The back side Lake

نظرت لجوليا و لآريللا ثم قلت :
( سأدعوكما للإحتفال اليوم .. موافقتان ؟ فرصة نادرة )
نظرت لآريللا و قلت :
( لما هل كان سيتقلنى و انتِ ضحيتى بهاتفك ؟ كنتِ دعيه يفعل )

حركت رأسى بلا معنى و قلت :
( حسنًا مشكورين لتضحيتك من اجل انقاذ نفسك او ايًا يكن )
نزلت من مكانى على السور و قلت :
( يمكنك ان تقولى لا ببساطة .. ايًا يكن لم اقصد ازعاج )
قلتها ثم ركلت واحدة من الحصى بالارض لتسقط بالبحيرة .

وضعت يدىّ بجيبى و نظرت للحصى بالارض بصمت ثم قلت بعدها :
( من سيأتى لأن ان لم يأتى احد سأذهب وحدى ! )
جوليا قالت ستأتى فنظرت لأريللا و قلت :
( لا شأن لكِ .. آتية ام لا ؟ )

بعثرت شعرى و انا اشعر بالضيق .. احتاج لأن افعل اى شئ كى لا اشعر بما اشعر به الان ..
نظرت لآريللا و جوليا و قلت بخفوت :
( ديسكو و شمبانيا و اشياء اخرى )
فردت ذراعىّ و اعدتها لجوارى مجددًا :
( اى اعتراض او تعديل ! )

حركت كتفاى و قلت :
( لنذهب )
ثم تبعنا جوليا خارج المكان.

دخلت ركضًا .. لا اعلم مما اركض ..
و من بداية السور قفزتُ بالمياة !
بكامل ملابسى و حذائى .. قفزت من فوقه لأغوص بأسفل عميقًا ..
و اعتقد ان هنا لا احد يرانى هنا ..
استطيع ربما الصراخ و هذا ما كان ..
صحتُ بقوة من اسفل المياة لتخرج الفقاقيع ..
المياة باردة لكنها جيدة ، احتاج لهذا ..
لقد قتلت !
صعدتُ مع انتهاء الهواء من رئتىّ لأتنفس شاهقًا بقوة و ازيح شعرى عن جبهتى ..
ثم عدتُ للغوص من جديد خاصة بعد ان رأيت كايتى تقف على السور و تترنح هكذا .

خرجت برأسى لأتنفس بعمق مدخلًا الهواء الىّ .. عندما تأكدت انها لم تعد هناك !
هل غادرت ؟
تحركت بمكانى تجاه منطقة منخفضة من السور لأتعلق بها و اخرج ،
اشعر بتخاذل و ضيق و إكتئاب و إحباط وغضب من كايتى و من نفسى و من العالم بأكمله ..
هل لا زالت موجودة ؟
لقد خرجتُ من الناحية الاخرى للبحيرة فلم تعد هى بمجال نظرى !
تنهدت بخفوت ثم خرجت اقطر المياة خلفى .