Markle Gilliam's - 120th Forest Road

من طرف **Mark Gilliam** 4/5/2022, 7:48 pm

تراجعتُ بالكُرسيّ مُدلكاً عينيّ بباطِن يدي. و زفرتُ بعمقِ لأنهض مغادراً غُرفة المكتب و التي إنطفئ ضوءها تلقائياً عندما غادرت.
المنزل هُنـا مُنعزل إلى حَدِ كبير و مناسب كيّ أحظى بالهدوء و التركيز لكن أحياناً يكون الصمت عالياً لدرجة تصم أذنيّ.
لما أظل أتابعها صامتاً.. على صفحات التواصل الإجتماعيّ بل كان من السهل إختراق هاتفها و مراقبتها بشكلِ دقيق. شيء كهذا كفيلِ بإفقادي وظيفتي لأني أستخدم تقنيّة عالية المستوى لأجل ترصد فتاةِ؟ بعيداً عن كونه تصرف غيّر أخلاقيّ فلا أعلم سببه تحديداً. و لن استمع لتحليلات أيّوْنّـا النفسيّة.
جلستُ على عَتبة الشرفة التي تتصل بالباحة الخلفيّة المليئة بالنباتات و لكنها مُغلقةِ بجدران خشبية. ليس لديّ أدنى فكرةِ عن كيفية الإهتمام بهذه النباتات لكن لديّ نظام ريّ و تسميد و غيره يبقيهم بحالةِ ممتازة.
أخرجتُ هاتفي و بعد فترةِ طويلة ظللتُ أحدق بالشاشة المظلمة دون أن تصدر عن حركةِ. أفكاري متشابكةِ و أشبه بخطوطِ معقدة لا تبدو للوهلة الأولى تعني شيئاً على الإطلاق و كأنكَ خططت خطوطاً عشوائية على ورقةِ فلا تعلم أين بدأت و إلى أين إنتهت.
زفرتُ بعُمقِ و غمغمتُ
< رُبما.. بوقتِ آخر >
لكني أعلم أن هذا الوقت الآخر، لن يأتي! إنه لا يأتي أبداً مهما إنتظرت..
رُبما أبدأ بشيءِ أقل، كرسالةِ؟
فتحتُ المحادثة الخاوية بين رقمي و رقمها الذي أخذته يومها و حدقت بلوحة الحروف الظاهرة أمامي.
مرحباً؟
لا..
هل أعرفها بنفسي أولاً؟ أم أبدا بكيف حالكِ؟ كيف يبدأ شخصِ طبيعي محادثة مع فتاةِ قابلها مرةِ واحدة و أعطاها رقمِ خاطئ و لم يتواصل معها لشهورِ و يقوم بترصدها سِراً؟ لا أظن أن الشخص الطبيعيّ قد يفعل أياً من هذا..
- هل ذهبتِ للميناء مؤخراً؟ -
لم أكن أنوي إرسالها و لكن عوضاً عن حذفها جاء إصبعي على علامة الإرسال. ما أسوء شيءِ قد يحدث؟ ليس لديّ ما أخسره.. ليس تماماً.

من طرف **Mark Gilliam** 5/5/2022, 5:39 am

قرأت رِسالتها بملامح فاترة لأزفر و أنهض من مكاني. هذه كانت فكرةِ سيئة. بكُل المقاييس!!
و لكني لم أترك الهاتف من يدي و لم أغلق المحادثة بيننا.
هيّ ليست حمقاءِ وإن لم تُرد التحدث إليّ لما أجابت. أخذتُ نفسِ عميقِ و كتبت لها دون تردد كثير هذه المرة.
< لا. ليس بالميناء. >
تبعتها برِسالة آخرى و إن لم تكن فوريّة لأني أحاول تحديد مكان الذكرى الجيدة أو الأفضل بينهم من على خيط السير يومها.
< أمام مدخل سكنكِ. >
أسندتُ ظهري للحائط و تابعتُ الكِتابة بعدما تخطيّتُ حاجز التردد الذي كنت أشعر به بالبداية.
< أستطيع التحجج، او الكَذِب. أو إعطاءكِ سببِ قد يُقنعكِ و قد أنجو. لكن الحقيقة أني لا أعرف لما فعلت هذا.. و لا لماذا أحدثكِ الآن. يُمكنكِ مسح هذه المحادثة و حذف الرقم و نسيان الأمر إن كان يُزعجكِ أو.. يُمكننا التحدث. >

من طرف **Mark Gilliam** 6/5/2022, 9:22 pm

ظهر شبح إبتسامةِ على وجهي سثرعات ما تلاشى و ظلت ملامحي هادئةِ. إن لجنون أني أفعل هذا أو اني لم أنسى المرة التي قابلتها بِها أو أني أختارها هيّ للـ " تحدث"
< لم أطلب منكِ المُسامحة لتُسامحيني و لن أعتذر. بماذا قد يفيد الإتذار؟ ما حدث قد حدث.. >
قطبتُ و هناكَ فكرةِ برأسي مهما حاولت دفعها فتعود إليّ.. لكن.. لندعها لوقتِ آخر.
< كيف حالكِ؟ >
أو رُبما ليس هذا ما أردت سؤاله لأكون صادقاً.
زفرتُ بقوة لأن هذا، صعبِ!
< عندما تبدأ الأفكار تملئ رأسي أحب الركض بالغابة لتصفيّتها. منزلي على حدودها لذا..قريبِ. أنا لم أتحدث لأحد منذ فترةِ، أحياناً أشعر أني فقدتُ قدراتِ كثيرة منها الحديث أو فتح موضوعِ أو التعامل مع البشر جميعاً. >

من طرف **Mark Gilliam** 9/5/2022, 2:57 am

حدقتُ بشاشة الهاتف المُضيئة عندما لم يصلني رَداً. لا أستطيع القول أني مُتفاجئ.
أغلقت الهاتف و تركته لأدلف لغرفة المكتب لأكمل عَملي و لا أعلم كم مضى من الوقت. كُنت أعمل بنصف ذهنِ و بفراغِ غريبِ بداخلي، أسوء من أيّ يومِ مضى. هذه التجربة إن اثبتت شيء فأنه لا فائدة.
دلكتُ عينيّ ناظراً للنافذة و للسماء التي بدأت تُضاءِ و تُشرق الشمس ببطءِ في الأفق و لسببِ مـا ظللتُ أراقب شروق الشمس من مكاني.

نهضتُ مُتجهاً لدورة المياه كيّ أغتسل و أستعد للذهاب للوِكالة و لكن بالطريق إلتقطتُ الهاتف كيّ أحَدِّث المُفكرة.
جاءتني رسالتيّن..
لقد.. أجابت!
ظهر شبح إبتسامةِ خفيف على وجهي و قرأتُ الرسائل. كيف فهمت حديثي بهذا الشكل؟!
زفرتُ و كتبت بملامح هادئة و لكن بإبتسامةِ خفيفةِ
< لم أقل أيّ شيء بصدد عدم شعوري بالندم أو إستخفاف بضيقكِ. كُل ما قلت هو أن لا فائدة من الإعتذار. >
و الآن هذا سؤالاً صعب!
لا شيء منعني. لا شيء يمنعني.. الحدود لديّ مُبهمةِ و إن كان تعلم لخشيّت التعامل معي. ليس لديّ مفهومِ واضح لما هو صحيح و خاطئ. لكن هذا لا علاقة له بعدم تحدثي لأحدِ.
< أنا..لا أعلم. لا أستطيع، لا أشعر بالراحة، لا أعلم بماذا أتحدث. يبدو الحديث بالنسبة لي أحياناً بلا أهميّة. إهداراً للوقت و المجهود، لا يُغير شيءِ و لا يصنع شيءِ. و لكن.. لقد شاهدتُ الشروق منذ قليلِ. >
لم يكن يعني هذا شيئاً. أشعر بأني لا أعلم ما الذي أفعله، أسبح وسط بحرِ هائل مُظلم فلا أعلم أين اليابسة و أين ينتظرني الغرق.

من طرف **Mark Gilliam** 10/5/2022, 9:47 am

هل أشعر بالندم؟ الحقيقة أني لا أعلم.. لا أعلم ما هو الندم تحديداً. الندم بأغلب الأحيان يختلط بداخلي بغضبِ مكتومِ و لهذا له تعريف مشوه. لم أكن مرتاحاً بخداعها، فكرتُ أكثر من مرةِ بتوضيح الأمر لكن بكُل مرة كنت أشعر بعدم راحةِ أكبر.
أجبتها مُتغاضياً عن أفكاري الداخليّة.
< نعم. >
عقدتُ حاجبيّ بتفكيرِ قليلِ:
< لم تبدِ كفتاةِ تأخذ لا كإجابةِ. >
هي كانت مُختلفةِ لأن أحدِ آخر لما أكمل مُحادثة معي تُكتمل لخمس دقائق. خاصةِ مع طريقتي بالتعامل.
حركتُ باطن يدي على جبهتي ببطءِ قبل أن أقبض على فكي مُفكراً و وضعتُ الهاتف على الطاولة بصمتِ مُقرراً إنهاء المُحادثةِ. أعلم أنه سؤالاً جاد لكن كإجابة جادة أيضاً كـان إعترافِ مُخجلِ.
إنتهيّت من الإغتسال و تبديل ملابسي و بينما اغلق أزرار القميص زفرتُ بقوةِ لأسحب الهاتف مُجدداً
< منذ بضعةِ أشهر. سألت شقيقتي كيف حالها. >
ضحكتُ بزفرةِ. ما الذي تفعله مارك!!
< لقد.. تذكرتكِ؟ لا أستطيع أن أحدد كيف شعرت. لكنه لم يكن شعوراً سيئاً. >
صورتُ لها فيديو قصيرِ من زُجاج غُرفة النوم.
< أقيم بجوار غابةِ. المكان هادئ هُنا. >

من طرف **Mark Gilliam** 11/5/2022, 11:25 am

< قال أنها بخيرِ >
بالتفكير بالأمر، هيلدا دائماص تقول أنها بخيرِ و أنا آخذ هذه الإجابةِ على أنها الحقيقة حتى و إن عَلمتُ أنها تكذب، لأني لا أعلم كيف يُمكنني جعل الأمور أفضل إن لم تكن بخيرِ فِعلاً.
إنعقد حاجبيّ بشدةِ. أخبرها عمَن؟ ستفتح تحقيقِ دقيقِ معي و هذا سيجعل عدم الراحة لديّ يصل لعنان السماء.
زفرتُ بقوةِ لأن هذا ليس أنا، أنا لا أفعل هذا.. أنا أحتفظ بخصوصياتي لنفسي.
لكن هل أعتبرها الآن " خصوصياتِ"
< سأحاول >
و بهذا لم أعطها وعداً بأني سأفعل. على الأقل ليس الآن.
قرأت رسالتها و إبتسمتُ إبتسامةِ طَفيفة:
< هذا ما فكرت به. >
كانت..مُشرقةِ.
لكن إستخدامي لصفة الماضي ذَكرني..
إنقبض فكيّ و هذا يأخذ منحنى سيء الآن، لم يكن عليّ قول كانت، هيّ مازالت! و لكن الوقت تأخر لأن الشريط الأسود بدأ يُعرض برأسي الآن و دون تفكيرِ إتصلتُ بِها دون إجابة رسالتها الأخيرة.

من طرف **Mark Gilliam** 14/5/2022, 3:38 am

ظَلّ الصمت مُعلق بيننا قليلاً و تنفستُ أنفاسِ خشنةِ و لن أنكر أن صوتها هَدأ كثيراً مما يجوب برأسي.
< لا. أردت سماع صوتكِ فحسب. >
دلكتُ ما بين عينيّ بزفرةِ خَفيفة. :
< هل إتصلت بوقتِ غير مناسب؟ >
لكن بالنهاية لانت ملامحي بعض الشيء:
< هل ستتواجدين قريباً بالولايات؟ >

من طرف **Mark Gilliam** 14/5/2022, 6:29 pm

أجبتها بشأن الساعة:
< الخامسة و النصف صباحاً. >
أتتني " لا " سريعةِ و مُقتضبةِ. ظللتُ صامتاً لفترةِ وجيزةِ ثُمَ قُلتُ بهدوءِ:
< حسناً. لكن إن حدث و وجدتِ نفسكِ بالولايات قريباً.. سأوْد لو أخذتكِ بجولة بالمنزل هُنا. >
لا أعلم هل الدعوة أتت بغير مَحلها و لا أظن أني فكرتُ بالأمر جيداً قبل طَرحه.
< أتأهب للذهاب للعمل. >

من طرف **Mark Gilliam** 16/5/2022, 10:21 pm

إبتسامةِ خَفيفة هيّ ما ظهرت على وجهي و أنا أجيبها:
< إن جاءتني فُرصةِ، سأفعل. >
ليس لأن حالتها الماديّة قد تمنعها من القدوم للولايات. لقد تَجسست عنها بما يكفي لأعلم الكثير و لكن التصريح بهذا سيجعلني أسوء من مُختلِ أمامها و أيضاً، ليس من صفاتي " التصريح " بشكلِ مُطلق.
< أحب أن أكون مُبكِر >
إنعقد حاجبيّ ما إن تحدثت عن صوتي، كيف علمت؟ لا أظن أن صوتي أبدى أيّ إنفعالاتِ.. هل تهتم بما يكفي كيّ تُلاحظ إختلاف صوتي؟
< أنا بخيرِ الآن. >
مسحت على وجهي بيدي الحُرة و تركتُ لأغادر المنزل و بينما أصعد للسيارة :
< نتحدث مُجدداً بوقتِ لاحق؟ >

من طرف **Mark Gilliam** 26/4/2023, 2:15 am

كما قلت كانت قيادة طَويلةِ. المنزل بنهاية الطريق وَحده و خلفه الغابة المُظلمة بهذا الوقت من المساء. تركتها تتقدمني و أحضرت عُلب البيتزا. دلفنا للداخل فأضيء المنزل تلقائياً و إنغلق الباب بهدوءِ بطريقة ميكانيكيّة.
وضعت العُلب على منضدة المطبخ. لا أستقبل ضيوفاً هنا. هيلدا أتت مرتيّن إثنين فحسب و عدا هذا لم يطئ المكان غيري.
( أ تُريدين رؤية الحديقة؟ )

من طرف **Louisiana A.Ezra** 27/4/2023, 2:45 am

كان لديّ سؤال أو اثنين بخصوص "الشيء" الآخر، قبل أن ننشغل بالبيتزا و.. الطريق لمنزله. هناك قيادة طويلة وهناك قيادة طويـــلة، ونائيّة، ولا أعتقد أن التحذير كان كافيًا لي لأستعد للنوع الثاني. حاولت ألا أظهر قدر الإمكان القلق الذي بدأ يتسلل إليّ كُلما امتد الطريق وقل الناس وازدادت الأشجار المُحيطة وبدأ المشهد يتحول لفيلم رُعب نهايته كابينة بالغابة لكن.. أمم.. حسنًا، لم أتوقع.. هذا. منزل يتوسط الغابة وليس كابينة..
بقيت أحدق بالهيكل الخارجيّ لدقيقة بعد أن ترجلت من السيارة.
<منزلك.. لا ينتمي لتلك البقعة بأي شكلٍ كان.>
خرج التعليق تلقائيًّا، ثم تقدمته ودخلت، لتمُر عيناي ببطء على كل جزء منه بداية من عمل الإضاءة وإنغلاق الباب للديكور نفسه..
<أنيـــق. لم يكن هذا ما تخيّلته تمامًا. ظننته سيكون أصغر، بإضاءاتٍ أقل أغلبها أزرق، والكثير من الأسلاك بكل مكان..>
توقفت عن تفقد المكان وارتخى كتفاي لأستدير له:
<أ حقًا تحيا هنا وحدك؟ تمامًا؟>
أومأت بإهتمام لرؤية الحديقة وقلت بينما أتبعه:
<بنهاية الجولة ما رأيك بأن نتناول البيتزا بغرفة الاستقبال أمام المدفأة؟ سيكون هذا مريحًا.. بالعادة أفضل التمدد على أقرب أريكة أو فراش لكن يُمكننا الجلوس على الأرض إن كنت تخشى على الأرائك من التلوث.>

من طرف **Mark Gilliam** 28/4/2023, 11:34 pm

إستطعت رؤية القلق البادي عليها خِلال الطريق إلى هُنا. أشعرني هذا بالإهانة قليلاً رغم أنه على يبد على وجهي و كأني إنتبهت من الأساس. أستطيع تفهم لما كانت قلقة و لكن بنفس الوقت ليس و كاني منحرفِ مـا آخذ الفتيات لمنزلي و فعل أشياءِ يعجز العقل عن إستيعابها بِهن.
لا أحب البشر كَثيراً كيّ أختطف فتياتِ ليلاً.
( لم يكن هناكَ منزلاً . قطعة الأرض كانت خاوية و بناء هذا المنزل إستغرق الشركة سنتين. لا يوجد منازل نائية او هادئة كثيراً بلوس آنجلوس. )
تعلق حاجبي بجبهتي مع تخيلها، هذا نمطيّ، و كأن كُل شخصِ يقضي ساعاتِ أمام شاشة حاسوب عليه أن يكون فوضويّ و يُحب الظلام.
( لا أحب الأماكن المظلمة و لا الأماكن ذات الإضاءات الخافتة الملونة و لا القويّة أيضاً أو ذات ذبذبةِ. نَظري ليس حاداً و بسببه أفقد التركيز سريعاً إن لم تكن الإضاءة جيدة. تقنياً و دون العوينات لديّ عَمى جُزئي في إحدى عينيّ. )
دار بصري بالمكان و أجبتها بشأن الحياة وحيداً:
( بلى. أيجعلكِ هذا غير مرتاحةِ؟ )
أخذت طبقين و وضعت عُلب البيتزا على الطاولة المقابلة للأريكة و أشرت لها لتجلس:
( لا تقلقي على الأريكة. لن تحمل ضغينة ضدكِ. )
هذه كانت محاولتي بالمزاح و التي خرجت رُبما جادة أو جافة.
نقيت حلقي و راقبت المدفأة لبضعة ثوانِ:
( ما الذي جعلكَ توافقي على لقاءي مُجدداً؟ )

من طرف **Louisiana A.Ezra** 29/4/2023, 9:12 am

كاد حاجبيّ يطوفان أعلى جبهتي حين ارتفعا.. لتلك الدرجة لا يحب الاختلاط؟
<إحم.. حسنًا، إنه لطيف، والمنظر جميل أيضًا. يجعلك تبدو أكثر ثراءً مما توقعت حتى!>
ضحكت ضحكة خفيفة حين رفع حاجبيه هو الآخر لما قلته، قبل أن ارمقه بتساؤل وقد مِلت برأسي قليلاً:
<حقًا؟ أي العينين؟>
ألقيت نظرة أخرى على المكان قببل أن أهز كتفاي لأجيب
<بل حزينة قليلاً.. أجد صعوبة في تصديق أن شخصًا قد يكون مرتاحًا بوضعٍ كهذا حتى لو أقسمت لي بمئة إله. أعلم أن البعض يرتاح أكثر بأخذ وقتًا مستقطعًا من الناس لفترات، لكن هناك حدود لكل شيء.. لا أعلم..>
استقر نظري عليه لأشبك أصابعي خلف ظهري وأرمقه مليًا:
<ألا تشعُر بالوحدة، مارك؟>
رفعت ذراعاي فوق رأسي بإبتسامة واسعة حين ظهر بالبيتزا لآخذ صحنًا وأضع به قطعتين، واحدة من كل نوع كبداية، وجلست على الأريكة لأضحك بتهكم:
<اطمأن قلبي! سأستطيع النوم ليلاً الآن لكن الأولويّة تظل لصاحب الأريكة ومدى قدرته على التخلي عن الضغائن حين أترك خلفي بقع صلصة وفتات.>
أخرجت له لساني وبدأت بتناول أول قطعة، لأفكر بينما أفعل، ثم فردت يدي الحرة على جانب وجهي وقلت بنبرة حالمة:
<لأنك طويل وغامض ووسيم بالطبع! ..>
ثم نقيت حلقي:
<أعني هذا سبب.. من الأسباب.>
صمتُّ لثوانٍ إضافيّة، ثم أضفت:
<أشعر بالفضول نحوك. لا أعلم ما الفكرة التي أخذتها عني بذلك اليوم، لا أتوقع أن تكون إيجابيّة للغاية، لكني لم أكن أختلق أمر العناق، أو مشكلتي مع البرودة.. ولازلت لا أفهم بدوري لماذا أنت تحديدًا؟.. خاصة وأنك لا تعطي انطباعًا بكونك تتقبلني تمامًا..>
ضممت شفتاي معًا بنهاية حديثي وأدرت نظري بالمكان كيّ لا تلتقي أعيننا بينما أغمغم بنبرة ممطوطة:
<ولم يُعاملني أحد بهذا الجفاف قبلاً..>
نقيت حلقي وتناولت قضمة أخرى من قطعة البيتزا، وأول ما قفز برأسي كيّ أدير دفعة الحديث كان:
<إذن، هل حاولت اختراق أي شيء يخصني قبلاً بالفترة التي لم تتصل بها؟ أو بعدها؟>
وبعد ثوانٍ استدركت لأسارع محركة يدي أمامي بالنفي:
<لا أحاول اتهامك بشيء مُقدمًا، لكن.. أظنني لو كنت أملك قدرة كتلك وبعض من الفضول تجاه غريبٍ ما قد أفعلها.>

من طرف **Mark Gilliam** 29/4/2023, 11:46 pm

بَعيداً عن ثروة عائلتي و التي لم تكن هينة فلديّ دخلاً يعتبر ثروةِ آخرى و لكن بالنسبة إليّ لم تكن النقود سِوى وسيلة لفعل ما أريد و ليس شيء أتفاخر بِه.
( اليسرى )
هذا سبب آخر لعدم تدخلي بإدارة شركة الحماية، عدا كُرهي للعنف فبصري لا يُعطيني أفضليةِ قتالِ جسديّ. و هذه الوظيفة تحتاج قوةِ و ليس فقط قوة شخصية.
توقف بصري عليها لدقيقةِ كـاملةِ.
( لست سعيداً مئة بالمئة و لكني مرتاحاً. هناكَ فارق. هكذا الأمور أسهل. ثم لقد إعتدت أمر الوحدة لم يعد صعباً. )
نظرت للمِدفأة مُبعداً نظري من عليها:
( أنتِ أول بشرِ يأتي هنا بجانب شقيقتي. إن تحتم عليّ لقاء أحد آلاقيه بأماكن آخرى و ليس هنا. )
حركت يدي على الأريكة:
( قماشِ مُعالج سهل التنظيف مضاد للمياه لا يترك بقع. تعاملي بحُرية. )
هذه المرة إرتفع حاجبيّ بدهشةِ:
( فقط لأجل هذا؟ إذن لأجل المظهر فحسب؟ )
إنخفض حاجبيّ و زفرت، لا أعطيها إنطباعاً اني أتقبلها؟ حقاً لا أفعل؟ لم ألحظ حَتى.
ظللت صامتاُ لفترةِ وجيزة:
( قد اخبركِ أني لا أتعمد هذا لكن هذا سيكون خِداعِ. أنا.. لا أعلم كيف أتعامل، رُبما نسيت، رُبما لا أريد فحسب. لن أعتذر لأني أظن أن الإعتذارات بلا قيمة لكن، حالياً.. أنتِ أكثر من أتقبل رفقتها. )
إنعقد حاجبيّ بشدة و.. كيف علمت هذا تحديداً؟ لم أترك خلفي أيّ مؤشر لإختراقِ.
( أخبرتكِ لا. أيُمكننا عدم التحدث بأمر إختراقاتِ؟ لديّ أشياء أفضل لفعلها من إختراق هاتفكِ أو صفحتكِ الشخصية. )

من طرف **Louisiana A.Ezra** 30/4/2023, 6:14 am

<حسنًا.>
لم أملك إجابة سواها ولا أعلم.. لا، بل أعلم السبب خلف السؤال. أظن أنني يائسة لمعرفة كل ما أستطيع معرفته عنه، وأكره أن الأمر ليس متبادلاً ولا استسيغه بالمرة ولكني لا أبتعد كذلك أو أُقدِم على قطع أي خيوطٍ بيننا بعد..
استمعت لإجابته، ثم قلت:
<لم اسألك عن مدى سعادتك، سألتك إن كنت وحيدًا، لكن أستطيع تفهم ما قلته.>
رُبما لا يُريد إجابة السؤال ورُبما فعلاً لا يرى الفارق بينهما، لذا لن ابدأ بتعذيبه وسأدَّعي التفهم وإن كنت لا أرى فعلاً كيف يعتاد المرء أو يرتاح بوضعٍ كهذا!
إرتفع حاجبيّ.. أنا أول "بشر" يأتي؟ هناك بضع بادرات أمل تجمّعت بهذا التصريح دفعة واحدة!
<هل تحب الحيوانات؟ أتملك حيوانًا أليفًا؟>
رفعت حاجبًا استنكاريّ
<ليس "فحسب"، لكنهُ هام! أأنت من هواة: لا يهمني المظهر بل الجوهر وما إلى ذلك؟>
أوه، مهلاً، ألا يوحي تعامله معي بهذا؟ المُشكلة هيَ اني لا أرى الجوهر الذي قد يجذب انتباهه.. ولست سيئة! أظنني عاديّة بمقياس الشخصيات والجواهر وما إن ذلك.
استدرت بجلستي مع تلك الفكرة لأتمكن من مواجهته بشكلٍ أفضل وسألت بفضول:
<دعك من السؤال السابق. ما الذي جعلك أنت تقوم بدعوتي إن كنت لا تحب استضافة أحد بمنزلك هنا؟>
راقبته يفكر، ثم استمعت لحديثه وشعرت بالحرارة تتجمع بوجهي.. لم يقل سوى أنه يتقبل رفقتي وترجمها عقلي لـ "أحبكِ" أو ما شابه! ما بال رَد الفعل ذاك! عقل معطوب! وكيّ يزيد الطين بلة وجدتني أخبره:
<هناك سبب آخر..>
ضممت شفتاي معًا ولم أتحدث لثوانٍ، ثم قلت:
<هناك أوقات أشعر فيها وكأن بإمكاني رؤية تروس عقلك وهيَ تعمل بجدٍ بحالة أقرب للإرتباك الإجتماعيّ.. حينها أشعر بالرغبة في تقبيلك.>
اعتدلت بجلستي مُجددًا ونقيت حلقي، ثم أشرت برأسي له بنظرة جانبيّة:
<ألن تتناول حصتك؟>
ثم قطبت بعد رد فعله على أمر الاختراق لأوجه اهتمامي للبيتزا وغمغمت ببطء:
<حـسـنـًا فهمنـــا.>
ولكن الأمر أشعرني بالإحباط. ليس وكأني أرحب بكافة مُترصديني لكن.. هو.. أعني كانت لتكون إشارة ما على وجود أي نطفة فضول تجاهي وقتل الأمل لتوه.

من طرف **Mark Gilliam** 30/4/2023, 5:48 pm

زَفرت و لم أكن مرتاحاً تماماً لأمر التحدث بشأن الوِحدة و لكن و إن أخذت دقيقة صامتاً.
( أحياناً. بلى أشعر بالوحدة. )
و هذا شيءِ لا أحب الإعتراف به لأن بحالتي هذه وِحدة إختيارية أنا من إختارها بنفسه ظَناً مني أن هكذا سيكون أفضل و هو كذلك.. أفضل. فقط أحياناً تصبح أكثر مما أستطيع التعامل معه.
لا أعلم سِر حماستها و إجابتي سوف تُصيبها بالإحباط أنا مُتأكد:
( لا أكره الحيوانات و ليس لديّ أيّ أليفِ. لا أعود للمنزل كثيراً و لا أظن أن لديّ وقتِ أو قدرة للعناية بواحد. أخمن ان لديكِ أنتِ واحداً؟ )
لم يكن في الحقيقة تخميناً لأني، أعلم.
هممت بإخبارها أني بالفعل لا أهتم بالمظاهر و لكنها طلبت أن أدعني من السؤال السابق و أنا فعلت.
( لا سبب مُحدد. أردت أن تريَّ المنزل. كما أردت أن أجلب لكِ زهوراً، دون سبب، فقط لأني أردت. أ هذا.. غير لائق؟ )
سألت الأخيرة على مضض لأني لا أعلم غن كنت تخطيت حدود إجتماعيّة مـا.
الجُزء الأول من حديثها جعلني أرمقها بإستنكار، هذا حديث مشابه أحصل عليه من هيلدا.. ما خطب تروس عقلي تحديداً؟
أما الشق الآخر فجعلني أحملق بها و قد توقفت هذه التروس للحظاتِ. تـ.. ماذا؟
نقيّت حلقي عندما شعرت به جافاً و عدلت من العوينات. لم . أتوقع. هذا.
تناولت القطعة التي أمامي..
( هل تشعرين برغبة في تقبيل أيّ شخص تروس عقله تعمل بإرتباك؟ )

من طرف **Louisiana A.Ezra** 2/5/2023, 6:53 am

<وكيف تتصرف حينها، هل تحادث شقيقتك؟ حادثني أيضًا، سأُسَلِّيك.>
هذا جعلني أستدرك:
<بالحديث عن الأمر، ما هيَ هواياتك؟ كيف تُفضل قضاء وقت فراغك بالعادة؟>
أومأت حين سألني عن صغيري..
<جوست! إنهُ كلب مُختل.. أعني هاسكي، ولكنه ألطـــف وأهبل مخلوق على ظهر الكوكب! أشتاق له بشكلٍ جنونيّ حين أضطر للسفر لدرجة جعلت أخي يقوم بحظري مرّة فقط كيّ يأخذ وقتًا مستقطعًا من إتصالاتي وطلبي منه أن يُريني إياه ببثٍ حَيّ.>
نقيت حلقي وقاربت سبابتي وإبهامي من بعضهما
<قد أملك مُشكلة هوس به صغيرة..>
أُخذت بإجابته قليلاً لتشكل شفتاي حرف o دون صوت، وبدأت في هز رأسي بإيماءة بطيئة تحمل تفهمًا وحيرة في آنٍ واحد.. ثم قلت:
<إذن، أنا.. أروقك؟>
ملت بجسدي للجانب كيّ أحصل على قطعة بيتزا إضافيّة ولكني تجمدت بمُنتصف الحركة بزاوية قد تُعطي انطباعًا أني موشكة على السقوط، لكن لحسن الحظ، أعرف جسدي جيّدًا ويُمكنني التعامل:
<أمم، لا؟ أعلم أني حاليًا أبدو كغريبة أطوار تتمنى لو أنك لم تقرر إدخالها منزلك بحياتك لكن.. لا! تلك رغبة حصريّة لك.. للأسف. شخص يفصلني عنه مُحيط.>
ضممت شفتاي معًا وأجبرت تركيزي على العَودة للبيتزا والتغاضي عن كم يبدو لطيفًا برد فعله على التصريح ولكن رنينًا صدر عن هاتفي جعلني أزفر لأخرجه من جيبي وأتفقد السبب، والساعة، ليرتخي كتفاي بإحباط. قبل لقائه قمت بضبط المنبه كيّ لا أنجرف باللقاء واتأخر على موعد الطائرة.
<يجدر بي الذهاب الآن..>
رمقته بصمت لفترة، ثم اقتربت منه لأترك قبلة سريعة على جانب وجهه قبل أن يقرر إبعادي أو ما شابه. ثم نهضت لأبحث بنظري على حقيبتي:
<ليس عليك التفكير بإيصالي إن كنت مرهقًا. همم.. هل يسهل طلب سيارة من هنا؟>

من طرف **Mark Gilliam** 3/5/2023, 2:21 am

( في الواقع .. لقد فعلت. عِندما شعرت بالوحدة حادثتكِ. شقيقتي لديها ما يكفيها. ما بين الشركة و حبيبها و غيرها من مسئولياتِ لا أجد بنفسي رغبة لإقتحام هذه الحياة التي تمتلكها و أيضاً لا أملك شيئاً لقوله لها أغلب الوقت و هيّ تقلق كثيراً على كُل شيءِ. من المفترض أننا توأم و من المفترض أني الرجل و لكنها تتعامل و كأنها أخذت مكان أمي و هذا لم يُريحني منذ البداية. التحدث معها صعب. أنا من جعلته كذلك و لكنه الوضع الأمثل لكِلانا. )
كنت أتحدث و أنا أنظر أمامي دون أن يحيد بصري عن اللهب المتراقص بالمِدفأة.
إستمعت لحديثها عن كَلبها و بَلى يبدو أبلهاً من صور مقاطع الفيديو التي رأيتها دون عِلمها لكن حديثها عنه جعلني أبتسم إبتسامةِ طَفيفة.
هَدأت الإنفعالات على وجهي و ظَللت صامتاً مع سؤالها و هذه المرة المرة إستدرت لأرمقها بتأمل للحظاتِ:
( أتساءل. أعني.. أظن. نعم. تروقين لي. )
إنعقد حاجبيّ و تلقائياً قبل حتى ان افكر كانت يدي تُبعد شعرها عن وجهها كيّ تستطيع تناول طعامها بحرية أكبر و غمغمتُ:
( لا أتمنى هذا. و لستِ غريبة الأطوار. طبيعيّة و لكن مُجدداً مفاهيمي عن الأشياء الطبيعيّة تنحسر بالأشجار و الهواء. )
كنت شارداً و لم أعي أني ألمس بظهر أصابعي وجهها و هبوطاً لعُنقها و لكن الرنين و حركتها جعلاني أبعد يدي مُنتبهاً لما أفعله و جعل تقطيبة عميقة ترتسم على وجهي لأشيح بنظري و أحرك يدي على رأسي بزفرةِ عميقة، هل فقدت عقلي أخيراً؟
نهضت واقفاً:
( لا مُشكلة. سأوصلكِ.)
راقبتها تبحث عن حقيبتها و مُجدداً أزفر و انا اشعر أن هناكَ شيءِ غير صحيح فحسب.
( أو.. يُمكنكِ أخذ رحلةِ آخرى و قضاء الليلة. إن لم يكن لديكِ إرتباطاتِ أو عملِ. )

من طرف **Louisiana A.Ezra** 3/5/2023, 6:19 pm

رفعت حاجبيّ بدهشة حين قال أنهُ فعل. أشعر أني فزت بجائزة لم أكن أعلم أني أتنافس عليها من الأساس، ثم أتى.. ما تلا هذا.. 20% مما قاله ذهب في تركيزي مع حقيقة أنه يـتـحـدث معي الآن فعلاً ويُشاركني تلك الأفكار، ثم أتى على ذكر كونه رجل وبأي وقت عاديّ كنت لأنوّه أن كونه رجلاً لا علاقة له بأي من هذا لكن هناك أمور أهم لدينا ها هُنا..
<لكن كيف عرفت أنهُ الوضع الأمثل لها؟ هل قالت شيئًا من هذا القبيل؟ رُبما هيَ قلقة لكنها أيضًا تخشى إقتحام وضع راحتك..؟ أعني أنت أخيها قبل أن تحظى هيَ بكل تلك الإنشغالات الأخرى بحياتها، أخيها التوأم كذلك. لا أستطيع تخيُّل حتى إن قرر بيتر أخي أخذ ركنًا بعيدًا عني لفتراتٍ طويلة، سينفطر قلبي ثم سأحرص على جعله يندم لمجرد التفكير بشيء مُماثل. أعلم أن علاقتكما على الأغلب مختلفة عنا لكن.. لا أعلم.. لا أستطيع رؤية أي شيء مثالي بهذا الوضع.>
صمت لثوانٍ أفكر، قبل أن أستدرك لأسأل بفضول
<أ كنت تُفضل لو كنت أخذت أنت مكان والدتكما بالشركة؟ أم تعني أنك لست مرتاحًا مع أسلوبها في التعامل من هذا المنطلق عامة؟>
حينما استدار توقعت جدالاً بشكلٍ أو بآخر، لذا أن أحصل على اعترافًا فوريّ جعلني أحدق به ببلاهة لثوانٍ ثم رمشت وكأن تلك الحركة كانت علامة على خروج رأسي أخيرًا من الضباب الذي تشكل حولها...
<أ تفعل الآن.. جيد، أعتقد. وفي حال لم يكن هذا واضحًا فـ.. أجل. أنا أيضًا.>
كنت أشعر بالبؤس لأمر الرحيل لكني حصلت على اعترافًا بالإعجاب ومُشاركة عميقة بالليلة ذاتها ولا أريد المراهنة بحظي أكثر هُنا خشيَة أن ينفجر الأمر بوجهي، لكنه يعرض عليّ المكوث الآن.. ارتفعت يدي تلقائيًّا لألمس عنقي لأن الحرارة دبت فجأة مكان لمسته منذ قليل:
<أتساءل.. قد يكون لديّ إرتباطات وعمل، ويُمكنني تأجيله لأجلك لكن إن بقيت.. هل سأحصل على تلك القبلة؟>

من طرف **Mark Gilliam** 3/5/2023, 10:01 pm

كيف أعلم أنه الوضع الأمثل؟ بسيطةِ، لقد أخذت الشق الأكبر من الذكاء إن لم يكن كَاملاً. إن كانت ذكية بمقدار ضئيل لتوقفت عن القلق بشأني منذ الفترة التي إبتعدت بها مُتعمداً في ألمانيا.
أجبتها دون تفكير حَتى بشأن الشركة:
( لا. بيننا هيّ الأنسب لإدارتها. ليس لديّ ذرة شك في قُدرتها. لنقل أني لا افضل العنف و أراها بربريّة لهذا إن كان الأمر بيدي لتخلصت من الشركة و لكنها تتمسك بها لأنها شيءِ تركته والدتنا في حين اني أرى أنها عاطفة ليست مُبَررة. و لن أبدأ حتى برأيّ الحقيقيّ في علاقتها بمن ترافقه. ما أقصده هو أن تدخلي بحياتها أو تقاربنا الآن لن يأتي بشيءِ سوى بمزيد من التعقيدات لكلانا لهذا هكذا أفضل. )
لم أعلق على " و أنا أيضاً " لأني لا أدري ما كَنه التعليق الذي تنتظره مني.
إنعقد حاجبيّ و نقيّت حلقي لأنها مُجدداً تَضعني في موضع لا أعلم كيف أتصرف بِه.
( رُبما.. كُل شيء وارد الحدوث. )

من طرف **Louisiana A.Ezra** 5/5/2023, 2:42 am

إرتفع حاجبيّ مع حديثه واسترساله ولم أعلق لدقيقة أو أكثر، ثم قلت بالنهاية:
<أنت وشقيقتك بينكما الكثير لمُناقشته حتمًا.. ولا، عادة هذا النوع من النقاشات لا يكون مُريحًا لكنه حتميّ إن أردت رأيي. إختر الوقت الذي يُناسبك بالطبع، لكنها عائلتك، لا يُمكنك تأجيل الأمر للأبد وهذا لا يُحسب تدخلاً بالمعنى المفهوم.. من الطبيعيّ أن تكون على دراية بحياتها وأن يكون لك رأيًا، ليس وكأنك مطلوب منك فرضه بأي شكلٍ كان ولكن طرحه هام أيضًا.>
مالت رأسي بعدها لأسأل:
<ما باله حبيبها؟ أهو مؤذٍ؟>
حككت جانب وجهي وغمغمت ناظرة لنقطة لا وجود لها
<أتسائل ما إن كنت سأروقها بدوري إن إلتقينا..>
عاد نظري له ومالت شفتاي مُبتسمة بإستمتاع واقتربت منه لأحيطه بذراعاي:
<ما هو "كل شيء"؟ لم آتِ على ذكر أي شيء سوى قُبلة! هل فكرت بأمور أخرى؟ هُناك إجابة صحيحة وأخرى خاطئة لهذا السؤال.>

من طرف **Mark Gilliam** 5/5/2023, 12:21 pm

لم أعلق و إن كنت أعقل حديثها بذهني دون إستبعاده تماماً. رفعت العوينات لأدلك ما بين عينيّ:
( إنه موسيقيّ بفرقة شهيرةِ و هذا يجعله أسوء فَحسب. )
عاد نظري إليّها و إبتسمت، أنا مُتأكد من أنها ستروقها، رُبما أكثر مِني بقليل.
لكن فجأة أصبحت هناكَ تقطيبة على وجهي مُزينة بتقطيبةِ آخرى و شعرت بخللِ حاد في تفكيري ليصبح خطاً مُستقيماً و لسببِ مـا حركتها هذه جعلتني متوتراً و للغاية.
( آ.. أ..أمورِ؟ هذا.. ليس.. )
صِدقاً لا أستطيع تجميع جُملة واحدة مُفيدة و هي بهذا القرب ترمقني بتلك العينين.
زفرت بعُمقِ:
( رُبما.. لا أدري. )
قبضت يدي و إسترخت عضلات جسدي بعض الشيء بقليلِ من الإستسلام. لا يبدو و كأني أستطيع دفعها بعيداً الآن. لا أريد في الواقع تأملتها للحظاتِ طويلة ودفعت شعرها للخلف بتركيزِ:
( أنا فقط، أفكر كَثيراً بكِ. )

من طرف **Louisiana A.Ezra** 7/5/2023, 7:49 pm

رفعت حاجبًا:
<وهل المشكلة بكونه موسيقيّ أم الفرقة الشهيرة؟ أيضًا عن أي فرقة نتحدث قد تكون من المفضلين لديّ وأقف بصفها..>
أخرجت له لساني بنهاية العبارة ثم تابعت:
<لكن ألا تظن أن هذا يجعل ذوقكما متشابه؟ هو موسيقيّ بفرقة وأنا مؤديَة مسرحيّة عملي يغلب عليه العروض الموسيقيّة.>
رفعت نفسي قليلاً لأصبح بمستواه وتركت قبلة على زاوية شفتيه:
<تشوب الحمرة أذنيك عندما تشعُر بالحرج، هذا لطيف أيضًا.>
ثم أعدت رأسي للخلف قليلاً بحاجبين مرتفعين بدهشة.. تلك الإجابة بتلك العفويّة..
<إجابة مثاليّة! تحصل على درجةٍ نهائيّة!>
وبهذا ضممت وجهه بين يداي لأبدأ بتقبيل شفتيه بقبلةٍ طويلة متمهلة بداية، لكني كنت بدأت بدفعه تدريجيًّا للخلف بجسدي ولم أستعد انتباهي سوى عندما عاد جالسًا على الأريكة مجددًا لأصعد فوقها بركبتاي وأستند بكفاي لكتفيه وبدأت أحرك إبهامي على بشرة عنقه بلمساتٍ حسيّة.. رُبما.. يجدُر بي التريث قليلاً..
ليصعد بصري لعيناه وأزم شفتاي.. لا، لا أريد، فقط بتلك البساطة. تخللت أصابعي شعره بيدٍ بينما الأخرى انسلت أسفل قميصه واستعدت شفتيه لقبلاتٍ اكثر عمقًا ورغبة.

من طرف **Mark Gilliam** 7/5/2023, 9:09 pm

لست مُلماً بالفرق الموسيقيّة و لكني أخبرتها بإسم الفرقة و التي فقط من خلال بحثي علمت أنها شهيرةِ.
عقدت حاجبيّ لأني أرفض رؤية التشابه و أنها تضع نفسها بنفس الخانة كالآخر و لكني إبتلعت الإعتراض و أغلقت فمي بإنزعاجِ، لست لطيفِ و لا أشعر بالحرج!
لم يضعني أيّ أحدِ من قبل في جُملةِ واحدةِ مع " لطيفِ "
لكن أياً من هذا الإنزعاج ذاب تماماً و إختفى.. بل الحقيقة كُل شيءِ بعقلي إختفى و التروس التي تحدثت عنها توقفت بدورها. لا أظن أن عقلي لديه القدرة على العمل الآن..
لقد مضت سنواتِ جَعلت هناكَ طبقةِ أتربة كثيفة على ايّ مشاعرِ بداخلي و برغم كُرهي الشديد بالإعتراف بهذا و لكن أمامها كـانت جميع الدِفاعات ضعيفةِ.
إستوليت على شفتيّها بقُبلاتِ عميقةِ و رغبةِ مكبوتةِ قادرةِ على إضرام النيران حرفياً، و تذوقتها مِراراً و تِكراراً و دون توقف و هيّ لا تساعد أبداً بمحاولة تحكمي بنفسي.
تعمقت بتقبيلها بجوعِ غيرِ خفيّ.
إنغلقت أصابعي على خُصلات شعرها الطويل و ذراعي إلتف حول خصرها لأقلب الوضع بيننا و أجعلها مُمددة على الأريكة بينما أثبتها.
هبطت شفتيّ لعُنقها، أتذوق بشرتها و رائحتها تُزكم أنفي و تركل بمعدتي رغبةِ عارمة بكُل إنشِ بها.
لا أعلم متى كنت أحمل جسدها لغرفةِ النوم و أضعها على الفراش و أتوقف لثوانِ فحسب رُبما أعطيها فرصةِ لدفعي إن أرادت و بهذه الثوان حاولت أن أستوعب كيف تبدو جميلةِ بهذا الضوء الشاحب، مُبعثرةِ و بأنفاسِ مُتقطعةِ..
إنخفضت يدي لألمس بشرتها الدافئة الناعمةِ و أشعر بجسدها يستجيب أسفل لمستي ثُمَ سيطرت عليّ رغبة برؤيتها دون حواجزِ، و حالياً الملابس بدت كحاجزِ إضافيّ لا أريد تواجده.

Markle Gilliam's - 120th Forest Road

Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road

رد: Markle Gilliam's - 120th Forest Road