Jonathan's House

جلست على المقعد الذي سحبه لي أبي ، لأحدق بالطعام الذي أعدته ماريـا .. أسماك ! أنا أكره الأسماك !!
قطبت بضيق ، و هي لازالت جديدة هنا ، لذا لم أعترض .. ربما قد أحادثها لاحقًا ..
زفرت و اكتفيت بتناول الأرز فقط ، و بعض الخضر الذي أضافته للوجبة .

حركت رأسي نفيًا ، و قلت أثناء إنشغالي بتناول الطعام :
لا ، ستبقى معنا .. لقد أصبحنا أصدقاء الآن ..

قلتها و رفعت نظري إليها في تساؤل هادئ للغاية :
صحيح ؟

أومأت لـ آليشيا ، و التفتّ نحو أبي لأبتسم بسعادة و قلت :
حقًا ؟ هل هذا يعني أن بإمكاني الإكتفاء ؟!

أومأت له بقوة و ترجلت عن المقعد ، لأتجه نحوه أقبل جانب وجهه و قلت :
أبي ، لا تغضب حسنًا ؟ هي جديدة !

نظرت نحو آليشيا لأبتسم ببراءة تامة :
تُصبحين على خير ، آليشيا .

قلتها و تركتهما لأصعد لغرفتي .

أومأت له من اسفل الغطاء أثناء إستلقائي ، ثم قلت له بهدوء :
أبي ، لما كنت ستعيد آليشيا بعد أن أتت ؟

إستمعت له بهدوء أثناء روايته للقصة ، لأقاطعه بالمنتصف :
أبي ، أنت عادة تحضرهن و تبقيهن و إن توسلوا لك ليذهبوا .. و هي تجعلك تغضب .. كثيرًا !

قلتها بهدوء و نبرة خافتة بينما أرمقه بتساؤل .

قطبت و قلت بضيق :
لماذا لا تريد إخباري ؟!

سألت مرة أخرى :
هل تعجبك أكثر من الآخريات قبلها ؟

تثاءبت ، و الآن أرغب بشدة في النوم ، و قلت بصوتٍ خافت بينما أنسحب تدريجيًا :
عدني أنك ستفعل ..

قبلت جبهتها :
// سأفعل \\

توقفت عن سرد القصه عندما غابت بالنوم لأغطيها جيدًا ونهضت خارجًا من الغرفه