- 2188 -

من طرف **Patric Garrett** 30/6/2017, 10:37 pm

قمتُ بطلب ميل و لكن ليس من رقم هاتفي و غيّرتُ نبرة صوتي قليلاً لأطلب خدمة سيارة الآجرة التي تُديرها ، أردتُ مُفاجأتها ، فلقد إبتعتُ المنزل البارحة فحسب و قٌمتُ بفكَّ تجبير ساقي أيضاً لذا الأمور بخيّر ، و برغم أن المنزل أخذ مُعظم مُدخراتي تقريباً و قد إخترتُ هذا الحيّ بالذات لأنه هادئ و لكن بنفس الوقت راقِ أعني سيكون جيّد .. أتمنى.
الإستقرار خطوة كبيرة لمن هو مثلي و لكن كان عليّها أن تأتي
جلستُ مُنتظراً بتوتر طفيف لدرجة أني أردتُ تحطيم شيء.

من طرف **Mila L.Garrett** 30/6/2017, 11:23 pm

أوقفت السيارة أمام المنزل، أنظر إلى العنوان، نعم هذا هو..

منزل لطيف!

أضغط على بوق السيارة مرتين لتنبيهه بقدومي ثم إتصلت بالرقم حتى أعلمه بمجيئي، فهذه التوصيلة ستجعلني أتآخر بعملي بعض الشئ لأن هُناك بعض التصليحات التي سأجريها بالمرأب.

من طرف **Patric Garrett** 30/6/2017, 11:57 pm

كانت قد وصلت و الآن ماذا أفعل؟
خرجتُ من المنزل من الباب الخلفيّ لألف حول المنزل و آتي من الناحيّة الآخرى لأطرق على سطح السيارة بخفة و قلتُ :
( منزل جميل صحيح؟ لماذا لا ندخل أنا اعرف صاحبه جيداً؟ )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 12:14 am

أنتبه على صوته لأعقد حاجباي ناظرة له بدهشة :
( ماذا تفعل هُنا؟ )
أنقل نظري إلى المنزل ثم إليه لأغمغم :
( إنه لا يجيب على الهاتف، ولدي العديد من العمل بالفعل! )
أترجل من السيارة لأقول له :
( حسنًا، صديقك هذا لا يحترم مواعيده، وكيف تود أن ندخل مادام المالك يتجاهل الهاتف؟ نقتحمه مثلًا؟ )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 12:21 am

أمسكتُ بيدها لأقودها لحيّث الباب و قلتُ :
( سندخل لأن معي المفتاح )
فتحتُ لها الباب و قُلتُ :
( نعم ، في الحقيقة .. صديقي يُسمى باتريك و قد قرر أن يعيش مع صديقته فإبتاع لهم هذا المنزل ، هل تعرفيه؟. يبدو أن يحب صديقته كثيراً )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 1:02 am

أتوقف عن السير معه لأتسمر أمام المنزل، أحرك عَيني حَولي لتفاصيله بصمتِ وأنا أحاول قول شئ ولكن فمي كان ينفتح ويُغلق دون صوت، تتوقف عَيني على باتريك وهو يقف لجانبي، أشير على المنزل ثم علينا :
( هل هذا.. لنا؟ )
إتسعت عيناي بصدمة وأنا أحاول الإستيعاب، ثم أغمغم بصوتِ خافتِ :
( إنه رائع..! )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 1:47 am

ضحكتُ لأقول :
( كُنتُ قلق ألا يُعجبكِ و الآن ألغي كل خططكِ لأن لدينا عمليّة إنتقال ستجري الآن )
إقتربتُ منها لأطوق خصرها و أقربها قائلاً :
( ميل سأفعل أيّ شيء لإسعادكِ )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 2:04 pm

مازلت عاجزة حَتى عن إيجاد حَديث يوافق الموقف، إلتفت نحوه وأنا أقترب منه، أتنفس بعمقِ ثم أومئ قائلة :
( إنه مثالي! )
أميل بوجهي بعض الشئ لأقبله بخفة، ثم رفعت ذاتي عاقدة ذراعاي خلف عُنقه أزيد من عُمق القُبلة أكثر، بوقتِ سابقِ من حياتي طلبت تعويضًا، أو معجزة، لتعتدل حياتي بشكلِ سحري.. ولكني فقدت الأمل بمرحلة من حياتي جعلتني مُحبطة من أي محاولة قد تجعلني أفضل، ومع باتريك، كُل شئ يُصبح على مايُرام، أظن أحيانًا أني لا أستحقه ولكني لا أعتقد أني سأتمكن من تَبني تِلك الفِكرة لساعة واحدة مُقابل ما يُقدمه لي، أنا لم يكن لي أبًا يحتذي به في تَربية الأطفال، وبشكلِ أو بآخرِ، باتريك يجعلني كطفلة معه، مازالت تتعلق بذراعه وتكتشف الحياة التي لم يتسنى لها رؤيتها من قبل، وكُل ما يفعله مُدهش ومذهل لي..
إبتعدت عَنه أخيرًا بعدما فقدت أنا أنفاسي :
( وأنت رائع، أحبك كثيرًا )
أنظر إلى واجهة المنزل ثم أقول مازحة :
( هل تظن أن الزجاج سيتحمل بما يكفي لوجود إيفان؟ لقد تَعلم كُرة القدم، يبدو مُضحكًا وهو يهرول وراء الكرة )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 8:20 pm

طوقتُ خصرها بيداً و الآخرى على ظهرها أقربها مني لأقبلها بعُمقِ مُميلاً إياها للخلف قليلاً و قلتُ :
( أحبكِ)
حملتها حملاً لأقودها لغرفتنا و تركتها على الفراش لأقول :
( ما رأيكِ بأن نختبر الفراش؟ )
جلستُ لجوارها لأنظر للحوائط و قلتُ :
( هذا الجميل في الأمر ، النوافذ من الزُجاج المقوى و الذي يصل بصلابته للمضاد للرصاص ، أما الجُدران فهي ليست زُجاج بل مادة آخرى نسيّت إسمها و لكنها قوية للغاية )
إن نظرنا لمميزات المنزل الكثيرة بحمام السباحة المهول بالخلف و الحديقة ، فهو يستحق ثمنه و أكثر!
بالطبع ستقوم الصحافة بالبحث للأمر و معرفة أن ثمنه تعدى العشرة ملايين ، و أني كتبتُ نصفه لإيفان.

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 8:38 pm

أنظر له بينما يشرح لي كيف هو المنزل، لا أعلم، أنا واقعة بحبه.. ولا أعتقد أن هُناك من إنغمست به كما فعلت أنا.
ضحكت بخفة ثم أشرت له على النوافذ بينما أكون شبه مستلقية على الفراشِ وقدماي تلمسا الأرض :
( لا تُخبرني أنه سيظل مفتوحًا هكذا طوال اليوم! )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 8:52 pm

أمسكتُ بيدها لأقربها مني ثُم أطبقت ذراعيّ عليها لأقوم بتقبيل عُنقها في قُبلاتِ أصعد بها لجانب وجهها و قلتُ :
( إنه زجاج من الداخل و لكن من الخارج فهو كـ المرايات ثُمَ هُناكَ ستائر كما تعرفين )
إبتعدتُ قليلاً لأنظر لها و تابعت
( ميل ، أعتقد أنه حان وقت ترككِ لعملكِ )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 9:01 pm

أستند على الفراش بيدي مُتنفسة بعمقِ مع شعوري بلمساته، أملت رأسي ناظرة له لأستشف إن كان يتحدث بجدية أم لا ثم قُلت ببطئ :
( لماذا قد أترك عَملي؟ )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 9:07 pm

قطبتُ قليلاً مع سؤالها و قلتُ :
( لأنه مُرهق و ليس مُناسباً لكِ.. ألا تريّن هذا؟ )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 9:20 pm

أضيق عَيني بخفة ناظرة إليه، ثم أغمغم بينما أعتدل :
( مناسبًا لي، أم لك؟ )
أجلس مواجهة له على الفراشِ، وبما إني أحاول مؤخرًا التحكم في شخصيتي الحادة فبدأت أتحدث بشكلِ هادئ :
( أنا لم أقل يومًا أني مُرهقة بسبب العمل، بجانب.. لو تَركته، أنا لم أعتد يومًا على البقاء بشكلِ مطول بالمنزلِ، ولا أظن أن هُناك بديلًا مناسبًا لي.. صحيح؟ )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 9:36 pm

زفرتُ بقوة لأنهض من جوارها و اقول :
( لا أصدق أنكِ قُلتِ هذا لتوكِ ، حسناً ميل إن رأيته مناسباً لكِ فلا باس ، رأيّ لا يُهم بشيء ، و أيضاً لم أكن لأريدكِ بأن تكوني بلا عمل و لكني كُنتُ أفكر بالبحث عن شيء آخر )
وضعتُ يدي بجيبي لأزفر مُجدداً و دارت عينيّ بأرجاء المكان لأقول
( على الأقل فكري بنقل عملك ليكون قريباً من هنا و الحصول على بعض المساعدة )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 9:56 pm

