A.Hayes Apartment No.5
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: A.Hayes Apartment No.5
وضعتُ يديّ على فمي مُتثاءبةِ بشدةِ حتى دمعت عينيّ، تريفور مريض و لا يتوقف عن البُكاء و حرارته مرتفعةِ. أخذته للطبيب و عُدت بحقيبةِ أدويّة و ظللتُ جواره أراقبه حتى نامَ من الإرهاق، لا أستطيع تركه لأني لا أعلم إن كانت حرارته سترتفع مُجدداً أم لا و حتى إن حاولت تركه و النوم فلن أستطيع من القلق.
أسندتُ رأسي ليدي و باليد الآخرى أهز مهده ليظل نائماً و لكن ما جعلني أتوقف هو صوت هاتفي.
ألقيّتُ نظرةِ عليه و ذهبت لأخذ هاتفي من حقيبتي داعيّة ألا تكون هايتاور تُخبرني بالقدوم مُبكراً لإجتماعِ أو لشيءِ آخر يجعلني لا أحظى حتى بساعة نومِ وحيدة. لكن الرسالة لم تكن منها. كانت من رقم جعل إبتسامةِ تظهر على وجهي تلقائياً.
فتحتُ الرسالة لأقرا محتواها و تجمدت ملامحي. لقد تذّكر؟ و إهتم! إهتم بما يكفي ليرسل لي أحدِ و هو ببلدِ آخرى!!
جلستُ أحدق بالرسالةِ و لا أعلم أهو الإرهاق البدنيّ أم الذهنيّ و لكني شعرتُ بدموعِ تفلت من عينيّ لتنساب على وجنتيّ و كأن أحدِ قد يراني فقمت بمسحها سريعاً بظهر يدي. ثُمَ ضحكتُ على مدى سخافتي حالياً. لقد تكبد هذا الجُهد و أنا أبكي؟!!
أخذتُ نفسِ عميقِ و إتصلتُ بِه. الشُكر برسالةِ لن يكون كافياً. لا أظن أن أيّ شُكرِ بهذه الحالة قد يكون كافياً.
أسندتُ رأسي ليدي و باليد الآخرى أهز مهده ليظل نائماً و لكن ما جعلني أتوقف هو صوت هاتفي.
ألقيّتُ نظرةِ عليه و ذهبت لأخذ هاتفي من حقيبتي داعيّة ألا تكون هايتاور تُخبرني بالقدوم مُبكراً لإجتماعِ أو لشيءِ آخر يجعلني لا أحظى حتى بساعة نومِ وحيدة. لكن الرسالة لم تكن منها. كانت من رقم جعل إبتسامةِ تظهر على وجهي تلقائياً.
فتحتُ الرسالة لأقرا محتواها و تجمدت ملامحي. لقد تذّكر؟ و إهتم! إهتم بما يكفي ليرسل لي أحدِ و هو ببلدِ آخرى!!
جلستُ أحدق بالرسالةِ و لا أعلم أهو الإرهاق البدنيّ أم الذهنيّ و لكني شعرتُ بدموعِ تفلت من عينيّ لتنساب على وجنتيّ و كأن أحدِ قد يراني فقمت بمسحها سريعاً بظهر يدي. ثُمَ ضحكتُ على مدى سخافتي حالياً. لقد تكبد هذا الجُهد و أنا أبكي؟!!
أخذتُ نفسِ عميقِ و إتصلتُ بِه. الشُكر برسالةِ لن يكون كافياً. لا أظن أن أيّ شُكرِ بهذه الحالة قد يكون كافياً.
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
ضحكتُ ضحكةِ خافتة كيّ لا أيقظ الوحش الصغير و همهمتُ:
|( يبدو أنكَ أعددت الخطة الكاملةِ. رغم أني أفكر بالهرب للمكسيك و إتباع خُطى مسئول صيانة المبنى)|
صمتُ قليلاً عاجزةِ عن إيجاد كلماتِ مُناسبةِ
|( هل لديكَ أدنى فكرة عن كم يعني لي هذا؟ )|
مسحتُ طرف عيني و أخذتُ نفسِ عميقِ:
|( هذا ألطف شيئاً فعله لي أحد منذ.. الأبد! )|
وضعتُ يدي على رُكبتي و تابعتُ:
|( لو كنت بالولايات لشكرتك كما ينبغي. لأن عبر الهاتف لا يتم حِسابته. )|
|( يبدو أنكَ أعددت الخطة الكاملةِ. رغم أني أفكر بالهرب للمكسيك و إتباع خُطى مسئول صيانة المبنى)|
صمتُ قليلاً عاجزةِ عن إيجاد كلماتِ مُناسبةِ
|( هل لديكَ أدنى فكرة عن كم يعني لي هذا؟ )|
مسحتُ طرف عيني و أخذتُ نفسِ عميقِ:
|( هذا ألطف شيئاً فعله لي أحد منذ.. الأبد! )|
وضعتُ يدي على رُكبتي و تابعتُ:
|( لو كنت بالولايات لشكرتك كما ينبغي. لأن عبر الهاتف لا يتم حِسابته. )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
ضحكتُ و هَززتُ رأسي نَفياً و كأنه يَراني.
|( آوه لا! سأهرب للمكسيك. العمل لدى عصابةِ سيكون أفضل من وظيفتي الحالية و أسمع أن النقود جَيّدة ايضاً. و شريكِ بالجريمة؟ أتعلم.. قد أفكر بالامر جدياً وقتها.)|
نهضتُ لألقي نظرةِ على تريفور و أغلق ضوء حُجرته مُتجهةِ لغرفتي لأرتمي على الفراش ،لكن إحتماليّة قدومِه للولايات جعلتني أعتدل بغتةً :
|( حقاً!!؟ )|
خرجت مني بلهفةِ أكثر مما إنتويت لأنقي حَلقي و أنظر حولي باحثةِ عن مهربِ :
|( أعني.. هذا سيكون.. جيّد. )|
أغمضتُ عينيّ لأن هذا سيئاً و جيّد؟ تبدو جافةِ!.
|( يُمكننا فِعل هذا. رغم أني لا أستطيع الإنتظار بما يكفي. )|
اكملتُ مازحةِ بصوتِ خفيف:
|( لقد بدأت أنسى كيف تبدو! أ كان لديكَ لحيّة؟ ترى.. لا أذكر! )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
كُنت قد حللتُ عقدة شعري لأدلك خلف عُنقي بحركةِ خفيفةِ، إبتسمتُ لإقتراح و الدعوة الغيّر مباشرة.
|( فقط لأنها أقل خَطراً؟ )|
أتمنى ألا يكون أخذ الأمر بجديّة لأنها كانت مزحة جلياً! لا أظن أني سأنساه، أبداً! لا أقابل يومياً من يعرض عليّ سُترته بكُل بساطةِ.
|( أو.. حاول أخذه كدافع، كيّ أراكَ و لا أنسى. )|
لكن الجو اللطيف الآن تبخر مع ذِكر هايتاور. ضحكتُ بزفرةِ عميقةِ، إن نبتت لها فلا أستبعد أن تلومني أيضاً.
|( أظن أنها تمر بوقتِ صعبِ لهذا تجعل أوقات جميع من حولها جحيماً، لكن هذا المُعتَاد لذا كإجابة لسؤالكَ، كما هيّ، بنفس ذات اللُطف. )|
|( فقط لأنها أقل خَطراً؟ )|
أتمنى ألا يكون أخذ الأمر بجديّة لأنها كانت مزحة جلياً! لا أظن أني سأنساه، أبداً! لا أقابل يومياً من يعرض عليّ سُترته بكُل بساطةِ.
|( أو.. حاول أخذه كدافع، كيّ أراكَ و لا أنسى. )|
لكن الجو اللطيف الآن تبخر مع ذِكر هايتاور. ضحكتُ بزفرةِ عميقةِ، إن نبتت لها فلا أستبعد أن تلومني أيضاً.
|( أظن أنها تمر بوقتِ صعبِ لهذا تجعل أوقات جميع من حولها جحيماً، لكن هذا المُعتَاد لذا كإجابة لسؤالكَ، كما هيّ، بنفس ذات اللُطف. )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
للحظةِ تخيلتُ فعلاً كيف كانت لتكون حياتي إن كُنت مع رَجُلاً طيب مُستعد لحماتي و سيجعلني أحصل على لفتات لطيفة، رُبما حياة مُستقرةِ.. كان تخيلُ جميل و دافئ. لكنه لا يعلم أن لديّ طفلِ و هذا يُغير كُل شيءِ.. الحياة ليست ورديّة هكذا.
|( سيكون هذا جَميلاً و أنتَ تجعله مُغرياً.)|
دلكتُ جَبهتي و تنهدتً:
|( الأمر ليس صعباً. لكن لديّ إلتزاماتِ كثيرة و هذه الوظيفة كنقودِ فهيّ أفضل مما أطمح. )|
ضحكتُ بخفةِ و تابعتُ:
|( أتعلم أنكَ الوحيد من قابلت الذي يسأل بجديّة عن حالي و ينُاقشني أيضاً. )|
و الآن أنا حقاً أريد أن أعلم:
|( كيف، شخصِ مثلكَ، مازال أعزب؟ )|
|( سيكون هذا جَميلاً و أنتَ تجعله مُغرياً.)|
دلكتُ جَبهتي و تنهدتً:
|( الأمر ليس صعباً. لكن لديّ إلتزاماتِ كثيرة و هذه الوظيفة كنقودِ فهيّ أفضل مما أطمح. )|
ضحكتُ بخفةِ و تابعتُ:
|( أتعلم أنكَ الوحيد من قابلت الذي يسأل بجديّة عن حالي و ينُاقشني أيضاً. )|
و الآن أنا حقاً أريد أن أعلم:
|( كيف، شخصِ مثلكَ، مازال أعزب؟ )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
لقد رأيت رِجالاً يهربوا فور سماعهم أني لديّ طفلِ، لا أحد ريد التورط بمسئوليّة كتلك. و حتى و إن كنت أصبحت شِبه واثقة أنه مختلف فأنا لا أستطيع المُخاطرةِ. لأني لا أظن أنه خِلال سنوات حياتي شعرتُ بإشتياقِ لشخصِ لم أقابله سِوى مرةِ واحدة.
|( أنتَ تهتم لأمري حقاً! هذا تغييرِ لطيف. )|
ضحكتُ بخفةِ على صيد ثمينِ ليس مُخطئ بهذه النقطة:
|( طالما تقوم بتوزيع سُتراتكَ على ضحايا بُقع الاثواب فأنتَ صيد ثمينِ فعلاً. )|
أطبقتُ شفتيّ بإبتسامةِ واسعةِ و رقص قَلبي فرحاً. لكني نقيّت حلقي لأقول بهدوءِ محاولة السيطرة على نبرة صوتي و ألا تظهر يائسة للغاية لهذه الدرجة.
|( عليه أن يكون موعداً ممتازاً ليستحق التضحيّة. أستطيع الإنتظار. )|
|( أنتَ تهتم لأمري حقاً! هذا تغييرِ لطيف. )|
ضحكتُ بخفةِ على صيد ثمينِ ليس مُخطئ بهذه النقطة:
|( طالما تقوم بتوزيع سُتراتكَ على ضحايا بُقع الاثواب فأنتَ صيد ثمينِ فعلاً. )|
أطبقتُ شفتيّ بإبتسامةِ واسعةِ و رقص قَلبي فرحاً. لكني نقيّت حلقي لأقول بهدوءِ محاولة السيطرة على نبرة صوتي و ألا تظهر يائسة للغاية لهذه الدرجة.
|( عليه أن يكون موعداً ممتازاً ليستحق التضحيّة. أستطيع الإنتظار. )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
ضحكتُ و أعدتُ شعري للخلف بأصابعي:
|( أنا سعيدةِ بهذا، هذا يجعلني أشعر أني مميزةِ لجذب إنتباهكَ، أو مثيرةِ للشفقة. لا أعلم بالحالتيّن الأمر سار على ما يرام. )|
و بمُناسبة هذا لأني ضَميري لازال يؤنبي قليلاً..
|( أنا حقاً لم أقصد فقد أعصابي عليكَ بالحفل. )|
نظرتُ بالسَاعةِ و على قدر ما أردت أن تستمر المكالمة لساعاتِ لكني لا أملك سوى قليلِ لمحاولة النوم قليلاً:
|( سأختاركَ عن النوم و لكن لديّ عملِ مُبكر. و.. أظن أني سأخطط أيضاً مُنذ الآن. )|
تثاءبتُ بعُمقِ و قلتُ هامسةِ:
|( ليلةِ سعيدة هيرناندو.)|
|( أنا سعيدةِ بهذا، هذا يجعلني أشعر أني مميزةِ لجذب إنتباهكَ، أو مثيرةِ للشفقة. لا أعلم بالحالتيّن الأمر سار على ما يرام. )|
و بمُناسبة هذا لأني ضَميري لازال يؤنبي قليلاً..
|( أنا حقاً لم أقصد فقد أعصابي عليكَ بالحفل. )|
نظرتُ بالسَاعةِ و على قدر ما أردت أن تستمر المكالمة لساعاتِ لكني لا أملك سوى قليلِ لمحاولة النوم قليلاً:
|( سأختاركَ عن النوم و لكن لديّ عملِ مُبكر. و.. أظن أني سأخطط أيضاً مُنذ الآن. )|
تثاءبتُ بعُمقِ و قلتُ هامسةِ:
|( ليلةِ سعيدة هيرناندو.)|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
لم تكن مُجرد كلمات بالنسبة إليّ، لقد أعطاني أملاً و شيء أتطلع إليّه و الآن أدعو ألا تكون هذه مُجرد كلماتِ و وعودِ فارغةِ مُجدداً.
|( لنأخذ هذا خطوةِ، خطوة. قد تجد ما لا يروقكَ بِي فلا تجعلني أقع بحُبكَ مُبكراً. )|
لكن حتى هذا لم يؤثر على السعادة الغامرة بداخلي:
|( سأفعل. إعتني بنفسكَ أيضاً. )|
أنهيتُ المكالمة و إحتضنتُ الهاتف و صوته و كلماته تسبح برأسي حتى سقطتُ نائمةِ.
|( لنأخذ هذا خطوةِ، خطوة. قد تجد ما لا يروقكَ بِي فلا تجعلني أقع بحُبكَ مُبكراً. )|
لكن حتى هذا لم يؤثر على السعادة الغامرة بداخلي:
|( سأفعل. إعتني بنفسكَ أيضاً. )|
أنهيتُ المكالمة و إحتضنتُ الهاتف و صوته و كلماته تسبح برأسي حتى سقطتُ نائمةِ.
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
عَادة ليس لديّ تفسيرات بشأن تصرفاتي، لذا ها أنا أقف أمام مَدخل الشَقة بعُلبة صَغيرة وباقة من الورود، جَمعتُ تلك الأغراض بذراعِ واحدِ ثم أخرجتُ هاتفي لأرسل لها برسالة:
-أظن أن لديكِ طَردًا أمام الشقة.-
-أظن أن لديكِ طَردًا أمام الشقة.-
Hernando Hosk-
رد: A.Hayes Apartment No.5
أغلقت الشرفة خَلفي عند سماعي لصوت الهاتف مُعلناص وصول رسالةِ جديدة، قرأت رِسالته بإبتسامةِ، طردِ؟
لم اضع بذهني إحتمالاتِ لهذا ذهبت لفتح الباب كما أنا مُرتديّة منامةِ حريريّة بسروالِ قصيرِ لا يظهر من أسفل الجُزء العلويّ الفضفاض و شعري كنت قد جمعته دون النظر فلا أظنه مُرتب للغايّة.
حدقت به دون إستيعابِ.. إنه هُنا أمامي؟
تراخى كتفيّ و إبتسمت لألقي بذراعيّ حَوله و أحتضنه بقوةِ، لم أره سوى مرةِ واحدةِ، و تحادثنا ما يقرب عن ثلاثون دقيقةِ فحسب، لكني لم أنسى أيّ شيءِ يتعلق به. أذكر جيداً ملامح وجهه الوسيم، رائحه عِطره و كيف كـان دِفئ قُربه.
طـال العناق دون أن أبتعد. قلت بنبرةِ منخفضةِ و أنا أتنفس بعُمقِ عَبقه.
|( إشتقتُ لَكَ. )|
نقيّت حَلقي و إبتعدتُ بحرجِ لأني متعلقةِ به منذ فترةِ الآن. أفسحت مكاناً له كيّ يدلف و أغلقت الباب لأقترب منه و أنظر للباقةِ و أشرق وجهي بإبتسامةِ:
|( أحضرت لي زهوراً؟ )|
لا أذكر آخر مرة فعل أحدِ.
تطلعت لوجهه بقلب خافق و مررت يدي على شعري محاولة تعديل هِندامي:
|( لماذا لم تُخبرني بقدومكَ كنت لأستقبلكَ بالمطار. )|
لم اضع بذهني إحتمالاتِ لهذا ذهبت لفتح الباب كما أنا مُرتديّة منامةِ حريريّة بسروالِ قصيرِ لا يظهر من أسفل الجُزء العلويّ الفضفاض و شعري كنت قد جمعته دون النظر فلا أظنه مُرتب للغايّة.
