32A
2 مشترك
رد: 32A
أشك في أنني انتظرت توقف سيارته تمامًا قبل أن أقفز منها، أهبط الدرج لشقتنا . لحُسن الحظ هناك ثوب كنت قد أتيت به فقط لأنه أعجبني بلحظة اكتئاب طفيفة، ولم أجد مناسبة تناسبه لأن كُل ما طلب مني بعدها كان.. بعيدًا كل البعد عما يمثله الثوب.
أخذ مني الأمر نصف ساعة وسِت دقائق تقريبًا ولحسن الحظ لم أحرق شعري، وتركت المكان لأصعد الدرج مرة أخرى ولا أعلم لما أظن أني نسيت شيئًا هامًا من التجيزات..
حين رأيته خفضت نظري للثوب بشك وربت بيداي بحرص على الزهرات لأتأكد من أن كل واحدة بمكانها بينما أسأله:
(أ هذا مناسب؟ سيؤدي الغرض؟ لا أريد إحراجك أمام أحد هام أو ما شابه..)
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: 32A
هيّ متحمسةِ اكثر مِني بكثيرِ لأجل الحَفل. إستندت بظهري لباب السيارة و أنا أنتظر إنتهاءها و حتى إن تأخرت لم أكن لأطالب بأن تُسرع.
رفعت رأسي عندما خرجت و تأملتها لدقيقةِ كاملة. إبتسمت بإعجابِ لأهز رأسي بخفةِ.
< لا. تبدين مثاليّة هكذا. >
إعتدلت بوقفتي لأقترب منها و الإبتسامة هدأت على وجهي لأعيد شعرها للخلف بظهر أصابعي.
< جميلة. >
قُدتها للسيارة كيّ نتجه بعدها للمطار و لأنها طائرة خاصةِ فلم أكن متقيداً بمواعييدِ.
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: 32A
أوقفت السيارة عِند باب منزلها و قبضت على المقود بعُنفِ لأفتح القفل لها دون النظر إليّها.
- إخرجي. و لا أريد رؤيتكِ مُجدداً. -
هذا ما أردت قَوْله و لكن..
ماذا سيغير هذا؟ ستنتقل لآخر فحسب.
هذا هو الوضع صحيح؟ هذا النوع من النساء لا يملِكّنَ مشاعرِ حقيقيّة.
ترجلت من السيارة و فتحت الباب لأجذبها و أدفعها أمامي لنقف أمام باب منزلها:
<< قُومي بفتحه.>>
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: 32A
لا أعلم كم المدة التي قضيتها أبكي بالخلف، أو متى توقفت وأكملت باقي الطريقة شاردة في صمت.
اتجهت أصابعي ببطء لمقبض الباب، بالكاد أشعر بأطرافي، ناهيك عن التحكم بهم.. لكني وجدته يُفتح وحده.. وبالطريقة التي يتعامل معي بها منذ ترك المركز وإلى الآن، ممتنة لجسدي لأنهُ لم يتفتت أسفل غِلظته.
وقعت عيناي على ارقام باب منزلي وانعقد حاجبيّ لأتراجع بعيدًا عنه قابضة على حقيبتي:
(لا..)
جدي بالداخل، هو يعلم وإن لم يلتقيه أو يراه قبلاً. لا أستطيع سحب أيًا من هذا معي للداخل.. إلا إن كان هذا ما يُحاول فعله!
خرج صوتي ضعيفًا بينما أتحاشى النظر له:
(أيًا كان.. أيًا كان ما تريد إنهائه، قوله أو فعله، لننتهي منه هُنا فحسب.)
اتجهت أصابعي ببطء لمقبض الباب، بالكاد أشعر بأطرافي، ناهيك عن التحكم بهم.. لكني وجدته يُفتح وحده.. وبالطريقة التي يتعامل معي بها منذ ترك المركز وإلى الآن، ممتنة لجسدي لأنهُ لم يتفتت أسفل غِلظته.
وقعت عيناي على ارقام باب منزلي وانعقد حاجبيّ لأتراجع بعيدًا عنه قابضة على حقيبتي:
(لا..)
جدي بالداخل، هو يعلم وإن لم يلتقيه أو يراه قبلاً. لا أستطيع سحب أيًا من هذا معي للداخل.. إلا إن كان هذا ما يُحاول فعله!
خرج صوتي ضعيفًا بينما أتحاشى النظر له:
(أيًا كان.. أيًا كان ما تريد إنهائه، قوله أو فعله، لننتهي منه هُنا فحسب.)
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
رد: 32A
رَد فِعلها لم يفعل سوى تعزيز عدم الثقة. تَعزيز أفكـار قاتمة آخرى. لكن.. لما أهتم حَتى!؟
إن إحترقت الآن هل سأهتم؟ إن تقطعت بُكاءاً فلن.. أهتم.
قابلت عينيّ نظراتها الشاحبة و مظهر وجهها الذي تلطخ بالبُكاء و شكل شعرها الذي تهدل و تبعثر بسبب قبضتي.
الضعف بصوتها جعل ملامحي و التقطيبة تهتز قليلاً. أبعدت نظري عنها و إن ظلت نبرتي باردة
<< لا شيء ليُقال. لقد إنتهى كُل شيءِ بالفعل. لا أعلم ما كانت خطتكِ و لكن لم تكوني مُخطئة بالكامل أنا غبيّ لأني وقعت لـ خداعِ. هل سألومكِ الآن على غباءي؟ >>
قبضت كلتا يديّ بعُنفِ قاسِ و الغضب يجد طريقه إليّ مُجدداً.
<< وداعاً. >>
تركتها و إستقللت السيارة صافعاً الباب خلفي و مُنطلقاً بسرعة جعلت الإطارات تصدر صوتاً مُخيفاً.
Peter Ezra-
Nationality : English Italian
رد: 32A
أظنني ظللت واقفة بمكاني لفترة حتى بعد اختفاء سيارته من مرمى بصري، قبل أن أتحرَّك بخُطى آليَّة للباب، أقوم بفتحه وأدخل ليُرحب بي الظلام وأغلقه خلفي. مررت بغُرفة جدي المفتوحة وتمنيت له ليلة سعيدة قبل أن أتجه للمطبخ، المكان الوحيد المُضاء بالمنزل كاملاً، لأجد آن بالداخل تتناول شطيرة وتنهي كوب قهوتها لأبتسم لها ابتسامة خفيفة ردًا على وجهها الذي غلفه القلق:
(أأنتِ بخير يا صغيرة؟)
لديها لكنة إفريقيّة لطيفة، أجدها دافئة.
هززت رأسي بإيماءة وقلت كتفسير:
(العمل.)
(هل فقدتِ أحد الجراء مُجددًا؟)
ذلك الدفء والأسف بصوتها جعل تعبيراتي تنهار مُجددًا لأعض شفتي السُفليّة باللحظة الأخيرة. لنتماسك حتى ترحل، فقط حتى.. ترحل.
سألتها إن شهدت أي اختلاف اليوم أيضًا لكنها أجابت بالنفي، وبعد إعطائها راتبها لهذا الشهر أخذ مني الأمر حوالي عشرين دقيقة أو أكثر حتى تصنعت تقبل كوني "بخير"، ورحلت.
صعدت لغرفتي لأترك حقيبتي تسقط من يدي، وأرتمي بوجهي أولاً على الفراش.. مرت دقيقة، فالثانيَة.. وبالثالثة أظن أرخيت قبضتي على كافة المكابح بداخلي والدموع التي ظننتها جفت بطريقي إلى هُنا وجدت الكم وقد تضاعف فحسب. كيف تركت الأمور تنفلت من بين يداي لتصل لتلك المرحلة!
Florence Grace- Nationality : Scottish~Ukrainian
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى