1443 Nolan's

من طرف **Sean Nolan** 25/4/2018, 9:36 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

1443 Nolan's - صفحة 3 Imagereader.aspx?imageurl=https%3A%2F%2Fsir.azureedge

من طرف **Regina Nolan** 13/2/2021, 5:24 pm

كُنت أسير و لكن رأسي مُلتفاً أنظر له، هل لديه وشمِ حقاً؟!
زفرتُ بيأسِ و هَززت رأسي:
- أنا أخشى الإبر في الحقيقة.
ضحكتُ عندما سحب ليّ الكُرسي
- شُكراً.
جاءت أمي لتجلس و أبي قد وَصل أخيراً، ألقى بتحيّة هادئة على ستيفن و سأله:
- كيف تجد أيرلندا للآن؟
أما تيموثي فكانت على وجهه نظرة" إقتلوني الآن، أنا اكره حياتي. "

من طرف **Timothy Nolan** 13/2/2021, 5:28 pm

هَززت رأسي بتحيّة لـ د.ستيفن و قلت:
( السرور مُتبادل. )
أسندت يدي لوجهي و تابعتُ:
( تبدو كَرجلِ مُحترم، ليس كالأوغاد الذي وقعت ريجينا بطريقهم من قبل. )
- تيموثي!
قالتها أمي مُحذرةِ:
( ماذا؟! كـان إطراءاً! متى سنأكل؟ )
ناديت بصوتِ عالِ:
( شــــون! )

من طرف **Sean Nolan** 13/2/2021, 5:33 pm

راقبتها عينيّ و أنا أحفظ بذهني كُل تفاصيلها، من حركة رموشها لكيف يقع شعرها على كتفها.
وضعتُ ذراعيّ حول خصرها
-{ يُمكنهن المحاولة و لكني بالفعل أمتلك المرأة الكاملة. لا اظنني قابل للسرقة. }-
سمعت صياح تيم لأنهض :
-{ دقيقةِ آخرى و سيأتي لإيقاع الباب. }-
خرجتُ من الغرفة برفقتها لنهبط للأسفل و الجميع كـان هنا بالفعل. صافحتُ ستيفن و قبلتُ رأس ريجينا و ضربتُ تيم على ظهره. التحية المُعتادة.
نظر والدي لدليلةِ و إبتسمت.
-{ أنتِ زوجة إبني إذاً؟ أجاد الإختيار. }-
جلسنا و بدأت أمي بتوزيع الطعام على الأطباق بكمياتِ مهولةِ.

من طرف **Dalielah Fierstein** 13/2/2021, 7:38 pm

ابتسمت عندما أثنى عليّ والده، لماذا لم يحضرا الزفاف؟ هُم ألطف والدان رأيتهم بحياتي. ألقيت التحية على ريچينا ورفيقها وكذلك تيموثي الذي ألمني ظهري مع تحية شون له.
بدأت بتناول الطعام لتتسع عينايّ قليلًا، هذا ينافس لذة طعامي!
[[ هذا لذيذ للغاية! أيمكنني أن أساعدك بالمرة المقبلة لتعلميني كيف أعده؟ ]]

من طرف **Stephen Mikkelsen** 14/2/2021, 1:35 pm

بالنهاية ضحكت لأجيبها:
-- لا، لا أملك وشومًا. وليست كل الوشوم بحاجة لإبر، يُمكنكِ دومًا اللجوء للحلول المؤقتة.
رفعت حاجبًا مع حديث أخيها ولم أجد داعيًا للتعليق على هذا. مع إنشغاله بالطعام وأخذ السيدة والسيدة نولان مكانيهما، وقعت عيناي على ريجينا أولاً لثوانٍ معدودة، قبل أن أوجه إنتباهي لوالدها مُبتسمًا:
-- خلابة، سيد نولان، وكُلما زادت المسافة من المدينة كُلما كان أفضل في الحقيقة، لكني لا أستطيع الجزم بأني اتطلعت على ما يكفي منها بعد. كنت موشك على طلب جولة بالأنحاء من ريجينا.
صافحت شون وحييت زوجته عند ظهورهما قبل أن أبدأ بتناول الطعام بدوري ليرتفع حاجبيّ بإعجاب وأهز رأسي بإيماءة لأعلق بنبرة خفيفة:
-- الطعام بالفعل رائع، سلمت يداكِ سيدة نولان.

من طرف **Regina Nolan** 14/2/2021, 1:54 pm

أ كـان صعباً للغايّة أن يقول هذا؟ الآن أشعر بالرضا. إبتسمت و قبل أن اقول شيء كـان تيموثي قد تحدث.
نظرت له شذراً و لكن شون جاء و أخذ بحقي.
- هل تتنفس تيم؟
إبتسمتُ لدليلةِ و قلتُ:
- تبدين متوهجةِ! أنا سعيدة لوجودكِ.
عاد نظري لستيفن و كـان دبلوماسيّ و سلساً بالحديث جعلني أرمقه لفترةِ بإبتسامةِ لا تُريد الإختفاء من على وجهي.
أجابه والدي:
- إن سمح الوقت قد تُريكَ ريجينا الاماكن الجيدة بالجوار إن لم يكن ففي الصباح. إنها مُرشدةِ جيدة.
هَززت رأسي و قُلت:
- أنا هكذا فعلاً.
عاد يسأله:
- هل تُسافر كثيراً بسبب عملك؟ ما أسمعه أنكَ طبيبِ ماهر إن لم تكن الأمهر بمجالك.
كنت بدأت أتناول الطعام و الآن فقط أدرك كم الحنين الذي كان يتملكني و أنا بعيدةِ عن المنزل.

من طرف **Sean Nolan** 14/2/2021, 2:04 pm

تأكدت أن دليلة تأكل و لا تتلكئ كالعادة كيّ لا ألاحظ أنها لا تأكل.
كنت أتناول بيدِ و اليد الآخرى تتحرك على ظهرها بهدوءِ رتيبِ. إبتسمت أمي بسرورِ و قالت
-{ بالطبع. و سأعطيكِ الأسرار بما أنكِ اصبحتِ زوجةِ شون و لا خوف من تسريب الوصفات للخارج. هذه الأسرار تظل بحدود العائلةِ فحسب. }-
من يسمع كيف تتحدث لظن أنها تحمي أسرار دولةِ.
-{ هذا العشاء يُذكرني بالعشاء الذي نحظى به بليلة الكريسماس. ينقصنا فقط شجرةِ مزينةِ و الجُزء القبيح الخاوي الخاص بي.لأن بما أننا عادلون بهذه العائلة كُل شخصِ يحظى بجُزءِ ليُزينه. }

من طرف **Stephen Mikkelsen** 14/2/2021, 10:44 pm

كدت أومئ بتفهم قبل أن أنظر لها حين أكدت على المعلومة لأرفع أحد حاجبيّ:
-- أثق في أنكِ كذلك. العديد من الأرانب شكرت في توجيهاتكِ.
نظرت مُجددًا تجاه والدها، ولم أخُض بأمر مهارتي، فلا تبدو كجلسة تُناسب العمل وإن فُتِح هذا الباب أمامي لن ينغلق بسهولة.. لست مغرورًا، ليس تمامًا، لكني أدرك وضعي وأعي لأي مُستوى وصلت ولا أخشى التعبير عن أيهما. أغلب الوقت أستعمل هذا الأمر لوضع البعض بحدودهم ليس إلا.
-- شُكرًا لك. بالنسبة للسفر فالأمر يعتمد على الوضع، كميّة المؤتمرات المُخطط لها في السنة الواحدة مثلاً. المواعيد الثابتة لرحلاتي سنويًا هيَ المُتعلقة برحلات المُساعدات للدول الأكثر حظًا والتابعة لـ ثلاث مُنظمات. في حال سمح جدولي قد أقبل بطلبٍ أو اثنين إضافيين، وبالطبع يتم تحديد كُل هذا ببداية العام ليظل تقويم العام مُنظمًا لي ولغيري قدر الإمكان.

من طرف **Regina Nolan** 15/2/2021, 2:14 am

إنه لن ينسى أمر الأرانب! تناولت الطعام ببطءِ و عينيّ لا تتحرك من عليه ثُمَ حركت رأسي:
- كـان على أحد مُساعدتهم لذا.. تعلم..
كـان والدي مُنبهراً بالقُدرة التنظيمية الخاصة بستيفن و لكنه بنفس الوقت أظنه يتعجب كيف نتوافق.
سار باقي العشاء على ما يُرام. والديّ كـانا سُعداء بالبهجة التي إنتشرت بالمنزل و نهضت أنا ودليلة لنرفع الأطباق و آتي بالحلوى.
كـانت كعك شيكولاتة بقطع الكرز و يتم سقيّه بالشراب و إشعاله. فيُصبح طريّ و دافئ لأن الجو ليلاً يكون بارداً خاصة و أن منزلنا يقف بمنطقةِ ريفيّة بعض الشيء.
تيم أخذ طبقه و صعد لغرفته و أبي إستأذن مِنا و تبعته أمي بعد قليلِ. شون و دليلة يجلسا بجوار المدفأة و جلستُ على الاريكة إلى جوار ستيفن و ساقي مثنية أسفل أتناول الكعك و أسند رأسي لذراعه بينما أروي له ما حدث بآخر حفلِ.
- بعدما تدربت لساعاتِ طويلة أفاجئ أنهم قرروا تغيير المقطوعة و لا أحد يُخبرني لذا لكَ أن تتخيل بعد رفع الستار الأوركسترا تعزف شيئاً و أنا ابدأ بشيءِ آخر تماماً و لكن لحُسن الحظ كُنت أعلم المقطوعة الآخرى فتداركت الامر سريعاً. و ديفيث إكتفى بإعطاءي نظراتِ باردة عوضاً عن فصل رأسي. هذا تطور! و هذا التطور بحد ذاته يجعل معدل كراهيتهم لي يرتفع. لكنها لم تكن غلطتي. ليس بالكامل. أعلم أنه كـان عليّ التأكد و لكن أنا الوحيدة التي لم تصلها النوتات بطريقةِ سحريّة لم يجدوا نُسختي.
رفعت رأسي و سألته:
- أ يروقكَ الكعك؟

من طرف **Stephen Mikkelsen** 17/2/2021, 2:06 am

حرّكت رأسي بدوري ضاحكًا:
-- تلك قصة تُترَك للأحفاد..
كان الجو يحمل شعورًا دافئًا لم أختبره منذ فترة طالت، وهذا جعل الوقت يمُر بسلاسة لست مُعتادًا عليها خارج غرف العمليات.
كنت أستمع إلى قصتها بإهتمامًا لم أكُن لأوليه أحدًا وإن كان يحمل قصصصا أكثر خطورة، وارتفع أحد حاجبيّ مغمغمًا ببطء:
-- آها، سحريّة..
حرّكت رأسي نفيًا:
-- لا، ليس خطأكِ على الإطلاق. لستِ ساحرة لتتنبأي بالتغييرات وتسألي عنها.
إرتفع الحاجب الآخر لينضم لأخيه.. :
-- من مأساة الحفل للكعك في أقل من 5 ثوانٍ، عليّ أن أعتاد تلك اسرعة.. أأنتِ من قمتِ بإعداده؟

من طرف **Regina Nolan** 17/2/2021, 5:54 pm

إبتسمتُ و إستندتُ بكفي للأريكة لأرفع نفسي و أضع قُبلةِ على جانب وجهه:
- أتعلم أنكَ تجعل كُل شيء أفضل و أنتَ تأخذ صفي بهذه الطريقة؟
ضغطتُ شفتيّ و قلتُ بفخرِ:
- رؤية أرانب عيد الفصح الخياليّة ليست الميزة الوحيدة التي أتحلى بها.
حَركت رأسي بإيماءة كإجابة على صُنع الكعك ثُمَ نهضت و أمسكتُ بيده:
- هيا، دعنا نضعك بالفراش.
أظن أني وضعت شرابِ أكثر مما ينبغي بالكعكة!

من طرف **Stephen Mikkelsen** 18/2/2021, 9:23 pm

لاحت على وجهي إبتسامة بعد قبلتها، قبل أن أتناول قطعة أخرى من الكعك:
-- بالطبع سآخذ صفكِ، لقد أطعمني والديكِ وأمّنَا لي غُرفة لأمكث بها! أ تظُنيني ناكرًا للجميل؟
حرّكت رأسي ببطء وكأني أعيد تذوق قطعة الكعك بتلك اللحظة فحسب:
-- أعني.. لا بأس بها. ليست سيئة للغاية. المزيد من التدريب حتمًا سيُفيد ولكن للآن لا أظني سأحتاج للقيام بأي إسعافات على أي ضحايا الليلة.
رفعت حاجبًا قبل أن أضحك، ولكنّي نهضت معها دون مقاومة لأسأل فحسب:
-- رُبما كان عليّ استنتاج هذا سلفًا ولكن للتأكيد، أخبريني ريجينا، أأنتِ سريعة الثمالة أم يعتمد الأمر على الشراب؟

من طرف **Regina Nolan** 18/2/2021, 11:59 pm

رمقته بصدمةِ حقيقيّة و أعني " حقيقية " لم تكن مزحةِ أو إصطناعًا:
- آ.. ألا تروقك الكعكة حقاً؟ إنها إختصاصي، رُبما وضعتُ مسحوق شيكولاتة اكثر من المعتاد؟
قبل أن أضيق عينيّ و أسأله بتوجس:
- كُنت.. تمزح؟
إبتسمت كالبلهاء لضحكته. لماذا أصبح بلهاءِ أمامه هكذا؟
نقيّت حلقي و قلتُ:
- أثمل من أول كأسِ، إبتداءاً من الثالث أبدأ بالهلوسة و لكني لا أستطيع ألا أشرب، كيف سأكون أيرلندية عظيمة وقتها؟
صعدنا لغرفته و وقفت على الباب
- أ هُناكَ شيء قد يجعلكَ تُفكر بي بشكلِ مختلف؟ بشكلِ سيء.. لدرجة أن تبتعد عني مثلاً؟

من طرف **Stephen Mikkelsen** 19/2/2021, 1:59 am

راقبت رد فعلها دون أدنى إنفعال على وجهي، قبل أن تظهر ابتسامة جانبيّة بطئية وقلدت أسلوبها:
-- كنت.. أمزح.
نظرت للطبق بحيرة زائفة:
-- قد تكون تلك أفضل كعكة تذوقتها للآن، لكن يصعُب عليّ الاعتراف بتلك الأمور مُباشرة أحيانًا.
إرتفع حاجبيّ بإنبهار:
-- رائع، سأتطلع للكثير من الحيوانات مُستقبلاً إذن. لا أعلم إن كنتِ ستتكرين هذا لاحقًا أم لا، لكن رُبما نكتفي بكونكِ عظيمة للآن، فالأصول الآيرلنديّة يتكفل جواز السفر بإثباتها.
أنهيت العبارة بغمزة أفتقدها، ولا أعلم إن كانت ستُلاحظ التنويه المُستتر بما قُلت بهذه الحالة.
كنت قد مِلت لتقبض يداي على مقبض الباب قبل أن أتجمد بمكاني، لألتفت لها بتقطيبة خفيفة:
-- ما سبب طرح تلك الأسئلة؟
وفتحت الباب لأشير لها لتتقدمني دخولاً.

من طرف **Regina Nolan** 19/2/2021, 5:02 am

ضيقت عينيّ و قلتُ مُحركةِ سبابتي:
- شرير! شــرير!
ثُمَ باللحظة التي تلتها كُنت أبتسم بوجهِ لمسه حِمرة خجلِ. لن أعتاد الثناء مِنه كما يبدو:
- نعم لاحظت. سيكون علينا العمل على قُدراتكَ الإعترافية.
عقدتُ حاجبيّ و قلتُ بغمغمةِ:
- أنا لستُ ثملة. رُبما قليلاً للغاية..
دخلت للغرفة و أمسكتُ بأطراف أكمام الكنزة لآخذ نفسِ عميق:
- أريد أن أعلم إن كـان ما اخفيه سيء بما يكفي ليُبعدكَ عني. أشعر بالخزيّ و الذنب و الألم. و لكني كُل هذا لا يأتي شيئاً مُقارنةِ بإحتمال أن يدفعكَ هذا بعيداً و..
لم يكن عليّ قول هذا.
تحركتُ لأخرج له الغِطاء من الخزانة و أفرده على الفراش.
- أ تحتاج شيءِ آخر؟ أصنع لكَ شاياً دافئ؟

من طرف **Stephen Mikkelsen** 20/2/2021, 7:00 pm

حرّكت رأسي للجانبين:
-- أنا من النوع الصريح.. بأغلب الأحيان.
رفعت حاجبًا استنكاريّ بعد "رُبما قليلاً" ولكني لم أدخل معها بجدال، قبل أن تتشكَّل تقطيبة عميقة أثناء حديثها، ومن ثم ضيق عيناي.. هل حقًا خاولت تغيير الموضوع؟!
خرجت نبرتي هادئة، وقد تلاشى منها المزاح تمامًا:
- ريجينا.. ما الأمر؟

من طرف **Regina Nolan** 20/2/2021, 9:29 pm

زفرتُ بقوة و أخفضت عينيّ أرضاً.. لم يكن الإعتراف بهذا سهلاً و خاصةً له..
خاصةً هو..
- أنا.. خضعتُ لإجهاضِ.
تنهدتُ بحرارةِ و جلست على طرف الفراش ناظرةً له:
- قبل أن نكون سوياً.. أ تذكر اليوم الذي دعوتكَ به؟ كُنت غبية و قٌمت بفعل شيءِ بشعِ لإصلاح غلطةِ.
كُنت خائفة و وحيدة و لم أعلم ماذا أفعل، و كُنت سأفقد كُل شيء و لم أعلم كيف ستقبلوا الأمر هُنا. و لم أرد تخييب آمالهم بي.. لذا..
شعرتُ بدموعِ حارة تتجمع بعينيّ و أنا أقبض بيديّ على الغطاء:
- لقد قتلتُ جنيناً لأني كُنت خائفة و ضعيفة. و كُل يوم يُمزقني الذنب و لكن لا شيء قد أفعله الآن قد يمحي ما حدث.

من طرف **Stephen Mikkelsen** 22/2/2021, 9:59 pm

ظهرت تقطيبة على وجهي بعد سماعي لما خشيت إخباري به.. ما الذي قد يدفعني بعيدًا بأيًا من هذا؟ إنهُ مصدر قلق آخر، خاصةً بعد الحالة التي بدت عليها اليوم.
كنت عاقدًا أحد ذراعيّ أمامي وباليد الأخرى أدلك ذقني بتفكير عميق ناظرًا لنقطة بالقرب من قدميها، ولم أكُن مُتأكدًا مما إذا كانت أنهت حديثها قبل أن أسأل:
-- كيف تشعُرين الآن؟ وكيف كانت حالة المكان الذي خضعتِ به للـ..
تجمدت حين رفعت نظري لوجهها وتعمقت تقطيبتي، لأقترب من مكان جلوسها، أخفض نفسي أمامها على ركبة واحدة وأمسك بإحدى يديها مُقبلاً باطنها، قبل أن تعود عيناي لوجهها:
-- الخوف طبيعيّ بهذه الحالات، وهذا لا يجعلكِ ضعيفة. أنتِ قويّة بما يكفي لأخذكِ قرارًا حينها، أيًا كان هذا القرار، ولا أحد يملك الحق لمُعاتبتكِ عليه.. كيف تفكرين بأن شيئًا كهذا سيدفعني بعيدًا؟!
تنفست بعُمق وسألت بقلق لم أحاول مواربته:
-- السؤال الأهم الآن، هل خضعتِ لأي فحص بمستشفى أو بالمركز الطبيّ نفسه بعد العمليّة؟

من طرف **Regina Nolan** 23/2/2021, 5:07 am

لم أعلم بماذا أخبره تحديداً عن حالة المكان، أو عن كيفية سير العَملية أو من قامت بها، ذلكَ كان من أسوء الأيام التي مَررتُ بها.
- كـانت..شقة بمكانِ فقير إقترحته لي صديقة بما أني لم أعلم أماكن تقوم بإجراءِ كهذا و لم تكن نقودي وقتها حَتى تسمح بمكانِ أفضل و لم اكن لأطلب من والديّ إقراضي..

زفرتُ و هَممتُ بقول شيءِ:
- ستيفن أنا..

شعرتُ برجفةِ بقلبي بعد ما فعل، لم أكن لأتخيل أو أتوقع أبداً رد فعله أو جلوسه هكذا أمامي، لم أشعر من قبل أني هامة بما يَكفي لأحدِ بل أنه حتى لا يعلم أني أحياناً كُنت أشعر أني لستُ مناسبة له..
تَعلقت عينيّ به و تهدجت أنفاسي..
كـان من الصعب - بصدقِ - عدم الوقوع بحُبه.
مسحتُ على وجهي مُعيدة شعري للخلف بيدي الحثرة:
- لقد فعلتُ شيئاً خاطئاً و كُنت خائفة أن تتغير نَظرتكَ إليّ، أن تَظن أني فتاةِ.. أعني عِندما واجهت الشخص المسئول نَعتني بوصفِ لا أريد تكراره و كان سيقتلني إن رأيتني أنت أيضاً هكذا أيضاً.
عَضضت شفتيّ و حالياُ كُنت أجاهد ألا أبكي، نَبرة القلق بصوته كـانت كموجةِ كاسحة تصدمني، فحياتي بأكملها كـانت عبارة عن سباقِ لإثبات أنيشيئاً مـا، و اني هامةِ.. و هو يجعلني أشعر بهذا الآن دون أن أحتاج لإثبات شيئاً.
- لا.. أردتُ أن أتناسى مـا حدث وكُنت آخذ مُسكناتِ و كـانت تُجدي لفترةِ زمنية. رُبما..
تنهدتُ بإستسلامِ و قوى خائرةِ:
- رُبما أردت مُعاقبة نفسي، أردتُ أن أتألم جسدياً كـ عقابِ عما فعلت، أيبدو هذا منطقيّ؟ لم أعد أعلم بما كُنت أفكر ، كانت فترة سيئة و لم يبد أيّ شيءِ صحيح.

من طرف **Stephen Mikkelsen** 24/2/2021, 2:15 am

أطلقت سبة ما إن بدأت في وصف المكان، وضغطت فكيّ.. حديثها عن هذا الحقير، والاستنتاجات برأسي إضافة إلى ذكرها لأمر المُسكنات التي على الأغلب داومت عليها لفترةٍ أطول مما ينبغي!
تأملتها دون حديث، ثم حركت أصابعي لتعيد خصلات شعرها خلف أذنها بخفة قبل أن أجذبها إليّ قليلاً مُقبلاً جبهتها..
إن لم أحصل على إثبات الآن ينفي أسوأ الاحتمالات برأسي..
نهضت قائلاً بهدوء:
-- علينا الذهاب. سنتجه لأقرب مشفى، ولكن عليّ إجراء مُكالمة أولاً.
أمسكت بذراعها للتعجيل وقلت بالهدوء ذاته وإن كانت النبرة لا تفتح بابًا للجدال:
-- معطفًا ثقيل وحذاء كافيين. المُكالمة لن تأخذ ثلاث دقائق.

من طرف **Regina Nolan** 24/2/2021, 3:12 am

إنعقد حاجبيّ لأن الوقت مُتأخر و لا داعِ للذهاب للمشفى الآن:
- و لكن..
أطبقتُ شفتيّ مع نبرته لأزفر بقوة و أحرك رأسي:
- حسناً.
تحركتُ ناحيّة الباب و لكني توقفتُ لأعود إليّه و أحتضنه دونَ حديثِ، لا أجد كلمات حالياً تصف دوامة المشاعر داخلي.
ثُمَ تركتُ الغرفة لأتجه لغرفتي كيّ أرتدي معطفِ ثقيلِ فوق ملابسي و لففتُ وشاحاُ حولي عُنقي لأخرج و أنتظره بالأسفل جالسةِ على السلالم المؤدية للباب.

من طرف **Stephen Mikkelsen** 25/2/2021, 3:45 am

أحاط بها ذراعاي تلقائيًّا ثم قبلت أعلى رأسها دون حديث. حين غادرت أخرجت الهاتف من جيبي.. هُناك الكثيرون حول العالم ممن يدينون لي بأسمائهم، والأمر لا يقتصر على المجال الطبيّ، وهناك الكثير برأسي حاليًا لكن لنأخذ كل خطوة على حِدى.
تركت الغُرفة بعد إنتهاء المُكالمة بينما أرتدي سترتي وهبطت الدرج حتى وصلت لنهايته لأمد لها يدي أساعدها على النهوض لنُغادر.

من طرف **Stephen Mikkelsen** 5/3/2021, 3:04 pm

أوقفت السيارة خارج منزلهم لأطفئ المُحرك، وقبل أن تتحرك قلت:
-- هناك ما أُريد منكِ التفكير به قبل عودتكِ للولايات..
إلتفت ناظرًا لها:
-- أعلم أني ذكرت شيئًا كهذا قبلاً، لكن عليكِ إدراك أن الحياة معي لن تكون يسيرة. هناك أمور عدة قد لا تروقكِ بأسلوب حياتي، وحتى بإختياراتي الشخصيّة وكيفيّة تعامُلي معها، وأمور أكثر لن تُريح والديكِ. فمثلاً زيارة كتلك، سيكون من النادر تكرارها، وإن حدثت ستكونين وحدكِ.. تلك الحالة هيَ أبسط تلك الأمور.
نقرت بأصابعي برتابة على مقود السيارة:
-- أعلم أن هذا لا يبدو كمحل مُقارنة مع ما حدث منذ قليل، لكن أنا نفسي أتفاجأ أحيانًا من المدى الذي قد تصل له الأمور. ولا أريد منكِ إجابة فوريّة، خُذي وقتكِ بالتفكير..
عادت عيناي لها لأضيف بهدوء:
-- فبالنهاية، أنا أخيّركِ بيني وبين آيرلندا ككُل.

من طرف **Regina Nolan** 5/3/2021, 5:46 pm

لم أكن بكامل تركيزي. طوال الطريق أفكر صامتةِ دون حديثِ، لكنه الآن جذب إنتباهي بما يقول.
- لما يبدو الأمر و كأنكَ تحاول جَعل الأمور سيئة كيّ تدفعني بعيداً؟ أخبرتني من قبل و دون أن تُخبرني أنا أعلم. حتى هذه الزيارة لم أكن متأكدة من قدومكَ. و عِندما فعلت جعلتني سعيدة و إن لم تفعل فلم أكن لأكون مُستاءة. بالإضافة أن عملي لا يجعلني أحظى بكثير من هذه الزيارات. لكن لماذا قد تضعني بهذا الإختيار؟ لما لا استيطع أن أحظى بكلاكما؟ أنتَ و موطني؟

مسحتُ على وجهي، و لم أعلم ما سبب هذاالآن، لم يكن وقتا مناسباً لمُناقشة أن عدم سهولة الحياة معه.
- ما الأشياء التي قد لا تروقني؟ كمثال.. أخبرني.

نظرتُ له بصمتِ مُتأملةِ ملامحه و خرج صوتي مُتهدج و إن كـان ذا نبرة هادئة:
- إجابة على ماذا؟ إنتقالي معك؟

من طرف **Stephen Mikkelsen** 5/3/2021, 10:55 pm

رفعت معصمي مستندًا لعجلة القيادة:
-- أأفعل؟ رُبما. أشعُر وكأن المرأة التي تُحادثني الآن شخص مُختلف تمامًا عمن اختارت الموت منذ بضع ساعات لأنها لم تستطع مواجهة والديها.
تنهدت لأدلك ما بين عيناي:
-- أعلم أنهما هامّين إليكِ، لكنكِ أخذتِ القرار بلحظة. ولو لم تُصلح نتائج تحاليلكِ الوضع، لا أريد التفكير حتى كم كان ليكون هذا النقاش مُختلفًا..
رمقتها بثبات:
-- لم تترددي للحظة في التخلي عني والاستسلام، تسليم حياتكِ في ثوانٍ، بكُل بساطة. لا أدري ما الذي سيكون عليّ توقعه منكِ لاحقًا إن نشب نزاع بين الطرفين بأي لحظة. كيف ستتعاملين مع الوضع إن شعرتِ بأنكِ مُحاصرة؟ بيني وبين عائلتكِ، الإعلام وقسوته، أو حتى عملي؟ هذا هو ما أطلب منكِ التفكير به مليًّا حتى لقائنا القادم.
لأجيبها مُباشرة وإن لم أفقد هدوئي:
-- على استمرار علاقتنا.

من طرف **Regina Nolan** 6/3/2021, 12:01 am

إنعقد حاجبيّ و انا انظر أمامي بصدمةِ حقيقيّة لما يقول. هل حقاً سيُحاسبني على ما قلتُ بوقتِ كهذا؟ و ألا يدرك الحالة التي كُنتُ بها؟ الأمر لم يكن هيناً عليّ منذ البداية.
- ألا ترى أن هذا قاسِ؟ أنا لم ألقي بنفسي أمام قطارِ، لم أكن.. لم أكن أفكر بشكلِ واضح ستيفن. كيف سأتعامل؟ لا أعلم لستُ قارئة طالع.. كيف ستتعامل أنتَ معي؟ هل فكرت أنتَ بهذا؟ أعني..

صمتُ و أنا أقبض على رُكبتيّ مُتنفسةِ بعُمقِ. أخبرته أني أحبه منذ ساعاتِ قليلةِ فحسب و ما حدث كـان كصفعةِ لي. و بالفعل أشعر بالندم الآن و لكنه يتحدث عن..
تراجعت ملامحي بشحوبِ بعد إجابته.
إستمرارنا؟ هل نتحدث عن الإنفصال هُنا؟
- آوه.. أنتَ تقصد هذا..

أعدتُ رأسي للخلف مُستندةِ للمقعد و لم أعلق لفترةِ طالت.
- أعلم انكَ مُعتاد على أخذ القرارات الصعبة، لأن هذا عملكَ و عليكَ حساب كُل خطوةِ لأفضل نتائج. و لكن ليس عليكَ تنفيذ نفس الطريقة بحياتكَ الخاصة. ليس عليكَ أن تتحدث بهذه البساطة. أو تتنبئ بما سيحدث مُستقبلاً أو تَحكم على شيءِ لم تراه فقط لأن هذا ما تفعله بعملكَ. ستصبح الأمور سيئة من حينِ للآخر، هذه هي الحياة و قد أخذلكَ و قد تخذلني و لكني مُستعدة لأخذ الرحلة كاملةِ. أنا أحبك و أريد البقاء معكَ و لا أعلم كيف سأتصرف عندما يتم وضعي بإختيارِ أو ينشب نزاعِ أو أكون مُحاصرةِ. و إن كَانت هذه ليست الإجابة التي تبحث عنها فلا اعلم ماذا أخبركَ؟! لا أريد أن ننفصل الآن فقط كيّ نتفادى ما قد يحدث. ما الذي تُريده أنتَ؟ هل سيُمكنكَ أنتَ أن تَمضي بشيءِ كهذا؟

من طرف **Stephen Mikkelsen** 6/3/2021, 12:49 am

لقد رأيت رد فعلٍ كهذا قادمًا، بشكلٍ أو بآخر.. ليتملّكني الفتور بينما أجيبها:
-- لا، هذا ليس قاسيًا. هذا هو الواقع. مهما كانت المواقف التي يتم وضعكِ بها، لا يُمكنكِ الاستسلام لأيًا كانت ما تُمليه عليكِ مشاعركِ بتلك اللحظة.. عليكِ تصفيَة ذهنكِ قدر المُستطاع والسيطرة على إنفعالاتكِ قبل أن تُسيّطر على رأسكِ. فالحياة لن تترُكِ لكِ فُرصًا أو وقتًا أو جلسة بسيارة كتلك قبل دفعكِ من على الحافة. وكيف سأتعامل؟ سأتعامل كما تعاملت حينها، وكما تعاملت قبلها. أمُد إليكِ يداي قبل أن ترُديها بوجهي. من الطبيعيّ ألا تُفكري بشكلٍ واضح ريجينا، لكن ليس من الطبيعيّ أن يكون أسهل الحلول أمامكِ بلحظة صدمة أو ارتباك هو الموت!

ظهرت تقطيبة عميقة على وجهي:
-- أنا مُعتاد على أمور عِدة بعملي، وإن كنتِ لا ترين أن هذه الطريقة تصلُح للحياة الخاصة، فأنا أرى أنها الطريقة المُثلى لوضع النقاط على الحروف. لم أُطالبكِ بالإنفصال الآن، بل أعطيتكِ فُرصة للتفكير إن كانت ستُناسبكِ حياة وفقًا لطُرق رجل مثلي. لا أستطيع توقُّع أيًا مما هو قادم، لكن على الأُسس أن تكون ثابتة سلفًا كأقل تقدير. أنا لا استثمر وقتًا أو مجهودًا مع حالةٍ لا تسعى للشفاء من جانبها، لأن أيًا كان ما سأضعه بها حينها سيتبخر سُدى. هل أبدو حقًا كرُجل غير قادرٍ على قطع علاقة من جذورها دون تردد إن كان هدفي الوحيد هو تفادي ما هو قادم؟ الحب ليس سحريًا، وليس كافيًا لملئ كافة الشقوق وحده.

1443 Nolan's

1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's

رد: 1443 Nolan's