Hilton hotel

أنهيت عملى اليوم بالشركة مبكرآ ،وقررتُ الذهاب إلى أبى بتروفا لم أراه منذ فترة وهو كذلك
لهذا أتصلت بأيفان ،وعلمتُ مكان أبى لأوقف السيارة بمكانها ، واصعد للطابق الذى به غرفته طرقتُ الباب وإنتظرت..

فتحَ لى أحد حرس أبى ، ولهذا وقفتُ بمكانى لأنه ليس أيفان أنتظرت أبى بتروفا حتى رأيته أبتسمت مع مزحته تلك وقلتُ:
"أنت نسيتنى تمامآ أ[ى لهذا قررت انا البدء والسؤال عنك"
..
"كيف حالك أبى"

اومئت له برأسى بمكانى وقلتُ وأنا أنظر حولى:
"العمل ، بصعوبة تامة يتم منحى أجازة منه أظنك بترشيحى لذلك العمل أردت أعادة تربيتى من جديد "
..
حينما جلس على الأريكة بتلك الطريقة ، أبتسمتُ وتحركتُ لأجلس بِجواره ونظرتُ له بذلك القرب لأكمل:
-أنا بخير أبى ،لكنى -لاأريد البقاء بمفردى من جديد- سأصاب بالجنون بذلك المعدل "
..
تذكرتُ شىء ما لأعتدل بغتة لينظرُ هو لى وقلتُ:
"لقد سمعتُ ماحدث بذلك الحفل ،هل أنت بخير أبى؟"

"واظنك نجحت بذلك أبى فلقد علمت الكثير من الأشياء الهامة وهذا راقنى للغاية "
قُلتها ونظرتُ له حينما أبتسم هكذا وقلتُ:
"هذا يعنى أنك بخير وأستمتعت بالحفل ،وهذا مأاريدُ سماعه فقط أنك بخير "
..
ضممتهُ قليلآ وقلتُ:
"لاتعلم كم أشتقت لك أبى ،فأخر مقابلة وحديث بيننا كنت غاضب منى للغاية، وبعدها سافرت بعملك ولم أستطع الوصول لك "
..
رفعتُ عينى له وقلتُ:
وهذا سبب ألتزامى بعملى لأننى أعلم أنه لديك أتصال مع رئيسى المباشر وأردته ان يخبرك إننى أصبحت أفضل"

ضحكتُ لما قاله قبل ان اكمل:
"أعلم أبى ،فلقد علمت أن الجميع أغضبك ليس أنا فقط ،لكنك تعلم انا لاأحب أغضابك أبدآ ،ولهذا فعلت ُ كل ماأملكه لتعلم إننى أصبحت افضل "
..
أمسكتُ بيده وأنا أنظر له وقلتُ بعدها:
"رغم إننى لاأعلم أى نوع من الأستمتاع الذى أستمعت به بحفل كاد أن يتم تفجيركم به، لكنى سعيد لسعادتك أبى "
..
"كيف حالك أبى، واحوال العمل"

تركتُ يده قليلآ وأقتربت منه ،وانا أستمع لحديثه- أبى تغير قليلآ بحديثه وطريقته بكل شىء- لكنى لم أفسر ذلك، أو أبين له شىء كى لايغضب فقط نظرتُ له ،وقلتُ:
"أبى، كنت أرغبُ بزيارة الجد بوتين بروسيا ،ولكن رئيسى بالعمل يرفض منحى أى أجازات ،أو شىء أخر"
..
صمتتُ ورفعتُ عينى له ،وقلتُ بعدها برجاء خافت:
" ألا يمكنك أن تجعله يعود من جديد إلى هنا ،أنها فترة كبيرة للغاية أبى ، وألايكفى موت العمة ماتيلدا ليبعد هو الاخر "

"لكن أبى"
صمتتُ مع نظرتِه تلك ،هو تغيرُ وأنا أشعرُ بذلك للغاية ومنذ المرة الأخيرة وأًصبحت اخشى من مجرد مجادلته ولهذا قلتُ:
"حسنآ أبى ،لكن أيمكننى أنا السفرُ إليه ، أيمكننى أن أبقى بروسيا "
..
رفعتُ عينى له من جديد ولاحظتُ نظرته ً تلك ،فقلتُ:
"أنت أصبحت منشغل بعملك ،وجيمس كما هو لم يتغير ،العم جون وجاك بدءو حياتهم وأصبح لديهم عائلة الأن ،والعمة ماتيلدا كذلك ذهبت ،لم يعدُ لى أحد سوا الجد بوتين أبى وأنت ترفض عودته "

حينما حَطم السيجارة هكذا بِحدة، تراجعتُ بغتة للخلف بِل أبتعدتُ مِن جواره ولم أتخيلُ يومآ أن أفعل ذلك ،أو أن أخشى من أبى بتروفا ولو لوهلة ،فلِدومآ كنت أحتمى به منذ الصغر، وحينما قال لى أفعل ماأريده ،لم أعلق بل صمتت ،ولاأنكر أن شىء بداخلى أحزننى إنه لم يعدُ يهتم ،فربما لازال غاضب منى منذُ اخر مرة ولهذا نهضتُ من مكانى وقلت ُ ، حينما نظر تجاهى:
"أظن أنك منشغل بعملك أبى يمكننى المرور عليك وقتآ اخر"
..
رفعت ُعينى له، وقلتُ:
"أيمكننى أن أعود إلى القصر أبى لكى أخذ فقط بعض الأغراض الخاصة بى منه ،أتسمح لى بذلك"

نظرتُ له ولما قاله ،أعلم أبى بواقع أقامتى معه الفترة السابقة بأكملها ،هو غاضب الأن ولأقصى درجة ،وهذا يتضح من أشعاله السجائر وأرتشافها بتلك الطريقة ،تحركتُ من مكانى لأقف بجواره عند النافذة، وقلتُ:
"أعد لى الجد بوتين أبى، وأعدك ألا أسافر ُالى أى مكان، وأنه لن يفعل أى شىء أخر يفسد عملك "
..
"منَ أجلى أنا أغفر له أبى ،أرجوك"

لم لكن سوف اتي وكنت سأتجاهل رسالتها ولكني لم افعل ولا اعلم دافع ذلك وصلت للفندق وسألت بالاستقبال عنها وانتظرت ان يعلمونها بتواجدي قبل الصعود لها

علمت مكان عرفتها وصعدت إليها وقفت لثوان امام بابها قبل ان اطرق الباب بتردد لوهلة ،لااعلم ماساقوله لها فور ان تفتح الباب
افكر بالاستدارة والهروب