Ms.Hoffman House

حسنًا .. الآن أنا بلهاء ..
ما الذي قد يدفعها للبقاء بعد كل تلك الفترة بالمنزل ذاته ؟
لا أدري !
ما الذي قد يجعلها تتذكرني ؟
لا فكرة لديّ !
إذن، ما الذي أتى بي تحديدًا ؟
زفرت بقوة ، و تنقلت على قدماي بشيءٍ من التوتر قبل أن أقوم بضغط الجرس ..
إن لم تكُن هنا قد أموت حرجًا بصدق!

كنت قد أغمضت عيناي في صلاة صامتة رُبما، لأجد الباب يُفتح و يطالعني وجهها .. 
ضاقت عيناي لثوانٍ، قبل أن أرفع عيناي للسماء متمتمة :
بلى، فترة طويلة للغاية..

عدت بنظري إليها، لأبتسم، ثم دخلت حين أفسَحَت لي :
هل ستُصدقي إن أخبرتُكِ أني أتيت بمُجرد أن أنار اسمُكِ بعقلي؟

حركت كتفاي :
بدوتِ كالصُحبة المثاليّة الآن.

قطبت بعض الشيء :
تعنين لم تجدي شريك سكن بعد؟

جلست على الأريكة، لأغوص بها قبل أن اسمع سؤالها و أضغط شفتاي معًا :
إنفصال سيء، مؤبد تلك المرة.. شيء لا أنصح به عمومًا

نظرت إليها ، و استطعت قراءة نظرة التفهُم ، لأتنهد و أعتدل :
إدوارد .. تذكرين احتفال عيد الشُكر؟ هذا كان هو، و لماذا؟ .. ترغبين بالمُلخص أم القصة الطويلة؟

نقرت بقدمي أرضًا لأضغط اسمه الأخير :
ماكجراث ..

ثم قلت :
القصيرة إذن ..
حدث مشاكل بيننا و علم عني ما لم يتقبله ، ثم غادر ، و حين عاد أخبرني بأن على كلانا أن ينسى أيًا مما كان سابقًا !
End of text.

صمت ..
كيف أشعُر الآن بالمُناسبة ؟ .. :
أكرهه ..

انزلقت الكلمة من فمي و كأنه يُجيب عني، ثم صدع صوت رنين هاتفي، لأخرجه و أنهض :
لحظة واحدة!

قلتها و ابتعدت بعض الشيء عن مرمى السمع مُجيبة لاندون..

سَمِعت ما سَمِعت .. و كان هذا كافيًا ، لذا ، و بدون إبداء أي تعليقات .. أغلقت الهاتف و أعدته لجيبي ، لأعود إلى مجلسي السابق لجوارها على الأريكة بصمت ..
أشاهد ما يُعرض، ثم نظرت لها :
هل يوجد هُنا بوشار؟

أومأت لها حين نهضت ..
كنت أعلم أنه حطم شيئًا ما بالداخل، شيئًا ظننته مفقودًا حتى قابلته، لكنّي لم أكُن أتوقع أن التأثير كان بهذا السوء!
بمُجرد أن سمعت الخبر، من أشعُر بغير دلوٍ من الثلج و قد تم سكبه بالفراغ الذي صُنِعَ منذُ عدة أيام بليلة مُقمرة على الشاطئ ..
لأجدني أعلن بصوتٍ واضح لها لتسمعه، أو لي، بينما أقوم بالعبث بجهاز التحكم :
لقد مات!

قطبت مع سؤالها، ليتوقف عبثي بالجهاز و يخرج صوتي من مكاني :
حزينة.. بلى، رُبما.. أعني إن كان حديث أخي صحيحًا، فقد كُسر كوب من أجله دون أن أدري!

لأنني وعدت بقتله إن رأيته مُجددًا؟ أم رُبما أنا مُحبطة فحسب لأن المُتسبب ليس أنا؟
و لماذا تتسارع أنفاسي الآن .. و أشعُر بالانقباض بداخلي ؟!
أغمضت عيناي ، لأسحب نفسٍ عميق قبل أن أستدير لها بمكاني جالسة بركبتاي على الأريكة بملامح لا تشوبها شائبة :
هل أستطيع الانتقال الآن إذن؟

ابتسمت لتقبلها لأمر انتقالي، قبل أن تتلاشى الابتسامة و أعتدل بسؤال هادئ :
مَن فقدتِ، بلايك؟

انتظرت إلى أن عادت، لأتناول مما بالوعاء و أشير للتلفاز :
Violet & Daisy

قلتها بهدوء، ثم نظرت لها :
و هل قال "وداعًا" ؟

تمتمت بتلقائيّة أثناء مُشاهدة الفيلم :
وضيـع ..

ثم أومأت إيجابًا بشأن عرض الصودا :
مثاليّ!

أخذت منها العلبة لأقوم بفتحها بصوتٍ مُرتفِع :
كنتُ أفعل حتى.. بضعة أيام.. لم أزرها منذُ أن انتهت الأمور، و لم أترك أعذارًا خلفي أو أي شيء. أظنهم قاموا بطردي.

نظرت لها، ثم للشاشة، ثم لها :
لم أُدرك حتى الآن فقط كم تُشبهين دايزي!

لتظهر ابتسامة واسعة على وجهي :
سأُناديكِ بـ دايزي..

حركت كتفاي بـ"لا أدرى"، ثم ابتسمت على تعليقها بالشبه بيني و بين فايوليت.. لا تملكين فكرة كم أُشبهها ..
لأتمتم تمامًا قبل أن أرتشف بعضًا من الصودا :
سأكون فايوليت، و أنتِ دايزي ..

ثم أضفت مازحة :
فقط لا تنسيني بأي نوبة قتلٍ تنوين الدخول بها قريبًا، سأكون نِعم العون!

نظرت للشاشة للحظات، ثم أومأت :
التسوق.. أفضل علاجٍ للفتاة! لا أملك الكثير من الأثواب بدوري.