Oliver's Studio

3 مشترك

صفحة 11 من اصل 11 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11

اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 16/5/2016, 2:46 am

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

Oliver's Studio  - صفحة 11 8078_06

Oliver's Studio  - صفحة 11 Studio-10-s
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Nidya Katava 8/3/2018, 9:36 pm

حرّكت رأسي نفيًا :
< قلت أنك لم تُغادر المكان منذ أسابيع، عليك أن تتنفس هواءًا عدا المعبق برائحة الطلاء، فحتى و إن كان يروقك هو غير صحيّ .. ثم ستكون معي و سأتولى مهمة التعامل مع الغرباء، أو بإمكاننا إبتياع الطعام و تناوله بمكانٍ مفتوح و الذي سيكون حتمًا هادئًا و شِبه خاوٍ بتلك الساعة، ما رأيك؟ >
أمسكت بيده لأحاول جذبه لينهض :
< أيضًا، لا يزال أمامك فرصة إختيار نوع الطعام حتى لا أختاره أنا و تندم لاحقًا! >

Nidya Katava
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 8/3/2018, 10:43 pm

لازال وجهي مُتجهماً لأزفر بقوة و أنهض بالنهايّة. 
{ سأبدل ملابسي. }
تابعتُ و أنا اصعد لأعلى. 
{ و لا أريد طعاماً غريب، سنلتزم بطعامِ أمريكيّ}

Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 28/6/2018, 1:23 am

كان هناكَ جرحاً على طول رُسغي يقطر دماً، بفرشاة متوسطة الحجم أغمسها بيدي الدامية لأضع للوحة بعض الرتوش، بين شفتيّ سيجارة شبه مُنتهيّة و أقف عاري الجِذع بلا قميصِ، سرال رماديّ تلوث بالألوان و الدماء و الكثير من الأتربة، اهمهم بلحنِ يعود لتهويذة قديمة كانت تُغنى لي و أنا طفل.
أما عيناي فقد إطفئ لونها و بدت و كأنها رماديّة أو يغمرها الضباب، أنا آرى ضباباً..
و من بين السحب هب رضيعِ دامِ تحمله إمرأه ترتدي ثوباً ابيض و شعرها الأسود الطويل المموج يغطي جسدها، الدماء بكل مكان، على يديها على الطفل عليّ و على اللوحة التي يظهران من خلالها من بين الورق الأبيض المقوى.
{ همم.. همم، هممم، هممم }
أهمهم باللحن القصير و الأحمر قد تحول للونِ أشبه بالبُنيّ.
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 28/6/2018, 2:22 am

أخبرته أني سأمر عليه اليوم، لكني لم أكن أتوقع رؤية ذلك أبدًا، إقتربتُ منه لأناديه ببطئ، بدا مُنفصلًا عن العالم بأكمله، والدماء.. الدماء جعلتني أقف صامتة دون حَركة، لم أكن أعلم أتلك دماءه أم لا.. بدا صعبًا أن أميز هذا إلا عندما وصلت له وقفت لجانبه لألمس كتفه :
+ أوليفر، أنتَ مُصاب.. +
أمسك بذقنه برفق لأجعله ينظر لي :
+ توقف.. لنضمد يدك أولًا.. أنت لستُ بخير. +
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 28/6/2018, 2:50 am

التهويدة تعلو أكثر فأكثر برأسي..
- أوليفر! ماذا فعلت!
كانت صرخةِ مزقت اللوحة لنصفين، و الدماء أصبحت كـ بحراً.. فيضانِ يسارع لإغراقي
- أوليفر! ماذا فعلت!
عيناها و شحوب وجهها و جحوظ أعينه و البساط الأخضر الأشبه بالعُشب و قد تلوث بمادة حمراءِ،
أحمر قانِ
قطرات الدماء دخلت بعيني لتُعميني لثوانِ، القمر لم يعد بمكانه و السماء إختفت، لم يكن هناكَ سوى فراغِ.. لم يعد بداخلي سوى فراغِ.
و الآن يصلني صوتِ من بعيد
- أوليفر أنتَ مصاب. -
لم تكن عينيّ تراها، كُنتُ غارقاً و التهويدة تحولت لدق طبولِ و رعدِ.
لطمتُ يدها بعيداً دون إنفعالاتِ على وجهي و قد غرستُ الفرشاة بجرح ساعدي و الذي كان أعمق مما يبدو، هناكَ سكيناً ملقاةِ أرضاً ملوثة بالدماء هيّ الآخرى.
لم أدرك أني أنزف، لم أشعر بالأللم، كانت هناكَ رغبة بداخلي تدفعني لسكب دماءي - إن إستطعتُ - على الورق.
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 28/6/2018, 3:05 am

عقدتُ حاجباي بقوة، ومع ما فعله إتسعت عينيّ، لم أبال بحركته العنيفة تلك، كان إنعكاسي الفعلي سريع، قَبضتُ على يده لألقي منها الفرشاة وتلك المرة قلت بصوتِ حازمِ أكثر :
+ توقف! أنتَ تؤذي نفسك. +
لم يبد أنه واعِ لما يفعل، أو حتى لي أنا نفسي، ما الذي فعله بنفسه؟

أحتوي وجهه بين يداي بعدما أبعدتُ تلك اللوحة عن متناول يده :
+ أوليفر، أفق.. أنتَ معي.. لا تترك ذاتك تنزلق لأفكارك.. لا شئ سيؤذيك. +
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 28/6/2018, 3:30 am

لا شيء سيؤذيني؟
لا شيء يؤذيني... أنا من أؤذي، أؤلم، أفعل ايّ شيء لإرضاء الصوت بداخلي.. لإرضاءها!
نظرتُ لمن تقبض على يدي بلا إنفعالاتِ على وجهي و وجدتها هيّ، شعرها الاسود الطويل الفاحم و الذي يبدو كانه موج بحرِ مظلم ينسدل على كتفيها و وجهها، عيناها الداكنة الواسعة و بشرتها الشاحبة.
كانت يدي قد إنقبضت على عُنقها بقوة لألقي بها نحو الجدار و أضغطها بيني و بين الحائط و يدي الإثنان تطبقان على عُنقها
{ الا يكفي ما فعلتيه بي؟، ألا يكفي؟ ألا يكفيكِ؟ الا تكتفي ابداً؟.. ألا.. تموتِ؟؟ }
كُنتُ قد بدأتُ بسلب حياتها بالفعل لأسمع ضحكةِ ناعمة تأتي من وراءي لتتسع عيني التي عادتا للحياة و أترك عُنق سيسيليا و أسقط أرضاً على رُكبتي ناظراً بعدم تصديق لما فعلته، و الدماء التي لا أعلم مصدرها.
ما الذي فعلته!
- ما الذي فعته -
كانت بصوت يأتي من ماضيّ الآن
لأقبض على رأسي بكلتا يدي صارخاً،
{ إصمتوا!! }
ومضات من الضوء، ومضاتِ تجعلني أصيح بصوتِ أعلى ، والدتي، شقيقي، والدي، آنابيل ، سيسيليا، ثُمَ هيّ تضحك ساخرةِ مني
الوجوه تومض بعقلي كعذابِ مُقيت.
إعتصرتُ الجرح الدامي بساعدي علَّ الألم يوقف هذه الومضات لتخرج مني صيحةِ متألمةِ و تهدأ النوبة ليعود المرسم لحيز عينيّ و سيسيليا الساقطة أرضاً.
زحفتُ إليها بلهفةِ
{ أنا آسف.. أنا آسف.. أنا.. }
نظرتُ لعُنقها المُتضرر بسببي، هذا صًنع يدي! أنا من آذاها!!
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 28/6/2018, 8:14 pm

لا أعلم لِمَ عندما كنت أشعر بإنحسار الهواء عن رئتيّ لم أكن أشعر بالألم.. بل بالخيانة.. كانت الصدمة تستحوذ عليّ، ورغم أن جسده كان مكشوفًا لي، وأمكنني إيذاءه بسهولة، لكني لم أفعل.. لم تكن تلك رَغبة بالموت.. لكني شعرتُ به يتسلل إليّ ليجذبني نحوه، ولكن لسخرية القدر لم يكن هناك ضوءًا أبيض مبهرًا أغيب به وينتهي الأمر، على العكس، لآخر ثانية، وحتى بدأ آخر نفسًا من الهواء يعجز عن الدخول، كُنت أشعر بأصابعه وهي تضغط على عُنقي، صوته، وهذا وأنا أنظر لعينيه..

شهقت بعنفِ عندما تركني لأسقط محاولة تعويض ما فقدت من الهواء، أغمضت عيني مع سماعي لصيحته لم أكن أريد أن أنظر إليه في تلك اللحظة، حتى عِندما شعرت بأنه عاد لوعيه، كنت أحدق أسفل يداي التي أستند بها على الجدارِ والأرضية، خُصلات شعري تتهدل على وجهي وأشعر برائحة الدماء عليه..
أخيرًا إعتدلتُ لأنظر نحوه، أراقب ملامحه المذعورة.. لم يكن هو..

ظللتُ صامتة أتآمله، مُحاولة أن أستعيد كافة أفكاري وإنفعالاتي، أخذ هذا مني بعض دقائق قبل أن أجعل شعري يخفي عُنقي بعدما لاحظت نظراته إليه، وأتحامل على ذاتي لأقول بهدوءِ :
+ لنضمد لك جرحك. +

رُبما فتاة آخرى كانت لتهلع، ولكني رأيت ما رأيت من جانب الحياة القاسِ، وهو حذرني من قبل، لذا لا داعِ لأن ألومه، لكني فقط لم أكن أتوقع أن يصل الأمر لتلك الدرجة.. من أوليفر.

نهضتُ لأجلب مايلزم لأعود له وأجلس أمامه، أفعل ما يتوجب عليّ بصمتِ ودون أن أوجه عيني نحوه.
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 28/6/2018, 9:24 pm

لازلتُ بحالة صدمة مما فعلته، ظننتُ أني أصبحتُ أفضل و لكني لستُ كذلك. 
كُنتُ أحدق أمامي دون أن أعي ما تفعله، و بعد فترةِ نظرتُ ليدي المُضمدة لم يكن عليها مساعدتي، لم يكن عليها البقاء معي.
لا أستطيع الإقتراب منها، لا آمن ما قد أفعله أسوء من هذا.
نهضتُ من مكاني لأقول بنبرة ميّتة و يديّ لجواري دون حيلةِ 
{ ارحلي سيسيليا، و لا تعودي. } 
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 28/6/2018, 10:31 pm

أتنهد بصمتِ بعد إبتعاده، أنا لا أعلم حقًا ما الذي أفعله هاهنا معه الآن، في هذا المكان يتواجد كل شئ قد يدفعني لأرحل، لكن رغم هذا لم يجعلني أرحل ولم يعطني الرغبة له.. ليس لدي أي فكرة عن إمكانية مساعدتي له من الأصل أم لا، لكن أدرك أن لا يمكنني تركه هكذا.

+ ثم ماذا أوليفر؟ ماذا ستفعل وحيدًا؟ هل سيتحسن الوضع بدوني؟ +
نهضتُ لأقترب منه، أراقب وجهه، أترك خطوة بيني وبينه، أعلم أن لا شئ سأقوله سيجعله يشعر بتحسنِ في هذه اللحظة، أنا أكثر من تعلم كيف يمكن لذاتك أن تدمرك تدريجيًا، إقتربتُ لأضع يداي على كتفيه :
+ إنظر إليّ.. أنا بخير، هذا لم يكن أنتَ، وأنا لا أريد الرحيل ولن تُجبرني على هذا +
أحتوي وجهه بين يداي لأنظر لعينيه، حسنًا، أنا الآن أشعر بالألم بسبب حالته تلك.
+ أوليفر.. لابأس. +
جذبته إليّ لأحتضنه بين ذراعاي أمرر يدي على رأسه بصمتِ، أعلم أن هذه ليست ردة فعل طبيعية لفتاة كادت تفقد حياتها منذ ثوانِ، ولكنها لم تكن لتصبح حياة دونه.. بجانب أني لم أدعي يومًا أني سوية.
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 28/6/2018, 11:30 pm

قلتُ بعصبية و أنا أتحرك بالمكان مثل من يكاد يفقد عقله 
{ لا، لن يتحسن الوضع و لكني على الأقل لن أؤذيكِ إن لم تكوني هنا. }
قبضتُ فكيّ عندما شعرتُ بيديها على كتفيّ، و المشاعر السيئة بداخلي كانت تفور مثل الحِمم تحرقني من الداخل و حديثها يحرقني أكثر، كيف لي أن أؤذيها؟ 
كانت عينيّ إحتقنتا بلونِ قانِ لأمسك بذراعيها بقوة و هي قريبة مني لهذا الحد
{ لقد آذيتكِ و كِدت.. كدتُ أن }
تخللت يديّ شعرها لأقوم بتقبيلها بعُمقِ و حُبِ لها. كيف سأسامح نفسي الآن؟
كيف سأحميها مني. 
{ أنا آسف. }
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 29/6/2018, 1:26 am

أدير وجهي ليصبح قريبًا من عُنقه أستند بخفة إليه بينما أضمه إليّ أكثر، أمرر يدي على رأسه لأطمئنه، أهمس بصدق :
+ ما يهمني ألا تؤذي نفسك. +
هبطت يدي لظهره لأربت عليه، كنت أشعر بما يشعر، لكني حقًا لا أبالي، إن كُنت متأكده أنه فعل هذا عمدًا لكنت أرديته قتيلًا بلحظتها، لكنه ضائع، يحمل نفس النظرة التي جئت بها لهُنا عندما لجئتُ له، لم يخشاني وقتها، ولا أخشاه الآن حتى، أهمس وأنا أقبل عُنقه وأتراجع ناظرة لجانب وجهه :
+ لكنك لم تفعل، ولم يكن أنت، ثم فات الآوان على أن تطلب مني الرحيل... +
أبسط يدي على جانب وجهه لأجعله ينظر إليّ قائلة بينما شفتيّ تكاد تمس شفتاه :
+ أنا أحبك.. أنت السبب الذي يجعلني لازلتُ هُنا، أنت من يبقيني حية. +
قَبلته بعمقِ وأنا أقبل أن تمسني شياطينه، أن يأخذني معه للعالم الذي يغيب به، ما يهمني ألا أبتعد بكل جنون وعدم إتزان، ولهفة وحب له أيضًا.
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 29/6/2018, 2:57 am

كنتُ أقبض عليها كـ غريقِ يقبض على آخر أمل له بالنجاة!
أنظر بوجهها و عيناها و شفتيّها لأقطب بشدة عندما قالت أنها تحبني، تُحب بي ماذا؟ وقاحتي؟ جنوني؟ آذيتي لها؟!
تنقبض يدي عليها بعد قُبلتها ثُمَ ترتخي يديّ و تسقط إلى جانبيّ و انا أنظر للأرضية الملوثة بالألوان و الدماء
{ أحبكِ.. أنتِ الشيء الوحيد الحقيقيّ.}
أنظر لها و لعُنقها كذلك لقطب و أجذبها تجاهي مُجدداً لأقبل عُنقها بحرصِ
{ أنا آسف.. }
إبتعدتُ لأمسح على وجهي محاولاً الغستفاقة من هذه الليلة المظلمة، أنا حتى لا أدخن!!
{ أعتقد.. أعتقد أنه عليّ العودة للمصحة. }
وضعتُ يدي على جبهتي لأغمض عيني بقوة محاولاً القبض على الإتزان بداخلي
{ أ تودين شُرب شيء؟ }
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 10/6/2019, 9:40 pm

المكان شِبه مُظلم. لا أذكر منذ متى أجلس بالظلام و لكن نظراً للألوان الجافة على أصابعي فهي فترة طويلة.
هناك ضوء شحيح يأتي من مصباح ضعيف على المنضدة و أنا أجلس على ركبتيّ في وضيعة أشبه للتضرع أمام اللوحة العِملاقة التي تحتل حائطاً كاملاً من القُماش المشدود على إيطارِ خشبيّ هائل. خطوطاً مائلة بزوايا إنسيابية ، لا أحب الخطوط الحادة ولا الرسومات الواضحة التي تقفز من اللوحات، بل الخطوط التي تذوب وسط الألوان فتشعر بأنكَ ببحرِ، و بأنكَ تغرق..

Oliver's Studio  - صفحة 11 S-l1000

كمَّ الوقت التي أخذته مني، رُبما ثلاث أشهر للآن؟
ثلاث أشهر لم أسمع همسها، لم أشعر بوجودها بداخل رأسي، ثلاث أشهر لم أفقد بهم الوقت و لم أستيقظ بمكانِ آخر سوى المكان الذي أنا به. لا أعلم هل هو الإنشغال الشديد، أم وجود سيسيل بشكل مُكثف مؤخراً بحيث تضع بيني و بين شياطيني حاجزاً؟ أم هوَ خَلاصِ من نوعِ ما؟
يديّ مُتشنجة و لا أستطيع تحريك أصابعي، و ساقيّ تؤلمني و لا أستطيع حتى الوقوف مُعتدلاً، أظنني أعمل منذ 37 ساعة أو ما يزيد دون راحة.
تحركتُ بحركة أشبه للزحف لأجلس و ساقي مفوردتيّن أمامي و ظهري مستند لساق المقعد وراءي و الهاتف كان فوق المقعد مُغلق مثل الجُة المعدنية الهامدة.
فتحته لتُضيء شاشته و تظهر الأيقونات الصغيرة على الشاشة لأختار قائمة الأسماء و أزفر بقوة مُقطباُ لأتصل برقمِ لم أتصل به أبداً منذ أن.. منذ فترة طويلة.. للغاية.
جاءني رنين قصير ليقوم بتوصيلي للبريد الصوتي فأظل صامتاُ لبضع دقائق حتى إنتهى وقت التسجيل الفارغ و سألني الصوت الآليّ إن أردتُ تسجيل الرسالة مُجدداً، أبعد الهاتف عن أذني لأضغط زر إعادة التسجيل فأستمع للصافرة و أضغط فكيّ معاً ليخرج صوت مُتحشرج.

{ رُبما لن تتعرفي على صوتي الآن. أنا أوليفر و .. ، لا أعلم لماذا أتصل بكِ الآن. و .. أنا آسف.. آسف على كُل شيء. أتمنى أن تسامحيني بيومِ مـا. ألقي بالتحية على والدي لأجلي أو تجاهلي هذه الرسالة تماماً...،أنا .. آسف. }


أغلقتُ المكالمة و لا أعرف إن كان هذا الرقم لازال رقم والدتي حتى، لا أتعرف على صوتها بالرسالة المُسجلة.
زفرةِ قوية آخرى لأغلق الهاتف كما كان و ألقي به بمكانِ مـا لأحدق باللوحة بشرود و رفيقاتها المرصوصين بجوارها. لا أتذكر أني إعتذرت لهم. و هذا كان غريباً، كيف لم أعتذر قبلاً عما إقترفت؟ لقد كُنتُ أحمل دائماً مسئولية ما حدث للمتواجدة برأسي. و لكن الحقيقة أن يدي أنا من قامت بسلب حياته.
مسحتُ على وجهي لأنهض من مكاني بخطواتِ بطيئة متجهاً للخارج لأجلس على درجات السُلم المؤديّة للأعلى و بيدي عُلبة طعام قديم من أيام و طعمه سيء و لكنه كُل ما أملك حالياً و الوقت متأخر لفعل أيّ شيء الآن.




Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 21/11/2019, 1:30 am

خطاً أسود سميكاً يمر على كُل الوحات بالمكان و يُفسدها، يمر على الحوائط، على الأثاث، على النوافذ و الباب. على كُل شيء!
خطاً أسود سميك و بُقعاً سوداءِ من طلاءِ ثقيل تسقط على كُل لوحةِ ، كُل عملِ، كُل شيء أنجزته مُنذ سنواتِ، بُقعاً كالفجواتِ السوداء تلتهم كُل ما صنعته، تلتهم وجودي بهذا المكان، الطلاء الأسود على الدرج، على الخِزانة، على الملابس، على حوض دورة المياه، على حافة الفراش، على الهاتف، على روْحي. 
يُفسد و يتوغل و يبتلع كُل شيء حولي. بقيّت وحيداً مع رأسي لفترةِ طويلة حتى لم أعد أعلم هل أنا من فعلت هذا أم أحدِ آخر، و لم أعد أعلم منذ متى لم أرى الضوء أو أتحدث لإنسان آخر، أ كانت تلك المُحادثات الطويلة بعقلي فحسب؟ اللوحة الضخمة التي ظننت أني رسمتها كانت خاوية، قِطعة من القماش الأبيض الخاوي، و الذي بُقِعَ بدوائر سوداءِ. و صوتها يضحك ساخراً بعقلي.
- فقدت السيطرة تماماً أوليفر.
و صوتي يأتي من الجانب المُظلم من عقلي. 
{ آسف }

زُجاجات الأدوية خاويةِ و الأقراص تستقر بقاع المرحاض، كالأسماك الميتة..
نيديا تختفي، كصورةِ قديمة تتحول خطوطها للبُنيّ و تظل تبهت و تبهت حتى تترك شيئاً مموهاً لا أستطيع تحديد ماهيته، أ كانت حقيقيّة من الأساس؟

سيسيليا أيضاً كانت كـ ذِكرى مشوشة بعقلي الآن، وجهها يومض و يختفي، ذكرياتِ تومض بعقلي و تختفي.. تختفي و لا تترك سواء خواءِ، و كان هناكَ شخصِ يحمل بيده ممحاةِ يُمحي بها كُل ذكرى لي معها. مذاق قُبلتها، ملمس بشرتها، شعرها، صوتها، يُمحى.. 

تستقر صورة أخي بآخر مظهر له قبل أن يموت بمنتصف الظلام، يبتسم و يمد بيده إليّ لتصدر ضحكةِ ماجنةِ و تتحول صورته إليها، من تسكن عقلي..
أحطم كُل شيء حولي، و يمتزج الحُطام مع الطِلاء الأسود و الدماء و العرق..
أبدل ملابسي، أجلس على المكتب ذا المصباح المحطم و الألوان المُنسكبةِ و أفتح كِتاب به رسالة فان جوغ الأخيرة قبل إنتحاره.

{“عزيزي ثيو:
إلى أين تمضي الحياة بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة...

... إنني أتعفن مللا لولا ريشتي وألواني هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد.. كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن.. ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطا وألوانا جديدة، غير تلك التي يتعثر بصرنا بها كل يوم.

كل الألوان القديمة لها بريق حزين في قلبي. هل هي كذلك في الطبيعة أم أن عيني مريضتان؟ ها أنا أعيد رسمها كما أقدح النار الكامنة فيها.

في قلب المأساة ثمة خطوط من البهجة أريد لألواني أن تظهرها، في حقول "الغربان" وسنابل القمح بأعناقها الملوية. وحتى "حذاء الفلاح" الذي يرشح بؤسا ثمة فرح ما أريد أن أقبض عليه بواسطة اللون والحركة... للأشياء القبيحة خصوصية فنية قد لا نجدها في الأشياء الجميلة وعين الفنان لا تخطئ ذلك.

أجلس متأملاً :

لقد شاخ العالم وكثرت تجاعيده وبدأ وجه اللوحة يسترخي أكثر... آه يا إلهي ماذا باستطاعتي أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة. الألوان. و... بسرعة أتداركه: ضربات مستقيمة وقصيرة. حادة ورشيقة..ألواني واضحة وبدائية. أصفر أزرق أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها كما لو أن العالم قد خرج تواً من بيضته الكونية الأولى.


الفكرة تلح علي كثيراً فهل أستطيع ألا أفعل؟ كامن في زهرة عباد الشمس، أيها اللون الأصفر يا أنا. أمتص من شعاع هذا الكوكب البهيج. أحدق وأحدق في عين الشمس حيث روح الكون حتى تحرقني عيناي.

شيئان يحركان روحي: التحديق بالشمس، وفي الموت.. أريد أن أسافر في النجوم وهذا البائس جسدي يعيقني! متى سنمضي، نحن أبناء الأرض، حاملين مناديلنا المدماة ..

- ولكن إلى أين؟

- إلى الحلم طبعاً.

أمس رسمت زهوراً بلون الطين بعدما زرعت نفسي في التراب، وكانت السنابل خضراء وصفراء تنمو على مساحة رأسي وغربان الذاكرة تطير بلا هواء. سنابل قمح وغربان. غربان وقمح... الغربان تنقر في دماغي. غاق... غاق.. كل شيء حلم. هباء أحلام، وريشة التراب تخدعنا في كل حين.. قريباً سأعيد أمانة التراب، وأطلق العصفور من صدري نحو بلاد الشمس.. آه أيتها السنونو سأفتح لك القفص بهذا المسدس:

القرمزي يسيل. دم أم النار؟

غليوني يشتعل:

الأسود والأبيض يلونان الحياة بالرمادي. للرمادي احتمالات لا تنتهي: رمادي أحمر، رمادي أزرق، رمادي أخضر. التبغ يحترق والحياة تنسرب. للرماد طعم مر بالعادة نألفه، ثم ندمنه، كالحياة تماماً: كلما تقدم العمر بنا غدونا أكثر تعلقا بها... لأجل ذلك أغادرها في أوج اشتعالي.. ولكن لماذا؟! إنه الإخفاق مرة أخرى. لن ينتهي البؤس أبداً...

وداعاً يا ثيو، "سأغادر نحو الربيع }

كتبت رسالته الأخيرة على الجدار بالدماء المُختلطة بالطلاء الأسود و كُلما نفذت الدماء يظهر جرحاً أشد عمقاً من مكانٍ لا أعلم أين هو، يديّ مُدماةِ و متى..
متى إنقطعت العروق بيدي؟
سقطتُ أرضاً أمام الرسالة، على رُكبتيّ راكعاً، العالم يبدو باهتاً..
كان صعباً.. صعباً أن يكون ألد أعداءي هو نفسي. صعباً أن أستمر.
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 29/1/2021, 11:21 pm

قبضتُ على اللون الفحميّ بيدي بقوةِ و أنا أرمق اللوحة الغير مُنتهيّة و التي كـانت الوحيدة المتواجدة بالمرسم حالياً.
المكان نظيف و مُرتب و لا يعود الفضل لي لجعله على هذا الشكل.
إرتخت يدي على الفحم لأضعه على الطاولة الخشبية بجواري و أتراجع جالساً على الأريكة بإرهاقِ و بأصابع و أقدامِ مُتصلبةِ من التحديق بالصفحة البيضاء لساعاتِ الآن.
نظرت للندوب المُلتئمةِ على طول ذراعي و التي أخذت أشكالاً سيرياليّة تصلح كوشمِ من نوعِ مـا.
لازالت ذاكرتي مُتضررةِ لكني لا أملك سبباً يجعلني أتهم أياً ممن حولي بالكذب.
مسحت يدي بخرقةِ قديمة بيضاءِ و ألقتها جانباً بإهمالِ لأضع رأسي بين يديّ ناظراً للأرض أسفل قدميّ بشرودِ..
أريد الشعور بشيء، أيّ شيء!!
غضبِ، سعادةِ، شغفِ.. أحتاجِ إلهامِ..
لكن عوضاً عن هذا فقد دفعت الجميع عني، طالبتهم بكُل وضوح ألا يأتي أحدِ لزيارتي ألا يتعاملن على أنهن يعلمن من أنا و أنا نفسي لازِلت أجد صعوبة بتذكر أماكن أغراضي الشخصيّة.
بالنهايّة لم يبقى لديّ سوى الفراغ الشاسع داخلي.. دون أيّ مشاعرِ سِوى.. الفراغ!
أنا فقط إستنفذت كُل المحاولات و لا إنقاذِ سيأتيني الآن.
زفرتُ بعُمقِ و نهضت للمطبخ الصغير لأقوم بإعداد إبريق قهوةِ طازجةِ بدلاً من المُحنطة لديّ منذ ثلاثة أيامِ الآن. و لم أتكبد عناء البحث عن طعامِ لأني أعلم أنه لا يوجد شيء بالثلاجة لأني لم أخرج من المرسم منذ أيامِ.
كسر العادات يأخذ شجاعةِ، كسر الدوائر التي تدور و تَطن حولي يأخذ إيماناً..
قد أكون أمتلك الشجاعة لأني لا أخشى شيئاً. لكن الإيمان..
مسحت على وجهي و صببت القهوة بالكوب الذي لم يحوي شيئاً عدا القهوة منذ سنواتِ كما يبدو حتى تحول قعره للون البُنيّ و خرجت لأجلس على عتبات السُلم المؤدي للأعلى بالخارج ناظراً للسماء الحالكة فوق رأسي.
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 12/2/2022, 7:15 am

إبتعنا الطعام بطريقنا إلى هُنا لأتركها تتقدمي و أضيء المكان بعدما أخذنا درجات السلم القصيرة للأسفل.
أشعر أن تلك اللحظة تَكررت كثيراً..
المكان تخلى عن ترتيبه الذي أتيت لأجده عليه و عـاد للفوضى التي أفضلها، لوحِ غير منتهية، ألوانِ كثيرةِ و عُلب طلاءِ منها المفتوح و منها المُغلق.
مَثّل الأمر تحدياً لإيجاد رُقعة يُمكن الجلوس و تناول الطعام بها. أزلتُ ما يحتل أغلب الطاولة و وضعتُ الطعام عليها و قلتُ:
( لا أعلم إن كنت سأجد أطباق نظيفة. هل لديكِ مشكلة بتناول الطعام من الحاوية مُباشرة؟ )
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 12/2/2022, 9:43 am

قَبل الدخول تباطئت خَطواتي، لأني تَذكرت.. تَذكرت كيف كانت آخر ذكرى لي هُنا عن المَرسم، وعَنه شخصيًا، عن كيف حَول اللون الأسود إلى ظُلمة داخلي، والأحمر بعد ذكراه القويّة معي أصبح يقبض على روحي، ولكني ما إن ضَربت رائحة الألوان أنفي حَتى ظهرت ابتسامة خَفيفة، هذا المكان أنقذني عِدة مَرات.. وأوليفر أنقذني طوال بقائنا معًا.
ظلت عينايّ مُعلقة على لوحة بعينها، ولكني انتبهتُ له لأهزُ رأسي نفيًا وأنا أجلس للمائدة لجواره:
+ أطباق! هذه كلمة لم نستخدمها لفترة طَويلة. لا بأس سنتعامل. +
عَلقتُ بعدها بينما أخرج الحاويات البلاستيكية والملاعق:
+ توقفتُ عن شرب الشاي؟ +
قلتها بعد ما لاحظت إبريق القهوة.
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 12/2/2022, 4:19 pm

كنت أتفقدها ببصري بإهتمام،
( أنتِ بخير؟ )
ثُمَ إبتسمت إبتسامة خفيفة مُحركاً يدي على رأسي، بعض العادات تظل حتى و إن لم أتذكرها:
( و كُنتِ تواعيدني و أنا لا املك أطباق نظيفة؟ )
جلستُ إلى جوارها و أجبتها بشأن القهوة:
( نعم، احتاج جُرعات كافيين أعلى مما يقدمه الشايّ. أنتِ من محبي الشايّ أم القهوة؟ )
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 12/2/2022, 5:50 pm

+ لم آتِ لهُنا منذ فَترة طَويلة فَحسب. رُبما لا تتذكر، ولكن منذ فترة طَويلة أخبرتك أن هذا سيكون مكاني عندما أشعر بالضياعِ. لذا العودة إليه تجعلني آمنة. +
تَنهدتُ، ثم على ذِكر الأطباق خرجت ضحكة خَفيفة لأهزُ رأسي بلا معنى:
+ لم تَكن علاقتنا نموذجًا مثاليًا، ولكنها كانت مميزة. وفي الواقع لم أكن أحب القهوة ولا حَتى الشاي، لكن تصالحتُ مع الشاي لأنه كان مشروبك المفضل، كان لديك عُلبة غَريبة لا أعلم حَتى مصدرها ولكن له رائحة عطرية جعلتني أشاركك إياه بأوقاتِ كثيرة. +

Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 12/2/2022, 6:30 pm

حركتُ خُصلات شعرها بأطراف أصابعي و عيني تهيط على جانب وجهها و عُنقها بشرودِ. كيف يُمكن لإمرأة واحدة ان تملك كُل هذا الجمال. 
( لازال بإمكانكِ إعتباره ملاذِ إن أردتِ. )
ظهرت على وجهي إبتسامةِ خفيفة:
( لازلت أملكها و لازال بها شايّ، لنصنع كوبين بعد الطعام. على أمل بالطبع أن أجد أكواب نظيفة. )
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 12/2/2022, 7:24 pm

هدأت وتيرة أنفاسي مع حَركته بشعري، وهذا الشعور أنه لا شيء تَغيّر يَمدني بالطمأنينة، رُبما لم أخسره كليًا.
+ الشاي سيكون جَيد. +
ظللتُ صامتة للحظة قبل أن أسأله :
+ ما أكثر لوحة رَسمتها وراضيًا عَنها حَتى الآن؟ +
أعلم أن تلك النوبات لم تكن مَرضه فَحسب، بل كان ما يظن أنها جوهر فَنه، ودونها، لا أعلم.. رُغم تلك اللوحات غير المُنتهية، هل كان يشعر أنه يعود مُجددًا لما كان يُحب، أم أنه فقدها فحسب.
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 12/2/2022, 9:43 pm

إنعقد حاجبيّ لأزفر بقوة:
( و لا واحدة. )
لا أشعر أني أخرج أفضل ما لديّ لسببِ مـا، هناكَ جداراً خفيّ يمنعني من الوصول للمُبتغى.
نظرتُ لها بتأمل لمسه بعض الإفتنان:
( رُبما أفتقد مُلهمتي فحسب. )
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Ceclia Ronald 13/2/2022, 6:24 am

انقباضة خفيفة اعتصرت قلبي، لكنها تلك المرة لم تكن من الألم، حركتُ رأسي لتتعلق عينايّ به قبل أن أتخلى عن المسافة بيننا وأقترب منه لألمس شفتاه بشفتيّ، بخفة في البدء ولكني لمستُ عنقه براحة يدي لتصبح لمساتي أدفأ وأنا أتنعم بقربه، بعد سنوات من البقاء بعيدة، بعد مسافة جعلتني أغرق بظلامِ لم أجد منه نجدة. 
وضعتُ قبلة خفيفة على وجنته ولكنها خرجت بأنفاس حارة بدورها:
+ سأبقى حتى ترسم ما ترضى عنه. + 
Ceclia Ronald
Ceclia Ronald
Special Figure
Special Figure

الجوزاء
location : L.A

Nationality : Russian / Hungarian

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Oliver's Studio  - صفحة 11 Empty رد: Oliver's Studio

مُساهمة من طرف Oliver Anderson 13/2/2022, 7:40 am

غلف رأسي ضباباً و أنا أنظر لها و قد تلاشى كُل شيء حولي و لم يتبقى إلا هيّ بكيانها و وجودِها. قبضتُ على يدها لأجذبها تجاهي و أنا أقبلها بوتيرةِ محمومة أشبه للإفتراس.
املتها للخلف لتثصبح مُممدة على الأريكة و إستندتُ بكفي لجانب رأسها بينما أغطيها بجسدي و أتابع تقبيلها دون إكتفاءِ. أردتُ أن أتخلص من ثوبها و أردتُ إكتشاف كُل جُزءِ بها لكني قلتُ أسفل أنفاسي الثقيلة:
( هل أتمادى؟ أوقفيني إن كُنت أفعل.. )
الخطوط فيمـا يتعلق بالعلاقة بيننا تبدو مُبهمةِ، فلا أعلم هل أتخطها أم ألتزم بها.
Oliver Anderson
Oliver Anderson
Resident
Resident


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 11 من اصل 11 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى