The Rothschild 's Place

منذ ماحدث بينى وبين إيزاك حينما عاد وانا تركت القصر وأخبرت كيجين بذلك وهو احترم رغبتى ، عدت فقط اليوم حينما أخبرنى إنه رحل
الامور بإكملها معى ليست مستقرة
الوضع مع ميرا تعقد ، والعمل الذى كنت أرغب به تلاشى حتى وظيفتى بالجريدة تركتها
الأمور بإكملها تنهار وببراعة
تركت السيارة بمكانها بالمرأب ودخلت القصر ، من المميز هنا بأمر الخدم إنهم بارعون بنقل كافة الأخبار خاصة جانيير العجوز الذى معنا منذ سنوات
أخبرنى بأن ميرا متواجدة وأن كيجين دعاها وإنها عند المسبح لم أكن سأدلف فلقد إسقطت كل شىء بداخلى ولكن اللعنة على قلبى ومشاعرى التى تستودى بى للتهلكة يومآ ما
دلفت لمكانها عند المسبح ، ولم اكتشف كونى اشتقت لها سوا حينما اطلت النظر لمكانها قبل ان اسعل بهدوء لانبهها وقلت:
-مرحبآ ميرا.

حاولت بقاء ذهنى منشغلآ بأى شىء وكذلك يدى كى لاأجذبها لى وأضمها لذا وضعت يداى بجيب سترتى وقلت دون النظر لها بالمثل :
- لم أرحل بسببك ، تبقين أو ترحلى هذا قرارك لن أتدخل به .

حينما نظرت لى اكتشفت كم اننى اشتاق لها ولنظرات عيناها التى كانت نظرة واحدة منها كفيلة بجعلى أنسى أى مشاكل أو تعب ، أنا فاشلآ بالتعبير عن مشاعرى ربما هى لاتدرك ذلك ولكنى لم ولن احب أحد سواها بيومآ ما
وحينما سالتنى عن العمل وددت اخبارها ان جميع امور ساءت معى منذ ان رحلت هى ، واننى احتاج مساندتها لى ولكنى لم افعل لإننى لازلت أتمسك ببعض من الكبرياء اللعين الذى يمنعنى من اخبارها إننى احتاجها واريدها معى لأقول :
- نعم بعض الاعمال المتراكمة.

لاأدرى من منا يقوم بعناد الأخر لم اتحرك من مكانى حتى بعد ان  رمقتنى بتلك النظرة التى شعرتُ انها اخترقت اعماقى لتحرقنى بشعور سئ
مزيج هو ما بين الغضب و الشعور بالذنب و الحيرة
اشعر اننى تائه منذ فترة لا بأس بها وبعد فترة مضت من الصمت وجدتنى أقول لها : 
-لاترحلين ، لاأريدك ان ترحلين.

هززت رأسى نفيآ لأقول بخفوت:
-الوقت بدونك جحيمآ لايمر .
تنفستُ بقوة و نظرتُ بعينيها تلك و صمتُ لفترة طويلة ثُم قلتُ :
- انا احبك ميرا.
اعلم اننى اقنعت نفسى بإننى لن اتحدث لكن بئسآ لذلك لذا  قلتُ :
-انا احبك ميرا  منذ ان علمت ما يعنيه الحُب وحينما تغيبين عنى ابحث عنكِ بكل طاقتى انتِ تعلمين هذا 
 انا حقًا احبك  ولكنى لاأستطع التعبير عن ذلك ، لاأستطع حتى إخبارك كم اشعر تجاهك و لا اريدك ناقمة و اكره ان اراكى حزينة دومآ هكذا 
انا يؤلمنى هذا 
اقتربت لأمسك يدها برفق وتابعت :
- هل تسامحينى لتقصيرى هذا 
هل تسامحينى لأننى فقدت كل شىء منذ ان بدءت بفقدانك اخبرينى انكِ تفعلين فحسب ميرا .. من فضلك

_كل شئ يتغير دومآ ميرا ، فأنا فقط.....
صمتت وأنا أنظر أمامي لوهلة قبل أن أقول لها:
_لقد تركت العمل بالجريدة ، الأمور معقدة معي ،منذ ان حدثت المشاكل بيننا .
تواجدك كان يجعل الامور معي افضل للغاية ، انا لااستطع تركك ميرا حتي لو ..حتي لو اردتي انتي ذلك .

أمسكت بيدها برفق التى على جانب وجهى وأنا أقول لها :
-لاتفعلين ذلك ، تعليمن إن علاقتنا دومآ لم تكن كعلاقة الاصدقاء أو علاقة شخص او جزء من العائلة
علاقتنا أكبر من ذلك ميرا
ضغطت على يدها برفق وانا اتابع:
-اعلم انكى أعطيتنى العديد من الفرص وانا من اضعتها من بين يداى ولكنى أريد فرصة أخرى ميرا فرصة أخيرة.

لااحتاج سوا لحركتها الاولى ولمسة يدها فقط تلك لأجدنى أحتوى وجهها بين يداى وأقبلها ، قبلة حارة أودعت بها كافة مشاعرى وإشتياقى لها ، ربما فيما سبق لم اكن اهتم ولكن حينما ابتعدت وطال الامر بيننا اكتشفت اننى لم احتمل غيابها ، ربما علاقتنا غريبة ولكنها العلاقة التى أريدها وأحتاجها ، انفاسها الساخنة تصطدم بوجهى بواقع محبب مختلطة برائحة عطرها لأقول لها همسآ ونحن بذلك القرب:
- وانا لااحتاج ألا إنتى ميرا ، لاأحتاج سواكِ.

ربما استطعت ازالة القليل من الفتور بيننا ولكن لم يتحسن الامر كليآ أعلم إنه سيحتاج المزيد من الوقت حتى تسامحنى وحتى أستطع أنا تحسين الامر بيننا شعرت بقبلتها تلك بل شعرت بتواجدها قبل حتى أن تقبلنى أو تهزنى ، فرائحة عطرها المتميزة كنت تملىء كل ركن بالغرفة فتحت عيناى لأنظر لها وقلت:
- ألم نتفق على عدم المغادرة.
إعتدلت وتابعت :
- هل حدث شىء ازعجك؟