Montgomery Construction

من طرف **Isla Carey** 27/1/2020, 12:38 am

جلست أتأمل الديكورات حولي. سيكون من الرائع أن أعمل بمكان كهذا، صحيح؟ لو.. لو عَمِلت. حاليًا و وفقًا لسوق العمل، سِني يُعَد كبيرًا بعض الشيء لأقوم بتحويلٍ مهنيّ. فالأغلبيّة سيسألون، "ماذا كنتِ تفعلين طوال السنوات الماضية؟" متوقعين أن العمل كمُدربة ركوب أمواج أو مُنقذة يُوفر لي الكثير من الوقت لتحضير الماجستير أو ما شابه، حتى وإن كانت الوظائف لا تتطلب خبرة سابقة. إن كانت تُوفر لي الوقت فسُحقًا لهذا، أ عليّ حقًا أن أنتهي من عملين كهذين ثم أعود للمنزل وأُبقي على عيناي مفتوحتان لأدرس؟ أو لأفعل أيًا يكُن ما يتوقعون مني فعله؟! لذا.. أجل.. أنا أقترب من حافة اليأس ها هُنا بما أني رُفضت بمُحاولاتي السابقة.
أدرت النظر بين المُتواجدين حولي، هناك خمسة غيري ينتظرون المُقابلة.. ثلاثة منهم فتيات أصغر وأجمل وذوات مظهرٍ عمليّ يُحسدن عليه. أعني لقد أتيت بسُترة رسميّة وكُل شيء، لكن رُبما أغفلت ابتياع حقيبة جلديّة؟ رُبما بذراع أقصر بدلاً من خاصتي ذات الذراع الطويل التي تُمكنني من ارتدائها بشكلٍ عكسيّ أثناء رحلات السير الطويلة. أ قد يكون هذا عامل آخر للرفض؟ نوع الحقيبة؟
وأيديهم.. خفضت عيناي ليدي. الكثير، الكثير من الخواتم.
زفرتُ بقوّة وأعدت رأسي للخلف لأحملق بالسقف.. أرحل؟ لا، لن أخسر شيئًا. إن لم يتم قبولي، لن تكون المرة الأولى ولن أرى هذا المكان مُجددًا.

من طرف **Jimson Montgomery** 28/1/2020, 1:56 am

بطريقي لمَكتبي مَررت عَلى قاعة الإستقبال المُلحقةِ بمكتبي و ليست قامة الإستقبال الرئيسية بالأسفل لأتوقف و ألقي نَظرةِ على المُتقدمات للعَمل، هُنَاكَ خمساً مِنهن. توقف جورج عن التحدث عِند تَوقفي ليرفع عينيه للسقف محاولاً تمالك أعصابه.
- ليس أنتِ و لا أنتِ، و لا أنتِ.
صَرفت ثَلاثِ مِنهن و دِميانا تنظر لِي بِدهشةِ من على مَكتبها ليتبقى إثنان، نقلت نظري بينهن، لقد صَرفت من إرتديّن ملابس رسمية أكثر مما يجب. توقف نظري على صاحبة الخواتم بأصابعها، سيكون هذا مُثيراً للإنتباه.
أقول بنبرة باردة عَمليّة.
- أنتِ، سنبدأ بكِ.
ثُمَ تحركت لحيث مَكتبي لأترك الباب مفتوحاً كيّ تتبعني و دِميانا تقفز من فوق المقعد لتقوم بإرشادها رغم أن الأمر لا يحتاج إرشاداً. دَلف جورج بتقطيبة على وَجهه
- لِماذا تحتاج مُساعدة شخصية؟ لديكَ طَاقم كامل من المساعدين! ما الذي تحتاج مُساعدةِ بِه؟
عُدت بظهري للمقعد و أجبت بفتور
- أنتَ تَعلم لِماذا.
زفر بقوة ليدلك ما بين عينيه
- أتمازحني؟ حسناً، إفعل ما تُريد لا أستطيع مراقبة هذا.
ثُمَ خرج بعاصفة من المكتب لأنقر سطحه برتمِ رتيب، مَنْ طلب منه المراقبة؟
إنتظرت بصبرِ دخولها و إغلاق دِميانا للباب لأقول بنفس النبرة
- إجلسي.
عقدت يديّ فوق المكتب لأسألها دون مُقدماتِ أو أطب مِنها تعريفِ
- ما هِيَّ هواياتكِ؟

من طرف **Isla Carey** 29/1/2020, 6:32 am

اتسعت عيناي بدهشة لم أستطع كبحها بينما ينتقل نظري بين الرجل والفتيات اللواتي سقط فك اثنتين منهن أرضًا بصدمة بينما الثالثة رمقته بكراهيَة وإهانة لم يكن من الصعب تمييزهما. تلك سابقة! لاحظت بعدها نظرته ليداي لأغطي أصابعي لا إراديًّا.
بالعادَة أشعُر بالتوتر، وبالعادة أيضًا لا تختلف النبرة التي أنالها كثيرًا عن نبرته لكن إن كانت النبرات السابقة عمليّة لا تحمل إنفعالات فتلك تحمل.. برودة مُكتسبة من القطب الشماليّ مُباشرة!

كنت لا أزال أحدق به حتى عندما استدار وابتعد، لأدرك أنهُ أشار نحوي فعلاً بـ "سنبدأ بكِ"، لأنهض سريعًا مُمسكة بحقيبتي بدلاً من حملها وتبعته.. المُوظفة كانت.. تُرشدني على الأغلب، لكن رأسي كان يدور حول ما إن كان عليّ خلع الخواتم أفضل؟ أو إن كان سيُجري المُقابلة بنفسه؟، وما إن كان النُسخة المُذَكَّرة من ميرِل ستريب في The Devil wears Prada. أتمنى ألا يكون الثانية، لستُ آن هاثاواي.
قبل أن أقرر بشأن الخواتم أو أخطو داخل مكتبه أفسحت الطريق لمن انفجر خارجًا بتلك الطريقة وقطبت بعدم فهم.. وبعد دخولي أغلقت الموظفة باب المكتب خلفي.

إذن تأكدنا من الاحتمال الأول. سيُجري المُقابلة بنفسه.
جلست على أحد المقعدين المواجهين للمكتب، ولماذا يُحادثني بتلك الطريقة؟ أتفهم العمليّة لكن البرود؟!
وضعت الحقيبة على ساقاي وكدت أبدأ بتحيّة وما إلى ذلك لكنه.. آاا-.. ليس موعد هذا السؤال بعد! إلى أين سيصل بنا هذا؟

ركوب الأمواج..
خرجت بنبرة بطيئة غير مقصودة تحمل بعض الشك، ولا! بلهاء! أذكري شيئًا يجعلكِ تبدين ذكيّة على الأقل.. فأضفت سريعًا بتنقية لحلقي:

والقراءة.

من طرف **Jimson Montgomery** 29/1/2020, 7:14 am

رَمقتها بنظرةِ تحليليّة، لمَظهرها بالكامل و تعاملها مع ما حدث تَواً، توقف نظري على مظهر حقيبتها لثانيّة قبل أن يعود تركيزي لوجهها، أفضل النظر مُباشرةً لمن أتحدث معهم و لكن هذا يجعلهم يشعرون بعدم راحةِ لسببِ مـا.
إرتفع حاجبيّ مع إجابتها و لم أعلق و لكن مع قولها القراءةِ عاد حاجبيّ لمكانهما و قلت ببطءِ:
- القِراءة؟

لم تَكن إجابةِ قد تترك إنطباعِ جيد لديّ، ليس هذا ما أحتاجه حالياً و لكن الإجابة الأولى أفضل. لذا قررت إعطاءها فُرصة و طرح سؤالي الثَاني.
- إن كانت الوَظيفة لكِ و تعاملت مَعكِ على أنكِ تعملين لديّ و ليس مَعي هل سيشكل هذا لكِ أزمةِ؟

من طرف **Isla Carey** 30/1/2020, 3:38 am

رفعت حاجبٍ حين علّق على أمر القراءة.. ثًم؟ جيّد؟ سيء؟ لماذا لا يبدو سعيدًا؟
ثم قطبت حين طرح السؤال التالي.. مِن أين يبدأ ويأتي بتلك الأسئلة!
لا أعلم. قضيت حياتي أتعامل مع المحيط والأمواج، أتظنه قد يُشكّل لي أزمة؟
كانت نبرتي تحمل سُخرية طفيفة لم أستطع كبحها.. ورُبما هذا سبب آخر لا يتم قبولي لأجله؟ رُبما.
قبل أن يُذكرني بأنهُ هو مَن يطرح الأسئلة زممت شفتاي، ثم أجبت بثالث سبب أدركته لتوي:
أجل. قد يُشكِّل أزمة.
كانت عيناي تتحرَّك على مكتبه، ثم تصعد لوجهه، ثم المكتب.. لتستقر على وجهه بالنهاية وفتحت فمي بالسؤال، لكنّي أطبقته مُجددًا مُحافظة على صمتي لكن حذائي بدأ بالنقر أرضًا.
لا ورقة واحدة تدُل على أنه يعرف أي شيء عمن يُحاورها حتى!

من طرف **Jimson Montgomery** 30/1/2020, 4:07 am

لم تتبدل تعابيري مع إنفعالاتها الواضحة على وجهها، ليس لديها أدنى تحكم بردود أفعالها.. و تلك كانت نقطة آخرى لصالحها في الوَاقع.
لم أعلق على السخرية البادية بصوتها سِوى بـ
- إن كنت أظن لما سألت آنسة..؟
كانت إجابتها على السؤال جيدة، كانت الإجابة الصحيحة و التي لم أجدها من أيّ متقدمةِ إلى الآن.، لهذا وصلت للسؤال الثالث و الأخير و الذي سيحسم المقابلة و لم أغفل عن رَغبتها بالسؤال التي تراجعت عَنها.
- ما رأيكِ بي كشخص مما رأيته حتى الآن؟

من طرف **Isla Carey** 30/1/2020, 11:34 pm

آيلا.
وبمُجرد أن أنهي السؤال حتى خرجت الإجابة على الفور:
غريب.
حرّكت رأسي في إشارة للباب ولكن نظري ظل واقعًا عليه:
قُمت بطرد فتيات كُن على الأغلب أفضل المُرشحات لوظيفة كتلك حتى وإن لم تطلُب خِبرة. تبدأ المُقابلة بالأسئلة الأخيرة، بل تُجريها بنفسك! دون ورقة واحدة تُعطيك أي إشارة عن هويّة الجالسة أمامك، ولا حتى اسمًا لتُناديها به، ناهيك عن البرود.. أعني، أتفهّم النبرة العمليّة، لكن البرود؟ الخليط بأكمله يُشير لثريّ آخر على تلك الدرجة من الضجر ليُشعِر الفتاة بالتوتر والإهانة بآنٍ واحد.. فقد كان بإمكانك ترك المُقابلات لموظفيك.
توقفت قدمي عن النقر:
لكنه أيضًا قد يُشير إلى أنك تبحث عن مواصفات مُعيّنة وتظُن أنك الوحيد القادر على التقاطها، والذي قد يُفسر طريقة نظرك لي وكأنك تقوم بفكي وتركيبي بالوقت ذاته والأمر غير مُريح. ألا ترى أنك تُبالغ في هذا البحث؟ إلا إن كنت تنتظر مُساعِدَة تستطيع الطيران أو تُنير في الظلام، لن أستطيع لومك حينها.
تنفست بعُمق وقد ضاقت عيناي قليلاً بتفكير.. هل أسقطت شيئًا؟ لا أظن. هو مَن سأل!، وعلى الأغلب لن أراه بحياتي مُجددًا، لكن هذا لا يعني أن التفريغ لم يكُن مُريحًا. أكان أكثر مما طلب؟ رُبما.
هززت رأسي وتابعت:
لذا كما قُلت.. غريب، وذكيّ.. بمكر، أو بحرص.. لا أعلم. هذا لا ينفي أن تذكُّرك السؤال عن اسمي الآن فقط لازال مُهينًا.
ضغطت شفتاي معًا ثم قلت ببطء:
الإعلان قال أن مهام الوظيفة سيتم توضيحها أثناء المُقابلة. هلّا وضحتها لي قبل أن أرحل؟ أعني حتى بعدم قبولي أريد أن أعلم هل المُشكلة منك شخصيًّا أم أن المهام تتضمن الاشتعال الذاتيّ لهذا أردت اختبار درجة اشتعالي كبداية مثلاً؟

من طرف **Jimson Montgomery** 31/1/2020, 12:10 am

إقتربت بالكُرسي إلى المكتب و أنا أشبك يديّ فوق الزُجاج مُستمعاً لرأيها الصَريح بِي، لم أحاول مُقاطعتها أو إثناءها عن قَول كُل ما بجعبتها. أحب تَهنئة نَفسي على أن نظرتي بالبشر حولي دائماً ما تكون صائبة. ظهر شَبح إبتسامةِ سُرعان ما تلاشى لتعود ملامحي للفتور و أخرجت أوراقِ من درج المكتب لأضعها أمامها و فوقها القلم.
- لا أهتم بتلك الأمور و لكن مُحاميَّ الخاص يُشدد عليها لذا قبل أن أتحدث بتفاصيل الوظيفة أحتاج توقيعاً يُفيد بأن ما سيُقال هنا لن ينتشر خارج نِطاق هذا المكتب.

عُدت بظهري للمِقعد و عَلقت على أمر الإسم.
- أنا لا أهتم بإسمكِ، لن أوظف إسماً آنسة آيلا، أهتم بشخصيتكِ، و أسئلتي و سبب مُقابلتي لكِ شخصاً و عدم إكتراثي بمؤهلاتكِ كُل هذا سيتم توضيحه خلال الدقائق القادمة بعد توقيعكِ. أنا أبحث عن مُسَاعدِة ذات مواصفات خاصة لأن الأمر الذي ستقومين بمساعدتي به ليس هيناً، و إن لازلتِ مُهتمةِ بعد أن أسرد عليكِ التفاصيل فأحب إعلامكِ بأن الوظيفة لكِ. و بالحُكم على شخصيتكِ من هذا الحديث القصير فحتى و إن شككتِ بتفاصيل الوظيفة ففضولكِ سيجعلكِ تُريدين المعرفة لدرجة أن توقعي على ميثاق سرية، صحيح؟

من طرف **Isla Carey** 31/1/2020, 3:47 am

كنت ألقي نظرة على ما تحتويه الأوراق أثناء حديثه الأخير، لتضيق عيناي وأنظر له بعد آخر ما ذكره، لأقول:
ومِن خلال حديثك، أتوقع أن العبارة القادمة لن تهمك في حدود العمل كما لم تهتم لإسمي، لكني سأقولها على أي حال- أنت لا تروق لي للغاية، سيد مونتغُمري.
قبل أن أنزَع غطاء القلم على مضض، وأذيل الأوراق بتوقيعي، لأنهُ كان مُحق.. أريد أن أعرف ما سبب كُل هذا التوتر.
ودون حديث دفعت الأوراق تجاهه بهدوء وعقدت ذراعاي أمامي لأعود بظهري للمقعد بإنتظار توضيحاته.

من طرف **Jimson Montgomery** 31/1/2020, 4:26 am

أخذت مِنها الأوراق لأعيدها لمكانها و لم أشعر بالإهانة لتَعليقها لأجيبها بنفس النبرة الفَاترة
- لا أروق للكثير آنسة أيلا.

نَظرت لها بنظرةِ تقيميّة أخيرة لأبدأ حَديثي بنبرة هادئة لا تحمل إنفعالاً لكنها ليست بنفس فتور سابقتها
- أنا أحتضر. لديّ ورماَ برأسي و لن أجرب حَظي بالعِلاج لأن نسبة شِفاءي منه أقل بكثير من النسبة التي قد تجعلني أتحلى بالأمل و لا أريد قضاء الوقت المتبقى لي بمحاولات عبثيّة و لن أتناقش بأسبابي. أريد مُساعدة لأجد رُبما قليلاً من راحة الضَمير، لقد حطمت و دَهست على كثيراً من الاشياء و الاشخاص لأجل الوصول لما أنا بِه الآن و أريد محاولة إصلاح ما يُمكن إصلاحه. و لأني أعزب و ليس لديّ عائلة حَية فثروتي لن تذهب لأحدِ لهذا أريد إنفاقها بشيء أفضل من المنشآت الخيريّة التي ليست خيريّة أبداً. أما عَن سبب أسئلتي فالسؤال الأول كان لتقييم نظرتكِ للحياة، تُحبين ركوب الأمواج هذا يعني أنكِ تُحبين المغامرة و الخطر و الحُريّة و هذا جيّد سأحتاج أشياء كتلك. و السؤال الثاني كان لإختبار كرامتكِ إن كان لديكِ كرامةِ فلديكِ ضَمير و سيُمكنكِ التفريق بين ما هو خاطئ و ما هو صحيح و لن تقفي مُتفرجةً و أنا أفسد الأمور. السؤال الثالث كان إختباراً لمدى صراحتكِ، فلا واحدة من ضمن مِئتيّ متقدمةِ أجابت إجابة شبيهةِ بتلك ، كُلها أكاذيب و تملق و أنا ليس لديّ وقت لأضيعه. ما أطلبه مِنكِ الآن هو سنةِ من حياتكِ تتفرغين بها تماماً، سأطلبكِ بمنتصف الليل، سأجركِ لبلادِ آخرى، سأضعكِ بمواقف سيئة و أعلم أنكِ ستُعانين كثيراً قبل أن ترتاحي مِن هذه المهمة الشاقة و لن أعطيكِ راتباً فقد تهربي بعد أول إسبوع و لكن بعد مرور السنة سأعطيكِ مبلغ يليق بتلك التضحيّة. و كما كنتِ صريحةِ من دقائق أريدكِ أن تكوني صريحةِ الآن أيضاً إن كان هذا أكبر قُدرتكِ فإرفضي، هذه آخر فرصة لي و لا أنوي إفسادها. و إن كُنتِ تُريدين التفكير فمعكِ حتى مساء الغد لأني لا أستطيع تحمل تكفلة تضيع المزيد من الوقت. أملك كُل شيء آنسة آيلا، إلا الوقت.. لا تنظري لهذا على أنه عمل خيريّ أو توافقي من قبيل الشفقة لأنكِ ستندمين أشد الندم على هذا، إنظري إليه على أنه فرصة، سنةِ واحدة و قد تتغير حياتكِ كُليّةً. و لكن مُجدداً إن كان هذا أكثر مما يُمكنكِ التعامل مَعه، إرفضي..

من طرف **Isla Carey** 1/2/2020, 2:26 am

قطبت حين بدأ حديثه عَن المرض، وسنة، واحتضار! هذا أكبر، وأسوأ بكثير من كافّة توقعاتي. لم آتِ سوى لتتقدم لوظيفة مُساعِدَة لأجد.. هذا!
لا أعلم بأي نُقطة بحديثه حرّكت عيناي للنافذة المُطلة على المدينة بالخارج بينما ظَل تركيزي مع حديثه، وأدرت أحد الخواتم بأصابعي بقليل من الانفعال. كنت أعلم!:
إنهُ المَكر إذن.
نظرت له:
أنت ذكيّ ماكر. إن وافقت لن يكون بدافع الشفقة، فأنا أؤمن بالأقدار، لكن سيكون إرضاءً لفضولي أيضًا. معرفة مدى السوء الذي قد أواجهه حين يُقرر رجلاً مثلك الإصلاح.
كانت نبرتي هادئة لا تحمل أحكامًا.
نهضت قائلة:
سأجيبك قبل مساء الغد. ألا يُوجد ما يُمكن قوله من هذا كله أكثر مِن "إنه العَمل" حين يبدأ معارفي بالتساؤل عَن سبب الفوضى التي ستحل بحياتي خلال هذا العام؟

من طرف **Jimson Montgomery** 2/2/2020, 2:18 am

ظلَّ نظري مُثبت عليها، أ تراني مَاكراً؟ أعتقد أن مُباشر و صريح أكثر من كوني ماكراً..
- هل تريّن أن سبب كإرضاء فضولكِ كافِ لتحمل سنةِ كاملةِ؟ أمعني التفكير لأني لن أتساهل بشأن السنة الباقيّة لي.

راقبت نهوضها بملامح لا تحمل إنفعالاً، لقد تقبلت الأمر جَيداً على الأقل لم أجد هيستريا و دموعاً مِثل دِميانا بالخارج عندما علمت بالخبر، أنا أكره البكاء سواء أكان من الفرح أم الحُزن و هذا سبباً يجعلني أتمسك بها كمُرشحةِ للوظيفة فلن أجعلها ترحل بسهولةِ.
- أ تفكرين بشيء أكثر شخصيّة؟.
ثم أكدت عليها:
- أعلميني بقراركِ متى توصلتِ له.

من طرف **Isla Carey** 6/2/2020, 11:31 pm

لم أملك إجابة لسؤاله، لأني بالفعل رغبت بشيء أكثر شخصيّة لكن حتى وإن لم يُمانع السيد مونتغُمري بإعطائي أي شيء إضافيّ فلا أظُن أن مُحاميه سيكون بالكرم نفسه. وما الذي كنت لأطلبه مِن الأساس؟ لم أملك برأسي سوى "مُديري المُستقبليّ قد سلَّم أمره لله وتقبَّل حقيقة احتضاره حاليًا والآن يُريد مني مُساعدته في التكفير عن ذنوبه لذا قد لا أكون مُتاحة كما ينبغي طوال العام المُقبل"؟
لا، لا أظن أن أيًا من المُحامي أو مونتغُمري شخصيًّا قد يقبل بهذا.
لا أستطيع القَول بأني حظيت بأكثر من نصف ساعة للنوم طوال الليلة الماضيَة كذلك لأن.. هذا ضخم. وكُلما أبقيت على عيناي مُفتوحتان بينما تُدار تروس عقلي من تلقاء نفسها كُلما بدا لي الأمر.. مُريعًا، وأجل، قد يحتاج أكثر من فضولي لإتمامه. هل أسكَت هذا فضولي بالنهاية؟ مم.. لا، بل ازداد.
تركت حقيبتي على المقعد الذي احتللته البارحة، و وقفت أمام النافذة أحدق بالمنظر الخارجيّ.
وكأنه يعتلي العالم من مكانه هُنا..

ما إن أشرقت الشمس حتى ذهبت للركض، ثم حظيت بفطوري، ولم أنتظر للمساء، بل أتيت بساعة باكرة بما يكفي لتجعل مُساعدته تنظر لي كما لو كانت لاحظت زومبي يتجوَّل بقاعة الاستقبال حاملاً باقة زهور صفراء بالصباح، ولكنها أرشدتني لمكتبه مُجددًا على أي حال. أحتاج إجابة لسؤالين لا أعلم كيف لم يخطرا على عقلي البارحة. أظنني أُخذت بكُل ما أُلقيَ عليّ لدرجة شَلَّت عقلي عن كُل شيء عدا مُحاولة تحليل الرجل كما يبدو.

من طرف **Jimson Montgomery** 7/2/2020, 1:41 am

أخبرتني دِميانا بوجود الآنسة أيلا بمكتبي، نظرت بالساعة التي تستقر على مِعصمي و لم أكن مُخطئاً فلازال الوقت مُبكراً للغايّة، لكني بحكم العادة أكون هُنا قبل وصول الموظفين. أشرت لدِميانا بأن تبقى بمكانها و فتحت الباب لأنظر لها بنظرةِ شاملةِ ثُمَ وقفت بجوارها لأشبك يديّ خلف ظَهري و أنا أنظر للمشهد المدينة الذي يظهر من نَافذة المَكتب.
- حسناً، هل وَصلتِ إلى قرارِ أم لديكِ اسئلة أكثر؟

من طرف **Isla Carey** 8/2/2020, 4:15 am

أخرجني صوته من شرودي لألتفت له، ثم ملت بظهري للخلف قليلاً مُتفقدة يديه خلف ظهره وقلت ببطء بينما أعتدل مُجددًا:
سؤالين، وأخبرك بقراري.
تحرّكت لأستند بكتفي للزجاج:
الأول، لما "مُساعدة"؟ مؤنث؟ لما ليس الرجل الذي إندفع من مكتبك البارحة قبل دخولي والأدخنة تتصاعد من آذانه؟ وهذا يصل بنا للسؤال التالي.. لديك جيش يعمل لك في كلا الأحوال، لماذا طلبت تعيين شخصية جديدة لكل هذا؟

من طرف **Jimson Montgomery** 9/2/2020, 12:53 am

لم تكن تلك نوعيّة الأسئلة التي توقعت مِنها سؤالها و ظننت أن دوافعي واضحةِ بما يكفي أو يُمكن فِهمها دون سؤالاً. و لكن بالنهايّة هيَّ لا تُقيم برأسي ليتسنى لها معرفة الإجابات.
تحركت للجلوس على مِقعد المكتب و أجب سؤالها الأول:
- الشخص الذي رأيتها هو صديقِ عزيزِ و مُحاميَّ الخاص. و بالنسبة له فما أفعله إضاعةِ للوقت و النقود و كُل ما سيفعله هو محاولات إقناع بأن أخضع للعلاج و أخذ فُرصي و أنا لا أريد هذا. أما لماذا مؤنث فالأمر واضح، لأني أحتاج أشياءِ لن يقدمها مُساعد مُذكر، فنحن معشر الرجال نرى الأمور بعمليّة و لا يُمكننا فهم المشاعر جيداً، أو على الأقل أنا. فعندما صرفت المتقدمات للعمل فأنتِ فهمتِ أن التصرف قد يكون وقحاً، بالنسبة لي التصرف عمليّ و لا لا أظن أن هناكَ رجلاً سيتوقف و يخبرني، مهلاً.. رُبما هناكَ طريقةً أفضل. ثُمَ أنتن يُمكنكن السماع، يُمكنكنَ التحمل، لسنا بهذه المرونة للأسف.

زفرت بقوة لأعقد كفيّ أمامي على المكتب و أنظر أمامي بتقطيبةِ:
- المتواجدون هنا ينظرون لي على أني رئيسهم بالعمل. هناكَ من سيتملق لأجل المقابل و هناكَ من يفسد فترتي المُتبقيّة لأجل ثأرِ شخصيّ مـا، لا أريد إنطباعاتِ مُسبقة آنسة آيلا. هل هذه إجاباتِ وافية؟

إستدرت بالكُرسيّ لمواجهَتِها:
- أحتاج.. أحتاج من يُساعدني على جعل هذا سلساً. لا أريد أن تكون آخر أيامي مُحملةِ بالندم. كانت هناكَ قصة قرأتها عندما كنت مُراهقاً عن شخصِ قرر الإنتحار، ثُمَ فكر.. ماذا قد تساوي سنوات حياته؟ فذهب لمتجر و قرر عرض على صاحبه سنوات حياته، فقدرها بمبلغ زهيد. ثُمَ حدث له أحداثِ جعلت نظرته للحياة تختلف و لم يبقى بحياته وقتها كثير، ذهب مُجدداً لصاحب المتجر و عرض عليه سنةِ واحدة من حياته فأخبره أنها تساوي أكثر بكثير من ستونَ عاماً من حياته الماضيّة. أود أن أصل ولو لشيءِ ضئيل من الرضا، الراحة.. أو أياً ما سأستطيع الحصول عَليه.

من طرف **Isla Carey** 9/2/2020, 1:36 am

لم تكُن تلك الإجابات التي توقعتها، فلا أعلم لماذا توقعت أسبابًا أكثر تعقيدًا لكن كما يبدو بالغت في التفكير كالعادة..
تنهدت وكدت أخبره بموافقتي قبل أن يبدأ بالقصة ليرتفع أحد حاجبيّ استنكارًا، ثم قلت:
القصة لطيفة، لكن أتمنى ألا تكون أخذت قرارك بناءً عن الدرس المُستفاد لأن هذا سيجعله قرارًا أحمقًا.. لا إهانة.. أو مهلاً، هُناك إهانة. المعذرة. أأنت واثق من أنك فهمت المُراد من تلك القصة بشكلٍ صحيح؟ لقد قررت الانتحار في كلا الأحوال ولا أهتم فعلاً كيف ترى الأمر، لكن النبأ السيء هو أنهُ يظل انتحارًا.. إلى جانب كُل هذا أنت بالفعل تملك تغيير الأمور، والمُحاولة لأجل نفسك بالوقت ذاته، لكنك تُقرر انتهاز السنة وأخذ القرار الأحمق ذاته الذي أخذه الرجل، ألا وهو التفريط بالباقي من عمره.. سواء كان ما سبق أو ما هو قادم.

زفرت وابتعدت عن النافذة لأجلس في المقعد المواجه لمكتبه مُجددًا ومدت ذراعه فوق سطح الأخير :
أيًا يكُن، أجل موافقة، سأساعدك بما تُريد فعله لأن به جانب صحيح ولأجل المُقابل بالطبع أنا أحتاج هذا العمل.. أين العقد؟

من طرف **Jimson Montgomery** 9/2/2020, 2:16 am

أخرجت العقد من مكانه و لكن قبل أن أعطيه لها:
- لم أبني كُل هذا لأني آخذ قرارتِ من قِصص سمعتها بمُراهقتي، إنها مُجرد مَسألة حِسابية ضئيلة، نِسبة شفائي بالكاد تصل لـ 30% و هذا يعني أن الكفة الراجحة تميل بإتجاه أني سأموت بغض النظر، و بعد إلقاء نظرة على اساليب العلاج المتاحة و ما ستأخذه من وقتِ و مجهود فقد فضلت أن أقضي باقي وقتي كما أحب أن أتذكر نفسي و ليس على فراش مشفى غارق بالتقيوء و فقط لأكون واضحاً هذه آخر مرة سنتحدث بأسبابي و آخر مرة سأتغاضى على إتهامي بالحماقة لأني أيّ شيء عدا كوني أحمقاً. لقد أخذت وقتي و وصلت لقرارِ مُرضِ ثُمَ حتى و إن كان إنتحاراً فتلك رغبتي.

وضعت العَقد أمامها مُنتظراً أن توقعه:
-إقرأيه جيداً، فهناكَ شرطاً جزاءيّ ليس بالهيّن، ضَماناً لعدم حِيادكِ عن مُساعَدتي بهذه السنة.

من طرف **Isla Carey** 14/2/2020, 4:12 am

راقبته بصمت لفترة بعد انتهائه، ثم سألت:
هل عليّ التأهُب لحصولي على حمامًا باردًا كهذا في كُل مرّة سأحاول فيها مُناقشتك أو ردّك عن أحد قراراتك؟ أيضًا جميعنا حمقى، لا تأخذ الأمر على أعصابك، كلٌ منا له مجال الحماقة الذي يبرع به ليس إلا.
أنهيت حديثي بإبتسامة براءة وأضفت:
لكن إن لم ترغب في أن أتهمك بالحماقة لن أتهمك بالحماقة.
تناولت منه العقد لأوقّعه:
أهناك أي قراراتٍ شخصيّة أخرى ليس لي التدخُّل بها تفاديًا لتلك التجربة المُمتعة؟
أعدت الأوراق له وسألت:
لما ليس لك أُسرة؟ تعلم.. زواج، أطفال.. إلخ؟

من طرف **Jimson Montgomery** 15/2/2020, 2:16 am

إرتفع حاجبيّ لأراقبها بنظرةً تقييميّة قبل أن ينخفض حاجبيّ و أقول بهدوءِ:
- هل لاحظت كم مرة قُلتِ حماقة؟ يبدو أنكِ أذكى مما يوحي بِه مَظهركِ.

ثُمَ أجبتها بإقتضاب على أمر - القرارت الشخصيّة -
- لـا.

تناولت العقد منها لأتركه جانباً لحين توثيقه فيما بَعد:
- كَان لديّ حبيباتِ و لكني رجل صعب إرضاءه، و ظَننت أن لديّ لدي كل الوقت بالعالم لإختيار بحرصِ من تُشاركني حياتي لكن كما يبدو فالأمر ليس أكثر من خطأ بالحِسابات. في الواقع لقد تمنيّت تكوين عَائلة، ليس لديّ واحدة و كنت أضع خططاً لتكوين واحدة مِثاليّة. لا أظن أنه سيكون لديّ من الوقت ما يكفي لتحقيق هذا الآن فأفضل التركيز على الأشياء الآخرى التي قد أستطيع تحقيقها.

من طرف **Isla Carey** 15/2/2020, 11:53 pm

اتسعت عيناي قليلاً بدهشة زائفة لأشير لنفسي بعدم تصديق حين تحدَّث عن عدد المرات، واكتفيت بتحريك كتفاي بحركة تنُم عَن الجهل، لكنّي علّقت على إجابته بالنفي لأني لا أظنهُ سيكون مُسالمًا مثلاً بأي نقاش قادم:
بلى، كنت مُحق بشأن التحذيرات. ستكون رحلة شيّقة.
استمعت لحديثه، وفتحت فمي استعدادًا لاقتراح رُبما استعادة أي شُعلة قديمة بتلك الفترة لكني أغلقته مُجددًا وابتلعت الاقتراح الغبيّ.. بماذا سيفيد أيهما علاقة لعام؟!
غمغمت بخصوص كونه رجل يصعب إرضائه:
لاحظت..
ثم سألت:
لكن هل تركت أيهن تأثيرًا جيّدًا؟ أعني حتمًا نِلت أي إشاراتٍ إيجابيّة يصعب نسيانها من واحدة، لكن رُبما قررت الانتظار لإيجاد الفتاة التي لا تحمل عيبًا من وجهة نظرك مثلاً؟
ارتديت حقيبتي استعدادًا للذهاب:
متى أبدأ يومي الأول؟، وهل فكّرت بأولى المهام أيضًا؟ تبدو كمن قد يضع قائمة تفصيليّة سلفًا، بمواعيد نهائيّة وكل شيء.

من طرف **Jimson Montgomery** 3/2/2021, 2:39 am

حَللتُ أول زِرين من القميص و أنا أجلس على المِقعد مُراقباً النافذة الزُجاجيّة المُطلة على المدينة. كـان يومِ طويلِ و المشروع السكنيّ الذي نعمل عليه يلتهم الوقت و الموارد بطريقةِ رهيبةِ و لكنه قارب على الإنتهاء.
الأدوية التي آخذها تقوم بالسيطرة على الأعراض بشكلِ كبير. فحتى الآن لم أشعر بأيّ تدهورِ بحالتي ، لكنها بالنهايّة مسألة وقتِ فحسب.
الوقت..
أملك كُل شيءِ عداه.
أخرجت هاتفي لأراسل أيلا بأن توافيني هُنا بالشركة، أحتاج رأيها بشيءِ مـا و هي تملك الكثير من الأراء.

من طرف **Isla Carey** 3/2/2021, 4:30 am

كنت بمزاجٍ جيّد كان كفيلاً بجعلي أدندن لحنًا مبهجًا طوال الطريق تقريبًا. توقيع واحد جعلني أشعُر كمن تملك قدمًا مُثبتة أرضًا لمرة واحدة! حتى وإن ل تكن الرحلة مُريحة نظرًا للإشاعات التي تزداد إثارة يوميًا. أعتقد أنهم قرروا من تلقاء نفسهم أننا بالفعل مرتبطين رسميًا الآن على الرغم من أن جيم لا يزال ثابتًا على موقفه بالتجاهل.
لم يعُد أحد يتكفل عناء إعلامه حتى بوصولي، فبابه مفتوح طالما ليس عالقًا بإجتماع هام أو ما شابه. أعني، لقد اعتادوا الحال..
المُشكلة هيَ أن يُطالبني بمُقاطعة تلك الاجتماعات، لكنها لم تحدُث سوى ثلاث مرات لحسن الحظ.
دخلت مكتبه لأغلق بابه خلفي وجلست على المقعد الذي يواجهه لأرفع مرفقيّ على السطح بترقبٍ صامت، قبل أن أقطع صمتي بإشارة لمظهره اليوم:
تروقني تلك الألوان، تُبرز لون عيناك.

من طرف **Jimson Montgomery** 3/2/2021, 7:43 am

رَفعت حاجبِ مع رؤيتي لها:
( إحداهن بمزاجِ جيّد اليوم. )
علقتُ على إعجابها بالألوان:
( يجب تروقكِ فأنتِ من قٌمتِ بإختيارها و شراء هذا القميص. لذا أنتِ حالياً تُطرين على إختياراتكِ!. )
زفرتُ زفرةِ عميقة و دلكتُ ما بين عينيّ:
( أريد أن أفعل شيئاً مُختلفاً بعُطلة هذا الأسبوع. أيّ إقتراحاتِ؟ )

Montgomery Construction

Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction

رد: Montgomery Construction