Harrington's Villa

من طرف **Ace Harrington** 10/2/2021, 8:42 pm

وَجدتُ المنزل يتلئلئ فعلمتُ على الفور أن وِيس هنا و هو أيضاً فضل قضاء الليلة هُنا.
فتحتُ الباب و دخلتُ لأبحث عنه و وجدته نائماً على الأريكة و أمامه عُلبة بيتزا مفتوحةِ و مُنتهيّة.
ناديتُ على الخادمة المتواجدة دائماً بالمنزل لتُراعيّه بغيابنا و أخبرتها أن تُنظف الفَوضى و تَجلب له غِطاءاً بينما إتجهت أنا لغرفتي و أنا احرك مفاتيح السيارة بيدي بذهنِ مُنشغلِ.

من طرف **London Harrington** 8/12/2021, 9:19 pm

أوقفت السيارة بمدخل الجراج، القيادة حتى كارميل طويلة و فضلتُ أن نأتي لهُنا عوضاً عـن أخذ الطريق.
{ تعلم أنكَ إن أردت الحديث، فسأكون متواجدة.}
زفرتُ بقوةِ و تابعتُ دون تفكيرِ فيما أقوله:
{ و إن لم تَرد الحديث معي و أردت الحديث مع أحدِ آخر فيُمكنني إيجاد طبيبِ نفسيّ}
أغلقتُ شفتيّ و أغمضتُ عينيّ بتنهيدةِ، هذا لم يكن الوقت المناسب لقول هذا و رد الفعل الذي حصلتُ عليه هو صفع باب السيارة بينما يترجل منها و يتجه للمنزل مُتجاهلاً إياي. و لا ألومه.
دلكتُ عُنقي و هذه المرة لم أتبعه أو أحاول الضغط عليه أكثر من هذا.

من طرف **West Harrington** 8/12/2021, 9:35 pm

أغلقت باب الغرفة بقدمي في ركلةِ عنيفة. و جلستُ على كُرسي المكتب بزفرةِ قويّة بينما أحلّ ربطة العُنق.
أخرجتُ الهاتف من جيبي و تحركت أصابعي بتلقائية دون أن أدري و لكني أوقفت نفسي قبل أن أتصل بها.
عوضاً عن هذا فتحتُ الأيقونة الزرقاء لتظهر صفحتي الشخصية على موقع التواصل الإجتماعيّ ليظهر أول شيء رثاء كتبته شقيقة فابيان و قد قامت بوسم إسمي على صورة لنا نحنُ الثلاثة عِندما كُنّا صِغار. تعاظمت الغصة بحلقي و أنا أنظر للصورة ثُمَ أغلقت الهاتف و وضعته على المكتب لأنهض كيّ آخذ حماماً بارداً لعلي أفيق قليلاً..

من طرف **Galina Akim** 8/12/2021, 10:26 pm

ظللت جالسة بالسيارة أمام المَنزل أرمق الأضواء لينخفض عَيني للهاتف مُتنهدة.
لم تكن القيادة ضِمن أفضل مهاراتي الجَديدة ولكني قُدت تلك المَسافة لأن مُكالمة الهَاتف لا تكون أبدًا بتلك البساطة، وهذا ما جعلني أتآخر.
تَرجلتُ من السيارة أخيرًا، رُبما من الأفضل حَثه هو على الخروج؟
لدى التقاليد اليابانية عَادة عَدم دخول المنازل مُباشرة بعد العودة من مراسم الدفن، ولكن لا أظنهم يؤمنون بتلك الأمور.
على كل حال، فبعد تحقيق صغير حول هويتي أوقفني أحدهم بردهة المَنزل ريثما يستدعيه.
عَدلت من وضع حقيبتي التي تركتها على كتفي بينما أنتظر.

من طرف **West Harrington** 9/12/2021, 12:12 am

خرجتُ من دورة المياه مُرتدياً سروالِ رياضيّ أسود و حول رقبتي المِنشفة و قبل أن أرتدي القميص القُطنيّ سمعتُ طرقاً على الباب ليقوموا بإعلامي بأنها هُنا!!
أنا مُتأكد أني لم أتصل بها!
قطبتُ و خرجتُ عارِ الجِذع، لم أكن أريدها أن تأتي و تراني بهذا الحال. لم أكن أريد أن تختبر هذا الجانب مني و لكني الآن أهرع إليّها؟!
( ماذا تفعلين هُنا؟ )
و لكن بمُجرد أن ملئ وجهها عينيّ تراخت عضلات وجهي و وضعت ذراعِ خلف ظهرها لأضمها إليّ حتى رفعتها عن الأرض قليلاً.
تنفستُ بعُمقِ و حركتُ يدي على خُصلات شعرها الفاحم الحريريّ
( أ قُدتِ وحدكِ لهُنا؟ و ليلاً!؟ )

