُ لمن تقف أمامي:
< نعم، لنرى الأطفال أولاً. >
و كَنت أعني الجِراء و لكني لا أظنها ستفهم. لا أفقه كثيراً بأنواعِهم لذا سيكون علينا الأخذ بالشكل و بالطاقة.
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Louisiana A.Ezra 16/2/2022, 8:25 pm
رمقته بنظرةٍ جانبيّة طويلة بعد اقتراح الأرنب وكانت أقرب لمُحادثة قصيرة بيننا دون صوت مفادها "إن كان يروقك الأرنب فلتأت به لنفسك" و"أ حقًا تظن أن أرنب يُمكن إخفائه بجيب سترتي سيصمد معي؟"، وبالنهاية عدت للفتاة مُبتسمة بهدوء كما لو لم يحدُث أي شيء:
<أجل، لُطفًا.>
تبعنا الفتاة إلى حيث أقفاص الكلاب وارتفع حاجبيّ.. هه! لن يكون هذا سهلاً للغاية!
مررت أدقق النظر بيهم ولما يبدون جميعًا سُعداء للغاية؟ حتى وقفت عِند قفصٍ صغير بعينه به جروٍ بدا لطيفًا للغاية بعين بُنيَّة واسعة و.. أخرى مُصابة. جلست القرفصاء أمام قفصه لأنظر له بصمت وهو يلهث جالسًا على ساقيه الخلفيّة وذيلة يتحرَّك يمينًا ويسارًا، ثم إلتفت لهما وأشرت نحو الصغير:
<هو! أو.. هيَ؟!>
<أجل، لُطفًا.>
تبعنا الفتاة إلى حيث أقفاص الكلاب وارتفع حاجبيّ.. هه! لن يكون هذا سهلاً للغاية!
مررت أدقق النظر بيهم ولما يبدون جميعًا سُعداء للغاية؟ حتى وقفت عِند قفصٍ صغير بعينه به جروٍ بدا لطيفًا للغاية بعين بُنيَّة واسعة و.. أخرى مُصابة. جلست القرفصاء أمام قفصه لأنظر له بصمت وهو يلهث جالسًا على ساقيه الخلفيّة وذيلة يتحرَّك يمينًا ويسارًا، ثم إلتفت لهما وأشرت نحو الصغير:
<هو! أو.. هيَ؟!>
Louisiana A.Ezra- Nationality : French/ English/ Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 16/2/2022, 8:27 pm
ضغطت شفتاي معًا بينما أبادل النظر بينهما و.. إحم.. لما أشعُر وكأنني المُتطفلة هُنا؟
بالنهاية أسفر الأمر عن ابتسامة واسعة مُرحبة مني، قبل ضحكة تهكميّة قصيرة:
(أطفال. جيّدة.)
وخفيف الظل أيضًا. لقد قفز لتوه بضع درجاتٍ بقائمتي.
اصطحبتهم إلى قسم الكلاب والأقفاص به كانت مُناسبة لأحجامهم وأعمارهم، وراقبت لويزا تتفحصهم حتى توقَّفت عِند قفص بعينه و.. لا لا لا!
إرتخى كتفاي.. باولو! جرو روت وايلر!
رفعت الاستمارة التي قامت بملئها ببياناتها في مُحاولة لإيجاد أي قواسم مُشتركة بينها وبين أي شيء لا يُريحه. ولا شيء.
اغتصبت ابتسامة وقلت لها:
(يُدعَى باولو، و.. هو مُستمع جيّد للغاية، عن تجربة.)
فركت شعري وتابعت:
(أمم سيكون عليكِ أن تُراسلينا ببعض البيانات الإضافيّة ونسخ من أوراقكِ الرسميّة ثُم سنُراسلكِ بموعد اصطحابه.)
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 17/2/2022, 2:45 am
كنت أسير خَلفهم بخطوة أو إثنتيّن مراقباً الوضع دون أن تُفسر ملامحي عن شيء عدا الهدوء، لويز ستأخذه لأنه مصاب و حَزين و هي تود إنقاذه و الفتاة لا تبدو سعيدة، لماذا لم تتبناه هي إن لم ترد أن يأخذ أحدِ؟. سؤالاً كونيّ آخر عن عقلية الفتيات و التي تجعلني أضرب أخماساً في أسداساً و بما إنه مصابِ بالفعل فلا أريد له إكتئابِ فوق إصابته.
< لا يروقني. >
أشرتُ برأسي لآخر أبيض اللون و بأعين زرقاء و يلف حول ذيله محاولاً عضه. يبدو أحمقاً بما يكفي.
< هذا جيد. >
سألت الفتاة ناظراً بالإستمارة بيدها:
< ما إسمه و نوعه؟ لن نأخذ هذا الباولو >
عاد نظري إلى لويز:
< لماذا تحتاجين مستمع جيد؟ لديكِ أنا، العجوز و الصهباء. و لا ننسى جدتي، ستجعلكِ تكرهين اليوم الذي ذهبتِ به للتحدث إليها لدرجة إعادة إيمانكَ بأن الحياة أجمل طالما بأيّ غرفة أخرى. >
< لا يروقني. >
أشرتُ برأسي لآخر أبيض اللون و بأعين زرقاء و يلف حول ذيله محاولاً عضه. يبدو أحمقاً بما يكفي.
< هذا جيد. >
سألت الفتاة ناظراً بالإستمارة بيدها:
< ما إسمه و نوعه؟ لن نأخذ هذا الباولو >
عاد نظري إلى لويز:
< لماذا تحتاجين مستمع جيد؟ لديكِ أنا، العجوز و الصهباء. و لا ننسى جدتي، ستجعلكِ تكرهين اليوم الذي ذهبتِ به للتحدث إليها لدرجة إعادة إيمانكَ بأن الحياة أجمل طالما بأيّ غرفة أخرى. >
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 17/2/2022, 6:59 pm
نقيت حلقي بينما أحك طرف أنفي بخفة.. أنا أحب باولو ولا أرغب سوى بأفضل منزل له إن كان لا يُمكنني تبنِّيه بنفسي، لكن هذا لا يمنع أن أنفاسي أخذت وتيرة أكثر راحة حين أخبرها أنهُ لا يروقه، ثم نظرت لمن اختاره.. ومِلت قليلاً تلقائيًّا حين نظر بالاستمارة وقد اندفعت الدماء لوجهي..
(أوه، جوست! إنهُ هاسكي، والهاسكي.. أمم.. لديهم طاقة عالية، أيضًا يكتسبون الكثير من شخصيَّة صاحبهم. صاحبه السابق كان من مُحبي مسلسل صراع العروش.)
ومن رحمة الرب أن جوست لم ينَل سوى الاسم من هذا المسلسل، على عكس والديه.
(صحيًّا هو مثاليّ، عقليًا.. هاسكي.)
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Louisiana A.Ezra 17/2/2022, 7:23 pm
قطبت حين قال أنهُ لا يروقه وإلتفت له بإستنكار:
<لماذا؟ إنه لطيف وهادئ! ظننتك أول مَن سيُصفق له!>
رفعت حاجبٍ حين نظرت لما أشار له، ثم بادلت النظر بينه وبين باولو، ثم إلى بِيت:
<أأنت بخير؟ كم كوب قهوة شربت اليوم؟>
تنهدت وتحرّكت لأقف أمام قفص "جوست" عاقدة ذراعاي أمامي بعدم اقتناع وغمغمت:
<سوف يُرهقني.. لكن فرائه جميل.>
نظرت لبيتر وأشرت للجرو:
<آخر كلام؟ ستحبه كما لو كان أخيك! بكُل ما فيه من.. عيوب!>
وأضفت بتهكم:
<أيضًا يملك أعيننا، ألن يكون هذا مثاليًّا؟>
<لماذا؟ إنه لطيف وهادئ! ظننتك أول مَن سيُصفق له!>
رفعت حاجبٍ حين نظرت لما أشار له، ثم بادلت النظر بينه وبين باولو، ثم إلى بِيت:
<أأنت بخير؟ كم كوب قهوة شربت اليوم؟>
تنهدت وتحرّكت لأقف أمام قفص "جوست" عاقدة ذراعاي أمامي بعدم اقتناع وغمغمت:
<سوف يُرهقني.. لكن فرائه جميل.>
نظرت لبيتر وأشرت للجرو:
<آخر كلام؟ ستحبه كما لو كان أخيك! بكُل ما فيه من.. عيوب!>
وأضفت بتهكم:
<أيضًا يملك أعيننا، ألن يكون هذا مثاليًّا؟>
Louisiana A.Ezra- Nationality : French/ English/ Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 18/2/2022, 5:36 am
رَمقتها بنظرةِ جانبية عِندما تنفست براحة ثُمَ إرتفعت زاوية فمي بإبتسامةِ خفيفةِ عند إحتقان وَجهها.
< يروقني جوست. ثُمَ لما تحتاجين جرو هادئ؟ لدينا من الهدوء ما يكفي نُريد جرو أحمق يجعلكِ تضحكين>
و هذه بالضبط نثقطتي سيُرهقها فلن تُفكر بما تثفكر بِه بالعادة.
< نعم. سأعتبره كأخي بالضبط. لكن لا تشعري بالغيرة فيما بعد. >
سألت الفتاة بعدها
< ما الأوراق الرسمية التي تحتاجونها بالعادة. و أ هُناكَ شيء علينا فِعله لإستقباله؟ >
الأمر يبدو كتبني طِفل بالفعل!
< يروقني جوست. ثُمَ لما تحتاجين جرو هادئ؟ لدينا من الهدوء ما يكفي نُريد جرو أحمق يجعلكِ تضحكين>
و هذه بالضبط نثقطتي سيُرهقها فلن تُفكر بما تثفكر بِه بالعادة.
< نعم. سأعتبره كأخي بالضبط. لكن لا تشعري بالغيرة فيما بعد. >
سألت الفتاة بعدها
< ما الأوراق الرسمية التي تحتاجونها بالعادة. و أ هُناكَ شيء علينا فِعله لإستقباله؟ >
الأمر يبدو كتبني طِفل بالفعل!
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 11/11/2022, 9:14 pm
علقت السُترة الداكنة على كتفي و أنا أدلف للمكان مُرتدياً قميص أسود و سروال كلاسيكيّ أسود أيضاً بحثت عنها بعينيّ و عندما وجدتها قلتُ بنبرة هادئة مسموعة.
< فلورنس، مرحباً. >
أدرك أننا لم نتقابل سوى مراتِ معدودة لأجل جوست و لكنها لسببِ مـا ظلت عالقة برأسي بعدها.
< أ تودين حضور حفلِ معي؟ >
الرحلة بالطائرة ستأخذ ساعةِ واحدة و لهذا لديّ وقتاً، الكثير منه. أو رُبما لا أذهب حتى، ليس و كان أحد ينتظرني على وجه الخصوص.
< فلورنس، مرحباً. >
أدرك أننا لم نتقابل سوى مراتِ معدودة لأجل جوست و لكنها لسببِ مـا ظلت عالقة برأسي بعدها.
< أ تودين حضور حفلِ معي؟ >
الرحلة بالطائرة ستأخذ ساعةِ واحدة و لهذا لديّ وقتاً، الكثير منه. أو رُبما لا أذهب حتى، ليس و كان أحد ينتظرني على وجه الخصوص.
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 11/11/2022, 11:08 pm
قررت البقاء هُنا حتى بفترة تدريبي وأنا موشكة على التخرُّج بنهاية هذا العام، لما لا والمكان يسعني بالفعل؟ أيضًا، بأي مكان آخر قد يتسنَّى لي رؤيته؟!
الجيّد بالأمر هو أني لم أعُد اشتعل بالحُمرة كُلما أراه أو يأخذ خطوة أقرب تجاهي وبالعادة أنا لست.. هكذا. لديّ عمل آخر ساعدني على احتراف التمثيل، لكن كل هذا يتبخر باللحظة التي ينطق بها شيئًا غير متوقعًا أو يُقدم على خطوة أو قرارًا مباغتًا.. كالآن تمامًا..
كنت أقف بالاستقبال أراجع مع بديلتي أوراق ناقصة لفتاة تقدمت لتبني قطة من المفترض أن تتسلمها بنهاية الأسبوع، حين ظهر هو من اللا شيء واختقت بالنصف الباقي من "مرحـ.. بًا" حين طرح سؤاله كما طارت الابتسامة التي ظهرت بمجرد سماعي لصوته، وبقيت مسمرة بمكاني لثوانٍ أرمقه ببلاهة، وكلما اقترب رأسي من تفسير ما قاله كلما ارتفعت حرارة وجهي..
أنا حتى لا أملك رقم هاتفه..
لا أعلم إن كان لديه حبيبة أم لا لأن معلوماته شحيحة مقارنة بشقيقته..
ثم.. كيف له أن يبدو كأحد الشخصيات الرئيسيّة لرواياتي -الـ غير بريئة تمامًا- في. كل. مرة!
(الـ.. معذرة؟)
نقيت حلقي وبنظرة خاطفة حولي وجدته وقد جذب بضع أعين..
(عن أي.. أمم.. حفل نتحدث؟ وما الذي ينبغي..)
اللعنة كدت أسأله ما الذي يريدني أن أبدو عليه من باب العادة!
ضغطت شفتاي معًا وأغمضت عيناي بقوة لأغطي وجهي بكلتا يداي قبل أن أمسحه بهما مغمغمة بصوتٍ لا أعلم إن كان وصله
(لماذا تفعل هذا بي كل مرة!)
سحبت نفس عميق، زفرته، وبالنهاية أبعدت يداي لأشبكهما خلف ظهري وقلت بنبرة حاولت جعلها ثابتة ولكن هذا فقط أخرجها جادة أكثر مما ينبغي
(أجل، سأود حضور حفل معك. متى موعده كيّ يتسنى لي طلب إجازة؟)
الجيّد بالأمر هو أني لم أعُد اشتعل بالحُمرة كُلما أراه أو يأخذ خطوة أقرب تجاهي وبالعادة أنا لست.. هكذا. لديّ عمل آخر ساعدني على احتراف التمثيل، لكن كل هذا يتبخر باللحظة التي ينطق بها شيئًا غير متوقعًا أو يُقدم على خطوة أو قرارًا مباغتًا.. كالآن تمامًا..
كنت أقف بالاستقبال أراجع مع بديلتي أوراق ناقصة لفتاة تقدمت لتبني قطة من المفترض أن تتسلمها بنهاية الأسبوع، حين ظهر هو من اللا شيء واختقت بالنصف الباقي من "مرحـ.. بًا" حين طرح سؤاله كما طارت الابتسامة التي ظهرت بمجرد سماعي لصوته، وبقيت مسمرة بمكاني لثوانٍ أرمقه ببلاهة، وكلما اقترب رأسي من تفسير ما قاله كلما ارتفعت حرارة وجهي..
أنا حتى لا أملك رقم هاتفه..
لا أعلم إن كان لديه حبيبة أم لا لأن معلوماته شحيحة مقارنة بشقيقته..
ثم.. كيف له أن يبدو كأحد الشخصيات الرئيسيّة لرواياتي -الـ غير بريئة تمامًا- في. كل. مرة!
(الـ.. معذرة؟)
نقيت حلقي وبنظرة خاطفة حولي وجدته وقد جذب بضع أعين..
(عن أي.. أمم.. حفل نتحدث؟ وما الذي ينبغي..)
اللعنة كدت أسأله ما الذي يريدني أن أبدو عليه من باب العادة!
ضغطت شفتاي معًا وأغمضت عيناي بقوة لأغطي وجهي بكلتا يداي قبل أن أمسحه بهما مغمغمة بصوتٍ لا أعلم إن كان وصله
(لماذا تفعل هذا بي كل مرة!)
سحبت نفس عميق، زفرته، وبالنهاية أبعدت يداي لأشبكهما خلف ظهري وقلت بنبرة حاولت جعلها ثابتة ولكن هذا فقط أخرجها جادة أكثر مما ينبغي
(أجل، سأود حضور حفل معك. متى موعده كيّ يتسنى لي طلب إجازة؟)
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 12/11/2022, 1:05 pm
لم تحد عيني من عليها و إن لم تكن نظراتي متفرسةِ بل كمن تحظى بإهتمامي كاملاً.
< إنه حفل خِطبة و أنا بلا رفيقة. >
ظهرت إبتسامةِ جانبية خفيفة على وجهي و سألتها بنفس النبرة.
< أفعل ماذا تحديداً؟ >
هَززت رأسي مع موافقتها ثُمَ نظرت بالساعة:
< الحفل يُقام الآن. سنصل خلال ساعةِ، أيُمكنكِ أن تكوني جاهزة خلال نصفِ؟>
< إنه حفل خِطبة و أنا بلا رفيقة. >
ظهرت إبتسامةِ جانبية خفيفة على وجهي و سألتها بنفس النبرة.
< أفعل ماذا تحديداً؟ >
هَززت رأسي مع موافقتها ثُمَ نظرت بالساعة:
< الحفل يُقام الآن. سنصل خلال ساعةِ، أيُمكنكِ أن تكوني جاهزة خلال نصفِ؟>
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 12/11/2022, 7:21 pm
(لا.. أعلم؟ هذا مُفاجئ نوعًا ولديّ الآن..)
شعرت بالأوراق يتم يحبها من يدي لأنظر لمن تفعلها، ماريّا، مُشرفتي، لتقول بتنهيدة دراميّة عميقة:
(فقط إذهبي! يُمكنني تمييز الفرص الذهبيّة حين تطرق الأبواب وتلك لا تبدو كواحدة تريدين تفويتها.)
رمشت ناظرة لها بعدم فهم قبل أن تتحول عيناي لأعين جراء ممتنة لها لترفع هيَ حاجبًا:
(لقد. قال. نصف. ساعة.)
هذا جعلني استدرك:
(صحيح، منزلي قريب..)
لا أعلم حتى ما الذي قد أفعله بنصف ساعة! لكن يُمكنني التفكير به بالسيارة وهو حفل خِطبة.. على الأقل ليس زفافًا! شيء بسيط سيؤدي الغرض صحيح؟ ليس وكأني أوَد إبهار أحد لذا لا داعٍ لأن نصاب بنوبة هلعٍ الآن ولا أعلم متى أمسكت بيده أثناء سيري بخطوات واسعة تجاه المخرج:
(هيا بنا. هيا بنا. هيا بنا.)
ها هو الهلع..
شعرت بالأوراق يتم يحبها من يدي لأنظر لمن تفعلها، ماريّا، مُشرفتي، لتقول بتنهيدة دراميّة عميقة:
(فقط إذهبي! يُمكنني تمييز الفرص الذهبيّة حين تطرق الأبواب وتلك لا تبدو كواحدة تريدين تفويتها.)
رمشت ناظرة لها بعدم فهم قبل أن تتحول عيناي لأعين جراء ممتنة لها لترفع هيَ حاجبًا:
(لقد. قال. نصف. ساعة.)
هذا جعلني استدرك:
(صحيح، منزلي قريب..)
لا أعلم حتى ما الذي قد أفعله بنصف ساعة! لكن يُمكنني التفكير به بالسيارة وهو حفل خِطبة.. على الأقل ليس زفافًا! شيء بسيط سيؤدي الغرض صحيح؟ ليس وكأني أوَد إبهار أحد لذا لا داعٍ لأن نصاب بنوبة هلعٍ الآن ولا أعلم متى أمسكت بيده أثناء سيري بخطوات واسعة تجاه المخرج:
(هيا بنا. هيا بنا. هيا بنا.)
ها هو الهلع..
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 6/6/2023, 12:14 am
أوقفت السيارة بالخَارج بإنتظَارِها، لقد أخبرتها أني سأمر عَليها الليلة بعد إنتهاءي.
ترجلت من السيارة و أرسلت لَها رِسالة بأني أنتظرها. إستندت بظهري لباب السيارة المُغلَق و بيدي الآخرى بَاقة زهورِ. أتيت بِها على عَجلِ، كانت صغيرة تتكون من ثلاث زَهراتِ و لكن أعتقد أنها ستروقها.
سَمعت صوتاً مألوفاً لأجدها سَارا. زميلةِ لي بالعَمل. لاحظت الباقة بيدي و سَألتني عنها فأخبرتها بهدوءِ اني أنتظر حَبيبتي.
عقب إخباري لَها بهذا ظَهر تعبيراً غير مقروءِ على وَجهها و ترددت لبضعة لحظاتِ قبل أن تَزفر و تسألني ما إن كـانت نفس الفتاةِ التي رأتها بصوْر الحَفل. هَززت رأسي بهزةِ طفيفة و ظَل التعبير ذاته على وجهها. إعتدلت بوقفتي و سألتها.
< أكُل شيءِ على ما يرام؟ >
لاذت بالصمت و كأنها تحاول حسم أمرها بشيءِ مـا قبل أن تزفر.
- بيتر. لم أكن حَقاً اريد فعل هذا و لكن عليكَ ان تعلم.
أخرجت هاتفها و أرسلت لي لَقطة شاشةِ من موقعِ مـا و عندما مرت عينيّ على الملف الظاهر، الإسم المُستعار و الصورة و إن لم تَكن واضحة.. لكني علمتها على الفور. قفزت على وجهي علامـات إستفهام.
- ظَننتها بدت مألوفة ثم تذكرت أن أخي رافق فتاةِ تُشبهها مرةِ أو إثنتَان. سألته و.. أخبرني انها كانت تَبع خدمة مرافقة مـا. لم أسأل عن التفاصيل و لكن. أعني، فقط خُذ حَذرك منها. قد تكون تسعى لشيءِ آخر و أنتَ وجهاً معروفاً بما يكفي.
بينما كانت تتحدث كان وجهي يتحول للفتور تدريجياً و عينيّ لم تُغادر شاشة الهاتف.
غادرت هِيّ و ظللت بمكاني و يدي تَقبض على باقة الزهور بعُنفِ لا ينعكس على ملامحي الباردة.
كٌل فكرة تقفز بذهني أسوء من سابقتها و أكثر قتامةِ.
ترجلت من السيارة و أرسلت لَها رِسالة بأني أنتظرها. إستندت بظهري لباب السيارة المُغلَق و بيدي الآخرى بَاقة زهورِ. أتيت بِها على عَجلِ، كانت صغيرة تتكون من ثلاث زَهراتِ و لكن أعتقد أنها ستروقها.
سَمعت صوتاً مألوفاً لأجدها سَارا. زميلةِ لي بالعَمل. لاحظت الباقة بيدي و سَألتني عنها فأخبرتها بهدوءِ اني أنتظر حَبيبتي.
عقب إخباري لَها بهذا ظَهر تعبيراً غير مقروءِ على وَجهها و ترددت لبضعة لحظاتِ قبل أن تَزفر و تسألني ما إن كـانت نفس الفتاةِ التي رأتها بصوْر الحَفل. هَززت رأسي بهزةِ طفيفة و ظَل التعبير ذاته على وجهها. إعتدلت بوقفتي و سألتها.
< أكُل شيءِ على ما يرام؟ >
لاذت بالصمت و كأنها تحاول حسم أمرها بشيءِ مـا قبل أن تزفر.
- بيتر. لم أكن حَقاً اريد فعل هذا و لكن عليكَ ان تعلم.
أخرجت هاتفها و أرسلت لي لَقطة شاشةِ من موقعِ مـا و عندما مرت عينيّ على الملف الظاهر، الإسم المُستعار و الصورة و إن لم تَكن واضحة.. لكني علمتها على الفور. قفزت على وجهي علامـات إستفهام.
- ظَننتها بدت مألوفة ثم تذكرت أن أخي رافق فتاةِ تُشبهها مرةِ أو إثنتَان. سألته و.. أخبرني انها كانت تَبع خدمة مرافقة مـا. لم أسأل عن التفاصيل و لكن. أعني، فقط خُذ حَذرك منها. قد تكون تسعى لشيءِ آخر و أنتَ وجهاً معروفاً بما يكفي.
بينما كانت تتحدث كان وجهي يتحول للفتور تدريجياً و عينيّ لم تُغادر شاشة الهاتف.
غادرت هِيّ و ظللت بمكاني و يدي تَقبض على باقة الزهور بعُنفِ لا ينعكس على ملامحي الباردة.
كٌل فكرة تقفز بذهني أسوء من سابقتها و أكثر قتامةِ.
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 8/6/2023, 5:27 am
كان بإمكاني رؤيته من الداخل بينما أنتهي من جمع حاجياتي وإن لم تكن الرؤية واضحة تمامًا لكن لم يكن صعبًا ملاحظة من إلتقى بها قبل رحيلها.
حملت حقيبتي والهاتف وغادرت المركز، ولم يكن عليّ أن أنظر بالمرآة لأدرك آثار الدِفء الذي ألم بوجهي من قبل أن أصل له حتى أو.. تقع عيناي على الزهور بيده لأسرع الخطى بإبتسامة عريضة:
(تبدو جميلة.. الباقة! حقًا، للغاية! أ هيَ لي؟)
قُل أجل، قُل أجل، قُل..
رفعت عيناي لوجهه ومن هذا القُرب، بات بإمكاني مُلاحظة التفاصيل بقبضته حول الزهور، وملامحه.. اهتزت إبتسامتي قليلاً:
(تلك النظر لا تتماشى مع الباقة بيدك، أ هناك خطبًا ما؟)
طرحت السؤال بينما أنظر للجهة التي رحلت منها الفتاة، لكن شيئًا آخر جعل الابتسامة تسقط تمامًا قبل أن أكتفي بتنقية حلقي ونظرت له مُجددًا:
(بيتر.. ؟)
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 8/6/2023, 8:01 am
رَمقتها ببرودِ جَليديّ. لا أعلم يقيناً إن كانت صادقة أم كان هذا.. ماذا؟ عَملاً؟ أ كُنتُ غبيّ آخر لا تُرده أن يفلت من يَدها؟ هناكَ حِمض يَغلي بداخلي و بنفس الوَقت هناكَ جُزءِ لعينِ يهتم لأجلها. لا بل كلمة " يهتم " لا تَصف شيئاً.
حَوْلت لها شاشة الهاتف لتنظر لما كُنت أنظر إليّه منذ دقيقةِ و قلت بقسوةِ و ملامحي لا تعكس سوى البرود.
< ماذا يجعلكِ هذا؟ عاهرة بشهادة؟ مَتى كُنتِ ستطلبي مني مقابل رفقتكِ تحديداً؟ لابد أن أدين لكِ بمبلغ.. ضخم. >
رمقت الزهور و ضحكت ضحكةِ جافةِ مُتهكمةِ:
< بَلى الزهور لكِ. كانت كذلك. أتوقع أنكِ لستِ مُهتمة بهذه الأشياء. >
تلاعبت بخُصلات شعرها و أيّ حِس سليمِ بداخلي كان قد مـات. عاملتها بحقارةِ أردتها أن تتألم.. و حتى إن تألمت فهذا لن يأتي شيئاً مقابل مـا أشعر بِه حالياً. كم رجلاً كانت برفقته؟ ماذا قدمت؟ و لماذا كان عليها أن تكون هيّ دوناً عن البشر أجمع.
لماذا؟
لماذا هيّ..
إنقبضت يدي على خُصلات شعرها و جذبتها نحوي لأقول ببطءِ:
<< كُنتِ تعلمي من أنا منذ البداية صحيح؟ أ كـانت النظرات و الخجل .. تمثيلاً؟ قناعاً؟ أنا منبهر. >>
حَوْلت لها شاشة الهاتف لتنظر لما كُنت أنظر إليّه منذ دقيقةِ و قلت بقسوةِ و ملامحي لا تعكس سوى البرود.
< ماذا يجعلكِ هذا؟ عاهرة بشهادة؟ مَتى كُنتِ ستطلبي مني مقابل رفقتكِ تحديداً؟ لابد أن أدين لكِ بمبلغ.. ضخم. >
رمقت الزهور و ضحكت ضحكةِ جافةِ مُتهكمةِ:
< بَلى الزهور لكِ. كانت كذلك. أتوقع أنكِ لستِ مُهتمة بهذه الأشياء. >
تلاعبت بخُصلات شعرها و أيّ حِس سليمِ بداخلي كان قد مـات. عاملتها بحقارةِ أردتها أن تتألم.. و حتى إن تألمت فهذا لن يأتي شيئاً مقابل مـا أشعر بِه حالياً. كم رجلاً كانت برفقته؟ ماذا قدمت؟ و لماذا كان عليها أن تكون هيّ دوناً عن البشر أجمع.
لماذا؟
لماذا هيّ..
إنقبضت يدي على خُصلات شعرها و جذبتها نحوي لأقول ببطءِ:
<< كُنتِ تعلمي من أنا منذ البداية صحيح؟ أ كـانت النظرات و الخجل .. تمثيلاً؟ قناعاً؟ أنا منبهر. >>
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Florence Grace 10/6/2023, 1:17 am
توقفت عيناي على الشاشة لدقيقة، دقيقة لاستيعاب.. الشعر الداكن، الإضاءة الخافتة وزاوية الوقوف. صورة حُفِرت برأسي لثلاثة أعوامٍ الآن، وهو المظهر نفسه الذي ألتقي به رفقتي من هذه الخِدمة.. كيف تعرَّف عليّ؟ من أين أتى بهذا وكيف تعرَّفت هيَ عليّ وهل.. هذا ما كانت تُريه إياه؟ إرتخى كتفاي. لا أستطيع لومه على رَد فعله، أو لم أستطع لومه، حتى أجفلت مع الكلمة. عا.. عاهرة؟!
(هذا.. إنه ليس كما تظن، ولا يسير بهذه الـ..)
اتسعت عيناي حينما وقع نظري على حركة يده بشعري:
(من.. أنت..)
خرجت همسًا، لنفسي أكثر منه، لأنهُ ليس الشخص نفسه الذي أعرفه. ليس بحالته هذه. لقد بنى نظرته وحكمه بالفعل، ولا ينتظر مني... أ هُناك فائدة تُرجى من مُحاولة تفسير أي شيء؟ قبل أن أقدم على التراجع مُبتعدة للخلف، فقط كيّ أحاول لملمة شتات نفسي خاصة وقد بدأت أنفاسي تغادرني بإنفعال وأريد مُحاولة إيصال حديثي بثبات قدر المُستطاع، كان يجذبني إليه بقبضةٍ على شعري، وهذا فقط.. إضافة لمدى سوء الصفعة الأخيرة بكلماته، بدأت دموعي تنساب رغمًا عني:
(لا! ولم أحاول استغلالك أو مطالبتك بشيء، ولم أدّعي قط أنني لا أعرف من تكون! أنت أبعد ما يكون عن شخصٍ أحمق يسهل خداعه، هل بدا لك أيًا مني كتمثيل أو قناع؟! وأعلم كنه الأفكار التي تدور برأسك والصورة التي تملكها أو دُسَّت برأسك عن الأمر لكني لم أُقدِم على نصفها! لديّ أسبابي للقيام بهذا العمل، ولن أنكرها، لكنك مُهتم الآن بإهانتي أكثر من سماعها..)
خفضت رأسي ودفعت يدي بصدره في مُحاولة لإبعاد نفسي أو إبعاده عني. لا أستطيع النظر له الآن. لا أستطيع خاصة وقد إزداد بكائي حِدة وبالكاد تمكنت من إخراج صوتي مسموعًا بكلماتٍ واضحة:
(هذا.. يؤلم، بيتر.)
كل شيء، كل شيء يؤلم.. قبضته، برودته، إهانته وكلماته التي إنهالت عليّ كطعناتٍ مُتكررة..
(هذا.. إنه ليس كما تظن، ولا يسير بهذه الـ..)
اتسعت عيناي حينما وقع نظري على حركة يده بشعري:
(من.. أنت..)
خرجت همسًا، لنفسي أكثر منه، لأنهُ ليس الشخص نفسه الذي أعرفه. ليس بحالته هذه. لقد بنى نظرته وحكمه بالفعل، ولا ينتظر مني... أ هُناك فائدة تُرجى من مُحاولة تفسير أي شيء؟ قبل أن أقدم على التراجع مُبتعدة للخلف، فقط كيّ أحاول لملمة شتات نفسي خاصة وقد بدأت أنفاسي تغادرني بإنفعال وأريد مُحاولة إيصال حديثي بثبات قدر المُستطاع، كان يجذبني إليه بقبضةٍ على شعري، وهذا فقط.. إضافة لمدى سوء الصفعة الأخيرة بكلماته، بدأت دموعي تنساب رغمًا عني:
(لا! ولم أحاول استغلالك أو مطالبتك بشيء، ولم أدّعي قط أنني لا أعرف من تكون! أنت أبعد ما يكون عن شخصٍ أحمق يسهل خداعه، هل بدا لك أيًا مني كتمثيل أو قناع؟! وأعلم كنه الأفكار التي تدور برأسك والصورة التي تملكها أو دُسَّت برأسك عن الأمر لكني لم أُقدِم على نصفها! لديّ أسبابي للقيام بهذا العمل، ولن أنكرها، لكنك مُهتم الآن بإهانتي أكثر من سماعها..)
خفضت رأسي ودفعت يدي بصدره في مُحاولة لإبعاد نفسي أو إبعاده عني. لا أستطيع النظر له الآن. لا أستطيع خاصة وقد إزداد بكائي حِدة وبالكاد تمكنت من إخراج صوتي مسموعًا بكلماتٍ واضحة:
(هذا.. يؤلم، بيتر.)
كل شيء، كل شيء يؤلم.. قبضته، برودته، إهانته وكلماته التي إنهالت عليّ كطعناتٍ مُتكررة..
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: Scottish SPCA Animal Rescue & Rehoming Centre
من طرف Peter Ezra 10/6/2023, 7:31 pm
ليس كَمـا أظن؟ هل تَظنني أنا سَاذج لأصدق؟ ماذا تعرف هذه المرأة عن الصِدق؟
<< أ هذه هيّ الطريقة التي تجتذبي بها الرِجال إلى شرنقتكِ؟ تتدعين البراءة و السذاجة؟ لا يعُجبني ما تقولين و أشعر بالغضب الشديد عندما يتحدث من حولي بالهراء و الأكاذيب. >>
الغضب و المرارة مِثل حافة السكين قَطّعت و حرقت و جرحت أينما لمست هل تتخيل أني سأتأثر بمثل هذا الهراء؟ و كيف يُمكنها أن تنظر إليّ بهذه العيون و التي بدت صادقة جداً و تستمر بالتمثيل.
رفعت حاجبِ بسخريّة و برودِ. مَنْ. أنا؟
<< لا أروقكِ الآن؟ >>
تلاقى حاجبيّ بتقطيبة عميقة و إرتخت أصابعي عندما رأيت دموعها و لوهلة ركلني شعورِ بالذنب لكن هذا لم يدم طويلاً لأنه غرقة في بحرِ مظلم ز عاد الغضب ليعميني لفكرةِ أن تكون تلك الدموع جُزءاً من مسرحيتها.
قد لا تكون حقيقيّة.
الآن كادت خُصلة شعرها تنخلع بين أصابعي و خرج صوتي مُتحشرجاً غريب.
<< توقفي عن هذا الآن!. >>
فتحت باب السيارة لأدفعها بغلظة و فظاظة للأريكة الخلفية و صفعت الباب خلفها. تسلط بعض الأنظار علينا لا يساعد و أنا فِعلياً لا أرى أمامي الآن.
أغلقت القفل الإلكترونيّ للسيارة و قُدتها مُبتعداً دون توجيه كلمةِ لها .
<< أ هذه هيّ الطريقة التي تجتذبي بها الرِجال إلى شرنقتكِ؟ تتدعين البراءة و السذاجة؟ لا يعُجبني ما تقولين و أشعر بالغضب الشديد عندما يتحدث من حولي بالهراء و الأكاذيب. >>
الغضب و المرارة مِثل حافة السكين قَطّعت و حرقت و جرحت أينما لمست هل تتخيل أني سأتأثر بمثل هذا الهراء؟ و كيف يُمكنها أن تنظر إليّ بهذه العيون و التي بدت صادقة جداً و تستمر بالتمثيل.
رفعت حاجبِ بسخريّة و برودِ. مَنْ. أنا؟
<< لا أروقكِ الآن؟ >>
تلاقى حاجبيّ بتقطيبة عميقة و إرتخت أصابعي عندما رأيت دموعها و لوهلة ركلني شعورِ بالذنب لكن هذا لم يدم طويلاً لأنه غرقة في بحرِ مظلم ز عاد الغضب ليعميني لفكرةِ أن تكون تلك الدموع جُزءاً من مسرحيتها.
قد لا تكون حقيقيّة.
الآن كادت خُصلة شعرها تنخلع بين أصابعي و خرج صوتي مُتحشرجاً غريب.
<< توقفي عن هذا الآن!. >>
فتحت باب السيارة لأدفعها بغلظة و فظاظة للأريكة الخلفية و صفعت الباب خلفها. تسلط بعض الأنظار علينا لا يساعد و أنا فِعلياً لا أرى أمامي الآن.
أغلقت القفل الإلكترونيّ للسيارة و قُدتها مُبتعداً دون توجيه كلمةِ لها .
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى