Geranda Bar

وضعت الكأس على الطاولة و نظرتُ لها بلا انفعال ثم اخذتُ الزجاجة و قلتُ بتهكم :
( اتعلمين ما هو الممتع ؟ ان تحتفظى بعقلك )
عقدتُ ساعداى امام صدرى و تابعتُ :
( فـ بحالتك تلك انتِ سهلة الاغتيال حقًا )

نظرت لها و تحركتُ لأحافظ على مسافة مناسبة و قلت بهدوء :
( اعتقد انه ينبغى ان اعيدك لغرفتك آنسة آنجل ! )

نظرت لما فعلته ثم قلت :
( حسنًا و ما شأنى انا ! تريدين تدمير نفسك تفضلى ! )
اوليتها ظهرى لأعود لمقعدى مجددًا و اجلس هناك اتميّز كمدًا و غيظًا ، لتفعل ما تشاء .. انا لا اهتم
نقرتُ بأصابعى على الطاولة و تمتمت :
( انا لا اهتم )
زفرتُ بقوة و همهمتُ :
( انا احمق فاشل بالكذب على نفسه ! )
نهضت من مكانى مجددًا و عدت اليها لأنحنى اقبض على معصمها لأجذبها منه لأجعلها تقف و قلت :
( بل ستعودين لغرفتك ، انه الافضل لكِ )

نظرتُ لها ربما لدقيقة كاملة قبل ان اسحب اخيرًا الزجاجة من يدها لأعطيها للمسئول عن البار و اجلستها بهدوء لأقول دون ان افلت يدها بعد :
( انتِ اجمل من ان يتم حرقك و افضل من ان يتم تمزيق شرايين معصمك ، انتِ اقوى من الانتحار .. اعتقدنى محقًا ! )
لم اجبها اننى اشتاقها بالمقابل لما .. لأننى اعلم انها ثملة ،
و هى بنفسها اخبرتنى انها لم تكن تعنى ما قالته عندما ثملت اول مرة ، اخبرتنى اننى استغللتها و اعتقد اننى لن اكرر الخطأ نفسه مرتين ،
لذا لم اجب فحسب .

تنفستُ بعمق و قد سبقت يدى تفكيرى لتقفز مستقرة على كتفها !
لا اعلم ما الذى ينبغى علىّ فعله تحديدًا لذا قلتُ :
( بالنظر الينا .. انتِ الملاك هنا )
انها تهذى .. مرحى !
نظرتُ لها بصمتٍ لوهلة ثم قلتُ :
( سأحملك حتى غرفتك ، موافقة ؟ )

سأكون ملعونًا ان ضعفتُ امام تلك العينين مجددًا !
( حسنًا )
اللعنة .. انا ملعون ،
امسكتُ بذراعها برفقٍ لأضعه حول عنقى و حملتها بين ذراعىّ لأقول :
( حسنًا )
ثُم خرجتُ بها من البار .

اخفى المظروف بجيب سُترتى بينما اتخذ مجلسًا امام الساقى ،
لا استطيع التفكير الآن .. فقلتُ :
( شئ قوىّ .. سكوتش مخلوط مع جِن ، اى شئ )
اخذتُ الكاس منه لأشرب منه بذهنٍ منشغل حقًا.