من طرف **Galina Akim** 9/12/2021, 6:58 am

بسطت كفايّ على ظهره بخفة، كان هذا يسمح بمرور طاقتي إليه.. أعلم أنه لا يؤمن بتلك الأمور، حتى بعدما رأى ما يمكنني الشعور به، لكنه لم يُكذبني يوما على أية حال.

رفعت يدًا واحدة لأمسد بها شعره بحركات خفيفة، لم أجب على سؤاله مباشرة، احتضنته لوقتِ كافِ بلا حديث أولًا.

× أردت رؤيتك. ×

عدت لبسط كفايّ على ظهره لأمرر أصابعي راحة يدي بخفة عليه أربتّ دون حديث أخر لمدة ثوان أو أكثر، لأقول بعدها :

× أتود السير قليلًا بالخارج؟ ×

من طرف **West Harrington** 9/12/2021, 8:02 pm

قمتُ بدفع مشاعر الغضب عميقاً بداخلي مخافةِ أن يصدر عني فعلاً أو قولاً قد يؤثر سلبياً عليها، فلا أعلم متى تحديداً أصبحت هامةِ بالنسبة إليّ. أذكر أنها كـانت تثير أعصابي، و لازلت تفعل و لكن بطريقةِ مُختلفةِ.
وضعتُ قُبلةِ خفيفة على جانب عُنقها بدون مُقدمات و إبتعدتُ قليلاً لأهز رأسي:
( حسناً و لكن دعيني أرتدي شيئاً أولاً. )
إلتفتُ للعودة لغرفتي و لكني عُدت أدراجي لأمسك بيدها و آخذها معي.
دفعتُ باب الغرفة بيدي الحرة و أفلتها لألتقط القميص القُطنيّ و أرتديه مُحركاً أصابعي بشعري المُبلل
( أريدُ طَلب شيءِ منكِ و لكن أريدكِ أن َتعديني أولاً بأنكِ لن تُجادلي. )

من طرف **Galina Akim** 9/12/2021, 8:23 pm

على الرغم أن مظهر المنزل يُغري التأمل والتلصص بعيني حولي، ولكن عينايّ كانت مُعلقة به حَتى عندما أصبحنا داخل الغرفة.
رَاقبته بصمتِ ولم أبادر بالحديث سوى عندما فَعل هو، هو يَعلم أني سأجادل على أية حال!
× أعدك أني سأحاول ألا أفعل. ما الأمر؟ ×

من طرف **West Harrington** 9/12/2021, 8:36 pm

دلكتُ ما بين عينيّ سائلاً الصبر. قبل أن أزفر و حركتُ يدي:
( حسناً، إسمعيني حتى النهاية.)
وضعتُ يديّ بجيب السروال:
( أريد أن يرافقكِ حارس شخصيّ. لن تَشعري بوجوده حتى. )
قاطعتها قبل أن تقول شيئاً:
( أو أفضل، حارسةِ شخصيةِ وجود رجُلاً معكِ ليس مُطمئن. و بلى،أعلم أنكِ قادرة على حماية نفسكِ و لكن الحرص لا يُضير أحداً صحيح؟ )

من طرف **Galina Akim** 9/12/2021, 8:50 pm

× ليس مُطمئنًا بالنسبة إليه. ×
قلتها باستنكارِ خفيف، ثم حسنًا.. لن أجادله لأني قطعتُ وعدًا.
بالمُحاولة.
× لن يضر أحدًا ولكن كيف يُفترض أن أدخله أو "أدخلها" معي إلى الجامعة أثناء المحاضرات؟ أطويها بحقيبة الكتف؟ ×
أخذتُ نفسًا عميقًا لأبتلع حَديثي وأظل صامتة لثوانِ من جَديد، وأزفر بعدم رضا :
× سأرى بشأن ذلك مع آفوديتيا. ×

من طرف **West Harrington** 9/12/2021, 9:28 pm

غمغمتُ بينما أعقد ذراعيّ أمامي:
( أنا لا أمزح! )
أنا بالفعل لا أثق برجل بالتواجد بالقُرب منها، هل أتحول لمهووسِ مـا؟ أو مُحب للسيطرة؟
ظلت تقطيبةِ مُعلقة بوجهي:
( تدبر هذا الأمر سهلاً، سأجعل لَندن تتعامل مع إدارة الجامعة. أو أيّ مُحامِ لن يسبب هذا الأمر مُشكلة. )
زفرتُ بقوةِ و أرخيتُ ذراعيّ
( شكراً! أكان هذا صعباً للغابة؟!)
مددتُ يدي لأمسك بيدها و أقربها مِني:
( هل لديكِ أدنى فِكرة عما تفعلينه بي؟ بالطبع لا! )

من طرف **Galina Akim** 9/12/2021, 9:39 pm

أراهن أن لندن تَكرهني من فرط ما تضطر للتعامل مع أمور تخصني، على الرغم أنها لَطيفة وطيبة القَلب وهذا ما لاحظته بالمرات القليلة التي قابلتها بها.
× أصعب مما تخيل، صَدقني. ×
قُلتها بصدقِ بينما أعدل من وضع الحقيبة لأعلقها بشكلِ متقاطع على كتفي بتأزمِ واضحِ، وإن كنت أكبته بنجاحِ حَتى الآن.
راقبته للحظات قبل أن أرفع يدي لأبسط كفي على وجنته، يَمر إبهامي على بشرته بخفة لأقول بعدها :
× رُبما لديّ فكرة طفيفة. ×
لاحت على وجهي ابتسامة خفيفة لتختفي تدريجيًا لأسأله باهتمامِ بعدها :
× ألا تريد أن تشاركني يما تفكر؟ ×

من طرف **West Harrington** 9/12/2021, 10:00 pm

أمسكتُ بيدها لأحركها نحو شفتيّ و أقبل باطن كفها بينما عينيّ لا تتحرك من على عيناها.
تقول لديها فكرةِ و لكنها بصدق لا تعلم. سأفقد عقلي قريباً بسببها.
قطبتُ و أظلم وجهي لدقيقةِ قبل أن تميل شفتيّ بإبتسامةِ:
( حالياً؟ أفكر بامور خليعة! )

من طرف **Galina Akim** 9/12/2021, 10:17 pm

حاولت إبقاء تركيزي منتبهًا، ولكن هناك أنفاسًا هَربت بفوضى تامة في خَضم هذا وإن لم يبد على وجهي تغييرًا.

المُشكلة أني أعلم جيدًا ما الذي يحاول فعله، وهو يَظن أنه كاذب بارع بينما هو مُريع تمامًا!

أخفضت اليد الذي يحتضنها بيده بينما لازلت أغلق أصابعي على كفه، ثم اقتربتُ منه دون أي تمهيد لألمس شفتاه بشفتيّ لوهلة قَصيرة بقبلة خَفيفة لم تكن لشيء سوى إفشال محاولاته بعزل أفكاره عني، لأمنعه عما يُنهك نفسه ليفعله.

ابتعدت قليلًا، لأرفع يدي الحُرة وألمس بها عُنقه لأنظر إليه قائلة بجدية :

× هلا توقفت عن هذا؟ ×

صَمتُ للحظة بينما أتآمله لتُصبح نبرتي أكثر لينًا :

× لا بأس في أن تكون حَزينًا وغاضبًا. لماذا تخفي مشاعرك عَني؟ ×

من طرف **West Harrington** 9/12/2021, 11:16 pm

إعتصرت ذراعي خصرها و أنا أبادلها القُبلةِ التي أطفئت الضوضاء بعقلي و لو لثوانِ قليلةِ قبل إبتعادها.
( أتوقف عن ماذا؟ )
سألتها برغم معرفتي للإجابة جيداً.
لما أحاول الإخفاء، لأني لو أخبرتها، أني أوْد حرق عائلتهم أحياءاً ليعلموا كيف تحديداً مقدار الألم الذي تسببوا به لوالدته و شقيقته الصغرى.
أخبرها بماذا؟ أخبرها أني أكبح أيّ شيء قد يؤذيها ولو قليلاً، لأني فقدتُ ما يكفي.. و لا أريدها أن تتخلى عني. للحظةِ مـا بحياتي أشعر أني ذو قيمةِ فقط لوجودها. و لكني مغرورِ و متكابر بما يكفي كيّ لا أعترف.
إبتعدتُ عنها و ذهبت لأجلس على طرف الفراش واضعاً يديّ على رُكبتيّ و قلتُ بإقتضاب.
( أنا بخير. إتركِ الأمر عند هذا الحد. )

من طرف **Galina Akim** 9/12/2021, 11:57 pm

انخفضت بجسدي أمامه حَتى كادت ركبتيّ أن تلمسا الأرض لأكون بمجالِ نَظره، عَدلت من وضع كفيّه ليُصبحا بين يدايّ بينما أقول :

× منذ متى تَحديدًا أحقق لك ما تُريد أو حَتى أتركك وشأنك؟ أنا مُزعجة، تتذكر؟ ×

رفعَت عيني أخيرًا له بعدما أصبحت راحتيّ يدايّ منبسطة على كفيّه، لا أريده أن ينزوي بهذا الشكل، ولأني أهتم.. منذ البداية.

تَنهدت وطوال ذلك الوقت أنا أحافظ على هدوئي الذي اكتسبته مؤخرًا من ويست، ولكن لسببِ ما عندما ندور بذلك النقاش العَنيد، أعود لطبيعتي.

لم أرد دفعه قسرًا للمُشاركة.

اعتدلت بالنهاية لأقول بينما أجذبه بعض الشيء :

× تعال لنأخذ جولة بالخارج إذًا. ×

من طرف **West Harrington** 11/12/2021, 4:51 pm

أجبتها مُغمغمـاً:
( و كأنكِ تُعطيني الفرصة لأنسى! )
نَظرتُ لوجهها بهذا القُرب و ظللتُ صامتاً لدقيقةِ. أردتُ قول شيءِ مـا و لكني بدلتُ رأيّ بنفس الثانية تقريباً لأنهض من مكاني مُطلقاً زفرةِ عميقة.
خرجنا سوياً من خلال الباب الزُجاجيّ الذي يؤدي للباحة الخلفية حيث الأشجار القصيرة و الارضية البيضاء و التي تُشكل طريقاً تجاه حوض السباحة بنهايّته.
توقفت عن السير و وضعتُ يديّ بجيب السروال:
( إبقي للصباح. و قبل أن تذهب رأسكِ الجميل لبعيد. هناكَ غرف ضيوفِ فارغة يُمكنكِ قضاء الليلة بها، و بالصباح الباكر يُمكننا العودة لكارميل سوياً سيروقكِ المكان هُناكَ، سآخذكِ بجولةِ طويلةِ خلال البلدة. ما رأيكِ؟ )

من طرف **Galina Akim** 11/12/2021, 6:03 pm

دارت عينايّ بالمكانِ ما إن أصبحنا بالخارجِ، في الحقيقة الأماكن الجَميلة هي الوحيدة التي تجعلني مُنتبهة مثلما هو الحال الآن.
رَفعت حاجبيّ لألتفت إليه قائلة :
× هل تخشى أن يُساء فهمك أم أن أتحول عَنيفة إذا حَدث ذلك؟ على أية حال، لا تقلق أنت بأمان! ×
تَحركت أمامه قليلًا لأستطلع المكان ثم تابعت بنبرة هادئة :
× وعلى أية حال، ليس لديّ مانعًا.. آفوديتيا ستعود متأخرًا الليلة. ×
بالطبع مع مرور تلك السنوات على علاقتي مع ويس، فهي عَلمت منذ البداية ما الذي فعلته به في بداية تعارفنا، ولعلها لم تغضب كما هو حالها دائمًا، ولكنها لم تكن راضية كذلك سواء عما فعلته، أو على علاقتي به، على الرغم أننا لسنا.. بـ"علاقة" حرفيًا حَتى الآن.
إنه أمر بالمنتصف، ولم يجرؤ شخصًا منا على سؤال الأخر عما نَحن عليه.
على الرغم أني أعلم..
لا أدري لماذا ألوذ بالصمت كثيرًا منذ أتيت، ولكني أريده أن يتوقف عن تغليف ذاته بالتمثيل أنه بخير طوال الوقت معي، ماذا أفعل هُنا إذا لم يكن ليشاركني؟
اقتربتُ بالنهاية منه لأقف أمامه وأقول :
× سأستعير ملابس منك إذًا لأني لن أجرؤ على طلب المَزيد من لَندن، لا تُفسد علاقتي بها أكثر من هذا. ×
شَملته بنَظرة تقييمية مازحة بعدها لأقول :
× حسك الفنيّ بالملابس يُبهرني بالنسبة لشخصِ يستقبل الضيوف دون قميص! ×

من طرف **West Harrington** 11/12/2021, 6:28 pm

أجبتها بسُخرية متلونةِ ببعض الثقة و الغرور سوياً:
(العُنف أستطيع التعامل معه و الفِهم الخاطئ لن تكون المرة الأولى بهذا الصدد و لكن رُبما أخشى أن تهربي مِثل السمكة من يديّ. لستُ جيداً بالتعامل مع الأسماك. )
كوْرت يدي أمام وجهي بينما أسعل و خلال السعال قُلت:
( إحم، شكراً. )
لا أحب التأسف و لا الشُكر، يجعلني أشعر بالحِكة.
قطبتُ قليلاً مع صَمتها و إلتقطتُ يدها لقول بكرامةِ جريحةِ:
( ما الذي يشغل عقلكِ سواي الآن؟ )
عددتُ على أصابعي:
( هُناكَ مِاي، و راين أيضاً. ليس لدينا نَقصاً بالملابس النسائية و لكني بالطبع لن أرفض، رؤيتكِ بقميصِ لي سوف تؤنس أحلامي الليلة. )
رفعتُ حاجبي بإستنكارِ:
( لا تتصرفي و كأن ما رأيته لم يروقكِ. أعني هيا! ألا بدو رائــعاً!؟ )

من طرف **Galina Akim** 11/12/2021, 6:59 pm

أهز كَتفي بلا مباللاة مُتعمدة :
× ولست جيدًا في التعامل معي كذلك. ×
لانت مَلامحي قليلًا مع ما فعله عند شُكري، ولم أستطع مَنع ذاتي من إزعاجه، إنها فطرتي.
مَددت رأسي قليلًا لأقول بعدمِ فهمِ :
× ماذا قلت؟ لم أسمع! ×
أنا ما زلت أرى الهالات، ولكني تَوقفت عن الحَديث عَنها وما زلت أتعلم المزيد فيما يتعلق بها، وفي بعض الأوقات يقابلني شعورًا صادقًا بأني مُحقة فيما أرى، وهذا ما يجعلني حائرة.
هو.. يجعلني حائرة.
رفعت يدي لألمس بها عُنقه قائلة بنبرة سويَة :
× يشغل بالي ما تُخفيه أنت عني. ما يفعله ما تخفيه عَني بك. ×
تنهدت لأضع قُبلة على وجنته تَركت شفتايّ على بَشرته لدقيقة قبل أن أتراجع لأرفع حاجبًا، ثم لكزت عضلات بطنه قائلة :
× أجل، يفاجئني أنك ما زلت تحتفظ ببطنِ مُسطحة رَغم أنك تتناول طعامًا يكفي قبيلة. ×

من طرف **West Harrington** 11/12/2021, 7:09 pm

( هذا لأنكِ صعبة الفهم، صعبة المراس و يُمكنكِ تشتيت إنتباهي فبالطبع لستُ جيداً بالتعامل معكِ. و لكني أحاول.. هذا يُحسب لي صحيح؟ )
زفرتُ بضجرِ ثُمَ تراجعت زوايا فمي بعدم فهم:
( هاه ماذا؟ عما تتحدثين. لم أقل شيئاً. )
إمتدت أصابعي لأحرك شعرها خلف أذنها كيّ أرى وجهها بشكلِ أفضل. ثُمَ قلت بتلقائية دون سبب محدد:
( أنتِ جميلة. )
تلاشت التعابير من على وجهي و ظللتُ أنظر لها لفترةِ.
( أخفي السيء فحسب. هذا أفضل لكِلانا. )
كَسرت الأجواء المُقبضةِ و أنا أقول بتعالِ:
( قدرات خارقة! كما قلت.. رائــع. )

من طرف **Galina Akim** 11/12/2021, 7:22 pm

هَززت كتفي بلا معنى ثم طَفت على ملامحي بعدها علامات الاستمتاع الخالص لأشيرُ لأذني قائلة :
× ظننت أني سمعتُ من عالم الفضاء الخارجيّ كلمة "شُكرًا".. رُبما تخطت شفافيتي قدرة هذا الكون، وأصبحت قادرة على التعامل مع المُعجزات! ×
تَحولتُ عينايّ إلى وجهه، أنا لست جيدة فيما يتعلق بالتعامل مع المشاعر أو اللين، أو الضعف بصورة عامة وهو يعلم هذا يقينًا، ولكني مُستعدة لتقبل ذلك إن كان هذا يَخصه.
ولكنه لا يسمح لي.
سيء إلى أي درجة، ويس؟
ولكني حاليًا، سأتراجع عن الضغط عليه.. فقط الآن.

زفرتُ بقوة لأتراجع للوراءِ بعيدًا عنه بينما أقول :

× أنهيتُ اليوم وَضع المنتجات بالمتجر، سأحدد يومًا للافتتاح بالأسبوع القادم. سأحتاج للدعاية، تعال بلا قميص لتقف أمام المتجر! ×
قلت الأخيرة بسُخرية بينما أعود للسير مُراقبة المكان.

من طرف **West Harrington** 11/12/2021, 11:32 pm

تصنعت الدهشة الشديدة و قلتُ بعدم تصديق:
( ياللهول! )
ثُمَ تحولت الدهشة لإبتسامةِ و أنا أفرك شعرها مُبعثراً إياه ثُمَ أخذت نَفسِ عميق.
تعلق حاجبي بجبهتي و قلت مُستنكراً:
( ليس لديّ مانع و لكن ألن تشعري بالغيرة إن فُتنت الفتيات بي؟ )
تذكرتُ شيئاً فقمت بالتحجج أن الجو أصبح أكثر برودةِ و قُدتها للداخل و أرشدتها للغرفة التي ستقضي بها الليلة.
أخبرتها أن تنتظرني و أحضرتُ لها قميصاً مُريحاً و أخرجتُ من درج المكتب العُلبة السوداء ذات الشريط الفضيّ اللامع و عُدت له لأمرر لها القميص ثُم العُلبة.
( ميلادٌ مجيد جالينا. )
https://i.pinimg.com/474x/7a/72/65/7a72651a57008a2536c4a7665d1a3d15--hair-flowers-fresh-flowers.jpg
أعلم أن حُلي الشعر و خاصةً الأمشاط له تاريخاً في اليابان لذا بدت هدية مُناسبة و الزهور بها كـانت بيضاءِ ناصعة، لتتماشى مع نقاءها و كيف أراها..
كان الوقت مُبكراً قليلاً على الكريسماس و لكنها كـانت فُرصة جيدة.
( هل تحتفلون بالكريسماس في اليابان؟ )
سألتها لأن معلوماتي في الحضيض.

من طرف **Galina Akim** 12/12/2021, 9:35 pm

أرفع كتفًا قائلة :
× على الأقل في تلك الحالة سأضمن أن افتتانهم بك سيأتي عليّ بفائدة! ×
عندما تَركني بالغرفة أدرتُ عينايّ بها بينما أترك الحقيبة على الفراشِ وخلعتُ الحذاء لأتركه بعناية جانبًا، لولا أن العادات الأمريكية تختلف عن اليابان لكنت خلعته مُبكرًا على باب المنزل.
التفتُ إليه عندما عاد وقبل حَتى تفحصي للقميص كان يُعطيني العُلبة، رفعت حاجبًا بدهشة لأني لم أتوقع ذلك، ورُبما هذا ما جعل كتفايّ يرتخيا وأنا أرمق المشط بابتسامة خفيفة بعدما أزحت الشريط الفضيّ.
× ويس، إنه جَميل. ×
هدايا كتلك رُبما تُهدى إلى آفوديتيا أكثر مني، لم أتلق من قبل هَدية "أنثوية" ليس لأن هيئتي لا تُوحي بذلك، ولكن لأن لا أحد يجرؤ!
ولكن ما يُدفيء قلبي، هو أن ذلك المشط يُذكرني بأمي.
تركتُ العلبة والقَميص بحرصِ على الفراشِ قبل أن أجيبه وأنا أمرر أصابعي بجانب شعري لأرفعه :
× لا، الكريسماس ليس "رائجًا" لدينا باليابان، حتى مع استقرارنا هُنا لا أتذكر أننا احتفلنا به يومًا. ×
انتهيتُ من تثبيت المشط بخصلات شعري لأرمق نفسي بالمرآة المعلقة، لثوانِ طويلة بعض الشيء قبل أن تتحول نَظرتي إليه خلفي. عَادة قُبلاتي لـويست تكون هادئة، وناعمة، كأني أهمس سرًا على شفتيّه، وهذا ما فعلته توًا عندما رَفعتُ نفسي على أطراف أصابعيّ لأترك شفتايّ تُقبله بخفة.
× شُكرًا. ×

Harrington's Villa

Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa

رد: Harrington's Villa