1014 VIHAAN

من طرف **Yohan Vihaan** 26/8/2020, 3:25 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

1014 VIHAAN - صفحة 6 Imagereader.aspx?imageurl=http%3A%2F%2Fm.sothebysrealty

1014 VIHAAN - صفحة 6 02f44cb2d1a24cc5c9063c437f00d5fe

من طرف **Yohan Vihaan** 16/2/2021, 6:53 am

كـان غاضباً، كـان شيطاناً الآن يتلبسه. و لكيّ أوقفه سددت له لكمةِ بين أضلعه و أبعدته عني بحدةِ لأركله بمعدته ذراعي حول عُنقه تضغط عليها فقط ليتوقف. كنت أحاول السيطرة عليه كوحشِ غاضب و لم أكن أحاول أذيته بشكلِ مُبالغ به.
< توقف راهول. توقف لأنكَ لن تضع إصبعاً عليها قبل أن تتخطاني أولاً. عليكَ أنت أن تفهم هذا. >

+ ما الذي يحدث!!!+
جاء صوت والدتي بهلعِ و هي ترى الوضع بيننا لتحاول التفرقة بيننا فأحرره و أتراجع للخلف أمسح الدماء التي تدفقت من جرح أنفي بسبب لكماته.
< هو مجنون، هذا ما يحدث! >
نظرت لي أمي بعدم تصديقِ:
+ توقفا عن هذا الآن! +
زفرتُ بقوة و حركت يدي على رأسي كيّ لا أحطم شيئاً فحسب.
طريقتهم هذه هي ما تسببت بهذا.
و لكن بوجود أمي أعلم أنه لن يفعل شيئاً لذا تنفستُ بغضبِ مكتومِ و إنسحبت من الغرفة و لكن قبل أن أخرج قلتُ:
<بالمرة القادمة سأكسر لكَ يدكَ إن مُدت عليها. >

من طرف **Rahul Vihaan** 16/2/2021, 6:59 am

لم أكن لأتوانى عن قَتله إن لم تتدخل أمي، وجودها هو فحسب مـا أعاد الرؤية لعينيّ و نظرت لقبضتي الداميّة و أمي توجه نظرات لومِ و عتابِ تجاهي.
جلست على مِقعد قريبِ و انا أرمق أرونيما بصمتِ.
ماذا يدور بينهم تحديداً يجعله يقف أمام وجه أخيه بهذا الشكل؟
قبضتُ يدي و بسطتها و قلت بنبرةِ باردة لا تحي بأيّ شيءِ:
-[ أأنتم على علاقةِ سوياً.

+ راهول! +
كان هذا صوت أمي الفزع لمجرد التفكير بشيءِ كهذا و لكني تابعت:
-[ راهول ماذا؟ هل هذا إستقبال زوجةِ بزوجها أو شقيقِ بشقيقه؟ لم يرغبا بعودتي.
وجهت حديثي لأرونيما:
-[ هل عشقتيه؟

من طرف **Arunima Vihaan** 16/2/2021, 7:11 am

كنت أحتضن روهان بين ذراعايّ بقوة وأنا أرمق الوضع بينهما بفزعِ، كنت أطلب منهما التوقف بخوفِ ولكنهما لم يفعلا سوى مع تدخل السيدة ڤيهان.
ولم.. أشعر بشيء بعد سؤاله، رمقته بصدمة، أنا لم..
لقد وضعت سدود العالم بأكملها بيني وبين يوهان إحترامًا له، وهو.. يقول هذا لي؟ بعد كل تلك السنوات.. بعد حياتي معه التي لم أنبس بكلمة حفاظًا على صورته أمام والديّه، وهو يتهمني بهذا أمام أمه؟
ضممت روهان إليّ لأحمله قائلة بنبرة متهدجة :
"- أتمنى لو أني مت مع والدايّ.. -"
ورغم حديث أمي، ورغم أني حرفيًا لا أملك شيئًا، ولكني خرجت مع روهان من المنزل لن أبقى هنا.. لن أبقى به حتى وإن رحل هو، ولن اعود لذلك المنزل أبدًا.
كنت أضم روهان وأنا أسير بخطى متخبطة بالطريق الطويل وأكاد أسمع صوت صياح السيدة ڤيهان.. لكن آليس كانت محقة..

من طرف **Rahul Vihaan** 16/2/2021, 7:20 am

برغم غضبي الشديد مِنها لكن جُملتها لم تمر بسهولةِ عليّ. و أيضاً لم أحظى بإجابةِ نافيّة!
لا أعلم أيّ عقل - إن كان بقيّ بها عقلاً - خيل لها أني سأتركها ترحل من هُنا و معها إبني؟
تبعتها و لحقت بها بالحديقة لأجذبها من شعرها بقسوةِ و اقول من تحت أنفاسي الهائجة من الغضب:
-[ إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبةِ.
دفعتها لتسقط أرضاً و أمسكت بروهان لأنادي على أمي لتأخذه و تعود للداخل.
و حاولت أمي الإعتراض و لكن كررت طلبي بصبرِ نافذ فأخذته و عادت للمنزل.
نظرت لها و هي مكومةِ أرضاً لأنحني أمامها و أقول ببطءِ:
-[ أ تتمنين الموت حقاً؟ ماذا تعلمي عن الموت؟ لقد رأيته، يومياً، ينظر إليّ بإنتظارِ. هل تعلمين شيئاً عنه؟ هل تعلمين كم هو مُخيفاً و موحشاً؟ هل الموت أفضل من حياتكِ معي؟ تكرهيني بهذا القدر؟

من طرف **Arunima Vihaan** 16/2/2021, 7:36 am

كنت قد بدأت بالبكاء بانهيارِ كاملِ لأقول بصراخِ :
"- أنت من تكرهني! أخبرتني أنك لن تؤذيني، وعدتني دائمًا، أخبرتني أنك ستحميني، كسرت كل وعودك، لقد خدمت عائلتك طوال سنوات غيابك لأجلك، لأني زوجتك.. لماذا.. لماذا تفعل بي هذا! أجل خائفة منك، لأن هذا كل ما علمتني.. أن أخاف.. حتى من التنفس. -"
أخذت نفسًا ليخفف من الألم بصدري :
"- ما الصعب أن تعاملني كعائلة.. ما الصعب أن تجعلني شريكة لك.. أنا زوجتك أنت، عاهدتك أنت على الإخلاص والوفاء.. أنت فحسب.. عندما كان ينظر الموت إليك، أنا أيضًا رأيته.. في موت عائلتي وغيابك.. لماذا تبقيني معك مادمت تكرهني؟ ظللت أنتظر طوال تلك السنوات لتعود، لعل أمرًا ما يتغير، أسأل عنك يوميًا، والآن.. أنت غاضب لأني خائفة؟ لأني أريد الموت؟ لماذا فقط لا تجعلني عائلتك لنكون أفضل جميعًا.. لماذا؟ ألا أستحق حبك؟! -"
كانت الدموع تنسال على وجهي دون توقف، كنت للمرة الأولى أتحدث عما يدور بذهني، عما فعله بي، وكيف حطمني..
أخفيت وجهي بين كفايّ لأقول بهمسِ مكتوم :
"- لم أكن أريد سوى عائلة. -"

من طرف **Rahul Vihaan** 16/2/2021, 7:50 am

إنعقد حاجبيّ بشدةِ مع حديثها و قلتُ ببطءِ:
-[ أنا لا أكرهكِ!
هِيّ لا تفهم، و كيف أجعلها تفهم تحديداً أني أحبها و هذا الحُب هو ما يجعلني دائماً غاضب.
هُناكَ أفكاراً تُسيطر عليّ أحياناً و أردت أن أكسرها كيّ تظل تحتاج إليّ.
قبضتُ فكيّ
-[ لا أكرهكِ.
زفرتُ و أمسكتُ بيدها لأنهض و أجعلها تنهض معي لأحيط خصرها بذراعِ و باليد الآخرى مسحت لها وجهها و دموعها و لا تزال التقطيبةِ على وجهي
أنا غاضب ليس لأنها خائفة لأنها تبدو اقرب لأخي مني...
لأنها حتى و إن كانت هذا ما تقوله الآن لكنها لم تنظر لي بهذا الحنان الذي تنظر به له.
إحتضنتها و ربتُ على ظهرها و لم أتحدث لدقائقِ.
هذا وقتِ مسروقِ..
-[ آسف.
رُبما هذه المرة الأولى على الإطلاق التي أعتذر بها.

من طرف **Arunima Vihaan** 16/2/2021, 8:26 am

كنت مُنهكة لدرجة أني أرحت جبهتي على كتفه عندما احتضنني..
"- لماذا تعاقبني إذًا؟ لماذا تفعل بي هذا؟ -"
كانت نبرتي مرهقة بعد كل هذا الصراخ، وطاقتي نضبت تمامًا ولم يعد يسري بجسدي سوى ارتجافة خفيفة. أنا لم أكن أريد الرحيل، لم أفكر به طوال تلك السنوات، ثم عندما عاد بلحظة جعلني أريده..
أردت سببًا فحسب، سبب لكل ما يقوم به معي.

من طرف **Rahul Vihaan** 16/2/2021, 4:03 pm

لم يكن هناكَ إجابة، لم يكن هُناكَ إجابة قد أستطيع قولها أو الإعتراف بها. قد تكون غيرة، خوف، ضعف، و كُل هذه الاشياء لن أعترف بها.
حركت يدي على شعرها بهدوءِ و وضعت ذراعها حول عُنقي لأحملها بين ذراعيّ و أعود بها للداخل.
دخلتُ بها لغرفتنا لأضعها على الفراش و أتمعن بملامحها المُرهقة.
أردتها خائفة، خائفة للغاية، كيّ لا تُفكر بالرحيل و هجري، كيّ تظل تحت سيطرتي و لكني لم أرغب أبداً بجعلها تكره حياتها بهذا الشكل.
قَبلتُ جَبينها و بالنهايّة و بعد دقائق طويلة من الصمت:
-[ أنا أحبكِ. قد لا تُصدقي هذا و لكني أفعل.

من طرف **Arunima Vihaan** 16/2/2021, 4:42 pm

كانت هناك دموعًا لا أتحكم بها مازالت تنحدر على وجنتايّ بصمت تلك المرة، كيف يرتبط الحب بالألم؟ والخوف؟ والأذى؟
كيف يكون حبًا؟
أغمضت عيني لأهمس وأنا أحرك وجهي لأخفيه بالوسادة :
"- أنا فقط أردت أن أكون زوجة جيدة لك، لكنك لا تسمح لي بهذا.. أنت.. لا تجعلني أشعر أني أستحق.. أي شيء. -"
كان حديثي متقطعًا بأنفاس أعجز عن التقاطها، وفي اللحظة التالية أدركت أن روهان ليس موجودًا بالغرفة لذا سألته :
"- هل ستمنعني من رؤيته؟ أرجوك لا تفعل. -"

من طرف **Rahul Vihaan** 16/2/2021, 5:40 pm

زفرةِ عميقة و ذهبت لأحضر لها منديلاً و أعود لأمسح لها دموعها التي لا تتوقف.
-[ حسناً.. ماذا تُريدين مني أن أفعل؟ أنا مُستعد للمُحاولة.
تعمقت التقطيبة على وجهي:
-[ بالطبع لا. إنه مع أمي هل تُريدينه أن يراكِ بهذه الحالة؟
حركت شعرها خلف أذنها:
-[ إهدأي..

من طرف **Arunima Vihaan** 16/2/2021, 6:02 pm

ظللت صامتة، متوقفة عن الحركة وحتى التفكير..
لماذا من الصعب أن يكون لينًا معي كما هو الآن؟ لماذا وصلنا لتلك المرحلة التي أخشى حتى أن أقترح ما يجب علينا أن نصلحه؟
خرجت تنهيدة بشعور ثقيل على قلبي عندما شعرت بيده على رأسي..
"- لا أريد شيئًا. -"
قلتها بتعبِ وأنا أضم ذاتي إليّ، كان ذراعي يؤلمني وكذلك رأسي..
ظللت على هذا الوضع لفترة لم أدرك بها شيئًا، اعتدلت قليلًا ومررت يدايّ على رأسي لأحل ربطة الشعر التي لم تعد بمكانها بالفعل، وأعيد ربطه بخفة..
قلت بعدها :
"- سأذهب لتحضير الطعام.. -"

من طرف **Rahul Vihaan** 16/2/2021, 6:25 pm

ثَبتُ نظراتي عليها و ظَللت صامتاً لأتراجع بعيداً عنها، هي لا يروقها أيّ شيءِ أفعله!
هَزة طفيفة من رأسي
-[ حسناً.
ثُمَ أضفت:
-[ لا تَحسبوني مَعكم. سأخرج.

من طرف **Arunima Vihaan** 16/2/2021, 6:44 pm

ظللت أنظر إليه بصمت.. لحظات كتلك هي ما تمنعني من كرهه.. كانت هي ما توقفني عن الانجراف لمشاعري نحو يوهان.
أمسكت بطرف قميصه قبل أن يبتعد تمامًا لأقول :
"- لن أتناول الطعام بدونك.. إبق لنأكل سويًا. -"
راقبت وجهه للحظات، ارتخت أصابعي عن قميصه، بدا متعبًا، ربما أنا من تتسبب بهذا، لم يكن عليّ أن أقابله بذلك الخوف والفزع.. هذا ما جعله غاضبًا.
أخفضت يدي لأهمس :
"- أنا آسفة، لم أرد أن تشعر بشعور سيء يومًا. -"

من طرف **Rahul Vihaan** 16/2/2021, 7:05 pm

زفرتُ و لانت ملامحي بعض الشيء، لا أعلم كيف أتصرف..
أنا كتلة من الاشياء السيئة و لكن هناكَ البعض الجيد و الذي لا يظهر سوى معها و أخشى أن افقدها فلا يوجد بداخلي أيّ شيء من أيّ نوعِ يمكن أن اقول أنه جيد.
أحطتها خَصرها و هي تجلس على الفراش و خَررتُ على رُكبتيّ أمامها و أنا أضمها إليّ.
أردت قول كثيرِ من الأشياء و لكنها أصبحت كومةِ كبيرة فوضويّة و قبعت بمكانها.
-[ أنا لا أشعر بشيءِ سوى بكُل ما هو سيء..
إنقبضت يديّ حولها أكثر و كـان هُناكَ هدوئاً أفتقده، هدوئاً لا أشعر به سِوى بوجودها.
نعم أؤذيها..
و لا أعلم إن كنت سأستطيع التوقف و لكني أحتاجها و أريدها و أحبها و هذا يُزيد من غضبي فحسب لأني أعلم أنها لن تشعر بهذا أبداً نحوي. كيف يُمكنها أن تُحب شيئاً - ليس شخصاً - مثلي..
أنا فقط أخدع نفسي و أظل أؤذيها و أؤذي جميع من حولي و هذا شيء قد لا يتوقف إلا بموتي.

