38 Clarges Street, Mayfair

لاأدرى كم مر من وقت بل لاأدرى ماحدث حينما أفقت .. ولكن ماأدركته أن الامور بإكملها متدنية
إيفا ليست متواجدة وعلمت إنها لاتعلم ماأصابنى..لويس لم يغادر إلى ستانفورد وظل بأسبانيا
ولوكاس يعانى من أفعال صوفيا..صوفيا عاد كل شىء لتحت يداها من جديد مع سقوطى
اما لينور فهى لم تغادر أسبانيا أيضاً
حينما أفقت علمت إننى بتلك المستشفى برومانيا أول أسم طلبته هو إيفا ولكن لم يجيبنى أحد
وحينما بدءت تتضح الأمور قليلاً معى أخبرنى الطبيب عن ماحدث لى وبضرورة إجراء جراحة وإنه تم نقلى بأوامر من والدى إلى هنا لإجراء تلك الجراحة
أتخذ الأمر فترة من الوقت للتجهيز لها وفترة أخرى للتعافى
كل ذلك وأنا قد نبهت على ألا تعلم إيفا بالأمر أو حتى يخبرها لويس ولوكاس لإننى أعلم إنهم مؤكد على تواصل معها
وبلطبع أعلم انه لن تخرج كلمة واحدة من أسبانيا بسبب صوفيا
ولن تخرج كلمة برومانيا
وبمجرد أن إنتهى الأمر وسمح الطبيب لى بمغادرة المستشفى
أول شىء فعلته هو السفر إلى هنا رغم تحذيرات الطبيب إننى لازلت بطور النقاهة ويجب أن أرتاح ولكنى لم أستمع له فذلك الأمر أخذ اكثر مما ينبغى
لندن حيث بدأ كل شىء بيننا ولكنى لم أصل بمفردى والدى أصر على المجىء لإنه يريد رؤية لياندرا ولكنى طلبت منه أن المقابلة الاولى مع إيفا أكون بمفردى فقط أنا وهى
أعلم مكان إيفا ليس وكإنها شخصية غامضة لايعلمها أحد أو يعلم مكانها ولن يكون الأمر بمنتهى الصعوبة لمعرفة مكانها
وصلت السيارات الخاصة بالسفارة للبناية هنا
أخبرت الحرس أن يظلون بمكانهم ولايتبعنى أحد وأنا من خطوت للداخل وكل خطوة أخطوها لمكانها أشعر برهبة قوية بداخلى
وقفت أمام باب منزلها لثوان قليلة قبل أن أطرق الباب ووقفت أنتظر أن تفتح لى.

نظرت تجاهها حينما فتحت الباب ، ظللت لفترة متسمراً بمكانى لاأفعل شىء سوا التحديق فقط بوجهها الذى إشتقته للغاية
وحينما سمحت لي بالدخول فعلت و
نظرت للصغيرة التى ركضت لمكانى لإنحنى لإلتقطها بين يداى حسناً ومع إندفاعها أجفلت بألم قليلاُ ولكنى ضممتها ولاأدرى هل كان ينبغى ان استمع لحديث الطبيب والا أسافر مباشرة هكذا ولكنى أشتاقها وأشتاق لملاكى الصغير ذلك الذى بين يداى لأقول وأنا أمرر يدى على رأسها برفق:
_ إشتقت لكى للغاية ملاكى .
رفعت عينى تجاه إيفا وأنا متمسك بلينى لأكمل:
_ إشتقت لكم صدقاً.
اعتدلت ولازلت ليني متمسكة بي لأجيب إيفا وقلت:
_تعرضت لوعكة صحية قوية ، وإنتقلت لمشفى أخر برومانيا للقيام بجراحة نوعاً ما لازلت بطور النقاهة ولكنى لم أستطع الانتظار أكثر من ذلك.

تركتني لياندرا وذهبت لتكمل عبثها لأنظر للمكان حولي قليلاً وأكمل:
_يبدو أن إبنائنا تلك المرة أجادو كتم الأمر.
قلتها لها وأنا إبتسم قبل أن إستدر للنظر لها وتابعت:
_السبب الأوحد لإجرائى تلك الجراحة هو أنتِ .
أمسكت بيدها برفق وتابعت بخفوت:
_أنا إشتقت لكي للغاية إيفا ، أرغب بلمسك وضمك لي ، الشعور بكي مجدداً لكني اشعر إنه لم يعد لدي الحق بذلك.
وضعت يدها برفق علي مكان الجراحة بصدري وأكملت:
_أتشعرين به بخير؟.

أومئت برأسي حينما كررت الكلمة لأقول بخفوت:
_نعم أنتي ، إن كان الموتُ سياتينى لاأريدُ أن استقبلِه بمفردى وقبل رؤيتك .
حينما وضعت يدها علي جانب وجهي جذبتها لي لأضمها لي وأكملت بخفوت:
_أنا لم أتي لإعادتك إيفا بل أتيت للبقاء معك.
أبعدتها لأحتوي وجهها برفق بين يدي وتابعت:
_لقد حاولت إيفا حاولت وفشلت ، أنا لاأستطع الإبتعاد عنك ، أنا لاأحيا إلا بك لاأتنفس ألا بتواجدك معى ، أعلم أن هناك البعض لا بل الكثير من المتاعب والمشاكل بحياتنا وإنك تأذيتى للغاية معى ولكنى أتأذى من دونك .
هززت رأسي نفيا وأكملت بشأن الراحة :
_ لا ، فور أن تعافيت أتيت ، مفترض أن أبقي بداخل المشفي لإنه يجب أن اخضع لجراحة أخري ، ولكني لم أستطع ، فقط أتيت إليكي ، فهل أجد لي مكان بحياتك إيفا؟.

_لم أنبذ تلك الحياة ، تلك الحياة هي من فعلت.
وضعت يدي علي فمها لأكمل:
_أنتي لاتعلمي شئ مما حدث لإنني أخبرتهم ألايخبروكي بالأمر ، حينما رحلتي لاأعلم ماحدث ، شعرت بألم قوي وفقدت الوعي ولم أدرك الأمر إلاحينما أفقت.
 فككت أزرار قميصي لأريها مكان الجرح وقلت:
_لقد تضرر قلبي بشدة خضعت لجراحة ولكن نتائجها لم تأتي بصورة جيدة ، ساخضع لجراحة أخري ونتائجها غير أكيدة بالمثل.
أمسك بيدها برفق مجددآ وقلت:
_ أنا تخليت عن الأمر قبل حتي أن أتي لهنا وللمرة الأولي بحياتي بإكملها يدعمني أبي بذلك القرار لم أعد الأمير أماديو لقد أعتزلت الحياة الملكية بإكملها ولويس سيتولي زمام الأمر تحت قيادة أبي.
تنهدت ببطئ ولم أترك يدها بعد لاكمل:
_لويس سيحيا حياته مع سيرين ولوكاس يعلم مصيره جيداً ، لايوجد سواى
ولاأريد أن أكون بمفردي إيفا ، لم نخسر بعد سأفعل أى شىء يمنع تواجدى معك أخبرتك من قبل إنني سأترك كل شىء يمنع تواجدي معك لإننى لاأريد حياة لستى معى بها.

لاأدري لما تحمل ذاتهل مسئولية كل شئ بتلك الطريقة أمسكت يدها التي تقبض بها علي شعرها وقلت:
_أهدئي ، للمرة الأولي التي أفعل بها شئ ويرضي عنه تماماً أبي.
رفعت يدها لإلثمها برفق واكمبت:
_أبي لايرغب ترك أي أمر تحت يد صوفيا وهي تستغل الأمر فور سقوطي ولذا لويس هو من سيتولي الأمر من الأن معه دعم أبي الكامل ودعمنا لمساندته.
وبلنسبة للوكاس تحسنت أموره مع لويس للغاية إنه يسانده دوماً ، إن أخبرتك إنهم يتحالفو معاً ضد صوفيا بالكثير من الأحيان لن تصدقيني.
تركت يدها برفق وتابعت:
_قلبي لم يعد يحتمل أي مصادمات مجدداً وكما أخبرتك تم الأمر بناء علي رغبة أبي بمعني إنك بعيدة تمامآ عن أي لوم، فلاتحملين ذاتك مسئولية الأمر.
وبشأن معرفة التوأم قلت:
_أترغبي بسماع موافقتهم علي الأمر بذاتك .
أمسك بيدها برفق وتابعت:
_أرغب أن أحيا الفترة المتبقية لي معك ،وبجوارك  لا أفهم السبب تماماً لكن.. أنا ضعيفاً للغاية بدونك.

مع ضغطة يدها تلك رفعت يدها مجدداً لإلثمها برفق وتابعت:
- ستفقدينى بحالة واحدة فقط ، إن أبتعدتى عنى إيفا .
قُلتها بخفوت وضممتها لى مجدداً وأنا أقول بنبرة هامسة:
-سامحينى لكل ماحدث إيفا  اعلم ان ما حدث تسبب بالألم لكلانا لكنى لم أكن أقصد أبداً و لم أرغب بحدوث كل ذلك للكِ
إبتعدت قليلاً لأنظر لها لوهلة و قلتُ بنبرة آملة :
- لا زلتِ تحبينى ؟

"بل كافياً ، كافي للغاية بلنسبة لي.
قلتها ونظرت لها برأس مائلة و ملامح شبه مبتسمة ومع كلمتها الأخيرة جعلت الأمل مجدداً يغزوني لأجدني أقربها مني وأقوم بتقبيلها برفق وإشتياق لأقول همساً:
" وأخيراً.
قلتها واحتضنتها مجدداً بسكون و انا اشعر اننى اخيرًا وجدتُ منزلى!

أحببت لمستها وإشتقت لها ، لم أكن الزوج المثالي لها طيلة السنوات السابقة ولكني أدركت الأمر ربما تاخرت بإدراكه ولكنه أفضل من عدم إدراكه ، نظرت بعيناها حينما قالت انه لديها طلب لاقول:
"بلطبع ، أي شئ تطلبينه سأقوم بتنفيذه ودون تردد.

لم تكن العطلة التى توقعتها ولكن أقل شىء احدانا إستمتع بها 
وللتسلل لبريطانيا اظننا تحولنا لجيمس بوند بكل تلك المحاولات للتضليل كى لاتعلم الفك المفترس بمكان أمى وأبى وكإنها لاتستطع ذلك 
لايهم 
نظرت للمكان قليلاً وجلست عند أحدى درجات السلالم ولويس يطرق الباب لأقول :
-هل انت متأكد ان ذلك المكان ، ربما يكونون غادرو لبلدة أخرى.
رفعت عينى وأكملت:
-لاأستمع حتى لصوت لينى بلداخل

أفسحت له المكان بجوارى ليجلس لأقول:
-إن راتنا عمتك ستقتل كلانا وبدم بارد.
قلتها له وانا أضحك وهززت راسى نفياً على أمر الاتصال وقلت:
-لا لننتظر قليلاً إن لم نجد إجابة نغادر ونعود بعد قليل وإن أستمر الأمر وقتها نتصل بجدى أو بأبى.

ويقولون أصول ملكية ، الجلوس على الدرج لايضاهى بثمن ولذا إسترخيت أكثر وهو يخرج هاتفه قبل أن يفتح الباب وأنظر للقزمة الصغيرة والذى ضممتها لى ماأن إنتهت من لويس وقلت:
- من الذى أقصر ياعقلة الأصبع؟
نهضت لإحملها هى أصبحت أكثر طولاً ولكنها لازلت قزمة أيضاُ لأقول :
- ماهذا هل ياكل والدينا طعامك؟
سمعت قول لويس لأنظر لمشاغبتى وقلت:
- للأسف صغيرتى هذا هو حال التوام أحدهم يكون أقل ذكاءً .
قلتها وأنا أغمز للويس بمناكفة وتجاوزته للدخول بما أن الصغيرة فتحت الباب لأقول بنبرة مرتفعة قليلاُ:
-ياأل - كارلوس لقد حضر التوأمين.
انزلتا لصغيرة لانحنى أكون بمستوى طولها قوت:
-أين والدينا هل يصنعون المزيد من الصغار؟.