حدقت به دون إستيعابِ.. إنه هُنا أمامي؟
تراخى كتفيّ و إبتسمت لألقي بذراعيّ حَوله و أحتضنه بقوةِ، لم أره سوى مرةِ واحدةِ، و تحادثنا ما يقرب عن ثلاثون دقيقةِ فحسب، لكني لم أنسى أيّ شيءِ يتعلق به. أذكر جيداً ملامح وجهه الوسيم، رائحه عِطره و كيف كـان دِفئ قُربه.
طـال العناق دون أن أبتعد. قلت بنبرةِ منخفضةِ و أنا أتنفس بعُمقِ عَبقه.
|( إشتقتُ لَكَ. )|
نقيّت حَلقي و إبتعدتُ بحرجِ لأني متعلقةِ به منذ فترةِ الآن. أفسحت مكاناً له كيّ يدلف و أغلقت الباب لأقترب منه و أنظر للباقةِ و أشرق وجهي بإبتسامةِ:
|( أحضرت لي زهوراً؟ )|
لا أذكر آخر مرة فعل أحدِ.
تطلعت لوجهه بقلب خافق و مررت يدي على شعري محاولة تعديل هِندامي:
|( لماذا لم تُخبرني بقدومكَ كنت لأستقبلكَ بالمطار. )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
هل يُمكن أن تشتاق لشخصِ لم تره سوى مرة؟ ثم.. هل كانت جميلة بهذا الشكل بأول مرة؟
مسدتُ رأسها يخفة عندما احتضنتني وأنا أحتفظ بها قريبة، لم أبتعد سوى عندما فعلت هي، وغالبًا لم أكن لأفعل إن لم تبادر هي بوضع مسافة.
-لو أتيتِ للمطار لم أكن لأحضر عرض المنامة والشعر المبعثر.. آمل أنكِ تحظين بنومِ جيد على الأقل بعد إصلاح الصنبور!-
ناولتها باقة الورود واحتفظت بالعلبة الصغيرة رغم أنها تراها جليًا، ولكنها تتطلب تمهيدًا:
-ما أخبار الساحرة الشريرة؟-
مسدتُ رأسها يخفة عندما احتضنتني وأنا أحتفظ بها قريبة، لم أبتعد سوى عندما فعلت هي، وغالبًا لم أكن لأفعل إن لم تبادر هي بوضع مسافة.
-لو أتيتِ للمطار لم أكن لأحضر عرض المنامة والشعر المبعثر.. آمل أنكِ تحظين بنومِ جيد على الأقل بعد إصلاح الصنبور!-
ناولتها باقة الورود واحتفظت بالعلبة الصغيرة رغم أنها تراها جليًا، ولكنها تتطلب تمهيدًا:
-ما أخبار الساحرة الشريرة؟-
Hernando Hosk-
رد: A.Hayes Apartment No.5
رمقته بأعيّن مُتسعةِ لأرمش مَرتيّن مُتذكرةِ أن هذا مظهري حالياً، منامةِ و شعرِ مُبعثر!
وضعتُ يديّ على وجهي و ركضتُ لداخل غرفة النوم بجزعِ
|( يا آلهي، أبدو بشعةِ، لا تنظر.. إنتظر. )|
لأبحث عن فرشاة الشعر و لسببِ مـا بحثت أسفل الفراش حَتى و لم أجدها.
مسدت شعري بيديّ و حاولت، حاولت جمعه بأكمله لكن الخصلات القصيرة منه تأبى الإنصياع. تنهدت و عدتُ له لألوي شفتيّ بحرجِ:
|( لقد رأيت ما رأيت و إنتهى الأمر. لا فائدة من الإصلاح. لكن أعدكَ أبدو افضل بالأيام العاديّة )|
أشرق وجهي بإبتسامةِ واسعة عندما ناولني الزهور و برغم أنه إحتفظ بالعُلبة فلم أكترث كثيراً، لأني حقاً لا أكترث بأيّ هدايا طالما هو هُنا أمـامي.
نقيّت حلقي و قلت بتلعثم:
|( آ، شُكراً، إنها جميلةِ. )|
سألته و أنا أدور بالمكان أحاول تنظيمه، كان منظم و لكنه شعورِ وهميّ أني لستُ مستعدةِ.
|( أين ستمكث؟ سأفضل لو تمكث معي هُنا حتى موعد سفركَ. جائع صحيح؟ سأعد طعاماً! ماذا تُفضل؟)|
توقفت ممسكة بوسادة الأريكة لأني لاحظت أني أصنع فوضى أكثر مما أرتب. إحتضنت الوسادة و نظرت له بوجهِ إحتقن، إهدأي قليلاً!تنهدت بخفةِ:
|( أنا فقط سعيدة، للغاية، أنكَ هُنا.)|
تركت الوسادة مكانها لأذهب إليّه و أجذبه من يده كيّ يجلس و يرتاح لقد جاء من سفرِ!
ضحكت على الساحرة الشريرة
|( بأجازة شخصيّة في فرنسا. هذا يعني العالم أكثر إشراقاً. )|
تريفور مع والدتي حَتى الأسبوع القادم لهذا كُنت أشعر بحريّة اكثر و أنا أدعوه للبقاء. مرت عينيّ على معالم وجهه الوسيم و شعرتُ بضربات قلبي تتزايد.
|( أخبرني أنكَ بأجازة طويلة. مفتوحةِ حتى.. إلى متى ستبقى؟ شهر؟ خمسةِ؟ سنةِ؟ عشرون؟ )|
وضعتُ يديّ على وجهي و ركضتُ لداخل غرفة النوم بجزعِ
|( يا آلهي، أبدو بشعةِ، لا تنظر.. إنتظر. )|
لأبحث عن فرشاة الشعر و لسببِ مـا بحثت أسفل الفراش حَتى و لم أجدها.
مسدت شعري بيديّ و حاولت، حاولت جمعه بأكمله لكن الخصلات القصيرة منه تأبى الإنصياع. تنهدت و عدتُ له لألوي شفتيّ بحرجِ:
|( لقد رأيت ما رأيت و إنتهى الأمر. لا فائدة من الإصلاح. لكن أعدكَ أبدو افضل بالأيام العاديّة )|
أشرق وجهي بإبتسامةِ واسعة عندما ناولني الزهور و برغم أنه إحتفظ بالعُلبة فلم أكترث كثيراً، لأني حقاً لا أكترث بأيّ هدايا طالما هو هُنا أمـامي.
نقيّت حلقي و قلت بتلعثم:
|( آ، شُكراً، إنها جميلةِ. )|
سألته و أنا أدور بالمكان أحاول تنظيمه، كان منظم و لكنه شعورِ وهميّ أني لستُ مستعدةِ.
|( أين ستمكث؟ سأفضل لو تمكث معي هُنا حتى موعد سفركَ. جائع صحيح؟ سأعد طعاماً! ماذا تُفضل؟)|
توقفت ممسكة بوسادة الأريكة لأني لاحظت أني أصنع فوضى أكثر مما أرتب. إحتضنت الوسادة و نظرت له بوجهِ إحتقن، إهدأي قليلاً!تنهدت بخفةِ:
|( أنا فقط سعيدة، للغاية، أنكَ هُنا.)|
تركت الوسادة مكانها لأذهب إليّه و أجذبه من يده كيّ يجلس و يرتاح لقد جاء من سفرِ!
ضحكت على الساحرة الشريرة
|( بأجازة شخصيّة في فرنسا. هذا يعني العالم أكثر إشراقاً. )|
تريفور مع والدتي حَتى الأسبوع القادم لهذا كُنت أشعر بحريّة اكثر و أنا أدعوه للبقاء. مرت عينيّ على معالم وجهه الوسيم و شعرتُ بضربات قلبي تتزايد.
|( أخبرني أنكَ بأجازة طويلة. مفتوحةِ حتى.. إلى متى ستبقى؟ شهر؟ خمسةِ؟ سنةِ؟ عشرون؟ )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
مالت رأسي بعض الشيء مُراقبًا حركاتها هُنا وهُناك، قبل أن أبتسم وأوميء إيجابًا:
-عندما أخبرتك أني مسرور لأني لم أفوت هذا، عنيت أنكِ تبدين جميلة.-
تحركتُ لأجلس على أحد المقاعد قائلًا وأنا أدلك عنقي:
-حجزت بأحد الفنادق بالفعل، لا أريد إزعاجك، على الأقل ليس قبل الموعد الأول، أنتِ تتذكرين ذلك، صحيح؟-
-عندما أخبرتك أني مسرور لأني لم أفوت هذا، عنيت أنكِ تبدين جميلة.-
تحركتُ لأجلس على أحد المقاعد قائلًا وأنا أدلك عنقي:
-حجزت بأحد الفنادق بالفعل، لا أريد إزعاجك، على الأقل ليس قبل الموعد الأول، أنتِ تتذكرين ذلك، صحيح؟-
Hernando Hosk-
رد: A.Hayes Apartment No.5
ضغطت شفتيّ بإبتسامةِ لم أستطع كَبحها و إنبعثت حرارةِ من وجنتيّ.
|( آ.. شُكراً. لم يُثني أحدِ على هذا المظهر البديع قبلاً. ترفع من معنوياتي.)|
لا أريد الإلحاح عليه ليبقى و لكن أيضاً لا أريده ان يظن أني أدعوه من باب الواجب أو الحرج فحسب. صمتُ قَليلاً و ذهبت لأجلس إلى جَواره:
|( سأحب بقاءكَ حقاً. هذا إن أردت، قبل أو بعد الموعد أنا لا أمانع. )|
و على ذِكر الموعد إزدادت الحرارة بوجهي، لم أذهب بواحداً منذ فترةِ طويلةِ.
|( أذكر )|
كيف أنسى؟ سيكون من السيء إن علم أني أفكر به أكثر من المُعدّل الصحيّ لشخصِ لم ألتقِه سوى مرةِ.
|( لم تُخبرني، أيّ طعامِ تُفضِل؟ )|
|( آ.. شُكراً. لم يُثني أحدِ على هذا المظهر البديع قبلاً. ترفع من معنوياتي.)|
لا أريد الإلحاح عليه ليبقى و لكن أيضاً لا أريده ان يظن أني أدعوه من باب الواجب أو الحرج فحسب. صمتُ قَليلاً و ذهبت لأجلس إلى جَواره:
|( سأحب بقاءكَ حقاً. هذا إن أردت، قبل أو بعد الموعد أنا لا أمانع. )|
و على ذِكر الموعد إزدادت الحرارة بوجهي، لم أذهب بواحداً منذ فترةِ طويلةِ.
|( أذكر )|
كيف أنسى؟ سيكون من السيء إن علم أني أفكر به أكثر من المُعدّل الصحيّ لشخصِ لم ألتقِه سوى مرةِ.
|( لم تُخبرني، أيّ طعامِ تُفضِل؟ )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
لا أحب أن أكون مُقيدًا كثيرًا للصراحة، لهذا اكتفيت بقميصِ أبيضِ، وبنطال أسود، آمل أنها ستسامحني كوني لم أرتد بذلة كاملة لأخذها في موعدِ، لكن بما إن الرحلة من أسبانيا كانت طويلة بما يكفي، كان عليّ بذل القليل من المجهودِ، وإعطاءها الهَدية أيضًا.
ضغطتُ زر الباب ثم تراجعت لأقف بهدوءِ وأنا أتفقد الهاتف لأبعث برسالة إلى ليزا -بما إنها الصديقة الأنثى الوحيدة إلى جانب ريناتا في حياتي- أني وصلت، خاصة لكونها ساعدتني في اختيار البذلة، على كل حال إن سار الأمر على ما يُرام ربما أصطحب مارا إلى زفاف ريتا أيضًا.
ضغطتُ زر الباب ثم تراجعت لأقف بهدوءِ وأنا أتفقد الهاتف لأبعث برسالة إلى ليزا -بما إنها الصديقة الأنثى الوحيدة إلى جانب ريناتا في حياتي- أني وصلت، خاصة لكونها ساعدتني في اختيار البذلة، على كل حال إن سار الأمر على ما يُرام ربما أصطحب مارا إلى زفاف ريتا أيضًا.
Hernando Hosk-
رد: A.Hayes Apartment No.5
أعلم أني لا أشبه فتيات أسبانيا بالشعر الأشهر و الأعين الزرقاء و لكني أحـاول. أتمنى ألا يراني أحاول أكثر مما ينبغي! إرتديت ثوبِ قصير، لطيف غير رسميّ و حذاءاً أبيضِ مُريح و لكن ذا كعبِ جيد لمُعادلة فارق الطول.
ذهبت تِجاه الباب لأفتحه و أبتسم على الفور عندما رأيته، يبدو وسيماً! تعلقت عينيّ بعيناه لدقيقة أو مـا يزيد ثم نقيّت حلقي و لم أعلم ماذا أقول، لقد أصابني الصدأ في هذه الأمور.
|( دعني أجلب حقيبتي. )|
أخذت الحقيبة من فوق المقعد و عُدت إليّه لأغلق الباب خلفي. أمسكت برسغه بخفةِ ليتوقف و وضعت قُبلةِ طويلة على جانب وجهه و تنفست بعُمقِ:
|( لأين سنذهب؟ )|
ذهبت تِجاه الباب لأفتحه و أبتسم على الفور عندما رأيته، يبدو وسيماً! تعلقت عينيّ بعيناه لدقيقة أو مـا يزيد ثم نقيّت حلقي و لم أعلم ماذا أقول، لقد أصابني الصدأ في هذه الأمور.
|( دعني أجلب حقيبتي. )|
أخذت الحقيبة من فوق المقعد و عُدت إليّه لأغلق الباب خلفي. أمسكت برسغه بخفةِ ليتوقف و وضعت قُبلةِ طويلة على جانب وجهه و تنفست بعُمقِ:
|( لأين سنذهب؟ )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
أظن أنه حَتى بعد ما تَحركت لتجلب حقيبتها وعَادت، كان نَظري مُعلقًا بها بصدمة؟
لا.. صَدمة قد تبدو وكأني رأيت شيئًا غير مُبشرًا، ولكني رأيتها أجمل من أجمل إمرأة ظننت أني التقيتُ بها في حياتي!
-تبدين.. خَلابة!-
خلابة؟ جَذابة؟ مُبهرة!
-ومُبهرة!-
أضفتها لأنها كانت الكَلمة الأصح، كأنك لأول مرة تتعرف إلى الشَمسِ! وأظن الوردة بشعرها الأشقر اللامعِ أصابتني في مقتلِ أيضًا!
هَززتُ رأسي ونَقيتُ حَلقي عِندما لاحظت أني ما زلت أحاول إيجاد صفة أخرى تكون صادقة عن مَظهرها لأجيبها:
-لديّنا عِدة مَحطات، أجيدُ البحث جيدًا. هل نَجعل النُزهة أولًا أم تودين تناول الطعام؟-
لا.. صَدمة قد تبدو وكأني رأيت شيئًا غير مُبشرًا، ولكني رأيتها أجمل من أجمل إمرأة ظننت أني التقيتُ بها في حياتي!
-تبدين.. خَلابة!-
خلابة؟ جَذابة؟ مُبهرة!
-ومُبهرة!-
أضفتها لأنها كانت الكَلمة الأصح، كأنك لأول مرة تتعرف إلى الشَمسِ! وأظن الوردة بشعرها الأشقر اللامعِ أصابتني في مقتلِ أيضًا!
هَززتُ رأسي ونَقيتُ حَلقي عِندما لاحظت أني ما زلت أحاول إيجاد صفة أخرى تكون صادقة عن مَظهرها لأجيبها:
-لديّنا عِدة مَحطات، أجيدُ البحث جيدًا. هل نَجعل النُزهة أولًا أم تودين تناول الطعام؟-
Hernando Hosk-
رد: A.Hayes Apartment No.5
نَظراته جعلتني أتوتر. هل هُناكَ شيئاً خاطئ بي؟ لقد بالغت صحيح؟ كُنت اعلم!
لكن تعليقه جاء ليُجمدني في مكاني و اشعر بإبتسامةِ تتسلل لوجهي. قبل أن تنتشر حرارةِ بوجنتيّ و أذنيّ دون تحكمِ مني.
مُبهرةِ؟
|( أنا.. إحم حاولت الظهور بمظهر أسبانيّ بقدر الإمكان. كيّ لا تشعر بالغربة كثيراً. )|
شبكت يدي بيده و ملت برأسي في تفكيرِ:
|( النُزهة أولاً. )|
لكن تعليقه جاء ليُجمدني في مكاني و اشعر بإبتسامةِ تتسلل لوجهي. قبل أن تنتشر حرارةِ بوجنتيّ و أذنيّ دون تحكمِ مني.
مُبهرةِ؟
|( أنا.. إحم حاولت الظهور بمظهر أسبانيّ بقدر الإمكان. كيّ لا تشعر بالغربة كثيراً. )|
شبكت يدي بيده و ملت برأسي في تفكيرِ:
|( النُزهة أولاً. )|
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
رفعت حاجبًا مبتسمًا:
-لن أشعر بالغربة طالما أنتِ بالقرب، وسواء أكنتِ بمظهرِ أسبانيّ أم لا، أنتِ جميلة.-
كنت أتحدث معها ريثما نتحرك، وحين وصلنا للأسفل كانت تنتظرنا السيارة التي استأجرتها لليوم، فتحت لها الباب ثم عندما تأكدت أنها بمكانها، تحركت لمقعد السائق لنغادر المكان.
-لن أشعر بالغربة طالما أنتِ بالقرب، وسواء أكنتِ بمظهرِ أسبانيّ أم لا، أنتِ جميلة.-
كنت أتحدث معها ريثما نتحرك، وحين وصلنا للأسفل كانت تنتظرنا السيارة التي استأجرتها لليوم، فتحت لها الباب ثم عندما تأكدت أنها بمكانها، تحركت لمقعد السائق لنغادر المكان.
Hernando Hosk-
رد: A.Hayes Apartment No.5
أمي جَاءت لتقضي معي بضعةِ أيام بما أنني لن أستطيع السفر خِلال عيد الميلاد لأني مُقيّدة بعملِ. وقفت بالمطبخ لتُعِد العشاء و وقفت معها أساعدها لكني شعرت بحرقة بعينيّ لأتنفس بعُمقِ أنفاسِ متقطعةِ و أجدها تتوقف و تنظر لي بآسى.
- هل ستبكين؟
حركت رأسي نفياً و رمقت القدر بحُزنِ عميقِ. تنهدت أمي و إقتربت لتُربت على كَتفي:
- لقد قابلتيه ماذا؟ مرتيّن؟ لمـاذا هذا الشخص بالذات يؤثر بكِ هكذا؟
مسحتُ على وجهي و ظللت صَامتةِ أبلع رغبتي في البكاء، لقد إنتظرت تفسيراً، إتصالاً، أيّ شيء لسبب ذِهابه بهذه الطريقة.
(( لأني.. ظننته مختلف. لقد آملتُ أن..))
هذه المرة تساقطت دموعي بالفِعل، الوضع صعبِ. ليس لأنه أول شخصِ يرحل مـا إن يعلم أني لديّ طِفلاً و لكن لأن هذه المرة كُنت مُعجبةِ به حقاً. كان لديّ أملِ أن أحظى بأيّ حياةِ طبيعيّة. لكن بمجرد إخباره أني لدي طفل قال أنه عليه الذهاب لأجل حالة طارئة و هذا كُل شيءِ. لم يصلني منه كلمةِ من وقتها
أعلم أنها مُحقةِ لم يجمعني به شيئاً، فلماذا قلبي مكسورِ هكذا؟ لماذا أظل أفكر بِه؟ أيّ غباءاً حَلّ عليّ لأظن أن هذه المرة ستكون مختلفةِ..
شعرت بحركة يد أمي على ظهري و هي ترمقني بأسفِ و لا تعلم مـاذا تقول. لكنها قالت ما تقوله دائماً، أن بيومِ مـا سأجد رجل صالح و أني لم أخطئ بشيءِ.
إبتسمت إبتسامةِ خـافتة و إحتضنتها بصمتِ ثم تركتها تُكمل إعداد الطعام لأذهب لتفقد تريفور، بَدأ يحبو و أحياناً أخشى أني سأجده وصل لأعلى الثلاجة بطريقةِ مـا. جلست إلى جواره و هو يلهو على الغِطاء الذي أضعه له أرضاً وسط ألعابه. برغم كُل شيءِ و ما فعله معي والده فأنا لم أفكر أبداً أن قدومه كـان خاطئ و لم أتمنى لحظةِ واحدة ألا يكون بحياتي. مسدت رأسه و قبّلت وجنته لأبقى بجواره أراه يبتسم و يلعب. و أشعر بتحسن طَفيف.
- هل ستبكين؟
حركت رأسي نفياً و رمقت القدر بحُزنِ عميقِ. تنهدت أمي و إقتربت لتُربت على كَتفي:
- لقد قابلتيه ماذا؟ مرتيّن؟ لمـاذا هذا الشخص بالذات يؤثر بكِ هكذا؟
مسحتُ على وجهي و ظللت صَامتةِ أبلع رغبتي في البكاء، لقد إنتظرت تفسيراً، إتصالاً، أيّ شيء لسبب ذِهابه بهذه الطريقة.
(( لأني.. ظننته مختلف. لقد آملتُ أن..))
هذه المرة تساقطت دموعي بالفِعل، الوضع صعبِ. ليس لأنه أول شخصِ يرحل مـا إن يعلم أني لديّ طِفلاً و لكن لأن هذه المرة كُنت مُعجبةِ به حقاً. كان لديّ أملِ أن أحظى بأيّ حياةِ طبيعيّة. لكن بمجرد إخباره أني لدي طفل قال أنه عليه الذهاب لأجل حالة طارئة و هذا كُل شيءِ. لم يصلني منه كلمةِ من وقتها
أعلم أنها مُحقةِ لم يجمعني به شيئاً، فلماذا قلبي مكسورِ هكذا؟ لماذا أظل أفكر بِه؟ أيّ غباءاً حَلّ عليّ لأظن أن هذه المرة ستكون مختلفةِ..
شعرت بحركة يد أمي على ظهري و هي ترمقني بأسفِ و لا تعلم مـاذا تقول. لكنها قالت ما تقوله دائماً، أن بيومِ مـا سأجد رجل صالح و أني لم أخطئ بشيءِ.
إبتسمت إبتسامةِ خـافتة و إحتضنتها بصمتِ ثم تركتها تُكمل إعداد الطعام لأذهب لتفقد تريفور، بَدأ يحبو و أحياناً أخشى أني سأجده وصل لأعلى الثلاجة بطريقةِ مـا. جلست إلى جواره و هو يلهو على الغِطاء الذي أضعه له أرضاً وسط ألعابه. برغم كُل شيءِ و ما فعله معي والده فأنا لم أفكر أبداً أن قدومه كـان خاطئ و لم أتمنى لحظةِ واحدة ألا يكون بحياتي. مسدت رأسه و قبّلت وجنته لأبقى بجواره أراه يبتسم و يلعب. و أشعر بتحسن طَفيف.
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
رفعت رأسي لأرمق المصابيح الذي إنطفأت فجأةِ و قلتُ بصوتِ منخفض.
(( ليس مُجدداً. ))
ظَننتها بالبدايّة مُشكلة بالكهرباء و كالعادة لن أجد مسئول الصيانة متواجد. لكن حاجبيّ إنعقدا بخفةِ عندما بدأت تومض و نهضت من مكاني لأسمع أمي تَقول.
- مـارا.. عليكِ رؤية هذا! -
سِرت لغرفة الجلوس لأتوقف عند مـا تنظر إليّه و تتسع عينيّ.. أنا لا.. أفهم! كيف يفعل هذا!؟
ذهبت لفتح الباب و رمقت الهدية لأنحني على رُكبتيّ و أرفع الغِطـاء عنها لأبتسم مـا إن رأيت سُترة تريفور هذا لطيفِ! لطيفِ للغاية! . وضعت يداً على فمي و الآخرى رفعت الورق لأجد الثوب و يرتفع حاجبيّ بإنبهارِ و تمر أناملي على قماشه و الأحجار التي تُزيّنه.. هذا أجمل ثوبِ رأيته!..لكن..
أنا لا أحتاج أثوابِ، لديّ المئات..
أحتاجه هو..
أخذت العُلبة و عُدت للداخل لأجد أمي تمسك بملعقة خشبية و تبتسم قائلةِ.
- لم تُخبريني أنه مجنونِ!
ضحكت ببعض التوتر.. أعني هو ليس تقليديّ و لكن هذا شيءِ يروقني بِه.
إنتبهت أن هُنـاك مُلاحظةِ لأقرأها سريعاً و أشعر بقلبي يخفق بعُنفِ و لهفةِ.. ألديه فكرةِ كم أشتاق له؟ كم يبدو كُل هذا جنونيّ؟
تركت العُلبة جانباً و ذهبت لأفتح باب الشرفة و أقف بها ممسكة بالسياج لكني لم أرى شيئاً. تنهدت بعُمقِ و إرتخى كتفيّ لأرفع هـاتفي و أتصل بِه.
(( ليس مُجدداً. ))
ظَننتها بالبدايّة مُشكلة بالكهرباء و كالعادة لن أجد مسئول الصيانة متواجد. لكن حاجبيّ إنعقدا بخفةِ عندما بدأت تومض و نهضت من مكاني لأسمع أمي تَقول.
- مـارا.. عليكِ رؤية هذا! -
سِرت لغرفة الجلوس لأتوقف عند مـا تنظر إليّه و تتسع عينيّ.. أنا لا.. أفهم! كيف يفعل هذا!؟
ذهبت لفتح الباب و رمقت الهدية لأنحني على رُكبتيّ و أرفع الغِطـاء عنها لأبتسم مـا إن رأيت سُترة تريفور هذا لطيفِ! لطيفِ للغاية! . وضعت يداً على فمي و الآخرى رفعت الورق لأجد الثوب و يرتفع حاجبيّ بإنبهارِ و تمر أناملي على قماشه و الأحجار التي تُزيّنه.. هذا أجمل ثوبِ رأيته!..لكن..
أنا لا أحتاج أثوابِ، لديّ المئات..
أحتاجه هو..
أخذت العُلبة و عُدت للداخل لأجد أمي تمسك بملعقة خشبية و تبتسم قائلةِ.
- لم تُخبريني أنه مجنونِ!
ضحكت ببعض التوتر.. أعني هو ليس تقليديّ و لكن هذا شيءِ يروقني بِه.
إنتبهت أن هُنـاك مُلاحظةِ لأقرأها سريعاً و أشعر بقلبي يخفق بعُنفِ و لهفةِ.. ألديه فكرةِ كم أشتاق له؟ كم يبدو كُل هذا جنونيّ؟
تركت العُلبة جانباً و ذهبت لأفتح باب الشرفة و أقف بها ممسكة بالسياج لكني لم أرى شيئاً. تنهدت بعُمقِ و إرتخى كتفيّ لأرفع هـاتفي و أتصل بِه.
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
رد: A.Hayes Apartment No.5
أنا لم أعد أفهم شيءِ، هو لم يُجب إتصالي و لا أعلم ما الذي عليّ إنتظاره بالشرفة؟! أخفضت عيني و.. هل سيتسلق مثلاً؟ لا هذه فكرة حمقاءِ!
لكن مـا رأيته بعد هذه الفكرة كـان أبعد ممـا أتخيل. مددت يدي بتردد لآخذ الورقة و أنظر للخاتم لأعض على شفتيّ بتأثرِ واضح.. كُل هذا لأجلي؟
الخاتم كـان رائعـاً! و أشعر أن قلبي يُرفرف حرفياً. عُدت للداخل كيّ أبدل ملابسي و أرتدي الثوب الذي أحضره لي. لم أرد التأخر لذا لم يكن لديّ وقتاً لأبالغ بشيءِ وضعت لمساتِ خفيفة و تركت شعري منسدلاً لأسحب حقيبتي و أودع أمي التي لا تفهم مـا يحدث لكنها كـانت متحمسة لأجلي. سمعت صوتها و أنا أغلق الباب خلفي
- إستمتعي بوقتكِ!
ضحكت و سرت تجاه البوابة بخُطى واسعةِ.
لكن مـا رأيته بعد هذه الفكرة كـان أبعد ممـا أتخيل. مددت يدي بتردد لآخذ الورقة و أنظر للخاتم لأعض على شفتيّ بتأثرِ واضح.. كُل هذا لأجلي؟
الخاتم كـان رائعـاً! و أشعر أن قلبي يُرفرف حرفياً. عُدت للداخل كيّ أبدل ملابسي و أرتدي الثوب الذي أحضره لي. لم أرد التأخر لذا لم يكن لديّ وقتاً لأبالغ بشيءِ وضعت لمساتِ خفيفة و تركت شعري منسدلاً لأسحب حقيبتي و أودع أمي التي لا تفهم مـا يحدث لكنها كـانت متحمسة لأجلي. سمعت صوتها و أنا أغلق الباب خلفي
- إستمتعي بوقتكِ!
ضحكت و سرت تجاه البوابة بخُطى واسعةِ.
Amaranthine Hayes- Resident
- location : U.S.A
Nationality : Estonian \ Greek
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى