1014 VIHAAN

من طرف **Yohan Vihaan** 26/8/2020, 3:25 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

1014 VIHAAN - صفحة 3 Imagereader.aspx?imageurl=http%3A%2F%2Fm.sothebysrealty

1014 VIHAAN - صفحة 3 02f44cb2d1a24cc5c9063c437f00d5fe

من طرف **Arunima Vihaan** 19/12/2020, 12:54 pm

كنت أقف بالقرب من باب الغرفة مُراقبة إياه.. اختلج قلبي بخفة عندما رأيت يد روهان المعلقة بملابس هان، يتلمس منه الأمان.
وفي تلك الثوان القليلة، رُغمًا عني أتت كل مشاهدي مع راهول، ولكن الفرق الوحيد أن هان كان بدلًا منه، ضممت كفاي سويًا عندما تحرك أمامي لأرمقه بصمتِ.
حَركت رأسي بتحية بسيطة، لأتنفس بعمقِ :
"- هان.. -"
لم يكن لديّ ما أريد قوله، قبضت بأصابعي على قماش الوشاح الذي أرتديه، تنهدت لأقول بعدها :
"- طابت ليلتك.. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 19/12/2020, 7:12 pm

توقفت مُنتظراًُ أن تقول ما أرادت و لكن عوضاً عن هذا تلقيّت " طابت ليلتك. "
زفرت بعُمقِ:
< إن كُنت لا تشعري بالنُعاس فسأوْد أن نحتسي بعض الشاي. >

من طرف **Arunima Vihaan** 19/12/2020, 7:28 pm

"- سأود ذلك.. سأغير ملابسي فقط وألحق بك للأسفل. -"
انتظرته حتى تحرك لأخذ ثوبًا يميل إلى الأبيض وارتديت فوقه كنزة وردية بعدما اغتسلت.. وضعت النقطة القرمزية الخاصة بالزواج جانبًا، ثم قبل النهوض أتت عيناي على الأساور الملونة.. مددت يدي لأضعها برسغي، ولكني عدلت عن تلك الخطوة لأخلعها واحدة تلو الآخرى مُجددًا سوى واحدة فحسب، تركتها بيدي.
هبطت لأسفل لأتجه إلى المطبخ ثم وضعت المياه لتغلي وسألته مُحاولة أن أتعامل باعتيادية :
"- هل ستبقى هنا غدًا أيضًا؟ -'

من طرف **Yohan Vihaan** 19/12/2020, 8:47 pm

بدلت ملابسي و هبطتُ للمطبخ و أنا أضع يديّ بجيبي ثُمَ جلست على المقعد الذي أجلس عليه دائماً.
تعلقت عينيّ بالإسورة بيدها لأبتسم إبتسامةِ خفيفة:
< هل قررتِ أخيراً إتداء واحدة؟ تجعلينها تبدو أجمل.>
رفعت عيني لها و طرقت على الطاولة بخفةِ:
< لا، سأسافر بصباح الغد لمؤتمر عسكريّ. سأعود الإسبوع المقبل. تودين أن أجلب لكِ شيء معي؟ >

من طرف **Arunima Vihaan** 19/12/2020, 9:40 pm

"- إنهم يروقونني.. سأنتظر الوقت المناسب لأرتدي المجموعة كاملة، ولكني أخشى أن ينكسروا. -"
حضرت الأكواب، لأبتسم بينما أنظر إليه :
"- سأجعل دعوات الصَباح لك إذًا، حَتى تعود سالمًا للمنزل. -"
ثم استدركت لتخفت ابتسامتي قليلًا لأسأله :
"- ستغيب أسبوعًا كاملًا؟ -"

من طرف **Yohan Vihaan** 19/12/2020, 11:22 pm

نظرت للإسورة بمعصمها و قلت:
< سأجلب لكِ غيرهم كيّ ترتدي هؤلاءِ. أنتِ من تُعطيهم قيمة، دون إرتداءكِ لهم هم بلا قيمةِ.>
هززت رأسي بشأن الغياب إسبوعاً:
< نعم. السفر وحده سيأخذ يومين. >
تابعت و أنا أنظر للكوب الذي لازال جافاً:
< عندما أعود سآخذكم لحديقة الحيوانات. أيوجد مكانِ تودين الذهاب له؟ >

من طرف **Arunima Vihaan** 20/12/2020, 12:47 am

أخفضتُ رأسي قليلًا لأخفي تلك الابتسامة التي عَلت وجهي بغُبطة لحديثه، لأغمغم بشكرِ ما قبل أن أقول بعفوية :
"- حتى إن جلبت لي أساور آخرى سأظل أحافظ عليهم أيضًا بتلك الطريقة لأنهم مِنك. -"
تحركت لأسكب الشاي في كوبه أولًا ثم كوبي بينما أستمع إليه، ثم توجهت إلى المقعد أمامه لأجلس مُحتوية الكوب بين يدايّ :
"- الطقس بدأ يُصبح باردًا بالفعلِ، هل حَزمت أمتعة ثقيلة؟ -"
هَززت رأسي نفيًا كإجابة على سؤاله، يكفي أنه يتفرغ لأجلنا.. كان هذا بالنسبة إليّ ما يجعلني سَعيدة في حد ذاته.

من طرف **Yohan Vihaan** 20/12/2020, 3:44 am

إرتفع حاجبيّ و قلت بإبتسامةِ:
< سأظل أجلب لكِ أساور حتى لا تجدي مكاناً لهم و تكوني مُضطرة لإرتداءهم. نيما..سأكون سعيداً إن رأيتكِ ترتديهم، صدقاً. >
أمسكت بالكوب لأرتشف منه و أثني على مهاراتِها:
< سأفقد الشاي من يديكِ عندما أسافر. أسوء شيء بالمؤتمرات هو طعام و شراب الفنادق. >
ثُمَ أضفت :
< و سأفتقدكِ و روهان و والديّ بالطبع. أصبحت مُعلقاُ بكم كما يبدو. >

من طرف **Arunima Vihaan** 20/12/2020, 5:25 pm

مررت أصابعي على الأسورة بيدي لأهز رأسي :
"- سأرتديهم غدًا بالصباحِ إذًا. -"
ارتشفت من الشاي قبل أن أرفع رأسي لأتآمل المكان من حولنا، كان المنزل هادئًا، عادة ما يكون كذلك.. ولكنه ليس موحشًا تلك المرة.
قلت بعدها :
"- نحن أيضًا سنفتقدك.. جميعًا. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 21/12/2020, 12:48 am

< لا، إرتديهم عندما أعود، كيّ أراكِ بهم لفترةِ طويلةِ. >
أنهيّت الشاي لأني لا أنتظر حتى يبرد و ظلت عينيّ عليها لفترةِ:
< بما أنكِ تشتاقين للهند. أتودين السفر إلى هُناك؟ >
نهضت لأحمل الكوب الفارغ و أضعه بغسّالة الأطباق:
< إن كُنتِ تشتاقين لها يُمكننا السفر في إسبوع الكريسماس. سيكون روهان أجازةِ من المدرسة سأكون أنا أيضاً قد أخذت إجازتي السنويّة. و أستطيع التحدث مع مُدير المشى كيّ يُعطيك إسبوع اجازةِ أيضاً. >

من طرف **Arunima Vihaan** 21/12/2020, 1:26 am

رفعت عينايّ بلهفة عندما أتى على ذِكر الهِند، زيارتها؟ حقًا؟
لم أزرها سوى مَرة بعد زواجي من راهول؛ كان يَخشى أن أهرب إن عُدت لهُناك ولا يستطيع إحكام قبضته عليّ.
رُبما الهِند مُرتبطة بذكرياتِ سيئة بالنسبة إليّه، ولكنها كل ما عَلمت يومًا، والخَيط الوحيد الذي يَربُطني بعائلتي، حَتى الرماد الذي نثرته بالنَهر كلما لمست ماءًا كنت أتمنى أن يكون صِلة بهم.. لأني أفتقدهم.
هَززت رأسي إيجابًا بابتسامة واسعة بينما أشعر وكأني وصلت هُناك بالفعلِ :
"- سأود ذلك.. هذا سيكون البداية المثالية للعام بالنسبة إليّ حقًا. -"
فَكرت للحظة وأنا أرمق سَطح الشاي قبل أن أعود للنظر إليّه :
"- ولكن.. ألن تشعر بالضيق من العودة؟ أخبرتني أنك لا تُحب الهِند. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 21/12/2020, 9:48 pm

إكتنفني شعوراً جيداً عندما رأيت السعادة على وجهها،أريد دائماً رؤة وجهها سعيدِ و مُشرق.
ربتُ على يدها بخفةِ ثُمَ إستقرت يدي فوق يدها لأقول بنبرةِ هادئةِ:
< قُلت لديّ ذكريات سيئة معها و لكن.. حان وقت صًنع ذكرياتِ جيدة، ألا تظنين؟ >
سحبت يدي وأخذت نفسِ عميق محاولاً السيطرة على أفعالي بعض الشيء:
< أعتبر هذه موافقة و أبدأ بالترتيب؟ >

من طرف **Arunima Vihaan** 21/12/2020, 10:14 pm

رَمقته بغبطة لم أستطع إخفاءها لأهز رأسي بسعادة إيجابًا، تخيلت المعابد والشعور بطقوس الصباح يوميًا بينما رائحة الخبز تملأ أنفاسي.
ولم يخرجني من الذكريات تلك سوى لمسة يده، تنفست ببطيءِ وأكاد أشعر بكل تفاصيل راحة يده بتلك اللمسة.. فقط عندما رفعها وضعت يدي الآخرى على يدي، كأني أحاول حفظ التفاصيل تلك على بشرتي، لا أعلم كيف ولا ما الذي جعلني أمد يدي لألمس كفه، لثوان فحسب، لم أدر حتى أني أفعل هذا سوى عندما شعرت بفارق الدفيء بين يدانا..
قطبت بخفة عندما أرهفت السمع، لأقول على عجلِ بينما أنهض واضعة الكوب من يدي على المائدة :
"- روهان. -"
صعدت الدرج بينما أحاذر من أن أقع مع خطواتي السريعة لأدخل للغرفة بينما كان مستيقظًا بالفعل جالسًا مكفهر الوجه لأحتوي كتفاه تاركة إياه يريح رأسه على كتفي ليغمض عيناه.. مررت يدي على جانب وجهه لأشعر بقلبي ينقبض لأجله ثم زفرت لأقول لـ يوهان :
"- كابوس آخر. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 22/12/2020, 2:16 am

تعلقت عَينيّ بها بعد لمستها، عيناها تبدو كدوامةِ تَسحبني للغرق بهما و <د أني لا أريد المقاومة حتى. حركت أصابعي بخفةِ على أصابعها و شعوري بملمس جلدها الناعم الرقيق أسفل أصابعي القاسية كان مِثل مُداعبة السحاب.
< نيما..>
قطعت الحديث و نهضت معها لأصعد السلم سُلمتيّن بكُل خطوة.
وقفت عند الباب عاقداً ذراعيّ ثُمَ دلفت لأجلس عند الفراش من الناحية الآخرى و أقول لـ روهان مُربتاً على ظهره:
< هل أخبرتكَ أني كُنت أخشى مُدرس الرياضيات و أنا صغير؟ كنت أحلم بكوابيسِ هو بها كُل ليلةِ، إلى أن أخبرني والدي أني أخاف منه لأني أريد أن أخاف منه لكنه بالحقيقة ليس مُخيفاً. لذا بدأت بتخيله بشكل مُضحك، بملابس مُهرج، أو أنه أتى المدرسة دون سرواله. و عندم ظهر بكابوسِ لي ضحكتُ عليه و من وقتها لم يعد يأتي. فلا تخشى شيئاً كُل هذا حُلم سيء و سينتهي.. أنتَ من تُعطيه القوة. >

من طرف **Arunima Vihaan** 22/12/2020, 5:22 pm

على الرغم من نُعاسه ولكنه ضَحك على ما قاله يوهان، كان مُتعلقًا بملابسي لأظل جانبه حتى هدأ وشعرت بقبضته ترتخي قليلًا حتى غاب بالنوم..
تنفست بعمقِ لأهمس لـ هان :
"- شكرًا. -"
ظللت صامتة للحظات وأنا أمرر أصابعي على شعره قبل أن أقول بنفس النبرة المنخفضة :
"- ألم يخطر ببالك يومًا سببًا لكوني أسميته روهان؟ -"
أعدت الغافي الصغير لمكانه بالفراش بينما أدثره جيدًا وتابعت بينما أمرر أصابعي على جانب ملامحه النائمة بعمقِ :
"- أردته أن يشبهك.. حتى لو قليلًا. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 22/12/2020, 7:50 pm

إبتسمتُ مُراقباً روهـان و ثم إتجه نظري لـ نيما قائلاً:
( علام؟ روهان كإبني. )
إنعقد حاجبيّ و كَلماتُها تَصل أذني بوضوحِ و برغم أن ملامحي ظلت جامدةِ، الأفكار كونت إعصاراً بشعاً بداخل رأسي. لكنَ فكرةِ واحدة هي ما ظلت تُحلق و تحوم.
لا. أستطيع. التوقف.
التشدد في ملامحي خفّ قليلاً لكن توتر مختلف ملأ ملامحي بينما توقفت عيني على شفتاها..
إمتدت يدي دون تحكمِ مني لتتخلل خُصلات شعرها الحريريّ و قربتها إليّ و أخفضت رأسي لأستولي على شفتيّها في قُبلةِ حسيّة بدأت بتذوق مُتمهل مُشتاقِ لها، لو تعلم كم كنت أشتاق و أتوق لتذوقها.
التذوق أصبح تناول نهم لشفتيّها، الرغبة بها كانت تحرقني.
كان يجب أن أوقف هذا الآن قبل أن أفقد السيطرة، إتخذني الأمر كُل ما بداخلي من إرادة لأكسر القُبلة، ثُمَ عندما عاد عقلي للعمل، أدركتُ فداحة ما فعلت..
سحبت يدي كالملدوخ من شعرها و نهضت لأقول بصوتِ قاسِ و أجش:
< مُتأسف.. >
قبضت يدي و إبتعدتُ تماماً، كيف.. كيف سمحت لنفسي؟
< أنا.. لم أكن أفكر. >
تحركتُ مغادراً الغرفة ليخرج صوتي بنفس النبرة:
< طابت ليلتكَ. >
تركتها و ذهبت لغرفتي لأغلق الباب خلفي و أنا أقطب بشدة..
مذاقها لازال بداخلي، و لازِلت أريدها بدرجةِ سيئة لا يعلمها سوى الرب.. أيّ إنقاذِ منها الآن؟
ماذا أفعل؟

من طرف **Arunima Vihaan** 22/12/2020, 10:19 pm

لم أشعر برحيله سوى مع صوت باب غُرفته، وفي تلك اللحظة لم تكن ساقايّ تقوى على حَملي، تَراجعت لأجلس على أحد المقاعد بزوايا الغُرف مُحدقة بالضوء الذي يهرب من أسفل الباب.
قبضت أصابعي على يد الكرسيّ بينما أشعر بصدري يعلو وينخفض بانفعالِ، حتى الأنفاس كانت ترتعش في صدري، رُبما.. رُبما.. كان حلم؟
كان حلمٌ غادرني منذ سنوات طويلة، وعندما عاد لم يكن يحق لي التفكير به بنفس الشكل الذي كنت أريده وقتها.
كيف سمحت لنفسي أن أهوى بين ذراعاه؟ لماذا كَسرت كل عهد حَملته على عاتقي فقط لأجل لحظة؟
لماذا لم أدفعه بعيدًا؟ أو حتى.. أفعل أي شيء ينم على الرَفض..
لماذا كُل ما كنت أفكر به هو ليتني كُنت عرَوسه هو، كما أراد، كما شعرت اليوم.
وكانت تلك الفكرة وحدها تجعلني أشعر بأني خائنة، لزوجي، ولعائلتي ولذاتي.
في الميزان الآن، أمام كُل ليلة سيئة مع راهول، كان شعورها أهون عليّ من الذنب الذي يُقطعني إربًا إربًا في تلك اللحظة.
أسندت رأسيّ لراحتيّ يدايّ وأشعر بجفنيّ ثقيلان من فرط الدموع التي تجمعت بأهدابي. وبلحظة لم يعد بإمكاني التنفس على الإطلاق، وكأن جُدران المنزل تضيق عليّ.
سحبت الوشاح من جانبي وحقيبتي، وتأكدت أن روهان نائمًا بعمقِ، وخرجت من الغرفة لأهبط لأسفلِ، وأفتح باب المَنزل لأغلقه ورائي.

أعلم أن مكاننا بعيدًا عن كُل شيء، ولكني لم أكن قادرة على البقاء في مُحيطِ واحدِ معهم، شعرت وكأني خُنت ما تركوه أمانة لي؛ حتى يوهان.. خُنت ثقته بي بأني جَيدة، لأن المرأة التي تترك رجلًا آخرًا يقبلها غير زوجها.. ليست جَيدة على الإطلاق.
لم أكن أعلم إلى أين سأذهب، بدوت وكأني في وسط المُحيط دون نَجدة.

من طرف **Yohan Vihaan** 23/12/2020, 11:38 pm

طرقت باب غرفتها أكث من مرةِ و لكن بلا إجابةِ.
فتحت الباب لأجدها ليست متواجدةِ و بحثت عنها بالمنزل بأكمله و لكن.. ليست هُنا!
أين ذهبت بهذه الساعة؟!
قطبتُ و أنا أبحث عن هاتفي لأتصل بها بيدِ و باليد الآخرى أقبض على ذقني بقوةِ.
لا أعلم كيف أمكنني فعل هذا!

من طرف **Arunima Vihaan** 31/12/2020, 5:52 pm

شعرت بإرتعاشة قلبي بين ضلوعي بينما أعود للمنزل، كنت خائفة أن يكون هُناك أي أحدًا منهم مستيقظ؛ رغم عِلمي التام بأن ذلك التوقيت متأخرًا للغاية على أن يكونوا مستيقظين.
أغلقت الباب ورائي بحرصِ، وكدت أصعد لغرفتي، ولكني توقفت بالقرب من المطبخ لأظل بمكاني لعدة ثوان قبل التَحرك ناحيته لأجلب عِدة عُلب فارغة حجمها مُناسب..
لم تَمض ساعة أو رُبما أقل لتكون مليئة بالطعامِ المُفضل له، بينما تركت قارورة حرارية بها ما يفضل ارتشافه.
نظمت كل هذا داخل حقيبة حافظة ومُحكمة الغلق، لأضعها على المقعد الذي يجلس عليه دائمًا، تاركة مُلاحظة مُلصقة عليه :
"- هكذا لن تفتقد شيئًا، إعتن بنفسك. -"

صعدت لغرفتي بعدها لأغلقها ورائي بعدما تأكدت أن روهان بخير، هذا كله كان خاطيء وعليّ تَخطيه والتركيز عما يجب عليّ فعله فحسب..
اتجهت للمزينة لأخلع تلك الاسورة، وأضعها مع بقيتهم بمكانها، كنت أحدق بالعُلبة المميزة وأنا ألمسها بأطرافِ أصابعي قبل أن أمسكها لأتركها بعيدًا عن متناول يَدي في الرف العلويّ للخِزانة وغطيتها بالثيابِ لآخذ ثوبًا حريريّ باللون الأبيض وفقط غيرت من اللونِ بوشاحِ ورديّ.
أتمنى ألا تعلق الوالدة على ذلك لأنها تكره الأبيض، لم تتخلص بَعد من الشعور من أنه لون الحِداد والحُزن، وأنا أيضًا لم أتخلص من تلك الرابطة.. لكني لم أشعر سوى برغبتي في ارتداءه، حتى وإن كان لساعة واحدة.

من طرف **Yohan Vihaan** 8/1/2021, 8:05 am

خِلال فترة غيابي كان لديّ فرصة للتفكير فيما حدث، أظن أني كُنت واضحاً و لكن لا أعلم كيف تحديداً فهمت حديثي؟
أخبرتها أني لا أفعل شيئاً لا أريده، و هذا يعني أني أردتُ ما فعلته، لكن خِلال هذه الفترة لم يصلني إتصالاً و لا رسالةِ حتى و هذا بدا كرد فعلِ واضح، و حتى أنها أصبحت تتفادى وجودنا بنفس الوقت، هذا بالضبط مالم أكن أريده أن يحدث، أستطيع التعايش مع كونها بعيدةِ عن متناولي و لكني الآن أفقدها و أنا لا استطيع فِقدانها، و أعلم أن الإعتذار لن يأتي بنتيجةِ.
لقد خُنت ثقتها بي..

لا أعلم كيف قد أستطيع إعادة الأمور كما كانت؟ لم أتخيل أنه سيأتي يومِ أتمنى به أن تعود الأمور كما كانت!
جلست بالشُرفة المُطلة على الباحة الخلفيّة و جاءت والدتي لتتحدث معي و بعد حديثِ طويل أخبرتها أني موافق على خِطبة بريا. لم يكن صحيحاً، لم يكن شيئاً أريده و لكنه كان حلاً، رُبما هكذا تتأكد أنها كانت غلطة، رُبما هكذا قد تعود الأمور كما كانت.
رُبما! و لكن الأكيد أنها لم يكن مُنصفاً لأيّ أحدِ.

من طرف **Arunima Vihaan** 8/1/2021, 8:35 am

بوجهِ متهلل لم أره منذ فترة طويلة، قابلتني السيدة فيهان وهي تضحك بينما كانت على الهاتف عندما دلفت للمنزلِ.
ساعدت روهان على خَلع معطفه بينما رَكض هو ليبحث عن يوهان، أصبح هذا جُزءًا من روتينه منذ ذلك اليوم على الشاطيء وهو يُحب قضاء الوقت معه، ولم يَبد هناك داعِ لأحرمه من ذاك.. تاركة شعوري أنا جانبًا.. كالعادة.
ولكن مع الخَبر الذي ألقته عليّ أمي وكأنه دلو مياه مثلجًا، رُغم أني حاولت ألا أظهر شيئًا، ألا أبدو مُعتصرة القلب.. ألا.. أتألم.
لماذا أفعل؟
هذا لم يكن ملكي لأحزن.. لم يكن يومًا ولن يكون أبدًا.
رَسمت ابتسامة مُهتزة قليلًا لأحتضنها مُربتّة على ظهرها، على الأقل هي سعيدة.. على الأقل.. هُناك من هو سعيد.
" علينا أن نتصل بالكاهنِ ليُحدد لنا موعدًا مُباركًا، أخبرت السيدة كومار أنه يمكننا إقامة الحفل هُنا بنهاية الأسبوع.. سيكون أمامنا الكثير من التَجهيزات، لابد أن تأخذي إجازة لتُساعدينني. "
هَززت رأسي إيجابًا لأقول بصوتِ هاديءِ :
"- سأفعل، سأبلغهم بهذا. سأذهب لتغيير ملابسي.. -"
أخذت نفسًا عميقًا لأصعد للغرفة بخُطى مُتثاقلة، وبقلبِ أكثر ثُقلًا وكأن العَالم وُضع عليه.
وجدت روهان في طَريق عَودته إليّ ليقول وهو يتقافز سعادة :
"- سنحظى بحفلِ. أيمكننا تعليق البالونات؟ -"
أومئت بهزة بالإيجاب واكتفيت بها، لا أعلم ما انتابني عندما طالعني وجه يوهان، ولكني لم أستطع الابتسام له، ولم أستطع الكذب.
ولكني بداخلي عَلمت أنه على الأقل يفعل كما أخبرته.. يجد حياته.
بالنهاية ظَهر شبح ابتسامة على وجهي :
"- مُبارك.. سَعيدة لأجلك. سأعد طَعام الخِطبة بأكملها بنفسي. بريا فتاة رائعة، ومثالية لك. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 8/1/2021, 9:06 am

رَبتُ على رأسي روهان عِندما جاء و تحدث بهذا الحماس، على الأقل يوجد أحدِ هُنا متحمس، تركته ليركض لغُرفته وتوقفت عينيّ على نيما، هذه المرة الأولى من عودتي و التي تتحدث معي بها.
قطبتُ و أنا آلاحظ ملامحها لأقول ببطء:
< لا تبدين سعيدة. >
زفرتُ بقوة و تابعتُ:
< تتحاشين أيّ إحتكاكِ معي و لا تتبادلي معي كلمةِ منذ عودتي و بنفس الوقت لا تبدين سعيدة بخبر إرتباطي، أنا لا أفهم! أ هذا عِقابكِ؟ >
أنا لن أزيّن الحديث و لن أحاول تفاديه مثلما تفعل هيّ. بحق السماء! سأرتبط بفتاةِ لا أحبها فقط كيّ نتخطى ما حدث و لكنها أيضاً ليست راضيّة.

من طرف **Arunima Vihaan** 8/1/2021, 9:34 am

أغلقت أصابعي على بعضهما بينما أخفضت نظري أرضًا، لا أبدو كذلك، لأني لست سعيدة.
"- عَلام أعاقبك؟ لم يكن يُهم. -"
كنت أكرس كل جهدي حتى لا يظهر عليّ أي شيء، كان هذا ما أصبح الشعور بقربه، وكلما سيُصبح كذلك، سأكون ضعيفة، وأنا لا أريد هذا.
رَفعت عينايّ ولكني لم أنظر إليه للوهلة الأولى، قبضت على قماش الثوب الذي أرتديه، لم يكن عالمًا مثاليًا، وإن كان لا يَفهم، هل أفعل أنا؟
"- أنت محظوظ لأنك تستطيع فعل ما ترغب به. -"
أخذت نفسًا عميقًا ثم ظهرت ابتسامة على وجهي لأتابع :
"- ومحظوظ أيضًا لأنك ستحظى بفتاة كـ بريا، تَكن لك حبًا وستكون زوجة مثالية لك.. -"
شعرت بغصة بحلقي وبإنقباضة بقلبي. ولكني قلت بينما لازلت لا أنظر إليه :
"- عليّ مُساعدة أمي بالإعدادات، تَقوم أنت بأمرِ ما ونديرُ العالم حَولك لتُصبح قريبًا من شخصِ ما وبعيدًا تمامًا عن الجَميع، أرأيت كم أنت هامًا للعائلة؟ مُبارك لك، يوهان. -"

من طرف **Yohan Vihaan** 8/1/2021, 9:47 am

نظرت أرضاً بتقطيبةِ مُريعةِ، تقوله أنه لم يكن هاماً و لكنها بنفس الوقت تتصرف و كأني آلمتها!
عاد بصري إليّها لأقول ببطءِ مُحافظاً على أعصابي:
< أنتِ لا تستطيعن حتى النظر إليّ. >
ضحكت بقسوةِ دون مرحِ:
< نعم، أنا محظوظِ للغايّة! >
بقيّت صامتاُ لوهلةِ بعد آخر ما قالت. هيّ تتهرب مُجدداً:
< أنا لا أحبها.>
لم أكن أدري لأين أحاول الوصول بحديثي ذاك الآن، لا أستطيع التفكير بشكلِ واضح:
< نيما، إطلبي مني ألا أفعل هذا و لن أفعله. و إلا إنظري إليّ و أعطيني تهانيكِ بصدقِ.>

من طرف **Arunima Vihaan** 8/1/2021, 10:09 am

"- مثلما لم يكن راهول يُحبني؟ -"
قلتها له بعفوية لدرجة أني وضعت يدي على فَمي بصدمة من نَفسي، لكن بدا الأمر أشبه بي، سيظلمها لمُجرد أنه يُريد.. مثلما فعل راهول معي، لمجرد أنه يرغب بذلك، أغمضت عينايّ لأقول بينما أقبض يدي وأحاول إخراج ما يدور بقلبي :
"- ليس عليّ أن أطلب شيئًا أو أملي عليك تصرفاتك، أنت رجل حُر، لا تملك زوجة، ولا ابن، لذا لا تُطالبني بذلك مادمت لا ترغب بفعل ذلك وَحدك. لا تأخذني ذريعة لكي تفعل شيئًا تريده، أو تدفع عنك أمرًا ما لا تُريده. -"
لم يتوقف حَديثي عند هذا الحَد وبدا وكأن الكلمات تندفع من فمي دون لجام :
"- لا تنظر إليّ مُجددًا بتلك الطريقة.. ولا حتى التَحدث معي كأني أهم مادام هذا ليس صحيحًا، مادام كان مُجرد ضعفًا.. مادام لا يهم ماذا كان يعني، وماذا كنت تقصد، ومادام لا يُهم ما أشعر أنا به أو أريده أو أرغب به. لا تجلب لي أساورًا، ولا تطالبني بإرتدائها، لا تَهتم بي، ولا تأخذني إلى مكانِ أحبه، ولا تُعطني أحلامًا أو أملًا، ولا تُجبرني على تقديم التهاني الآن. -"
كان حديثي منفعلًا بصوتِ مُتهدجِ هامسِ دون حَتى آخذ أنفاسي، قبل أن أرفع رأسي تلك المرة لأنظر إليه بينما الدموع مُتحجرة بعينايّ :
"- ولكن.. مُبارك لك يوهان، أتمنى أن تكون سعيدًا. -"
قُلتها وتخطيته لأتجه نحو غرفتي بخطى سريعة.

من طرف **Yohan Vihaan** 8/1/2021, 12:20 pm

قاطعتها بحدةِ مُباغتةِ:
< أنا لستُ مِثله! >
حَدقت بها و كأني أراها للمرةِ الأولى، ألهذا الحد لا تُريدني بحياتها؟
تركتها تقول كُل ما لديها و ترص كُل الاشياء التي حرمتني مِنها و عقدت ذراعيّ بصمتِ و ملامحي تحمل تعبيراً قاتماً و لكنه إرتخى و تلاشى عِندما رأيت الدموع بعيناها!
يُمكنها الهرب و لكن لأين تحديداً؟ قطعت المسافة بيننا بخطوتين تقريباً لأقبض على معصمها و أقول:
< أنهيتِ حديثكِ و لكني لم أنهي أنا حديثي و هذه المرة لن تهربي و ستسمعيه. >
تابعت بنبرة حاولت جعلها مستويّةِ:
< حسناً، لن أنظر إليكِ و لن أحدثكِ و لكن ليس لأيّ سببِ من هذا، بل لأني أنانيّ و فعلت شيء أنانيّ و أواصل فِعله. و لأني تناسيت الكثير من الأشياء. لستِ ذريعةِ و لستِ مُذنبةِ بشيء. لم أقصد آذيتكِ و لكنكِ لا تعلمين كيف هو شعوري و لن أخبركِ، لن أخبركِ بما أكنه لكِ و لن أخبركِ كم أنتِ هامةِ لديّ. ستظلين بالنسبة لي كأمنيّة لم تتحقق، حُلمِ بعيد المنال. لستُ سعيداً و لن أكون سعيداً بل أنا ملعونِ. و سأحترق بالجحيم لأني جعلتكِ تبكين. >
لازلت أقبض على معصمها جذبتها إليّ لأقبل جَبهتها و أحتفظ بها قريبةِ لثوانِ معدودةِ و أخيراً حررتها تماماً.
< إذهبي، لابد أنكِ مُتعبةِ. >

من طرف **Arunima Vihaan** 8/1/2021, 12:53 pm

شعرت بقلبي يتهاوى لأبكي تلك المَرة، مثل المَرة الماضية، تتساقط الدموع دون أن أشعر، بكامل الحُرقة والألم الذين تجمعا داخلي لسنواتِ.
كنت أشعر بنبضات عنيفة بصدري، وأنفاسًا لم تكن سويّة إطلاقًا. لم أكن أحتاج منه ذلك، بالكاد لملمت شتاتي الفترة الماضية، ويأتي ليبعثرني مُجددًا، ثم يرحل، ليبعثرني مجددًا، ومرة تلو الآخرى..
تلك المَرة بسطت يدي على صَدره، أدفع نفسي بعيدًا عَنه وأبعده عَني، مسافة بسيطة لا تَزد عن إنشِ واحدِ، ولكني على الأقل فعلت ما لم أتمكن من فعله المرة السابقة.
"- أنا حتى لا أملك خيار الهرب، يوهان. ولكني لا أريد أن تُلعن أو تحترق، لهذا أنا سعيدة.. أنك قررت أن تحاول مع الفتاة الصَحيحة. -"
دلكت عينايّ لأمسح تلك الدموع قبل أن يراها أحدًا آخر :
"- لم تُخطيء بشيء، لأني لستُ بحلمِ ولا أمنية.. -"

1014 VIHAAN

1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN

رد: 1014 VIHAAN