Los Angeles Times

عدت للعمل بعد إختفاء إيما أو سفرها أيهم أقرب 
عدت لإننى بلا أعمل وكدت أن أبحث عن الطعام داخل حاويات القمامة 
بلطبع عودتى كانت مرهونة بالكثير من الشروط والكثير من التوقيعات التى بمخالفتها سأجد ذاتى بالسجن الفيدرالى 
ألتقطت تك الورقة البيضاء والقلم وبدأت بالرسم الذى سيتم نشره بجريدة الغد

بإحيان كثيرة ينادونى زاندار أو أحيانآ أكس نظرآ لإنه الرمز الذى أضعه أسفل الرسومات خاصتى التى تنشر بالجريدة ولكن حينما تنادينى لويزانا  بـــ إكساندر
أعلم إنه هناك شىء ما وراء ذلك النداء خاصة وأن إكساندر تلك لاعلاقة لها بأسمى فأسمى هو زاندار ولاأدرى كيف ربطت الأكس وزاندار معآ لتطلق على إكساندر
ماعلينا  
تركت مظروف الصور االذى تم تحميضها للمقال الأخير على مكتب جوش كذلك ، رسمة الكاريكاتير لعدد ذلك الاسبوع
وبالمناسبة بدلآ من عملى كرسام للكاريكاتير هنا أصبحت مصور وهذا كى لايتم ركلى من هنا
اما رسم الكاريكاتير فلقد أصبح يضاف كل عدد أسبوعى بحجة لاأحد يشاهد رسوماتك
ألقيت الحقيبة على المكتب المزدحم الوحيد بالقاعة بإكملها
كل من لديه عمل متاخر أعطيه لزاندار 
 تقرير متأخر أعطيه لزاندار 
 مارى أنجبت أعطى عملها لزاندار 
 هيذر لم تحضر أعطى عملها لزاندار
لعنة الجحيم عليك زاندار
إلتقطت الورقة الاولى من الجيد غنها منتهية تحتاج فقط لصور للتديعم لإلتقط حاسبى اللوحى وأبدء البحث عن صور تناسب الموضوع

كمشت تلك الورقة بيدى لإلقيها بالسلة المجاورة لمكتبى تلك الورقة العاشرة تقريباً
جميع مابرأسى أفكار مبعثرة ولاأجد فكرة واحدة تليق بالمقال الذى يتصدر الجريدة 
زفرت ببطىء وأنا أكمش الورقة الحادية عشر وألقيها وانا اتراجع بظهرى للخلف ناظراً لمن معى بالمكتب لثوان قبل ان اعتدل وإلتقط القلم وبما أن الهالوين قد إقترب فلا يهم نوع الرسم
بدأت برسم أشياء ليس لها اهمية مثل رسمِ لفتاِة برأسِ مقطوعة تركض وراء فتى يصرخ في هلع!
ولامانع من رسم رئيس التحرير على مكتبه وذلك الفأس بمنتصف رأسه
هذا يبدو جيداً

أملت  رأسى للجانب للنظر لمن تقف خلفى وتنظر لرسوماتى لأقول:
" تلك شهادة أعتز بها لايوجد مايهتم برسوماتى."
قُلتها لها ونظرت للركن الذى تشير إليه لإستدر بالكرسى ونظرت لها وقلت:
" انتِ المتدربة إذاً ، للأسف طرقتى الباب الخاطىء ."
أشرت على ذاتى وأكملت:
"انا من الأشخاص المغضوب عليهم بتلك الجريدة ، ولكن إن أردتى نشر موضوعك هناك عدة طرق بالمثل."
مددت يداى إليها وأكملت:
"بالمناسة أنا أسمى زاندر ولكن رئيس التحرير غير مقتنع وينادينى دوماً بإكساندر."

قطبت حينما قالت تدبير موعد لأقول:
" لا ليست تلك الطريقة التى أقصدها."
اخرجت من درج المكتب بعض الرسومات المزينة بتوقيعه للموافقة على النشر وقلت:
" تقليد توقيعه ،تلك احدى الطرق التى تجدى نفعاً معى حينما يبدء بالصياح بوجهى ويقول إكساندر لن أنشر تلك الإشياء."
قلتها وضحكت لطريقة جلوسها لأتابع:
" تصرفى بإريحية أكثر."
ثم تابعت:
" أقل بكثير من الذى أطلق عليكى ذلك الاسم كان يمكنه ان يكتفى بمينا ، سيكون مثيراً أكثر."

اعتدلت لأخبرها بسياسة المكان طالما هى متدربة لأكمل:
"يقرأ المقالات التى تتصدر الصحف ولكن المقالات والصور التى تختبىء بين السطور لاينظرُ بها ."
حركت المقعد قليلاً يميناً ويساراً وأكملت:
"يفعل ذلك بحال واحداً فقط أن يذهب له أحد عصافير المكان ويقول له أنظر لما فعله أكس تجدينه قادم وعلى رأسه صواعق البرق والإكواخ المحترقة وينتهى الأمر بخصم راتبى الذى لم أتحصل عليه كاملاً منذ أن عملت هنا."
أشرت على ذاتى وتابعت:
"ساناديكِ مينا إذاً ، ولكن معذرة لذلك تبدين صغيرة على كونك متدربة."

حينما شردت هكذا لم أقطع شردوها بل أخذت الورق مجدداً لإكمل رسمتى تِلك وأضع الرتوش الأخيرة عليها قبل أن أضعها بالمظروف الذى به صور المقال الأخير الذى ينشر بالطبعة المسائية لأنظر تجاهها ماان أنتهيت حينما تحدثت لـأقول:
" ليس فوق الستين ، ولكن عادة يأتى المتدربين إلينا الذين أنتهو من دراستهم الجامعية وعادة يكون تخطو الخمس عشرون لاأحد يفكر بالتدرب بتلك الجريدة البائسة ."

" أنا أكثر شخصاً تأخذين منه التعليقات الغريبة بالمناسبة ولاتتعجبى من ذلك لقد تم طردى ثلاث مرات من هنا وبالرابعة كان رجوعى مشروطاً لِذا لاتهتمى."
قلتها ودفعت بمقعدى مجدداً أمام المكتب إلتقطت القلم لإستمع لبقية عبارتها حقاً أدعوها على كأس رفعت عينى لها وأشت باقلم عليها وتابعت:
"كم سنك تحديداً مينا؟."

هززت رأسى نفياً وقلت:
" لا لن يشكل فارقاً ولكِن يمكنك إعتبار الأمر إكمال تعارف."

رمقتها وهى تقوم بجمع أغراضها سمعت عبارتها لإنهض وانا أخذ هاتفى وقلت:
"رغم ان الأمر غير منطقى ولكن لايهم."
قبل ان اتوقف مع جملة الأكبر سناً لأقول لها:
"بحقك لست كبيراً لِذلك الحد الفارق بيننا عشر سنوات فحسب."