S.W.C Office

أنهيت إرسال طلبات العمالة المطلوبة وفقاً للرسالة التى أرسلها لى رايان 
والذى منذ ثلاث ساعات أخبرني بإنه قادم للشركة ولم يأتى إلى الأن 
مؤكد إن سبب تأخيره أحدى كوارث أخويه والتى شاهدت معظمها حينما كنا معاً ببريطانيا ومنذ أن قمنا بتأسيس أول شركة معاً 
ورغم إننى كنت أنا وساندى توأم ولكِننا كنا الاعقل عن المجانين الذى وقع رايان بينهم 
ولكنه أيضاً يبالغ ببعض الأحيان بردات فعلِها وعصبيته الدائمة وصراخه الغاضب الدائم 
ضحكت بخفوت وأخرجت هاتفى كدت أتصلُ به لإتراجع لاأريدهُ أن يرعد بالهاتفُ 
أمسكت الملف الذى أمامى لإنظرُ به مؤكد هناك خطأ ما  حينما يقرر أن يقيم عقد شراكة مع شركة تعتبرُ خاسرة وبمجال يختلف عن عملنا مؤكد أن رايان جن أخيراً مرحى لذلك.

رمقته بحنق لإتابع وأنا أجلس وأضع تلك الملفات أمامه:
- وبماذا ستفيد طالما ستفعل مابرأسك أنت . 
أشرت على الملفات أمامه وقلت:
- التصاميم الجديدة لجزيرة "ليتل بالم ريزورت" بولاية "فلوريدا" قم بفحصها لإنه عند الموافقة سنبدء بالبناء.

رمقت التصميم ومايقوله لأقول:
- ماذا هل تريد منازل بإقدام وأجنحة ؟ 
قلتها وزفرت بحنق على أمر المهندسين لأقول :
- رايان بدءت أندم على العمل معك ، حقاً أخوتك لديهم الجنة لإحتمالك ، أنا صديقك ولاأحتملك.
أخذت التصاميم من أمامه ونهضت وبشأن السكرتيرة قلت بإستنكار:
-حقاً لقد رفضت خمس عشر واحدة إلى الأن ، واحدة متبرجة كثيراً ، الثانية قصيرة ، الثالثة غير مؤهلة ، الرابعة بدينة .
زمجرت بحنق وتابعت :
-هل أحضر لك عروس أم سكرتيرة ؟ .

منذ نصف ساعة وهو يرعد بداخل مكتبه مع المصممين ، أظن أن الشئ الأوحد الذي سأحظي به من تلك الشراكة هو الأصابة بالصمم
كنت أعمل علي شئ ما علي الحاسوب حينما سمعت رنين هاتفي لألتقطه وأنظر به _ساندرا_ غمغمت بها بنبرة متعجبة فأنا لم أراها منذ زفافها أو أتصل حتي ، حاولت بقدر الإمكان الإبتعاد كي لاأتسبب بأي مشاكل لها
ترددت مابين الأجابة وأغلاق الإتصال وبالنهاية أجبت لأقول:
- مرحباً ساندي ، كيف حالك وكريس ؟.

نهضت من خلف المكتب وأنا أنظرُ لغرفة الإجتماعات الوضع هادىء منذ دقيقة تقريباً وهذا لايدعو للتفاؤل ، وقفت عند النافذة الخاصة بالمكتبُ وقلتُ:
- أنا بخيرُ ، الأهم أنتِ هل أنتِ بخير وكريس كيف حاله ؟ إشتقتُ لكم .
تعجبت حينما قالت إنها بالولايات لغنقل الهاتف للجهة الاخرى وقلتُ:
-حقاُ لِما لم تتخبرينى قبلِها كى أستقبلكم بالمطارُ؟

أعاود الجلوس على المكتب مجدداً وتابعت: 
- بلطبع أنا متواجد ومتفرغ على الدوام لإجلك ساندى ، فقط إختارى الموعد الذى يناسبك ويناسب كريس لإننى اعلم إلتزامات العمل لديه وأعذره تماماً لإنه لدى نسخة أخرى هنا عدا أن الذى معى يرعد كل أربع وعشرون ساعة تقريباً . 
- أنا أيضاً سأبقى بالولايات فترة ، رُبما أسافر إلى بريطانيا مع ريان بنهاية الأسبوع القادم لمباشرة العمل هناك ولكنى سألقاكِ قبلها . 
قلتها بهدوء وتابعت بنبرة متعجبة :
- خبر سعيد ماهو ؟ ألن تقولين تلميحاً لى عنه؟