R.Gabriel 12

من طرف **Robert Gabriel** 8/8/2022, 4:16 am

مازلت أستوعب كُل يومِ أستيقظ به نظافة هذا المكان الجديد. لازال فوضويّ إلى حدِ مـا و هذا يجعلني فخوراً بنفسي و أني أحافظ على شخصيتي كما يبدو، لكنه.. نظيف عن المكان القديم.
ليس كبيراً و هذا جيّد و أعددت غُرفة ليوري إن تم غلقاءها بالشارع و أرادت ملجئِ مـا، و هناكَ مطبخ كامل! أعني من كان ليظن!؟
فتحت الباب و طوحت المفاتيح على الطاولة لأرتمي على الأريكة بإرهاقِ، المشكلة هُنا أني أشعر أنه مُتسعِ عليّ فحتى قبل الشقة القديمة كـانت زِنزانتي ضيقةِ. هل لديّ رهاب الأماكن الواسعة؟
رفعت حاجبِ بشكِ و أمسكت هاتفي لأراسل الفتاة الذكيّة الوحيدة التي لازالت على علاقة بي.
:": أهُنـاكَ شيء يُسمى رهاب الأماكن الواسعة؟
أرسلتها لـ يوري و زفرت بعُمقِ. أنا لست بأفضل حالِ مؤخراً و لا أعلم لِمـا حَتى. أو رثبما أعلم و أستهبل.

من طرف **Robert Gabriel** 9/8/2022, 4:33 am

لا أستطيع قَوْل " مشاكِل" لكن بالتأكيد هناكَ عدم راحةِ جَليّ. قرأت رسالتها الثانيّة و لم أستطع منع نفسي من الضحك، الشوارب؟ هذا.. ظريف.
:": أنا بخيرِ من ناحيّة الشوارب. لكني أكره المكان الجديد. إنه واسع.

من طرف **Robert Gabriel** 10/8/2022, 2:53 am

أكره كم تَفهمني! إمتعض وجهي و زفرت بسُخريّة. أتظن نفسها مُحللةِ نفسيّة؟ ثُم سؤالها عن أليس لأصيح.
- أعطيني هُدنة بحق.. -
نهضت من مكاني لأعتصر الهاتف بيدي.
:": لما أدعوها للإنتقال؟ لا تبدو مُهتمة بأي شيءِ بيننا. أحياناً أشك أن " ما بيننا" من جهةِ واحدة.

رُبما كان الأمر ليكون أفضل إن حدث بمرةِ مـا و أخبرتني فعلاً بما تُريد أو تشعر بدلاً من إحساسي الدائم أني أنا من أقوم بالعمل بأكمله.
لم تأتي منذ أن أخذت المكان الجديد و الحجة الوحيدة الدائمة. " العمل "
زفرت و حركت يدي على رأسي ببعض العُنف:
:": لا أظنها ستوافق في كل الأحوال.

من طرف **Robert Gabriel** 13/8/2022, 6:51 am

دلكت ما بين عَيني، أخشى أن يكون الحاجز بيننا متواجد في عقلي فحسب. لكننا بهذا الأمر منذ سنواتِ الآن و من المفترض أن تكون الأفعال مُتبادلة. فلمِا لا أذكر أنها أتت مرةِ واحدة بالمكان القديم. أو جاءت هُنا؟ أخشى أن تكون المشكلة في النهاية بي.
زفرت بعُمقِ و على أمر أني لم أسألها بعدِ.
:": أنتِ مُحقةِ. سأفعل.
ظهر على وجهي شبح إبتسامةِ. على الأقل لن يظل المكان صامت مِثل المشرحة هُنا.
:": لن أقول لا. و غرفتكِ تنتظركِ. أتودين أن آتي لإقلالكِ؟

من طرف **Robert Gabriel** 29/8/2022, 11:40 pm

فتحت الباب و تركتها تتقدمني و أنا رأسي تَطن. لا أعلم ما خطوتي القادمة و لكن هذا فقط.. دلكت ما بين عينيّ و قلت بنبرةِ بطيئة لا تحمل فرصة لجِدالي.
:": سيكون عليكِ أن تكوني صادقةِ لأني لن أجاريكِ بأيّ هُراءِ. هل كان هذا فعلِ غبيّ لأنكِ حزينةِ أو لا أعلم مُنتشيّة؟ أم.. قصدت هذا فعلاً؟

عقدت حاجبي لأمسك بكتفيها كيّ تواجهي:
:": لديكِ مشاعر نحوي؟ و أعني.. كإمرأةِ؟

من طرف **Eurielle Hastings** 4/9/2022, 1:11 am

ضغطت شفتاي معًا.. لم أرَ أيًا من هذا قادمًا، أعني، إعادته لي هُنا. تخيَّلت أنه إن قرر الإنفعال عليّ فسيفعل بالشارع، يصيح بالشارع أو يقوم بتهديدي أو.. حسنًا بإعادة النظر، لم يكن أيًا مما سبق من شيمه..
لكن ما الذي ينتظره مني الآن؟ اعترافًا فيقوم بنفضي بالحديث بعدها فأتحطم مئة قطعة؟!
-| ما الذي تتوقعه من إجابتي لتلك الأسئلة؟ كنت أنتوي المغادرة وألا أريك وجهي بعد أمرٍ كهذا لأني أعلم.. أعلم أن شيئًا كهذا بعيد كل البعد عن الصحة وأنهُ لن يحدث وأنك تراني كعائلة فحسب لذا صدقًا، ما الذي تريد سماعه الآن؟ لا تطلب مني التخطي، لأني حاولت، ولم أستطع حسنًا؟ لديك حبيبة بالفعل ومُجددًا.. كنت سأرحل فحسب!

من طرف **Robert Gabriel** 4/9/2022, 8:40 pm

إرتفع حاجبي، من حُسن حظها أن لديها وجهِ جميلِ لإنها إن إعتمدت على عقل كعقها هذا وَحده لكانت هَالكةِ.
:": إذاً بعد كُل شيءِ، إجابتكِ هي الرحيل ببساطةِ؟ لقد إعتنيت بكِ لسنواتِ و كُنت كُل شيءِ بحياتي لفترة طويلةِ ثُمَ جزاءي هو قُبلةِ ثُمَ الرحيل؟ هذا ما أتلقاه منكِ نظير كُل شيءِ؟ أعني.. هذا هُراءِ!
زفرت بقوةِ و حرك يدي على رأسي لأغمغم:
:": لابُد أن هناكَ أحدِ وضعِ عليّ لعنةِ مـا!
عاد تركيزي لها و أمسكت بكتفيها لأقربها قليلاً إليّ و أحرك يدي على ذراعيّها.
:": هذا غريبِ. لكن أنتِ مُتأكدة أنكِ ما تشعري به ليس لأنكِ لم تجدي المختار بعدِ. أعني لنكون صادقين أنا لستُ طراز فتى الأحلام!
لكن هذا لم يكن حقاً ما أريد قوله. هذا فقط - مُجدداً -غريبِ، لقد كانت البارحةِ طفلةِو لكن ليس الآن.. الآن هيّ إمرأةِ وهذا و ما سيأتي جديّ للغاية، لدرجة مثيرة للغثيان لَكشن الحقيقة
:": يوري. أنتِ الشيء الوحيد الجيد بحياتي. لا أريد أن أفقد هذا. لقد كنتِ سبباً لجعل حياتي مُحتملةِ. لا أعلم ما يدور برأسكِ أو أنكِ كنتِ عبءِ لكن الحقيقة أن بشكلِ مـا أنتِ أنقذتيني أيضاً. لا استطيع ترككِ ترحلين ببساطةِ هكذا. هذا الموقف بأكمله أنانيّ منكِ و مني و هذا ساخرِ لكني أهتم لأمركِ كثيراً.. للغاية.

من طرف **Eurielle Hastings** 6/9/2022, 2:39 am

-| لم أعُد أستطيع البقاء بالجوار بالشكل الذي تريده، أو ما اعتدته مني.. لم يعد هذا كافيًا.
لانت تعبيراتي حد الفتور مراقبة إنفعالاته..
إنه يتعامل مع الأمر ببساطة كما لو كان نال قبلة من ابنة أخته الصغيرة ذات التسع أعوام.
زفرت لأعقد ذراعاي أمامي:
-| وتلك مشكلتي، صحيح؟ وأرى أنك أكثر من كافٍ، لم أخترك نتيجة قلة الفرص حولي، لا تقلق.
أدرت عيناي.. وهذا الموقف بأكمله بدأ يصبح ثقيلاً، ثقيلاً للغاية!
-| هذا يكفي! إما أنك تريد تقبيلي أو أنك لا تفعل، إن كنت لا تفعل فلا تقلق، لن.. أرحل.. حسنًا؟
هززت يداي دون معنى واستدرت ناظرة حولي.. إن حاول مُجاراتي فقط لأنه لا يستطيع فقداني أو ما شابه فهذا سيكون اسوأ بمراحل!
-| أين غرفتي؟
أحتاج لإغلاق بابًا خلفي قبل أن أبدأ في البكاء أمامه. أنا سأفرغ كل الثقل والغرابة بالبُكاء، هو سيعود لحبيبته، نهاية القصة. خطة جيّدة، صحيح؟ صحيح. مثاليّ.

من طرف **Robert Gabriel** 6/9/2022, 4:48 am

إرتفع حاجبيّ و فرغتُ فاهي ببلاهةِ، أنا لستُ معتاداً على هذا.. أولاً أن يأتي هذا منها و ثانياً أو تواجهني بشكلِ مُباشرِ و قويّ، بالعادة انا من يركض و يهرول حتى يجد ريقاً حلو و لا أحصل على "قَبّلني أو لا!"
وضعت قبضتي أمام فمي لأنقي حلقي و قلتُ ببطءِ
:": أنا لا أستطيع فعل هذا. ليس دون موعدِ واحدِ على الأقل!

زفرت بعُمقِ، و أمسكت بيدها كيّ لا تهرب. ألم ترد مني أن أراها؟ كإمرأةِ و ليس طفلة؟ ها أنا أفعل! و لكنها ليست أيّ فتاةِ..
:": إذاً؟ تودين الخروج معي بموعدِ لنرى كيف سيسير هذا الأمر؟ أنتِ تستحقي سير الميل بأكمله. و أيضاً كيّ أعلم.. لأني لا أستطيع ان أدعي أني أستوعب تحديداً كل ما يدور الآن.
ضغطتُ على يدها و ظللت صامتاً لفترةِ أحرك إبهامي بصمتِ على كَف يدها
:": ما قولكِ؟

من طرف **Eurielle Hastings** 7/9/2022, 1:48 am

النصف الأول من جملته لم يُغيِّر شيئًا من فتور تعبيراتي، كان مُتوقعًا، لكن النصف الثاني.. جعلني أقطب.. أحدق به بعدم استيعاب لدقيقةٍ كاملة..
-| أوه..
انخفضت عيناي ليداه الممسكة بيدي، قبل أن أرفعهما له مجددًا دون تصديق لدرجة جعلتني أنظر حولي لثوانٍ للتأكد من أني.. حيث ينبغي أن أكون على أرض الواقع..
-| آ.. أجل، أعني.. أنا حقًا لست..
وكأنها كانت الإشارة، كطرقعة إصبع، شعرت بالحريق بعيناي أولاً ثم تلته الدموع.. كان كثير.. الحِمل كان كثير عليّ لأحمله وحدي لسنوات والآن والأمور تسير بتلك البساطة، حتى وإن لم يكن الأمر مُنتهيًا بموافقة تامة، لكنه لا يزال مبالغًا. لم أجد ردًا لحديثه أو القدرة على التفوه بأي شيء، لذا اكتفيت بهز رأسي بإيماءة قويَّة وأغطي المسافة بيننا ضامة إياه بقوَّة ووجهي أخفيته بملابسه.

من طرف **Robert Gabriel** 7/9/2022, 2:17 am

اللعنة! لماذا تبكي؟! قفزت رسائل عُطلِ فجأة برأسي أمام دموعها، أنا لا أستطيع التصرف مع الدموع بشكلِ عامِ ثُمَ تأتي دموعها هيّ مرتبةِ خاصةِ أعني.. ماذا أفعل هاه؟
وضعت ذراعِ حولها و يدي الآخرى خلف رأسها كَيّ أضمها إليّ و أقرِبها أكثر و أكثر.. لا أفهم لماذا تبكي لكن هذا لم يكن هاماً الآن ما يهم أن تتوقف و أن تكون أفضل. رفعتها عن الأرض بضعةِ إنشاتِ و أخذت نفسِ عميقِ لأملس على شعرها حتى نهاياته كَيّ تهدأ قليلاً.
وضعت قُبلةِ أعلى رأسها و أخفضتها بعدما هدأت بعض الشيء لأقول دون إفلاتها.
:": تعالي بَدلي ملابسكِ و سنطلب طعاماً. لازلتِ مدينة لي بعشاءِ إحتفالاً المكان الجديد و على ذكر المكان الجديد، ما رأيكِ به؟ ليس سيئاً صحيحا؟ نظيف فقط.. أكثر من اللازم.

من طرف **Eurielle Hastings** 10/9/2022, 2:13 am

كنت موشكة على تحريك رأسي بإيماءة قبل أن أتراجع مبتعدة خطوة عنه عِندما ذكرني..
-| صحيح! سأتكفل بالتكلفة، لما لا تقوم بطلبه حتى انتهي من تبديل ملابسي؟ أين الغرفة؟
رفعت حاجب حين اعترض على "فرط النظافة"، لكني أدرت عيناي بالمكان لثوانٍ، وبالنهاية أومأت:
-| صحيح.. أكثر من اللازم.
عاد نظري له بإبتسامة جانبيَّة:
-| أعطِه أسبوع وسيُماثل السابق، لا تقلق.

من طرف **Robert Gabriel** 12/9/2022, 4:33 am

أرشدتها إلى غُرفتها لتميل شفتيّ بإبتسامةِ جانبيةِ:
:": رُبما أقل من إسبوع. سأبذل قصار جُهدي.
تركتها تُبدل ملابسها لأجلس على الأريكة بالخارج و أمسح على وجهي مُتنفساً بعُمقِ. سآخذ وقتِ لهضم هذه الليلة.
أخرجت هاتفي و بقيّت أمسكه بيدي دون حراكِ لدقيقةِ. لقد أحببت أليس لفترةِ طويلة.. كُل شيءِ بها كان مثاليّ بالنسبة إليّ لكني لم أشعر أنها تُبادلني هذا الشعور.
فتحت المُحادثة بيننا لأبعث لها رسالةِ قصيرةِ
:": علينا التحدث. أقابلكِ غداً بالخامسةِ.
أرسلت لها الرِسالة و قبضت على الهاتف بعض الشيء لأزفر و ترتخي قبضتي، كان عليّ فعل هذا منذ مُدة و الأمر لا يتعلق بـ يورييل. ليس كُلياً على الأقل.
طَلبت الطعام و حللت أول زرين من أزرار القميص ثم نهضت مُتجهاً لغرفتي لأبدل ملابسي أيضاً و أضع رأسي أسفل المياه لفترة من الوقت حتى هَدأ الأزيز بعقلي. وضعت المنشفة على رأسي بإهمال و سمعت طرق الباب لأفتح لعامل التوصيل و أعطيه النقود آخذاً حقائب الطعام و أضعها على الطاولة أمام التلفاز، جلست متشاغل بهاتفي لحين إنتهاءها فهِيّ تحب أن تأخذ وقتها!
لاحت على وجهي إبتسامةِ خفيفة، هل سأذهب للجحيم؟ رُبما.

من طرف **Robert Gabriel** 15/5/2023, 8:48 pm

فتحت الباب مُلقياً بالمفاتيح على الطاولة - كالعادة - دلفت لأرمق التلفاز المفتوح و يوري النائمة أمامه. لا أدري كم مرةِ و لا على مدار كم سنةِ اخبرتها ألا تفعل هذا و أن تذهب للفراش ما إن تشعر بالنعاس و لكن فيما بعد علمت أنها كانت تفعل هذا لأنها تنتظرني، و أنا أتأخر.. كثيراً. و تَبقى هيّ وحدها بلا أحدِ سوى صوت التلفاز و الذي وقتها لم يكن ذا صورةِ جيدة حتى.
أمسكت بجهاز التحكم لأغلق الشاشة قبل أن أضعه مكانه و اقترب مِنها جَالساً إلى جوارها و مُراقباً وَجهها لفترةِ.
كانت هنا.. دائماً. بأيّ حالِ كنت أعود بها، ثملاً، مُفلساً، أحياناً مُصاباً، مُطارد.. و كانت هنا، تنتظر.
حركت يدي على شعرها و مِلت نحوها لأقبّل جبهتها، أريد الإعتذار على كُل شيءِ، على كُل هذا الإنتظار.
كاد شفتيّ تجد شفتيّها و لكني أوقفت نفسي.. ليس هكذا.
زفرت زفرةِ عميقةِ و إنسل ذراعي أسفل ذراعيها و الآخر خلف رُكبتيّها لأحملها من فوق الأريكة و أتجه لغرفتها لأضعها بحرصِ على الفراش ثُمَ تمددت إلى جوارها و ذراعي لازال يُحيط بها. ضَممتها إليّ و وجهي بشعرها، استشنق رائحتها بعُمقِ.
:": أتعلمين.. إكتشفت شيئاً مُتأخراً. أو كنت أعمى بما يكفي كيّ لا أراه. لكنه كان دائماً أمام عينيّ، و هو أني لا أستطيع بحق أن أحيا دونكِ. و أن بهذه الحياة لا شيء يقترب مُجرد الإقتراب من أهميتكِ لدي. هذه المرة سأعتني أنا بكِ.

من طرف **Eurielle Hastings** 17/5/2023, 12:10 pm

لم أُبدِ رَد فِعل على الفور. بالسنوات الأخيرة من إقامتي معه لم أكن أميّز صوت خطواته فحسب، لكنها كانت توقظني من قبل فتحه الباب حتى ولكني أجدت إخفاء الأمر من خلال نمط أنفاسي وعدم إبداء أي رد فعل أو حركة غريبة. حديثه إليّ الآن يجعلني أشك إن كان أيًا من تلك الجهود التي بذلتها حينها وإلى الآن كانت ذات فائدة على الإطلاق.
تنهدت لأمرر أناملي على ذراعه الذي يحيط بي، قبل أن ألتفت قليلاً لأتمكن من رؤيته:
-| ما رأيك في أن نبدأ أولاً بتلك القبلة التي تخطيّتها بالخارج؟

من طرف **Robert Gabriel** 19/5/2023, 1:16 am

لَم أكن مُتأكداً أنها مُستيقظة أو تسمعني. كَان شيئاً عليّ قوله حَتى إن لم تفعل.
إستندت بكف يدي لجانب رأسها و أنا أرفع نفسي بعض الشيء و اليد الحُرة تُرتب لها شعرها حول وَجهها ناظراً بعيناها من هذا القُرب. لا يستحقها أحدِ، و لا حتى أنا.. بل خاصةً أنا.
لكني أنانيّ.
تغللت أصابعي شعرها و رفعت رأسها إليّ مستولياً على أنفاسها بقُبلةِ بطيئةِ. أتوذق شفتيّها كالمحروم من كُل مُتع الحياةِ. و كَأني لم أختبر قَبلاً مـاذ يعني أن أكون حياً. قَبلتها مُجدداً كغريقِ و هيّ الأمل الوحيد بالنجاة و اصابعي تنغلق على خُصلاتها ببعض القوة.
إرتخت أصابعي و سحبتها إليّ لينغلق ذراعيّ تماماً حولها.
:": حسناً.. أعتقد أن رَسمياً الآن لاعودة لما كُنا عليه.
لكني لست نادماً.

من طرف **Eurielle Hastings** 19/5/2023, 5:04 am

منذ أن صرحت له عن مشاعري لم أحاول أخذ الخطوة الأولى بأي فعل حميميّ كان، بل تركت له الباب مفتوحًا لأنني أدرك بأي وقت سأفعل هذا لن أعلم قط إن كان يُجاريني أم إن كان يرغب في تمامًا كما أفعل.. والآن بينما أستقبل قبلته، لا أعلم من مِنا كان يتشبث بالآخر أكثر، لكني أعلم أني تشبثت به كمرساة.. الوحيد من يُبقيني مرتكزة حتى وإن كان يجد صعوبة في تصديق أنهُ كان مُنقذي بكُل ما تحمله الكلمة من معنى طوال تلك السنوات.. وكَم أود إبقائه معي، للأبد، بجواري، بداخلي إن أمكن.. كالرجل الذي أحب والوحيد الذي اهتممت له قط.
أخذت دقيقة لاستعادة أنفاسي وإن كان هناك ما أكده لي بتلك القبلة فعلاً فهو أنه فعلاً.. جيّد بهذا!
كيف استطعن حتى استساغة فكرة التخلِّي عنه؟!
استندت لصدره ورفعت نفسي قليلاً كيّ أتمكن من النظر له بشكلٍ أفضل وقلت بتهكم:
-| رسميًّا.. الآن؟ ظننت أن "ما كنا عليه" وَلَّى منذ ليلة التصريح الساخن لكن، حسنًا، إن كنت تصر.
بالنهاية كان عليّ أن اسأل وحسب، فقط لأتأكد مرة واحدة وأخيرة، بدلاً من ترك السؤال يعيث فسادًا برأسي:
-| أنت حقًا.. تريد هذا أيضًا، تلك العلاقة.. معي، صحيح؟ لا تفعلها لأجلي وفقط؟

من طرف **Robert Gabriel** 19/5/2023, 7:47 pm

:": هذا هو سبب إضافة رسمياً، الحديث بالنهاية شيءِ و الفِعل شيءِ.. آخر.
تباطئت بالحديث لأشاهدها تُلقي بسؤالها الألمعيّ.
ماذا تَظنني تحديداً؟
:": لا، لم أقبّلكِ شفقةِ يوري. و لا أفعل هذا لأجلكِ وحسب. و لستُ نادماً و لا أفكر بالتراجع الآن. الأمر غريب هذا صحيح. لم أتوقعه و لم أره قادماً لكن عندما أستخدم عقلي - عِلماً بأن هذا نادر - أدرك أني لا أدري رُبما على مستوى غير واعِ مني كنت أرغب بهذا. أردت لكِ شخصِ أفضل و حياةِ أفضل و بنفس الوقت لم أستسيغ أبداً فكرة إبتعادكِ أو أن هناكَ شخصِ آخر بحياتكِ و..
إعتدلت قليلاً و لازلت أضمها إليّ:
- لا أعلم كم مرةِ أردت تحطيم وجه أياً من يفكر بلمسكِ أو التغزل بكِ.

من طرف **Eurielle Hastings** 20/5/2023, 5:02 am

أغمضت عينًا مع قوله "شفقة". أعلم ما يحاول قوله هُنا لكن الكلمة تلسع! لكن نهاية حديثه جعلتني ابتسم ابتسامة عريضة:
-| حقًا؟ جيّد. الشعور مُتبادل..
اعتدلت وتحرّكت كيّ ترتكز ركبتاي لجانبيه ثم مِلت إليه بجذعي ويداي تحتضنان وجهه قائلة بنبرة بطيئة ناعمة:
-| وإن كان من الممكن قول كل ما سبق بأسلوبٍ ألطــف.
أخذت شفتيه بقبلة بطيئة تمهلت بها قدر المستطاع وبدأت بفك أزرار قميصه بالوقت نفسه قبل أن تنتقل شفتاي لعنقه بقبلة حسيّة حارة وهمست:
-| لدي عرض مُتأخر غدًا، وهناك الكثير مما فاتك، لذا أنتوي تعويض أغلبه الليلة.

من طرف **Robert Gabriel** 20/5/2023, 8:24 pm

نقيّت حلقي و.. لم أتخيّل أن تخرج هذه الكلمات من شفتيّها و تكون موجهةِ إليّ. هل كانت تفعل نفس الشيء مع الأوغاد الذين تعرفت إليهم؟ الفكرة بحد ذاتها أثارت حِنقي لأقطب فجأة و أقبض على خصرها و بحركةِ سريعةِ كان جسدها يرتطم بالفراش و يسقط شعرها على وجهها و قد إنقلب الوضع بيننا.
:": الأمر هو.. أني لستُ لَطيفاً. و أياً كـان ما تظنينه، أياً ما إختبرتيه قبلاً، ستقومين بنسيانه.
لأنها حَتى هذه اللحظة كـان ترى الجُزء الأخويّ مني، الجزء الآخر..
مِلت نحوها أغطيها بجسدي و أتناول شفتاها بقُبلِ متتابعة تزداد عُمقاً و حرارةِ و بنفس الوقت يدي تَمر على جسدها. كُل إنشِ بها.. هيّ بكُل فيها سيكون مِلكاَ لي الليلة و على ما آمل لليالِ طويلةِ.
مَرت أصابعي على بشرتها العارية و هذه اللمسات جعلت ظهرها يتقوس.
إنقبضت اليد الآخرى على شعرها لأرفع رأسها إليّ كيّ أتعمق بتقبيلها، أتشربها و أشعر بمذاقها ينفذ إلى أعماقي. أنا أحبها بكُل الطرق الأنانيّة الممكنة و التي قد لا أكون أفهمها أو أستوعبها بالكامل و أنوي أن أجعلها تختبر هذا الحُب بكُل أوجهه.

R.Gabriel 12

R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12

رد: R.Gabriel 12