Rothschild Furniture Company

لم أعد بشكل رسمي للعمل هُنا. و لكني آتي من وقتِ للآخر للإطلاع على الأمور.
طرقتُ باب مكتبه و على وجهي تقطيبة خفيفة عندما علمتُ بزيارة الكائن اللزج التي كانت تلقي بذاتها عليه.

شربت القليل من قهوتى وأنا أجيب على بعض الرسائل الالكترونية وحينما سمعت طرق الباب سمحت للطارق بالدخول  رفعت عينى لمكانها وقلت لها وانا إبتسم:
- مرحبآ ، أنرتى المكان.

-حقآ لما المكان أصبح منيرآ إذآ فور تواجدك.
قلتها لها وانا إبتسم وقبلتها بالمثل لأدير المقعد ناظرآ لها وقلت:
-نعم ولاأعلم ماخطبها  وعرض الشراكة من جديد ؟.

نظرت تجاهها مستمعآ لها قبل أن أضحك بخفوت وقلت:
-إن كانت وكيلة أعمالى الصغيرة الحسناء قطعت إجازتها وبقت معى بالعمل لم تكن سيرامانوفا حصلت على ذلك الموعد و... .
قلتها وقبل أن أكمل دلف مدير مكتبى والذى قمت بنقله من الحسابات حتى تعود كارولين للعمل من جديد ليخبرنى أن سيرامانوفا وصلت لأقول له أن يجعلها تدلف نهضت من خلف مكتبى حينما كانت هى تدلف لداخله
وحينما أتحدث عن سيرامانوفا هنا فلا يجب أن أنسى ملامحها شعرها الأسود الطويل المموج كالغجريات  وعيناها السوداء الواسعة كان يكفى فقط أن تنظر لملامح وجهها لتغرق بها وتنفذ ماتريده  دون التفكير بشىء
جلست عند طاولة الإجتماعات وهى جلست بالمثل ولكن لم نبدأ حديثنا نظررت لكارولين والتى كانت لازالت واقفة بمكانها لإقول لها:
-كارولين هلا جلستى .

تلك النظرات بين كلاهما جعلتني لم أعقب بدأت سيرامانوفا بالحديث من جديد عن أمر الشراكة ذلك وأن التجديد سيضاعف من الإنتاج بين كلا الشركتين وكذلك الأرباح أخبرتني كذلك أن المحامي الخاص بها جهز كافة الأوراق الخاصة للشراكة يتبقي التوقيع فقط لا قول لها بهدوء بعد ان انتهت:
_ في الواقع أنسة سيرامانوفا أنا بالوقت الحالي لست بحاجة للشراكة ولكني سأدرس العرض وإجيبك خلال....
قطعت عبارتي حينما إقتربت هكذا ، أعلم أساليبها تلك تخبرني علي امر دعوة العشاء تلك بمطعم روبا كي تتحدث براحة أكبر
نظرت لكارولين وهي جالسة الايمكنها التدخل وحل ذلك الامر او ركلها من هنا.

نظرت ليد كارولين التى إمتدت من جوارى لتبعد سيرامانوفا والتى نظرت لها بإستهجان شديد لإتابع انا حديث كارولين بينما أشبك يدى بيدها :
-كما ترين أنسة سيرامانوفا فكارولين هى خطيبتى الأن وعما قريب ستصبح زوجتى وأيضآ شريكتى بكل شىء فى العمل وكما ترين لايمكننى القيام بشىء سوا بعد اخذ رأى كافة شركائى ومنهم كارولين .
تنهض سيرامانوفا بغضب وهى تظل تتحدث عن فرع فرنسا ذلك وإنها ستنال الشراكة أو تشترى فرع فرنسا سواء من خلالى أو من خلال أى شخص ، تجذب حقيبتها ومعطفها وتستدر مغادرة بحدة لأدير رأسى للنظر لكارولين وتابعت:
-تبدين مخيفة وأنتى تغارين ، وجميلة أيضآ.

-حقآ.
قلتها لها ببطىء متعجب وانا أبتسم لإتابع:
- لقد أفحمتيها عزيزتى لو كنت مكانها ماكنت خطوت المبنى ذلك من جديد مهما حدث.
وقفت بجوارها عاقدآ ساعداى بالمثل لإتابع:
-لكن ذلك لايمنع من تنفيذ ذلك الأمر.
أدرت رأسى للنظر لها وقلت:
-ستكونين شريكتى بالعمل أيضآ كارولين.

إستدرت لإضم خصرها لى مقربآ أياها منى وتابعت وأنا أنظر بعيناها:
-هكذا لن أكون بحاجة لحراسة طالما صغيرتى الفاتنة بجوارى دومآ .
قربتها منى لإقبلها ببطىء وبرفق لأتابع بهمس:
-لاأهتم ، لن أفعل شىء لأحدهم من جديد ، لقد فعلت لهم كل شىء وبالنهاية أنا الشخص الشرير ، ستيفان غادر وترك البلدة وإيزاك يفعل كل مايحلو له غير مكترثآ .
تركتها برفق لإتجه لدرج المكتب أفتحه وتابعت بينما أخرج احدى الملفات منه ممرآ أياه لها :
- لقد ارسلو لى كونهم يرغبون بفصل كل شىء ، وهذا ماتم أبلغت المحامى الخاص بى وقد تم تقدير نصيب كلاهما وقد حصلو عليه بمعنى كل شىء الأن ملكآ لى لذا ستكونين شركيتى انا لاشريكتهم هم.

كنت بالمصنع  أباشر تركيب الألات الجديدة والتي تم إستيرادها من اليابان ، قبل أن يتصل بي جراهام ليخبرني عن تواجد سيرامونوفا بالشركة ، من جديد أمر الشراكة ذلك ،سألته عن كارولين ليخبرني إنها ليست متواجدة ، ولذا تركت المهندسين يباشرون تركيب المعدات ويخبروني بالجديد وعدت للشركة ودلفت لمكتبي مباشرة وجدتها تجلس خلف مكتبي لانظر لها بعدم فهم ، تصرفات تلك المرأة تصبح أكثر جرأة بمرور الوقت وبعد مشادة نوعآ ما بالحديث علمت الكارثة التي فعلها ستيفان والتي لم أتوقعها يومآ منه فلقد باع نصيبه من أسهم الشركة لسيرامونوفا ليس نصيبه فحسب بل نصيبه ونصيب إيزاك وقد أصبحت سيرامونوفا شريكة بكل شئ بالشركة والمصنع بنصف الإسهم 
تلك كارثة بلفعل والان هي رحلت منذ ساعة تقريبآ وأنا جالسآ بمكاني لاأتحرك جرهام يسألني لأقول له ببطئ:
_ أحضر لي قهوتي جرهام.
يخبرني ان يتصل بكارولين او المحامي لاشير له ان ينصرف بينما عقلي يعمل ويغلي بقوة

كنت احتسي من قهوتي تلك نافثآ دخان سيجارتي ومفكرآ كذلك ، نظرت لها حينما دلفت. لم أتحدث بل أرجعت رأسي للخلف بتعب وتابعت:
_فعلو الكثير.
انزلت عيني لأنظر لها وقلت:
_باعو أسهمهم بإكملها لسيرامونوفا ، وقد أصبجت شريكة بنصف الأسهم بكل شئ المصنع والشركة .
_

نظرت لها وانا انفث دخان سيجارتى وتابعت:
_ وقد تم الامر بلفعل ولكن العقود لم يكن تم توثيقها بعد وظننت إنهم بحصولهم علي أموالهم إنتهي كل ذلك
ولكن هم كانو يدبرون لأمر اخر.

لم أمانع مافعلته بل قلت مجددآ:
_حصلو علي الاموال وقامو بالبيع لطرف ثالث .
انظر تجاهها واكملت:
_ من مئات رجال وسيدات الاعمال لم يجدون سوا سيرامانوفا .
نهضت من مكاني وانا اتحرك بالمكتب قبل لن انظر لها وقلت بتساؤل:
_وكيف ستفعلي ذلك؟ ، طالما سيرامانوفا وضعت قدمها بالشركة لن تتركها بسهولة .

-لا أريدك ان تتأذين كارولين تحت أى ظرف.
قلتها لها وكنت موليآ أياها ظهرى ناظرآ من تلك النافذة ، عبارتها التالية تلك هى محقة بها محقة بشدة فكلاهما لديهم إقتناع أن الزواج منها غير مقبول ليس بسبب مايظنو غننى أقوم بتصديقه إنها لاتناسب أو أى من ذلك بل لإنهم يخشون حدوث أى شىء وتتحكم هى بكل شىء ، تلك انانية بلفعل منهم
عبارتها الاخيرة أخرجتنى من شرودى لأستدر ناظرآ تجاهها وتابعت:
-أفكر بماذا ذلك الامر إنتهى التفكير به منذ فترة طويلة كارولين ، ولن افكر به من جديد وبخصوص أخوتى أو حتى سيرامانوفا فأنا بإمكانى أن أعطيها كل شىء بحال رفضك الزواج بى لسبب كهذا.

لم أجيب تساؤلها بل كنت انظر بعيناها فقط وهي تتحدث دون ان اعقب وحينما انتهت جذبتها لاضمها لي ، احتاج لمستها تلك واحتاج الشعور بها فهي الوحيدة القادرة علي إنتزاعي من كل تلك الافكار التي بداخلي ، ضممتها اكثر لي لثوان لا قول لها بنبرة خافتة:
_احتاجك معي كارولين ، احتاجك وبشدة.

تمسكت بها أكثر وهى تضمنى إليها لإستمع لما تقوله إبتسمت بخفوت بينما لم أترك أحضانها بعد بل تابعت وأنا متمسك بها:
- أظن إن بحثت عن شىء ما يفوق حبى لكِ كارولين لن أجد أبدآ.
إبتعدت قليلآ لإتمكن من النظر بعيناها ولونهم الساحر الذى يسحرنى دومآ ويجعلنى أغرق بها أكثر متابعآ:
- مابداخلى لكِ لايمكن وصفه أبدآانا لاأريد شىء بحياتى تِلك سوا أن تكونى أنتِ مَعى كارولين ، فتلك المرة الاولى التى أقع بها بحب أحد ولم أكن أعلم إنكِ سوف تسلبينى عقلى بتلك الطريقة.