Hotel Bel-Air

من طرف **Geoffrey Carter** 24/2/2021, 6:04 am

اوقفت السيارة امام مَدخل الفُندق و تركتها بالسيارة لعدةِ دقائق كيّ أنهي حَجز غُرفةِ لها و تركتُ حِساب الغرفة مفتوحاً كيّ تمكث بها المُدة التي تشاءها.
عُدت إليّها و ساعدتها بالترجل من السيارة ثُمَ اخذتها لحيث الغُرفة، فتحت الباب بالبطاقة و ما إن أصبحت بالداخل حتى وضعت البطاقة بيدها.
< أخبرتهم أن يرسلوا لكِ عشاءاً. >
عَدلتُ من سُترتي بعدما جَلست ثُمَ حركتُ رأسي بتحية:
< طابت ليلتكِ آنسة هانا. >

من طرف **Hannah Kaminski** 25/2/2021, 6:51 am

كنت قد نِلت غفوة قصيرة بنهاية سؤاله عمّا إذا كنت بخير، فلا أتذكر حتى ما الذي غمغمت به كإجابة. وعندما أفقت، كان عائدًا للسيارة بعد أن أنهى الحجز.
رمقت البطاقة بيدي بصمت وحركت إبهامي على سطحها، ثم تراجعت لأجلس على الفراش..
[سترحل دون إتمام مهمتك، بتلك البساطة؟ ظننت أن الهدف الرئيسيّ من عدم أخذك بالرفض كإجابة هو التأكد من ألا تظل معدتي فارغة. قد لا أتناول الطعام، وأغادر ما إن ترحل.]
كنت أتحدث عن رحيلي وبالوقت ذاته أخلع حذائي وأفرد غطاء الفراش فوقي.
لا أعلم إن كان مُعتادًا على مُساعدة كُل شريدة يلتقيها، لكنّي لستُ معتادة على ما يفعله معي ولن أعتاده بأي وقت قريب.. فقط لأنهُ يُخلِّف شعورًا جيّدًا..
[على كُلٍ، لا أريد تعطيلك. شُكرًا على كُل شيء، وسوف أعيد كل قرش بالصباح.]

من طرف **Geoffrey Carter** 25/2/2021, 11:15 pm

وضعت يدِ بجيب السُترة و أنا أرمقها بثباتِ لا يجعل من حولي بالعادة بغاية الراحة و لكنها كـانت عادة من عاداتِ كثيرة لم أستطع التخلص منها.
< لا تُعطليني إن كـان لديّ شيئاً هاماً لما كُنت اقف هُنا الآن. أيضاً بما أنكِ غفوتِ بالطريق فبدا النوم أكثر أهميّة من إتمام مُهتمي. >
سمعتُ صوت الطرق على الباب لأذهب و أفتحه ليدخل شاباً بعربة الطعام و تركها بداخل الغرفة ثُمَ غادر بعد تحية مُهذبةِ.
أغلقت الباب خَلفه و أجبتها بنبرة هادئة:
< لا. أفضل أن تكوني مدينةِ لي. لن أقبل أيّ قرشِ منكِ. >
خَلعت السُترة و طَويتها بحرصِ لأضعها على المِقعد القريب و تفقدتُ الطعام لأصنع لها طبقاً متوازناً يُساعدها على تَخطي أعراض الثمالة و إقتربتُ لأقدمه لها ثُمَ صَنعتُ طبقاً لي لأضعه على الطاولة و أجلس على الأريكة.
< ما هو عملكِ هانا؟ >

من طرف **Hannah Kaminski** 26/2/2021, 11:56 pm

إلتقيت بعيناه دول إنفعال لفترة، حتى رفعت أحد حاجبيّ بالنهاية بمعنى: ماذا؟
ثم حرّكت كتفاي:
[حسنًا.]
تربعت على الفراش لأسند مرفقيّ لساقاي وشبكت أصابعي أمامي بتخاذل حتى عاد بالطعام.
راقبت ما يفعله بغمغمة:
[خدمة خمس نجوم..]
أخذت منه الصحن:
[لقد غفوت بالفعل، وهذا كان كافيًا فلن أحتاج للراحة مُجددًا سوى بعد.. فترة.]
أجبت سؤاله بسؤال:
[أأنت مُعتاد على إنقاذ المشردين بالحانة للاستفادة منهم لاحقًا دون معرفة أي شيء عنهم سلفًا؟ لماذا لم أُفكر بهذا مُسبقًا..]
إلتقطت قطعة لحم أولاً:
[لكن لا أظنني سأفيدك كثيرًا. أعمل بمجال التنظيف والتطهير.]
بشكلٍ أو بآخر!
ثم أضفت بتهكم لم يظهر على نبرتي:
[أ تحتاج عاملة تنظيف؟]

من طرف **Geoffrey Carter** 27/2/2021, 1:46 am

أنا أضع لها عُذراً لأنها لا تَعلم مَنْ أنا فلن تَعلم أني لن أقتنع بكوْنها مُشردةِ. لديّ باعِ طويل بالتعامل مع كافة أنواع البشر و عيناً ثاقبةِ، أستطيع تمييز بنيّتها الرياضيّة و ردود أفعالها الثابتة و التي لن تصدر عن مُشردةِ أو فتاةِ عاديّة.
< لا، لستُ مُعتاداً على إنقاذ المُشردين. لكنكِ لستِ مُشردةِ، ليس بالمعنى العام للكلمةِ. >
أكملتُ تناول طعامي و لم آبه كثيراً بطريقتها الـ ..غير لائقة.. مُنذ بداية الليلة.
و بشـأن إحتياجي لعاملة نظافة فحَتى وإن كانت تَسخر:
< لا، لديّ ما يكفي من هؤلاءِ. >
وضعتُ الشوكة و السكين جانباً بعدما أنهيت ما كـان أمامي و نهضتُ لأصبُ لنفسي كوب قهوةِ من الإبريق الدافئ الذي جاء مع الطعام.
< لا أجد سبباً مَنطقيّ في الحقيقة يجعلني أساعدكِ -إن أسمينا هذه مُساعدةِ-، على كُلِ الغرفة ستظل محجوزةِ بإسمكِ للوقت الذي تُريدينه فقط على شرطِ ألا تقضي أيّ ليالِ بنُزلِ. >
رفعتُ الكوب لفمي لأرتشف قليلاً من القهوة السوداء التي لم اضف لها شيئاً.

من طرف **Hannah Kaminski** 27/2/2021, 2:30 am

[لا؟ ماذا أكون بالمعنى العام إذن؟]
عِندما قال أنه لا يحتاج منهم غمغمت:
[مؤسِف.]
انتهيت من تنظيف الصحن لأتركه جانبًا، فمن يدري متى سأجد فرصة للحصول على وجبة فاخرة كتلك لاحقًا.
مالت رأسي لأسندها ليدي مُراقبة إياه:
[وماذا نُسميها؟ خدمات مُتبادلة بما أنك تتوقَّع مني رد الدين لاحقًا؟ .. أ تخشَى عليّ من المكوث بنُزُل، أم على ساكني النُزُل؟]

من طرف **Geoffrey Carter** 27/2/2021, 3:46 am

< لا أعلم. انتِ أخبريني. >
أخفضت الكوب لأنظر لسطحه و اجبتها بنبرةِ هادئة:
< هل قُلتُ شيئاً يخص رد الدين؟ قُلت أني أفضل كونكِ مدينةِ لي و لكني لم أطلب أو ألمح حتى لرده. و أنا لا أخشى لا عليكِ و لا عليهم. يُمكنكِ التكفل بأمر نفسكِ جيداً و لا أهتم بما يحدث لهم. الأمر أنه ليس لائقاً فحسب.>
وضعتُ الكَوب على العَربة:
< تسألين عن أسبابي و لم تقولي أسبابكِ لقبول مُساعدةِ غريبِ. أأنتِ وحيدة، أ تبحثين عن الإهتمام؟ بدوتِ مُستمتعة بالخدمة الخمس نجومِ. ألا تخشين وجودكِ وحدكِ معي؟>

من طرف **Hannah Kaminski** 27/2/2021, 4:59 pm

تنهدت وغمغمت بتفكير:
[أنت تُصبح أكثر وأكثر غرابة بكُل دقيقة تمُر. ما الفائدة العائدة من دين لا تنتظر رَدِّه؟]
ثم تبدلت نظراتي كمن تستمع للُغةٍ غريبة.. ما الـ غير لائق بالإقامة في نُزُل؟
لم أعلق بخصوص تلك النُقطة، لأنها ليست الأغرب.. استقامت جلستي بغتة ورميته بنظرة كما لو أنهُ طعن شرفي لتوه وكررت ببطء:
[وحيدة وأبحث عن الاهتمام؟]
رفعت حاجبًا بعدم فهم حقيقيّ الآن ولكن نبرتي ظلَّت هادئة، وإن لمسها بعض الفضول:
[ما الذي قد يجعلني أرفض ما تُقدمه؟ لا أركض خلف الاهتمام، لكنّي لستُ غبيّة لأركل زجاجة شراب عتيقة لن أراها مُجددًا، أو ليلة بغُرفة فاخرة، أو وجبة مُتكاملة ساخنة لأن مَن قدمهم غريب! كما أني كنت أتوقع أن تُطالبني بثمن ما لكُل هذا، بما أن حديثك بأكمله يُشير إلى أنك بالفعل تملك صورة عمّا أكونه برأسك، و.. تحتاج لمعلوماتٍ أدق، مثلاً؟ تنتظر إجابة صريحة لتُغطي التفاصيل الناقصة بتلك الصورة؟]
مالت رأسي قليلاً وتراخى كتفاي مُجددًا:
[لكنك حقًا أثرت فضولي الآن، ماذا لو كنت وحيدة، وماذا لو كان يروقني الاهتمام؟ هل ستُحاول ضمي لـ "عائلة" تحتضنني؟]
عاد وجهي مسنودًا ليدي، خاويًا من الانفعالات، وباليد الأخرى عبثت بخصلات شعري بين أصابعي:
[لا أعلم عمّا تتحدث. رُبما أنت من يجدُر به أن يخشى وجوده معي، سواء كنت وحدك أم لا. قد أكون فخًا.]

من طرف **Geoffrey Carter** 27/2/2021, 8:35 pm

دلكتُ ما بين عينيّ قائلاً:
< قد تظهر له فائدة مُستقبلاً، لا أنتظر رده الآن و لكن قد يكون هاماً فما بعدِ. بل الادق لا أحتاج رده الآن. >
عقدتُ ذراعيّ أمامي مُراقباً إياها تتحدث:
< لأنكِ لستِ حذرة و هذا إما ثقة كبيرة بنفسكِ أو حماقةِ لثقتكِ بغريبِ. قد أكون أقدم لكِ هذه الاشياء لسببِ، ألم تسألي نفسكِ هذا؟ أخذتكِ لفُندقِ لن يجرؤ أحدِ به إزعاجي إن فكرتُ بفعل شيء. و تقريباً نعم، أحتاج تفاصيلِ أكثر. >
ظهرت لأول مرة إبتسامةِ على وجهي و التي تحولت لضحكةِ قصيرةِ.
ألا تملك الفضول الذي سيتسبب بقتل القِط الآن؟
< ليست عائلة، لا، و لكني أستطيع إعطاءكِ سبباً. حياةِ. إن أردتِ واحدة. أ تودين سماع تخميني و إخباري لأيّ مدى إقتربت؟ >
رفعت حاجبيّ:
< فخاً، كيف تحديداً؟ >

من طرف **Hannah Kaminski** 1/3/2021, 4:19 am

ربتت على جيوب سترتي حتى أخرجت علبة السجائر والقدام لألتقط واحدة بين شفتاي وأقوم بإشعالها مُستمعة لحديثه، قبل أن أنهض لأصب لنفسي أنا الأخرى كوب قهوة.. أحتاج 100% من طاقتي العقليّة لأجل تلك المُحادثة. رمقته بنظرة جانبيّة بينما أفعل، وأليس هذا ما عنيّته حين قلت يتوقع مني رد الدين "لاحقًا"؟ ولم أحدد التوقيت..
أمسكت بالكوب لأرتشف منه باليد ذاتها التي تحمل سيجارتي وأجبته ببساطة:
[أجل، أثق بنفسي في الحقيقة. لم تخيب ثقتي بي قبلاً، ولا أرى كيف ستفعل الآن.. لكن لأنني أسأل نفسي عن سبب فِعلك كل هذا أتيت من البداية. كنت أتعامل معك على منذ البداية كشريك شراب جمعنا بار واحد لليلة و.. تمت. النهاية.. لكن أنت من أصر على إيصالي، وأخذتني لفندق، بل قمت بالإهتمام بكافة تكاليف ليلتي مشكورًا. أعي أنكَ رجل لن يجد صعوبة في الإتيان بأصحاب المهارات التي يحتاجها وقتما يحتاجها، وتملك مظهرًا يدفع صفوفًا من الفتيات الأجمل والأنسب مني بمراحل لقضاء أكثر من ليلة معك دون مُقابل لذا.. بلى، أنت مُحق، إنه السؤال الذهبيّ.. لماذا تُقدم لي كُل هذا؟ غريبة إلتقيتها ببار..]
لم تهتز تعابير وجهي لضحكه..
[لا أحتاج حياة، لكن السبب سيفي بالغرض. أريد إجابة للثقب الأسود الذي أعيش به.. أيضًا أستلم أموالي نقدًا، ويُمكنني إضافة خصمًا إن لم تُمانع ترك أقفال سكنك مفتوحة ليلاً لأن لديّ شعور بأنك تملك أنواعًا عِدة مثيلة للزجاجة النادرة التي دعوتني عليها اليوم. وبما أنكَ لا تبدو كشخص ذا شهيّة مفتوحة لتلك الأمور، سأحب المُساعدة وتعريف نفسي على زجاجة زجاجة.]
وضعت يدًا على قلبي:
[أعد أني لن أنهي عليهم كما حدث اليوم إن كان هذا سيُساعد. أنا..]
كدت أخبره فحسب، لكنهُ خمَّن بالفعل لذا أشرت له ليكون ضيفي. يبدو وكأنه وضع نفسه في اختبار لإثبات ذكائه وأكاد أجزم أن الأمر يروق كلانا.
أخذت نفسًا طويلاً من السيجارة ونثرت الرماد الذي خلَّفه بأحد أركان سطح العربة، قبل أن أشير حولنا:
[لقد أتيت برفقة غريبة لا تعرف عنها ولا عن قدراتها شيئًا لمكان لن يجرؤ أحد على إزعاجك به مما يُعطيني فرصًا عِدة ضدك، إضافة إلى أننا بطابقٍ قريب من الأرض والغُرفة تملك نافذتين لا تبدوان مصفَّحتان بالنسبة لي. هل الزجاج مُقاوم للكسر؟ أود اختباره حقًا الآن. وهل ثقتك كبيرة بنفسك؟ على كُلٍ أنت رجل لديه عدد وفير من الأعداء، جيفري كارتر، لكن لا داعي لتعقيد الأمور. لستُ مُرسلة خلفك، أو ليس بَعد. نادرًا ما أقبل بمهمات تصفيَة فرديّة على أي حال.]
تركت السيجارة بين شفتاي لأرفع ذراعاي فوق رأسي لأتمطأ:
[أتمنى.. ألا ترحل على الفور. هذه أطول مُحادثة أتبادلها مع رجل ناضج في الحقيقة. رفقتك مُثيرة للاهتمام.]
هبط ذراعاي لألتقط سكين طعام من العربة والتفت تجاه إحدى النوافذ لأرفع كفًا أمام عيناي ليحجب الرؤية وباليد الأخرى رفعت السكين على وضع الاستعداد و.. 1، 2، 3..

من طرف **Geoffrey Carter** 1/3/2021, 6:58 pm

هُناكَ عِدة اصواتِ تُطربني، الموسيقى، إطلاق النيران و الحديث عندما يأتي على هوايّ.
كـان سؤالاً ذهبيّ بالفعل لكن لا أعلم إن كُنت أملك له إجابة منطقيةِ تماماً.
< لماذا أقدم لكِ كُل هذا. لنتفق أن " كُل " هذا ليس شيئاً، لا أراها خدمةِ عظيمةِ. أما عن السبب فكما قُلت آنفاً، لديّ نوبة كَرمِ. ثُمَ رُبما إحتجتُ رفقةِ و بدوتِ كمن تحتاجها أيضاً. ثُمَ أخلاقي منعتني من ترككِ ثملة بنُزلِ حقيرِ. نحنُ من نَعطي أنفسنا قدرها، إن حططنا من نظرة لنفسنا فلا نساوي شيئاً. >
رفعت حاجبيّ مع دخلوها بتفاصيل النقود و لم أعلق. الأمور لا تسري بهذه الطريقة معي.
< أ هذا كُل ما تتمنين؟ زُجاجة شرابِ فاخرة؟ >
حَككتُ جانب ذّقني:
< قواتِ خاصةِ، أو على أقل تقديرِ تلقيتِ تدريباً مكثفاً تبع جهةِ مـا، أنتِ من يتصلوا بها عندما تسوء الأمور، لهذا قلتِ أنكِ تعملين بالتنظيف. هذا ذكيّ.. مُناسب. و لكن.. لأيّ درجة من السوء التي تطلب ظهوركِ و ما الذي فعلتيه لتصلي لـهذا.. و تحت أيّ مسمى؟ النقود فحسب؟ >
ممتع! هيّ ممتعةِ أكثر مما تُعطي نَفسها..
و سأحب أن أرى عملها إن تم إرسالها خلفي فعلاً!
< أ تعلمين ثقتكِ بنفسكِ؟ ضاعفيها. هذه ثقتي بنفسي و بقُدراتي. فمنذ النظرة الأولى علمتُ أن هُناكَ شيئاً بشأنكِ. على كُلِ كما قلتِ لا داعي لتعقيد الأمور. >
أمسكتُ برُسغها لأخفض يدها و آخذ السكن منها:
< و لا داعي لتخريب مكان. فيحدث أني أحب الفُندق هُنا و مالكته سيدة لطيفة لكنها ستأكل أذني إن وجدت خدشاً به. >
أنا لستُ شيطاناً و لستُ رجل عِصاباتِ، بالعكس، أغلب أعمالي كـانت لخدمة البلاد حتى لو إتهمني البعض بتُهمِ ذا وزنِ ثقيل.
وكـان هُناكَ شيئاً بشأنها لا أستطيع وضع يدي عليه و لكنها تحتاج راحة و أكثر من مُجرد زجاجة شرابِ، هذا كان واضحاً.
< لن أرحل على الفور. كيف حال الدوار معكِ؟ >

من طرف **Hannah Kaminski** 2/3/2021, 11:24 pm

[رُبما..]
كان تعليقي على أمر الرفقة، ثم أضفت:
[أنا فقط لا أستعمل المقياس ذاته. الأمر كله يتلخص فيما أريده الآن.. أ هيَ زُجاجة شراب فاخرة؟ لا بأس. غرفة بموتيل توفر عليّ الاضطرار للتعامل مع ثرثرة عامل بفندق فخم بمتطلباته اللا نهائيّة؟ لا مُشكلة. أنت رجل هام، لديك صورة ومكانة للحفاظ عليها.. وهذا لا يسري عليّ. أخبرتك أني أدفع يومًا تلو الآخر لينتهي كيفما سينتهي وحسب. يُمكنكَ اعتباري طيفًا. لو لم أكن بدأت معك حديثاً بالبار لما رأيتني.]
وعلى ذكر أمنياتي، رفعت أحد حاجبيّ:
[هل خيّبت آمالك بطموحاتي الـ شِبه مُنعدمة؟]
إلتقى حاجبي الثاني بالأول أعلى جبهتي بإعجاب:
[مُمتاز! ما يُقال عن تلك الرأس لم يكُن مُبالغة إذن!]
لانت ملامحي لتعود للفتور وغمغمت:
[بل ما الذي لم أفعله لأصل لهذا..]
ابتعدت عنه قائلة:
[لا أُمانع أخذ الخطوة الإضافيّة، ولفترة كنت أرى كافة التضحيات هامة لأجل الصورة الكبيرة.. ما المُشكلة في بضع أضرار جانبيّة إن كانت ستوفر أو تُحقق الكثير على نطاق أوسع! ثم، لا أعلم، سقطت على رأسي أو ما شابه.]
سقطت على رأسي وتكفلت بطفل لبضع سنوات وتخلّيت عنه حين وجدت بداخله بذرة أحلام بطوليّة لعينة أخرى.
صعدت للفراش مُجددًا بإبتسامة جانبيّة ونبرة أقرب للمزاح عن التهكم:
[هادم لذَّات! .. رؤية سيدة لطيفة تأكل أذنك بات مشهدًا أتطلع إليه الآن.]
غطيت نفسي، ثم تركت السيجارة بمطفأة على المنضدة المجاورة للفراش، وقمت بخلع بنطالي أسفل غطاء الفراش لأني لا أريد ترك إنطباعات خاطئة كما لو كنت أسعى لأكثر مما قد أناله أو ما شابه.
[الدوار أفضل، شكرًا. القيلولة ساعدت، والقهوة.]
ركلت البنطال ليسقط أرضًا وخلعت السترة السوداء لألقيها خلف البنطال، لأظل بكنزة زرقاء فاتحة بحمالات رفيعة، وشِبه استلقيت على جانبي مُتكئة بمرفقي للوسادة لأتمكن من مواجهته:
[إذن.. لأي مدى تصل خدماتك العظيمة؟ بما أن كُل هذا لا يُعد شيئًا.]

من طرف **Geoffrey Carter** 3/3/2021, 5:13 pm

قطبتُ مُستمعاً إليّها بإعتراضِ واضح على وجهي، هذه ليست طريقة للحياة، هذه ليست طريقة لفعل أيّ شيء أو إنجاز ايّ شيء، ما الهدف تحديداً؟ أن يمضي اليوم فحسب؟
< لستِ طيفاً و لا، كنتُ لأراكِ، لم أكن لأبدأ حديثِ رُبما و لكنكِ لستِ طيفاً البتة و من السهل مُلاحظتكِ. >
أجبتها بإقتضاب على أمر الخيبة:
< قليلاً. >
أكملتُ أنا نيابة عنها لإنها دائماً نفس القصة:
< و أصبحت الأمور شخصية و تورط أحدِ معكِ و صنعتِ وعداً أو عِدة وعودِ أو لم تصنعي و لكنها كـانت ضمنيّة ثُمَ لم تستطيعي جعل الامور أفضل و تحقيق الوعود؟ >
راقبت البنطال الذي سقط و من بعده السُترة.
هي فوضويّة! و أنا لا أحب الفوضى نهائياً، فأول شيء نتعلمه هو التنظيم، نظم مكانكَ، إصنع فراشكَ، حافظ على ملابسكَ و هندامكَ.
أمسكتُ بالبنطال و السُترة و وضعتهم بالخزانة القريبة من الفراش دون تعابير واضحة على وجهي.
مازلتُ أتحرك ذهاباً و إياباً حول أسباب ما أفعل هُنا، لستُ رقيق القلب و لا أهتم بالعادة.
أغلقتُ باب الخزانةِ و ذهبتُ لأقف أمامها و أنحني بعض الشيء لأستطيع النظر لوجهها بشكلِ أفضل:
< لأكبر مدى ممكنِ و لكن الخدمات الكبيرة لا تأتي دون مقابل، ليس مثل هذا. >
ظَلت نظراتي ثابتةِ عليها:
< الوقت تأخر و عليّ الرحيل. أ أستطيع ترككِ وحدكِ دون أن تُفسدي شيئاً بالغرفة؟ >

من طرف **Hannah Kaminski** 4/3/2021, 1:10 am

زممت شفتاي:
[حسنًا.. هذا سيء.]
فعلى عكسه، كنت مرتاحة أكثر بفكرة كوني طيفًا غير ملحوظ.
مررت أصابعي بشعري لأجمعه على جانب واحد وهززت كتفاي:
[لا داعٍ. لا فائدة من تعليق آمال على مَن هُم مثلي خارج حدود المهمة التي تم تكليفنا بها. لا أظن أني كنت أملك الكثير من الفرص لأصبح أي شيء آخر منذ البداية، أي شيء قد تراه أنت.. أفضل، أو أكثر مما أنا عليه.]
حرّكت رأسي للجانبين:
[اقتربت، ولكن لا. أعني لقد غيّر نظرتي لبضع أمور، لكن ما كان ضمنيًّا هي حقيقة أن أيًا من هذا الـ تورط لم يكُن ليستمر، وقد إنتهى بالفعل كما ينبغي.]
قطبت قليلاً بينما أشاهده يلتقط البنطال والسترة لأعتدل:
[مهلاً، ليس عليك أن..]
لم يكُن هناك أمرًا بملابسي، لكنه ليس.. دوره.. أو عمله.. الحركة كانت غريبة فحسب. لم أرها قادمة! وبالتفكير في الأمر، لم أرى الكثير من الأمور منذ إلتقيته.
لانت التقطيبة وأومأت بتفهم.. فقد عُدنا للنقطة الأولى، لا شيء كبير دون مقابل.
رفعت عيناي له، وكنت أعلم أنهُ قريب، لكن لسببٍ ما تفاجأت من هذا القُرب. تأملت ملامحه لدقيقة دون حديث، وبرأسي كنت أملك عدة ردود، بعضها مُلتوٍ والباقي ساخر.. بالنهاية أجبت بجديّة تامة:
[لا. سيكون عليك البقاء حرصًا على ممتلكات السيدة اللطيفة.]

من طرف **Geoffrey Carter** 4/3/2021, 4:41 am

سألتها فقط من باب الفضول لما يتعلق بكيفيّة تفكيرها.
< لِما سيء؟ >
صدرت عني ضحكةِ اقرب لزفرةِ خفيفة.
< إن كُنتِ تصدقين أنكِ لا تملكين الفرص لتكوني أيّ شيء عدا ما ترينه منذ البداية فربُما بالفعل لم تكوني تَفعلي. نحنُ ما نُصدق أن نكونه. >
إستقرت عينيّ بالنهاية على عيناها، كـانت نظراتي مُباشرةِ و ثابتةِ و لم تصدر عني أي حركةِ أو نفسِ مُختلفِ فبدا الوقت ثابتاً بنفس ثباتي الآن. و عِندما تحركت فقد كانت أصابعي هي ما إقتربت منها لتملس فحسب خُصلات شعرها بعيداً عن جانب وجهها.
< حسناً، حِرصاً على ممتلكات السيدة اللطيفة، يبدو أنه لا يوجد لديّ خيارِ آخر. >
إعتدلتُ واقفاً بعدها و تابعتُ:
< سآخذ الأريكة. تحتاجين الضوء؟ >

من طرف **Hannah Kaminski** 4/3/2021, 11:35 pm

حرّكت يدًا دون معنى:
[لا يُهم. لن تروقك تلك الإجابة أيضًا.]
قطبت بعد ما قاله، فهذا في حد ذاته لم يبدو كمهمة بسيطة، لكن مُقارنة ببدايتي..
[الأمر ليس ببساطة ما كنت أصدقه عني أو غيره..]
كادت رأسي تُحلق إلى أيامًا سوداء، وهذا وحده جعلني أُدرك القدر الذي تفوّهت به. كان هذا زائدًا عن الحَد.
حين عاد إنتباهي له، كانت يده قريبة من وجهي، ولأحكم زمام أفكاري بالحاضر قررت الاستعانة به.. ليشغل قربه رأسي بعيدًا عن أمور أخرى.. الأمر أني لم ألحظ أني توقفت عن التنفس بتلك الثواني قبل أن يبتعد مُعتدلاً، لأتنفس بعُمق، ولكني لم أجيبه على الفور..
بالنهاية هززت رأسي نفيًا بعد أن فكرت مليًا بتركه الضوء، أم لا.. فبالعادة أتركه إن كنت وحدي.
[لا أحتاجه. الفراش واسع بما يكفي لينفرد كلاً منا بجانب. لا تقلق، لست كثيرة الحركة أثناء النوم.]

من طرف **Geoffrey Carter** 5/3/2021, 3:47 am

لم يبد إحتماليّة عدم إعجابي بالإجابة كسببِ كافِ أو مقنع لعدم إجابتها و لكني لم أعترض أو ألح.
< لا. إنه بهذه البساطةِ. إن صدقتِ بأنكِ لن تنجحي بفعل شيء فلن تفعلي حتى و إن كُنتِ تستطيعين النجاح به بسهولةِ. >
ذهبتُ لأغلق ضوء الحُجرةِ و عَمّ الظلام و لكنه لم يكن دامساً بسبب أضواء الحديقة بالخارج.
ثُمَ عُدت إليها لأتمدد على الفراش من الناحية الآخرى لها و شبكتُ يديّ أسفل رأسي دون حديثِ لفترةِ قصيرةِ ثُمَ فردتُ ذراعي بإشارةِ صامتةِ لها.

من طرف **Hannah Kaminski** 5/3/2021, 9:19 am

ضاقت عيناي بعد إجابته، إنهُ رجل يسير بمبدأ الأبيض والأسود دون الإلتفات للرماديّ كما يبدو..
[إذن لنكتفي بحقيقة أني لا أهتم فحسب.]
حين ابتعد دون إجابة، لم أكرر العرض، وغصت أسفل أغطية بينما ظلَّت عيناي مُعلقة على حركته. تحرَّك نظري للنافذة تلقائيًّا حين أظلمت الغُرفة، ولم ألتفت حين شعرت به يستلقي على الطرف الآخر من الفراش. فقط تلك الحركة الضئيلة الإضافيّة جعلتني أُلقي نظرة نحوه.. وقد بدا هذا كـ فخٍ لا ينبغي عليّ أن أخط به طواعية. ليس وكأنها المرة الأولى التي يشاركني بها رجل الفراش، لكنها المرة الأولى دون مشاركة فعليّة، وكون الرجل.. هو. بعد لحظات إضافيّة من المُراقبة، تحرّكت لأسكن هذا الذراع، وأغمضت عيناي بصمت.

من طرف **Victor s. Wallace** 16/10/2022, 11:23 pm

لاأحـد يـعـلم إنـنى بـالبلاد لإنـنى لـم أشـأ أن يـعـلم أحـد لإنـنى أردت مُـراقـبة كُـل شـىء دون أن يـلاحـظون
ولكِن لـدى شـقيقة تـعشـقُ دس أنـفِـها الـصغير بـكل شـىء
حـيـنما إتـصلت بـي لِـتخـبرنى بـأمر مـرض جـونـاثان أخـبرتها إنـنى بـالبلاد وأعـطيـتها الـعـنوان وقـد شـددت عـليها ألا يـعلمُ أى شـخص بـِمكانى
وهـاهى أتـت وتـتحدث مـنذ نـصف سـاعة عـن حـالة جـوناثان ومـاقاله الـطبيب ثـم مـاحـدث لـِماجى لأقول لها :
- بـدأت بالنـدم لإخـبارك بـمكانى لارا ، تعلمـين رأي بالإمـر قـبل أن تطـرحيه حـتى .
وقبـل أن تـتحدث بـكلمة أخـرى نهـضت لإقـول لها ببـرود حـاد:
- كـلمة أخرى عن ذلـك الأمـر وسـيتم إعـفائـك نـهائياً من أمر الفـتيان ، وستعـودين إلـى ألـمانيا وأخبـرتِك مـِن قـبلُ الفـتيات لايـنـتمون لـى حـتى وإن مـات الإربـعة أنـا لـن أهتـمُ .
أمسكـت بكأس النبيذ وعـاودت الجلوس مجـدداً وقلـتُ:
-بإمـكانـك الـرحيل طالـما إنـتهى مـاأتـيتى لإجـله ، ولاتـقـومين بفتح موضـوع الـفـتيات مـُجدداً لإن ذلـك الأمـر مُـنتهى تـماماً بـلنسبة لـى.
قلت الأخيرة وأنا أرفـعُ عينى لها لأنظرُ لنظراتها وعيناها المُحتقنة بالدموع الحـبيسة التى تتماسك كى لاتذرفها لتـبتلع كلمـاتِها وتغادرُ صافعة البابُ خلفِها بقوة تِلك العائلة تحبُ مشاهدة الأفلامُ الدرامية كثيراً.

من طرف **Hannah Kaminski** 8/1/2023, 8:37 pm

وقفت بالنافذة أراقب الأضواء، والحياة التي تعج بها الحديقة بجوار الزينة التي لم يتم إزالتها بعد. لم أتوقع أن أجد الغرفة بإنتظاري حين سألت عنها، لكني ممتنة إلى أنه بقي على كلمته بأن تظل الغرفة محجوزة. أطفأت سيجارتي وكدت ألقي بها من النافذة وحسب ولكني تراجعت لأتركها بالمطفأة داخل الغرفة وأستلقي على الفراش أراقب الأضواء القادمة من النافذة تنعكس على السقف وتكسر ظلام الغرفة. أتمنى أن يُنهي الوغد الصغير جولته سريعًا.

من طرف **Geoffrey Carter** 9/1/2023, 9:00 pm

ماذا أفعل بمعرفتي أن قدومي الآن ليست فكرة سديدة؟ لقد أتيت بالفعل. و الأسباب كُلها تتداخل برأسي لكنها بَقت بعيدة بما يكفي. هذا من المفترض ان سرل لي رسالةِ واضحة. رِسالة أنا من قام بدفعها نحوها و الآن ماذا؟ أتراجع؟
زفرت و دلكت ما بين عينيّ، هل فقدت حِس التفكير السليم أخيراً؟ منذ المرة الأخيرة و التي مع نجاحها إعتبرتها فشلاً، فشلاً شخصيّ.
طرقت باب الغرفة بهدوءِ و وجهي عبارة عن صفحةِ بيضاءِ بلا أيّ تعابير أو إنفعالاتِ. و حتى قدرتي على التحكم ، حتى هذه.. قد تسقط إن رأيتها.

من طرف **Hannah Kaminski** 10/1/2023, 8:39 pm

اتجهت عيناي أولاً للباب.. لا أعلم سوى اسمين ممن قد يطرقان أولاً. لكن الأول كان ليراسلني والثاني.. لا أتوقع رؤيته بالمُستقبل القريب. أخرجت سلاحي من أسفل الوسادة لأدسه ببنطالي وتظل يدًا عليه ثم اتجهت للباب لأتفقد هويّة الزائر أولاً، فترتخي أصابعي من حول السلاح وإن لم أبعدها تمامًا. أعلم أن لديه طرقًا عِدة لإسقاطي دون الحاجة للطرق حتى، ولكنها العادة..
فتحت الباب بهدوء ومالت رأسي ناظرة له. إنهُ الوحيد تقريبًا من أفشل في قراءة وجهه على الدوام، وهذا جعلني اسأل من باب الحيطة:
- هل لازلت غاضبًا؟

من طرف **Geoffrey Carter** 15/1/2023, 8:59 pm

تَوقف نظري عَليها، مضت فَترةِ منذ آخر مرة رأيتها..
أجبتها بصوتِ هادئ و نبرة سوية.
< لا. كـان عَملاً و إنتهى. >
وضعت يداً فَوق الآخرى أمامي و أشرت للدَاخل:
< أ لن تقومي بدعوتي؟ لا داعي للتحفز. أتيت لـ..رؤيتكِ.>

من طرف **Hannah Kaminski** 17/1/2023, 9:54 pm

[حسنًا..]
نبرته وحدها جعلتني أخفض يدي لجواري وبالأخرى فتحت الباب أكثر لأفسح له مجالاً ليدخل. أغلقت الباب خلفه بتقطيبة خفيفة لأنني أُخذت قليلاً بالسبب.. لم أتوقع سماع أمرًا كهذا منه.
[كيف حالك؟ أتمنى أن يكون بحوذتك شراب جيّد يختبئ بأحد جيوب ذلك المعطف.]
حرّكت يدي في إشارة شاملة للغرفة:
[شكرًا للإبقاء عليها.]

Hotel Bel-Air

Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air

رد: Hotel Bel-Air