من طرف **Arunima Vihaan** 16/2/2021, 7:53 pm

اهتزت ملامحي مع الذي قاله، لتظل رأسي منخفضة، أرمقه بينما يجلس أمامي..
وفي تلك اللحظة تحديدًا لم أدر بماذا عليّ أن أشعر، بالخيانة لتفكيري بيوهان أكثر من شقيق زوجي؟
أم بالغضب لما يفعل بي مرارًا وتكرارًا؟
امتدت يدي تلقائيًا لتتحرك على رأسه ببطيء، وبترددِ، بقيت أحركها بخفة.. ورغم عني كان عقلي يدفع بصورة هان أمامي، ممن عليّ أن أشعر بالخيانة تجاهه الآن؟
ولكنه.. زوجي.. وتلك الندوب والعلامات التي رأيتها على جسده كانت تنبض برأسي هي الآخرى تلومني عما أفعله به.. هل كان هو من دفعني بعيدًا بتصرفاته؟ أم كنت أنا من جعلته هكذا؟
تنفست بعمقِ وظللت صامتة لفترة طويلة، لم يكن بها سوى تمسيدي لرأسه فحسب ولكني قطعت الصمت لأقول بخفوت :
"- دعني أساعدك.. ألا يمكنني فعل ذلك؟ -"

من طرف **Rahul Vihaan** 17/2/2021, 4:45 pm

منذ أن تذكرت و كُل ما أريده هو العودة للمنزل. لا أستطيع دفع ما يقبع بداخلي و لا أستطيع فِعل شيء. أشعر أني عاجز لا أستطيع أخذ خطواتِ للأمام و لا التراجع، مُحاصر، مِثل جُنديّ مدفوعِ بالغضب فلا إنقاذ أحدِ و لا أن يُحي الموتى و لا يُمكنه أن يقتل كُل شيء أمامه..
أحتاج بعض السلام..
بعضاً منه فحسب.
قَربتها إليّ و وضعتُ قُبلةِ خفيفة على معدتها.
-[ و كيف ستفعلين هذا؟ لا أظن أن هناكَ أحد أو شيءِ يستطيع مُساعدتي الآن. و كيف ستفعلين هذا و لا يُمكنكِ النظر إليّ كما تنظرين ليوهان. لستُ غبياً..
إعتدلتُ لأمسك بكتفيها بقبضةِ مُرتخيّة دون قوة:
-[ و لكني أحبكِ و لا أستطيع إطلاق سراحكِ و اعلم أنكِ تكرهيني. أنا نفسي أكره كُل شيءِ بي.. لا أعلم حتى إن كُنت أحبكِ حقاً، لا أعلم معنى الحُب، أهو تملك؟ أو إهتمام؟ هناكَ هذه الأفكار بعقلي و هذا الظلام بداخلي.. كيف ستُساعدي؟ وحده الرب هو من يستطيع أن يتغمدني برحمته. فلا تركني أموت و لا تركني ناسياً..

من طرف **Arunima Vihaan** 17/2/2021, 6:10 pm

رمقته بصمتِ وهو يتحدث.. كانت المرة الأولى التي أشعر بها أنه يعاملني كزوجة.
وكان محقًا.. لكني لم أقصد أن تتحرك مشاعري ليوهان، ربما لأني لم أر منه سوى الجانب القاسي، بينما كان روهان هادئًا، وحنونًا.. ويحبني..
لكني زوجته هو.. وله حق عليّ.. وهذا لا دخل له بمشاعري أو رغبتي.
لكن..
كانت هناك زوبعة بداخلي، لا تسكن ولا تلين، لماذا؟ وجزء بداخلي لا يتوقف عن جذبي ليدفعني نحو يوهان، حتى بتلك المقارنة السطحية التي فعلها تلقائيًا الآن.
قلت بهمس :
"- أنا لا أكرهك.. أنا فقط خائفة.. ولكن على الأقل دعني أحاول.. -"
لم أكن أشفق عليه، ولكني كنت أريد أن أرحمنا من ذلك العذاب، عذابي بمشاعر غير مكتملة لهان، وعذاب زواج أشبه بالسجن، كان عليّ ذلك..

من طرف **Rahul Vihaan** 17/2/2021, 6:38 pm

تحركت يدي من على كتفيها لتمر على ذراعيها و تستقر يدي مُمسكة بيدها. وضعت يدها حَول عُنقي و رفعتها قليلاً من فوق الفراش لأجعلها تتمدد و يدي تهبط لأسفل ملابسها مُتلمساً بشرتها الدافئة تحت برودة لمستي، أريد أن أستمد مِنها الحياة!
تفرستُ بملامحها و توقفت عينيّ على عيناها لأقول بصوتِ منخفضِ أجش.
-[ حسناً. حـاولي.
ثُمَ مِلت فوقها لآخذ من شفتيها قطفةِ، قُبلةِ عميقة حميميّة.. لم أكن عنيفاً كالعادةِ و لم أقسو عليها، أردتُ شيئاً حقيقيّ، شيء يأتي برغبةِ منها.
أصابعي كـانت تُجردها من ملابسها و شفتيّ تمر على جسدها بقُبلِ حارةِ راغباً بالمزيد.
إن كُنت أجبرها سابقاً فهذه المرة لا. هذه المرة كُنت بصدق مُشتاقاً تائباً. أريد فقط هذا السلام الذي تمنحه و لم أدرك كم أحتاجه سِوى عندما غبت طويلاً.

من طرف **Yohan Vihaan** 18/2/2021, 4:26 pm

أجلس بالخارج على إحدى المقاعد المتواجدة أمام المنزل و أمامي على الطاولة زُجاجة شراب و كأساً أملئه كُلما فرغ، الوضع هادئ..
هُم هادئون منذ فترة و كـان بعقلي زوبعةِ لا تهدأ، فكيق سأظل هكذا و أنا لا أحتمل وجودهم بغرفة مُغلقةِ؟ لا استطيع إيجاد حلاً لنفسي، لا أعلم ماذا سأفعل؟!! لا يوجد أيّ إشاراتِ..
و حتى الشراب لا يمنعني من تخيل أشياء لا تفعل سوى سكب حمضِ على الجرح.

من طرف **Arunima Vihaan** 19/2/2021, 5:32 am

كان غافيًا بينما أنا أرمقه بصمتِ وعينايّ تتحركا على ملامحه والجروح بصدره.. لماذا رغم ما حدث للتو، مازلت لا أشعر بالأمان لجانبه؟ ولكنه بدا متعبًا ومثقلًا بالهموم، وكأنه مازال يحارب، ورغم كل ما فعله ويفعله بي، لم أكن أشعر سوى بالحزن والأسى لما مر به.. لم يكن يستحق ذلك.. أبدًا.. حتى بقدرة الرب على استرداد الحقوق، لم يكن ذلك ما أردته ليكون عادلًا.
تنفست بعمق وأنا أتحرك من جواره، لأتجه للاغتسال وأجفف شعري لأتركه مسترسلًا على كتفي.. وكانت تلك المرة الأولى التي أنظر بها بالمرآة منذ بداية اليوم، كانت عينايّ منتفخة من البكاء وهناك علامة زرقاء على ذراعي وخدوش على قدمي..
لفترة طويلة لم تكن تلك الكدمات تتجدد، ولكن في يوم واحد، بدا وكأن العالم يتداعى ليعود لطبيعته مرة أخرى.
أخذت نفسًا عميقًا لأرتدي تنورة وقطعة علوية بلونِ الشمس، وتركت الوشاح يدور حول خصري ليستقر على كتفي.. أخذت علبة الاسعافات لأجلس على ركبتيّ أرضًا لجواره وهو نائم وأضمد يده التي تمزق جلدها بذلك العراك.
كانت يدي خفيفة وحاولت أن أكون هادئة قدر المستطاع حتى لا أيقظه.. عندما انتهيت أمسكت بالحقيبة وخرجت من الغرفة لأغلق الباب ورائي بخفة.
لم يفتني وجود السيدة ڤيهان بقاعة الجلوس ترمقني من الدرج، لم أكن اعلم كيف يمكنني أن أنظر إلى عيناها بعد ما قيل أمامها، لكنها أزاحت الحرج عني عندما احتضنتني لتقول وهي تمسد شعري :
- أعلم أنه لا شيء حدث، يوهان طيب القلب وأراد حمايتك فحسب، أعلم، ولكن هذا قد يساء فهمه حتى من أقرب الأشخاص، طبيعي أن يحدث، لكن راهول يحبك ويشعر بالغيرة كثيرًا، يذكرني بزوجي.. كان ذو دماء حارة أيضًا، لم يرد أن يراني أحد غيره، هكذا هو حب الرجال يا عزيزتي.. هذا هو الحب. -
ربتت بخفة على وجهي وأخبرتني أن روهان نائم، كان الطعام معدًا وانتهى بالفعل، عندما رأت ما أحمله بيدي، لاذت بالصمت قليلًا ثم أخبرتني عن مكان هان بالخارج..
أخذت أكثر من قطعة ثلج لألفها بقطعة قماشية نظيفة وخرجت لأتجه إليه.. ولكن باللحظة التي وقع بها نظري عليّه، شعرت أني خائنة له، كانت الفكرة بتلك الوضوح والتجلي.. لكنها لم تكن منطقية رغم ذلك.
وضعت ما أمسك به على المائدة ثم بيدِ حنون مددتها لأمرر الثلج بخفة على كدمات وجهه، دون النظر لعيناه، ودون أن أحاول أن أفعل، لكني قلت :
"- آسفة. كل هذا بسببي.. ولم يكن عليه أن يحدث. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 19/2/2021, 6:37 am

أنظر لها و هي ليس لديها أدنى فِكرة عن صراعي بداخلي كيّ لا أحاول فعل شيء أو قول شيءِ الآت.
خرجت نبرتي هادئة على عكس ما يجيش بصدري.
< لا، لم يكن بسببكِ، أنا من لم يتحمل رؤيته يلمسكِ. >
و إستخدمت لفظ " لمسِ" عن قصدِ.. ليس فقط آذيتها بل مُجرد تلامسهما كـان يُشعل نيرانِ بداخلي.

من طرف **Arunima Vihaan** 19/2/2021, 7:01 am

تباطئت حركتي بالثلج بيدي على وجهه بعد ما قال، وشعرتُ بألمِ يعتمل في صدري.
لا أعلم لماذا يفعل بي الرب هذا.
لانت حركتي أكثر على وجهه، كانت أشبه بلمسه بخفة دون أن تلمسه أصابعي، همست بصوتِ لا يكاد يُسمع :
"- لم أجلب لهذا المنزل سوى الحُزن. -"
تنهدت بخفة لأبدأ بتطهير الجروح التي لم تكن غائرة لحسن الحظ، وأنفه لم يُصبه أذى، وضعتُ ضمادات خفيفة عليها حتى لا تتعرض للالتهاب، أخبرته من قبلِ ألا يعاملني أني مهمة.. لأن عندما يعود راهول لن ألقى سوى هذا، وسأعود للمكانة التي يريد هو وضعي بها، ولم يفعل هذا شيئًا سوى أذيتي، أن أعلم ما يجري لي، وما كان من الممكن ألا يحدث.
تهدل كتفايّ بينما أجلس أمامه.. ومهما كانت الأمور التي تدور بعقلي، لم تبد صحيحة لقولها.
أخذت نفسًا عميقًا لأهم بالنهوض وأقول له :
"- هل أخذت دواءك اليوم؟ مازلت تحتاج إليه.. أرجوك لا تنس أن تعتني بنفسك أيضًا. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 19/2/2021, 7:10 am

زفرتُ زفرةِ قوية و لا أعلم إن كنت سأستطيع الإستمرار على هذا الحال.
أمسكتُ بيدها لأخفضها و بقيّتُ صامتاً لدقيقةِ.
و أظن أني فقدتً عقلي لدقيقةِ لني قُلت بنبرةِ جـادة.
< إطلبي الطلاق مِنه. و كوني معي. >
لم أكن أفكر بشكلِ صحيح و لكن هذا ما كُنت أتمنى و لا أجد لي مهربِ سوى إخبارها. أنا لا استطيع.. لا أستطيع البقاء عالقاً بهذه المشاعر القاتلة.
و أشعر بإشمئزازِ من نفسي و لكن لم أتراجع و لم أسحب حديثي.

من طرف **Arunima Vihaan** 19/2/2021, 7:50 am

قبضت يدي عندما أمسك بها، ولكنها لانت لتنبسط بعد لحظة، ولم أستطع سحبها.. ولم أتمكن من التنفس.
تلك الأحلام التي يهديها إليّ مع كل كلمة، كانت يملؤها خيبة الأمل.. وسواء أكان جانبي أم لا، ستظل الحياة غير عادلة.
الطلاق لن يكون هروبًا من راهول، لن يتوقف الأمر عن أذيتي أنا تِلك المَرة، بل سيمتد لـ يوهان، رأيت كيف كان الجنون بعيناه، وأعلم كيف يمكن أن ينفلت زمام سيطرته على نفسه ليقتلنا جميعًا إن أراد.
نظرت إليه بعينان تترقرق بهما دموعًا، لأهمس وأنا أسحب يدي :
"- لن يجعل هذا أحدًا سعيدًا، حتى نحن.. أنت أعطيتني تلك الأمال، ولكنها لم تكن يومًا من حقي ورغم ذلك ظننتها ستكتمل. -"
قبضت يدي على الأغراض التي أحملها تلك المرة ونهضت حتى لا أهوي بين ذراعاه كما هوى قلبي بين يداه منذ فترة طَويلة.
"- لا يمكنني أن أجعلك تخسر أخاك، أو عائلتك، لأني أعلم كيف فقدان الأهل مؤلمًا وسيئًا. أنا فقط لا أستطيع حتى إن كنت أريد، أرجوك.. إجعلنا نعود كما كنا.. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 19/2/2021, 5:38 pm

قطبتُ و أنا أرمقها و هي تتحدث و نظرتُ أرضاً مُتنفساً بغضبِ دفين مُختلطاً بيأسِ لا استطيع إخفاءه.
< و أنا لا استطيع الإستمرار هكذا نيما. >
نهضتُ من مكاني لأقترب مِنها قليلاً و أكمل ضاغطاً على حروفي:
< لا استطيع رؤيتكم سوياً.>
تلاشت التعابير من على وجهي ليُصبح صفحة بيضاءِ دون أيّ إنفعالِ:
< أ هذا حقاً ما تُريدينه؟ >

من طرف **Arunima Vihaan** 19/2/2021, 5:53 pm

بدأت عينايّ تحرقانني من الدموع المُحتبسة بهم، أنا لا أستطيع سوى فعل هذا حاليًا.
ظللت صامتة لدقائق طويلة لأطرق برأسي أرضًا، أضم كفاي سويًا..
لم أملك إجابة، لا أظن أحدًا يفهم ما أمر به، وأنا لا أعلم إلى أي طرف أرتمي، أو أنتمي..
مُشتتة منذ ذلك اليوم الذي أتيت به إلى منزلهم، رُغم أنه كان من المفترض أن يجمعوا شتاتي به.
"- لا أعلم ما يحق لي أن أريد.. ولكن هذا ما كان عليه الوضع، ما يُفترض أن يكونه. -"
خرجت هَمسًا مني، ثم تابعت بصوتِ مُختنق :
"- أرجوك.. لأجلي.. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 20/2/2021, 11:28 am

ظلت ملامحي دون إنفعالاتِ و هي تطلب مني هذا، الخطأ ليس منها، الغلطة منذ البداية غلطتي..
قربتها بجذبةِ خفيفة من يدها لأقبّل جَبينها:
< لا. ليس لأجلكِ. لأجلكِ قد أخوض حروباً. بل لأجلي لأني لن أظل عالقاً كطرفِ ثالث. >
إبتعدتُ و تابعتُ بنبرةِ لمسها بعض الفتور و لكن ليس مِنها بل من الموقف بأكمله:
< سوف أنتقل من المنزل. هذا سيجعله أهدأ و سيجعل الأمور أفضل. >

1014 VIHAAN

1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN