اليوم صباحًا .. وجدت الخاتم يقبع بقاع كوب قهوتي !
قمت بتنظيفه بمنديل المائدة ثم نهضت لأتجه لمكتبه ، و دخلت دون استئذان أو أي شيء .. و هو اعتاد هذا ، أما تلك المرة فقد توقعها ، لأنهُ لم يرفع عويناته حتى إليّ عن الأوراق أمامه حين دخلت ..
[ هل أسأل حتى كيف فعلتها ؟]
قال بهدوء تام بينما يقوم بتذييل بضعة أوراق بتوقيعه ،
- على ما يبدو لَم ينل ودّكِ مع الحارس إعجابه.
شعرت بالهواء ينسحب من رئتاي بغتة حينها ، و لم أعلق لثوانٍ .. لكن حين فعلت .. :
[ جيد ]
و على ما يبدو .. لم يرَ تلك القادمة ، لأن باللحظة التي نزع فيها نظارته لينظر إليّ ، كنتُ غادرت المكتب و عدت لأكمل فطوري بعد أن ارتديت الخاتم بإبهامي، ثم صعدت لغُرفتي .. فإن كنتُ أرغب بإتمام هذا كما أُريد .. عليّ أن أتصرف بهذا الشكل ..
عليّ أن أوظف ما أملك بين يداي الآن فيما أحتاج.
الآن أقف بشُرفة غرفتي بينما احتسي كوب شاي أخضر .. الكحول ممنوع عني ، و إن لم يكُن ، على الأغلب كنتُ لأعود لعادة إدماني في ظرف نصف ساعة بعد تخليّ عنه لأعوام!
أعلم أن ما فعلته كان كافيًا لإبعاده عني للأبد ، و هو مُقدر ببضعة أشهُر في حالتي .. لكن مُحاولة تقربه مني الآن قد تعرضه للأذى ، إن لم يكُن القتل ، إن لم يكُن ما هو أسوأ من كلاهما . لذا ، حتى و إن تألم ، حتى و إن كان ما يشعُر به الآن أقرب لما يُلم بي من رغبة في إلقاء نفسي من أعلى تلك الشُرفة ..
لكنهُ سيكون بخير ، قطعة واحدة على الأقل .. و رُبما يومًا ما ، يقع بحُب إحداهن ..
كما أخبرته .. فتاة تستحق!