أعض على شفتيّ، أنهض لأحتضنه بخفه من ظهره، أستند بوجنتي إليه ثم أقول :
( حسنًا، إذا وجدنا عملًا بديلًا، سأترك هذا.. )
أترك قُبلة على كتفه وأتنهد :
( آسفة.. )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 10:09 pm

أومـأتُ برأسي دون تحرير جواباً و إلتفتُ لها لأقبل جبهتها و قلتُ :
( لا بأس )
تحركتُ من جوارها لأتجه نحو البار و أصب لنفسي كاساً و أقول :
( أ تريدين شُرب شيء؟ )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 10:21 pm

أغمغم بصوتِ لا يسمعه سواي :
( ولازلت مستاءًا! )
أنظر إلى البارِ ثم جَلست أمامه بينما أتحرك بالمقعدِ برتابة :
( لم أرتشف شيئًا مُنذ تِلك الليلة بالنادِ )
أرمق الزجاجات ثم أقول :
( ماذا تُرشح لي إذن؟ )

أتذكر فأقول وأنا أعيد نظري إليه :
( هل حقًا أخبرتك أني أحبك وقتها؟ لم تؤكد أو تنفي الأمر حتى الآن! )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 10:28 pm

أمسكتُ بكأسي لأنظر لها و أرتشف منه لأقول :
( جِن مخلوطاً بالمياه ، كيّ لا تثملي سريعاً )
إبتسمتُ نصف إبتسامة و حركت رأسي نفياً على أمر إعترافها وقتما كانت ثملة لأقول :
( لا لم تفعلي.. )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 10:35 pm

( هذا لئيم! )
أشير بعيني إلى الكأس الذي بيده :
( وماذا تَرتشف أنتَ؟ )
أستند بذقني إلى كفيّ ناظرة حولي متأملة المكان وتنهدت :
( إنه جميل للغاية! )

من طرف **Patric Garrett** 1/7/2017, 10:43 pm

تنهدتُ لزفر و أترك الكأس جانباً لأقول :
( هل حقاً تريدين التحدث على أنواع الشراب ميل؟ )
حركتُ الكأس في حركة دائرية لأكمل :
( أنا فقط أتمنى أن تتخلصي من تلك الأفكار )

من طرف **Mila L.Garrett** 1/7/2017, 10:49 pm

أدير عيني بالمكانِ بتنهيدة قبل أن أعتدل ناظرة إليه من جَديد :
( أي أفكار؟ حسنًا، سأسلمك دوري للحظات، وسأعيرك شخصيتي الحادة لـ تُخرج بها ما تفكر به، قُل ما يعتمل بذهنك.. )
أمسكت منه الكأس لأضعه جانبًا :
( لا إجابات مُقتضبة، فقط تَحدث.. )

من طرف **Patric Garrett** 2/7/2017, 12:38 am

ضحكتُ قليلاً لأقول :
( لا يُمكنني أن أكون حاد الطِباع معكِ )
أنهيّت الكأس دُفعةِ واحدة لأكمل :
( أتمنى أن تتخلصي من الأفكار التي برأسكِ و الإنتظار لأيّ شيء يثبت أني لا أحبكِ حقاً او تفسير حديثي أو تصرفاتي من منطلق آخر ، أنا لم أطلب منكِ تغيير شيء و رغم هذا غيّرتُ أنا من كل شيء ؟ فكيف قد تفكرين بأني قد أفكر أن أيّ شيء يخصكِ لا يليق بي ، هذا مُرهق ميل ، أن أظل أحارب خوفكِ )

من طرف **Mila L.Garrett** 2/7/2017, 12:59 am

ألوي شفتيّ بصمتِ، أمسك بيده لأقول بخفوتِ :
( أعلم.. أعلم كم هو مُرهق.. وأعلم أنك تستحق أفضل من هذا مِني، لكني.. )
أمرر يدي بخصلاتِ شعري وأقول بعدما تنهدت :
( لطالما كُنت بالظلِ، كُنت سر أبي الذي يخجل منه، ولن أقول شئ عن حقارة الوغد الآخر بالطبع، لكني أملك تِلك الفجوة بداخلي، ليس الأمر مُجرد خوف، ظللت لفترة أعتاد على الفشلِ، وكُنت وحيدة، ولكني لا أريد أن أفشل في هذا، بعلاقتنا، لذا سأحاول.. تِلك المرة أعدك حقًا أني سأحاول أن أتخطى كل ما مضى )
أقترب لأضع رأسي على كتفه أحتضنه إليّ مُخفية وجهي بعنقه لأتابع :
( أعلم أن هذا ليس عذرًا، ولكنه صعبًا عليّ أيضًا.. )

- 2188 -

- 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -

رد: - 2188 -