McGrath - 3090

من طرف **Ward Mcgrath** 5/1/2018, 9:38 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

من طرف **Ward Mcgrath** 24/7/2020, 8:26 am

قطبت قليلاً بعدما تحدثت عن إيثان، أنا تقريباً لا أعلم عنه شيء منذ بدايّة دراسته بالجامعة، لا يأتي سوى أيامِ معدودة و لا يُشارك اياً من خططه. لا أستاء من إستقلاله و لكنه يتصرف و كأنه يُبعدنا عن حياته عمداً.
( هل يتحدث إليكِ بشيء؟ يبدو أن الحرية راقت له بعيداً عن هُنا. )
زفرت و إنتبهت لأنها نوهت عن هذا فعلاً:
( آسف. )
حركت أصابعي بشعرها قائلاً:
( لدينا مسرحيّة موسيقيّة و الترتيبات تُشغلني. )
إبتسمت و لا أصدق أن هذه أكبر مشاكلي الآن.
( حسناً، ليس لديّ إعتراض على المدرب الخاص. )

من طرف **Evey S.Mcgrath** 24/7/2020, 9:34 pm

أجبته بحركة نافية من رأسي:

-أشعُر بالامتنان الآن لأنهُ أخبرني بمواعيد سفره وعودته من تلك الجزيرة المُريبة، عدا هذا لا أعلم ما على المرأة فعله لتُبقي إبنها أينما تستطيع رؤيته! ولا تقلق لن أبدأ بمُطاردته هاتفيًا لأتأكد مما إذا كان يتناول طعامه على الأقل. ليس بعد.

رمقته بصمت لوهلة قبل أن أغمغم:

-أثناء حملي كنت أتوقع بأنك أنت من سيُبالغ بالقلق والحماية وينصب سلكًا شائكًا حول المسكين القادم، لكن القدر قرر أن يسخر مني برأسين أثبتا أنني من سأنال وسام الدجاجة الأم عن جدارة.

لم أقتنع تمامًا بأمر المسرحية الموسيقيّة، لكني ضحكت بخفة حين وافق:

-حسنًا، شُكرًا لك. حادِثني عن المسرحيّة، أ هيَ مُقتبسة؟

من طرف **Anna Mcgrath** 28/8/2020, 9:07 pm

إنحنيتُ لأتفقد أسفل الأريكة:
نيـكو؟!

صدمت رأسي بالأرض الباردة، ولكن بخفة كيّ لا يتوقف رأسي عن العَمَل أكثر مما هو عليه، وزفرت بحنق.. أين ذهب هذا القط؟!
استلقيت أرضًا على ظهري لأتثائب.. أشعُر بالضجر..
هل أُخرج حلواه المُفضلة لإغرائه أم..؟
لم أكَد أُكمل الفِكرة إلا ولاحظت شيئًا أسوَد ضئيلاً يقترب من قدمي بحرص لأميل برأسي لأتمكن من رؤيته بشكلٍ أفضل، وبدأ أولاً بمسح جسده الضئيل بقدمي، وحين بدأ بلعقها سحبتها سريعًا ضاحكة قبل أن أغمغم:
آعع كيف تفعل هذا!

اعتدلت جالسة لألمس أنفه بطرف سبابتي بخفة، ثم حملته معي بينما أداعبه لأنهض:
حان وقت إطعامك.

وضعت له طعامه على أرض المطبخ، وبما أنهُ يكره أن يُحدق به أحد أثناء تناوله الطعام.. خرجت لأترك له خصوصيّته وخرجت لغرفة الجلوس مُجددًا لتقع عيناي على البيانو وتتباطئ خطواتي قبل أن أتوقف على مقربة منه أرمقه بصمت.. منذ متى لم أعزف شيئًا؟ إحدى عشر شهرًا؟ ثلاثة عشر، منذ ما حدث بالمدرسة؟
أصدرت زمجرة مكتومة لأحرك أصابعي بشعري بحنق واستدرت مُتجهة للشُرفة، لكني توقفت قبل دخولها وأدرت نظري بالمكان خلفي قبل أن يستقر على الآلة مُجددًا.
بما أني وحدي حاليًا.. أستطيع على الأقل تجربة شيئًا!
اتجهت له بخطواتٍ ثابتة وجلست أمامه لأخرج هاتفي من جيبي لأسنده أمامي بعد أن أتيت بنوتة المقطع الذي أريد عزفه والذي كان قد جذب إنتباهي من أنمي شاهدته مؤخرًا لأبدأ مُحاولة نفض الأتربة التي غطت مهارات عزفي.

من طرف **Anna Mcgrath** 27/5/2022, 9:37 pm

لا أصدق أنهُ قد أتى عليّ اليوم الذي استيقظ فيه ساعتين أبكر من موعدي -وليس ساعتين متأخرة- لأجل درس تقويَة بالرياضيات، ناهيك عَن أني لا أحتاج دروس تقويَة بالرياضيات من الأساس! بل وبدأت أتفهم -نوعًا- ما يمررن به مُعجبات أبي بالمدرسة.. أعني لا يُمكن مُقارنة أبي بأستاذ تيورينغ، من ناحية السِن كبداية، لكن ماذا أقول؟ مفهوم، مفهوم.
رفعت حاجب شك حين وضعت أمي صحن الفطائر المُحلاة أمامي وسألتها ببطء:
- صباح الخير.. ألم نتفق على ترك تلك الأكلات المُعقدة لأبي أو إيثان؟
اقتطعت قطعة من الفطائر ومِلت بجذعي لأمد يدي بها لـ نيكو الذي اقترب، شَم شمة، وأدار لي ظهره بتعالٍ مُغادرًا.
هذا الوغد الصغير اعتاد على طعام القطط أكثر مما ينبغي. كدت أختبر صلاحيَة الفطيرة به ولكنه هرب بجلده!
تنهدت لآكلها أنا، أمضغها ببطء.. ليست سيئة..
- هيَ طبعًا لا تبدو من قريب ولا من بعيد كشكلها الأصليّ..
- إن أصبَحَت بالخمس دقائق التالية أفضل مما يعدانه سوف تحصلين على الهاتف الذي كدتِ تُدهسي لأجله منذ يومان بنهاية هذا العام.
- .. لكنها قريبة، بالطبع لا شيء مما يعده هذا الثنائيّ قد يُقارن بها حتى.. حتى أنظري إلى الأطراف المقرمشة! وهذا الكم من الفراولة!
رفعت إبهامي بحماسٍ مُبالغ به:
- أنتِ الأفضل!
أومأت لي برضا ورفعت كفها لأصافحها، ثم استدارت لتُكمل ما تفعله.. على الأغلب تعد البعض لأبي بما أنهُ سيبدأ يومه متأخرًا ويتناول أي شيء تعده أمي دون اعتراض حتى وإن كان حساء أمعاء ضفادع لدرجة تجعلني أشعُر أنها تبتزه بالخفاء، ولكن ما شأني أنا. ليس وكأني أجبرتهما على الزواج.
وبالحديث عن الزواج والخفاء..
سألت بأكثر نبرة لا مُباليَة أملكها على ظهر الكوكب:
- أمي، إن كان أبيكِ من ألمانيا ووالدتكِ من اليابان.. ما الذي نفعله نحن هُنا تحديدًا؟ وماذا عَن أبي؟
لم تتوقف حركتها أو ما تفعله..
- ماذا عن أبيكِ؟
- ماذا عَن والديه؟
بدأت بتقليب الفطيرة بالمقلاة:
- هذه قصة تخصه، يُمكنه إخباركِ التفاصيل. بالنسبة لي، فهذا لأنه لم تعد يربطنا شيء لا بألمانيا ولا باليابان، كانت هناك مشاكل بين جدتكِ وعائلتها باليابان وجدكِ وعائلته لم تكن روابطهم قويَّة للغاية ومنذ انتقاله لليابان لم يغادرها حتى وفاته. بالإضافة إلى أني تعرفت والدكِ هُنا.
قامت بغسل يديها وتجفيفها بينما تحدث وجهزت لنفسها صحنًا لتجلس به في مواجهتي:
- يُمكنكِ القول أن المكوث حيثما يفعل نصفنا الآخر هو تقليد عائليّ من الجانب الألمانيّ لديّ.
همهمت بإيماءة مُتفهمة، مَن كان ليظن أن الألمان لديهم مشاعر! هئ هئ! وهيَ كانت تتحدث بهدوء وبساطة شديدين.. بساطة جعلت عدم حصولي على أي شيء من أبي كُلما سألته غريبة. بغض النظر عن أني لن أحصل على "تفاصيل" وإن سِرت على رأسي!
رُبما لا يحب التحدث بالأمر بسبب هذه الـ "تفاصيله"؟
أخرجني جرس منبهي من شرودي لتتسع عيناي..
وأجل، لقد حرصت حتى على أن أضبط منبهًا لمغادرة المنزل كيّ لا أتأخر ربع دقيقة!
حشوت فمي بالباقي من الفراولة بالصحن وقفزت من على المقعد لأرتدي حقيبتي على كتف ولوحت لأمي مودِّعة إياها بفمٍ مُمتلئ وغادرت.
أستاذ تيورينغ وهاتف جديد بعام واحد! ينقصني حبيب وأصيح "يا أفضل عام بعُمري" بالشارع!

من طرف **Blake Hoffman** 11/9/2022, 11:01 pm

رفعت ساقي على حافة المقعد و الهاتف أمامي على الطاولة أشاهد فيديو قصيرِ ريثما تنتهي إيفي من إعداد الإفطار.
إدوارد ذهب للمدرسة مُبكراً و لِيانا تقضي الليلة عن صديقتها و هذه مرةِ نادرةِ نكون وحدنا منذ أن هَبطت فوق رأسهم من اللامكان منذ فــترة. لكن المكان متسع و لديهم غرفِ ضيوفِ و أنا ليس لديّ دماءِ لذا.. الجميع سُعداءِ.
أسندت ذقني لرُكبتي و قلتُ لها بغمغمةِ.
{ قد أكون حَبلى. }
لم أرى أدريان منذ أن وجدني غارقة بدماءي و هذا كان منذ شهريّن أو أكثر و لكن هذه المرة مَكث أكثر من المعتاد و عندما رحل أصبح المنزل كئيباً و لن أدعي أن مكوثي هنا لم يكن جيداً لأنه كذلك لكني أشتاق له و هذا شيء أصارعه منذ أن دخل حياتي لكنه يزداد سوءاً فحسب و الآن.. قد أكون أحمل طِفله.
{ سأحتفظ به بغض النظر عن رد فعل والده. إن كان حقيقيّ بالطبع. }
أعلم أنها لن نكون متحمسة للشق الخاص بوالده لأنها متوجسةِ من الرجل منذ اليوم الأول و لكن لا أسرار بيننا و أخبرها بكُل شيءِ حتى ما لا يروقَها

من طرف **Evey S.Mcgrath** 14/9/2022, 12:56 am

تعلَّقت يدي بالهواء لثوانٍ حين زَفَّت شكَّها ثم تركت الصحن أمامها:
- آه.. إنه أحد تلك الأشهر مقدمًا. مُبارك مُقدمًا، أصعب مرحلة هيَ اختيار الأسماء.
ارتفع حاجبيّ
- ستفعلين؟ وحدكِ؟ هذا قرار.. مُرهِق.
ابتسمت بسماجة وسألت:
- الطفل أم والده؟
الرجل شبح بكُل ما في الكلمة من معنى وتلك وحدها مأساة.
أفرغت لنفسي صحنًا وجلست قبالتها:
- متى تنتوين التأكد؟

من طرف **Blake Hoffman** 16/9/2022, 6:09 pm

سألتها ببطءِ مُتعجبِ دون فِهمِ. لديّ كسلِ رهيب كيّ أربط النقاط وحدي بهذه المرحلةِ:
{ تِلك الأشهر؟ أنا بخيرِ. }
الأسماء، نعم لم أفكِر بهذا. في الحقيقة لم أفكر بكثيرِ من الأمور مِثل:
{ سأصبح بدينةِ. هذا سيءِ. }
سحبت الطبق أمامي و أجبتها بجديّة لا يظهر بها المزاح:
{ والده بالطبع. }
أمشكت بقطعة التوست لأقضم منها :
{ بعد الإفطار سآخذ إختبارِ آخر. }
لديّ مشاعر مُختلطة تجاه الأمر إن ثبت فعلاً. من ناحيّة لقد أحببت وجود أدريان بالجوار، كثيراً، أكثر مما قد أعترف لَه. في الواقع أنا أحبه بشكلِ عامِ لكني لا أعلم إن أخبرته بهذا هل قد يتركني مثلاً؟ لأني كنت غبية و أخبرته أني سأنتظر..

{ سيكسر قلبي أليس كذلك؟ أستطيع تخيل كيف سيسير الأمر تماماً.. }
لكنه إهتم فعلاً عندما رآني مُصابةِ، ألا يعني هذا شيئاً؟

{ لكن على الأقل لن أظل وحيدة للأبد، الطفل سيكون إضافة جيدة. كنت أنوي إعتزال الرقص قريباً و ها قد جاء سببِ مناسبِ و ليس هوائيّ لأفعل. }
أمسكت بكوب القهوة لأرتشف منه، قد يكون الأخير، لا أظن القهوة جيده للحوامل:
{ كيف حال لِيانا و الجامعة؟ أنوي عصرها عَمّا إذا كان بحياتها فتى بما أن مُغامراتكِ العاطفيّة إنتهت منذ زمنِ ليس لديّ أحد لعَصرهِ }

من طرف **Evey S.Mcgrath** 17/9/2022, 1:08 am

ضممت شفتاي معًأ لثوانٍ، ثم فسرت:
- أشهر الصدمات اللوزعيّة.
هززت رأسي بإيماءة بينما أتلقَّط الطعام بشوكتي:
- أجل، هناك هذا، وليس أسوأ ما بالأمر أيضًا وعن تجربة. تجربتين في الواقع.
رفعت عيناي من الصحن لأقطب بتفكير:
- كيف.. حدث هذا؟ إيثان كان مفهومًا، لكن.. ليانا؟! أحيانًا أشعُر بأن إدوارد قام بتنويمي مغناطيسيًّا لسنوات..
تنهدت وقلت:
- بعد الإفطار إذهبي لطبيب! سأهاتف أحدًا لأجلكِ، لن يكون عليكِ الانتظار. كُفي عن الاعتماد على هراء الاختبارات، ستحتفظين به على أي حال صحيح؟ ما اسوأ ما قد يحدث إن رأيتِ طبيبًا؟ ستتجهين له عاجلاً أم آجلاً.
تباطئ مضغي للطعام ورمقتها بشك بينما أدير خاتمي بإبهامي، ثم أشرت لنفسي:
- هل تنتظرين إجابة مني على هذا السؤال؟ هل إلتقينا قبلاً؟ ظننتنا متفقات على أني كنت الطرف السام بعلاقتي بإدوارد ولكن أنظري إلينا.. الحياة ورديّة. تحلِّي بالإيمان، لا تعلمي أين سيلقي بكِ أيًا من هذا. كل ما سأنصح به..
تنفست بعمق:
- لا. تحاولي. تخيُّل أي شيء. إن تحققت خيالاتكِ ستلومين نفسكِ على أنكِ رأيتي كل شيء قادم ولم تتفادي أيًا منه، وإن لم تتحقق ستركلين نفسكِ خمسة عشر مرة باليوم على المُبالغة، لذا وفري طاقتكِ، ستحتاجينها بالتسع أشهر القادمة.
رفعت حاجبًا:
- حقًا؟ الرقص؟ لما؟!
لطالما شعرت وكأن الرقص جزء لا يتجزأ من كينونتها مثلاً..
اسندت وجهي ليدي وأجبتها بإبتسامة جافة:
- سوف تلتحق بأكاديميّة حربيّة وكوّنت إعجابًا لطيفًا بأستاذ الرياضيات. لو كانت ذمتكِ خالية لعرّفتكِ عليه وضربت عصفورين بحجر.

من طرف **Blake Hoffman** 17/9/2022, 1:52 am

عقدت حاجبيّ و سألتها بتوجس:
{ و ما أسوء ما في الأمر؟ }
إبتسمت و رمقتها بمعنى " صِدقاً؟ "
{ أستطيع تخمين سبباً أو إثنين، أو ثلاثةِ. ثُمَ أليس هذا ما قلبنا عالمِ كامل لأجله؟ كيّ تحصلي على هذا؟ إنها حياةِ جيدة. لم نكن نتوقع النجاة من الأساس و الآن لديكِ عائلة؟ لازلت أجاهد كيّ أستوعب و لكني سعيدةِ لأجلكِ. أيضاً تسنى لي أن أكون والدة روحيّة هذا إنجازِ. }
تقلصت ملامحي، طبيب!
{ لا أحب الأطباء. لا إهانة و لكنكِ تعلمين . إن كنت أحتضر أفضل الإحتضار بالمنزل.}
صَمت قليلاً, هل سأجادل و أخبرها أن حالتها مع إدوارد مختلفة؟ لكني سأكون مُرهطقةِ إن قلت هذا..
{ أنا فقط خائفة. ليس من الحمل و لكن من أن يتركني.. لن يكون الأول و لكن سيكون الأكثر ألماً على الإطلاق}
هَززت كتفي بمعنى لا أعلم :
{ لم يعد ممتعاً كما بالسابق؟ و بدأت شِهرتي تزداد و أصبح.. ضغطاً؟ على كُل كيف سأرقص ببطن خمسة أمتارِ أمامي؟ إلا بالسيرك! }
أنار وجهي لهذه النميمية المُثمرة.
{ حقاً؟ كم سِنه؟ هل نتحدث بسيناريو شعرِ أشيب أم شابِ خجول؟ و حقاً الحربية؟ لديها الجينات. }

من طرف **Evey S.Mcgrath** 19/9/2022, 10:45 pm

خرجت الإجابة مباشرة وعدت أتناول طعامي:
- سأترك الاكتشاف لكِ. اعتبريه مُفاجأة.
الأمر يختلف من جسد لآخر لذا لا أعلم كيف ستسوء الأمور معها للغاية. ما أنا واثقة منه أن التجربة لن تروقها.
راقبتها بصمت لوهلة، ثم هززت رأسي نفيًا:
- لا، لم يكن هذا هو سبب قلب عالمي لأجله. السبب هو أن لم أرده أن يتورط بسببي، ولأني سئمت، ولا أعتقد أن أينا كان لينجو إن استمر الوضع على ما هو عليه وإن فكر إدوارد في الاستمرار بحياته أو حتى أمل في عيش حياة طبيعيّة يومًا لن تتسنى له الفرصة. بالنسبة لي كنت قد أحرقت تلك الآمال من قبل لقائه بسنواتٍ طويلة. مُشاهدة والديكِ يُشرَّحا أمام عيناكِ لا يترك الكثير من الآمال والطموحات لوقتٍ لاحق، واكتشاف أن الرجل الذي تبناكِ هو نفسه المسؤول عمَّا حدث بسبب غيرة أعمته.. لا أعلم.. لكنها سببًا آخر يدفعني لقلب كل هذا العالم رأسًا على عقب. لديّ جينات دراميّة مُسليَة.
رفعت حاجبًا وأشرت بشوكتي تجاهها:
- يُمكنكِ الاحتضار بالمنزل كما تشائين لكن هُناك طفل متورط معكِ الآن وقد اعتبرت نفسي والدة روحيَّة له ولمن بعده إن حدث لذا لن أترككِ تُعرضيه لساديّتكِ.
خفضت الشوكة بهدوء ولم أعلق على الفور، ولكن حتى بعد دقيقة أو اثنتين من الصمت كان عليّ أن اسأل:
- أحببتِه؟
لويت شفتاي.. متى، وكيف؟!
تنهدت دون طرح هاتين، لكن تعبيراتي مالت للضجر:
- بماذا ستفيدكِ تلك المعلومات الآن؟ ابنتي تخرَّجت بقلبٍ مفطور وطموح سيفضحنا ويُعلقني أنا وأبيها من أرجلها غالبًا. ألا يفتشون بكل ثغرة بأوراق وتاريخ رجالهم؟ آمل ألا تتألَّق بالداخل حقًا، حينها سيمُر ملفها مرور الكرام ولن يعبأ به أحد. والأستاذ.. شاب.. نيرد مُهذب.

من طرف **Blake Hoffman** 20/9/2022, 6:29 pm

إستمعت لها لأترك ما بيدي و أنهض لأعانقها بقوةِ، أحياناً أنسى أن هذا كُله حدث!
{ إن أردتِ قلب أيّ شيئاً أنا متواجدة، تعلمين هذا صحيح؟ إلا قلب المنازل إنسي أني سأقلب أيّ سجادِ. هذه مسألة مبادئ! }
ضحكت بسماجةِ و أمسكت بطبقي أذرع المكان لأزفر بضجرِ و إستسلامِ:
{ حسناً يآلهي جعلتيني أشعر بالذنب فجأة. }
تباطئت بحركتي و توقفت، لماذا جعلني سؤالها أجفل و كأنه جاء بطريقة غير متوقعةِ؟ غرقت بصمتِ طويلِ و تنهدت:
{ بلى. أفعل.. أحبه و للغاية. و كأني لم أتعلم شيئاً مما حدث. ظننت أن غيابه الدائم سيجعل أمر وقوعي بحُبه مُستحيلاً و لكني -من الواضح - كُنت مُخطئةِ. غيابه يجعل فقط إشتياقي له سيئاً و يجعل وحدتي تتفاقم. }
زفرت بعُمقِ و علقت :
{ لا أعلم. أحتاج ثرثرةِ مثيرةِ و أخبارِ دراميّة. و لكن قد أجد هذا بدخولها الجامعة لأن - لا إهانة - إبنكِ مملِ و مُستقيمِ إلى درجة كبيرة، لا مصائب هُنا لا كوارث هُناك. }
أدرت عينيّ بالمكان لأقترح بحذرِ:
{ نييل يُمكنه التصرف بشأن الأوراق إن طلبتِ، أليس..كذلك؟ }

من طرف **Evey S.Mcgrath** 22/9/2022, 2:29 am

رفعت حاجبيّ.. أظنني تأكدت للتو من كونها حبلى.
- أمم.. شكرًا؟
أدرت عيناي بضجر:
- ما الذي تفعلينه هُنا إذن؟ لماذا تظني أني أقوم بإطعامكِ وإيوائكِ دون مقابل طوال الفترة الماضية، هاه؟ سجاجيد الصالة تحتاج نفضة!
ربتت على ظهرها أرمق رأسها بنظرةٍ جانبيّة:

- إن قرر شبحكِ أخذ القرار الخاطئ بخصوصكِ والطفل، أعلميني فقط. لا أظنني أن كافة مواهبي قد صدأت تمامًا.
كانت حركتها تظهر في حدود نظري لكن حديثها أوقف الشوكة بطريقها إلى فمي لأنظر لها بصمت لفترة، قبل أن اسأل:
- لما تحديدًا؟ ما الذي فعله؟ أ لأنه ضمد جراحكِ؟ الرجل لا يظهر تقريبًا، لذا إن كان هذا هو السبب فربما قد يفيدكِ رفع بعض المعايير، أو شاب خجول بعوينات أيضًا.
تناولت ما تحمله الشوكة أخيرًا لأسعل مع حديثها عن إيثان، ثم أحرك يدي:
- هوهوهوو! ابني قرة عيني تعرَّف إلى فتاة من جزيرةٍ نائيَّة تُدعى عيد الفصح أو شيء من هذا القبيل وبمُعجزةٍ ما ظهرت تطرق بابه هُنا بالولايات والآن يتواعدا. كلانا نعلم أفضل من أن نسأل إيثان عن تفاصيلٍ لا يوَد التطرق إليها لذا لا، لا أملك أكثر من هذا، وعذرًا لتخييب آمالكِ. سأهاتفكِ إن واعدت ليانا جاسوسًا ما بحُكم مُستقبلها الواعد الآن.
لم أجيبها على الفور حتى تنهدت بعُمق:
- رُبما، لكننا لسنا بهذا القرب ولم نتحدث تقريبًا منذ حفل زفافي. أتوقع أن إدوارد سيفضل تفجيره لمنشأة كاملة بمُستنداتها على اللجوء لنيل، لكن إن اضطرنا الأمر، سأحاول إقناعه أن التفجير لن يُساعد تمامًا في تحقيق الهدف الرئيسيّ.

من طرف **Blake Hoffman** 22/9/2022, 6:31 pm

ضيقت عينيّ لأغمغم:
( كُنت اعلم أن وراء الضيافةِ إستغلالِ مـا. مثل الساحرة التي أغوت الصغار بالحلوى. )
إبتسمت بعدها لأرمض ببراءةِ:
( إنسي! )
لا أعلم أيّ قرار خاطئ تتحدث عنه و لكن بالحكم على ماضيّ المشرف ليس لديّ أكثر من القرارت الخاطئة لهذا إبتلعت التهديد مِثلما أبتلع ما تبقى في الصحن بشهيّة متضاعفةِ.
( أنتِ مخيفة بالنسبة لواحدة تملك ملامح بهذا اللُطف! )
عدتُ لأجلس أمامها و قلت بجديّة:
( ليس هذا المغزى، لكنكِ لم تريّه عندما وجدني مُصابةِ، هو حقاً يهتم! ثُمَ لقد بقيّ للإهتمام بي بعدها و هذه أول مرةِ و هذا يثبت أنه كان قلقاً عليّ. )
فكرت قليلاً و تابعت:
( إدوارد بالبداية كان يظهر كشاب خجولِ بعوينات أيضاً، أتظنينه نمط ورثته منكِ؟ )
ضحكتُ و حركت كتفيّ بلا تعليقِ، لقد أجابت على عدم إهتمامي بحياة إيثان بنفسها.
( لن يضير طلب الخدمة. إن لم يوافق فأنا أفضل التفجير على أيّ حالِ. الإثنان يبدوان كحلولِ مُبشرةِ. )
حركت ذراعيّ بكسلِ:
( سآخذ قيلولة ثم نذهب للطبيب.)

من طرف **Evey S.Mcgrath** 23/9/2022, 11:13 pm

ابتسمت ابتسامة الساحرة:
- تعرفيني أفضل من ألا تريّ هذا قادمًا.
لكن سرعان ما تلاشت الابتسامة ومططت شفتاي بعدم رضا، وفي حال لم تفهم أمر القرار الخاطئ بصورةٍ صحيح علّقت مباشرة:
- عنيت رجلكِ بالشبح، لكن أجل، أتظنين هذا ما جذب أرجل إدوارد إليّ بالأصل؟
استمعت لها تُبرر الأمر.. وحسنًا، هذا يبدو مألوفًا أكثر وأكثر مع كل كلمة تنطقها، وهذا جعلني فقط أتنهد مغمغمة:
- ويثبت كم نحن بائسات أيضًا. أشعر بالفضول، أريد رؤيته.
قطبت عِند ذكرها للنمط..
لم أربط الخيوط هكذا قبلاً!
- أ تظنين لهذا السبب هيَ متعلقة بأخيها؟ لأن شخصيّته الأقرب لإدوارد؟ هذا فقط يقتل فرصكِ في الحصول على أي نميمة مُثيرة بخصوصها مستقبلاً.
أسندت وجهي ليدي:
- وأنا، من الجيّد أن طفليّ أصبحا بعُمر يُمكنهما من الاعتناء بأنفسهما، في حال لجأنا لهذا الحل.
إرتفع حاجبيّ حين مالت لكفة الطبيب أخيرًا:
- ستجعليني أشعُر بأنني ساحرة فعلاً!
هززت رأسي ونهضت لأبدأ بجمع الأطباق:
- إتفقنا. إنهُ موعد إذن. حاولي الاستيقاظ من "قيلولتكِ" قبل العاشرة ليلاً.

من طرف **Blake Hoffman** 24/9/2022, 8:24 pm

حَلّ الفهم عليّ، هل يأتي الحمل بغباءِ مُفاجئ؟ و هذه إحتماليّة لا أحب التطرق إليّها.
{ إن حدث هذا سأخبره أنه ليس طفله. يُمكنه تصديق هذا إن أقنع نفسه. إن كان سيرحل بكُل الأحوال فلما يهتم بوجود طفلِ؟ رغم أني أتخيل مشهدِ دامِ برأسي حالياً لكن لنتفائل. ماذا يضر التفاؤل؟ }
دفعت المشهد الكئيب عن ذهني و الذي يحتوي على الكثير من البكاء و إحتضان الوسادة و أنا أندب حظي بعد المواجهة الدامية. أخرجت هاتفي لأبحث بالصور
{لديّ صورة، هذا أفضل ما أستطيع تقديمه. }
أريتها صورته و تنهدت بعُمقِ. أنسى أحياناً كم هو وسيمِ و هذه صورة لا يعلم أني أخذتها له كيّ أثبت لنفسي أنه متواجد و أني لم أفقد عقلي بعدِ.
{ لا أظننا بائساتِ للغاية. فلنقول الحقيقة كاملةِ لسنا أيضاً الطراز الطبيعيّ. }
حركت كتفي مُعلقةِ:
{ قد يكون السبب ... ما بين والدها و شقيقها بالطبع ستبحث عن شيءِ مُشابه. }
إبتسمت و صنعت بيديّ قلباً:
{ ينقصكِ عصا سحريّة فحسب. أو ضحكة شريرةِ. على حسب. }
رفعت الأطباق من على المائدة لعطيها عناقِ أخيرِ:
{ سأحاول و لكن لا وعود. الفراش مريح. }
تركت قُبلةِ على وجنتها لأذهب لغرفتي و أرتمي على الفراش و عندما فتحت قفل الهاتف طالعتني صورة أدريان لأقول بصوتِ خافت:
{ أنا أراهن عليكَ هنا. بكُل ما لديّ. }
أغلقت الهاتف و لم يأخذني الأمر كثيراً لأذهب بالنوم.

من طرف **Evey S.Mcgrath** 25/9/2022, 2:07 am

أومأت على كل من حقيقة أنه وسيم وأننا لسنا الطراز الطبيعيّ ثم هززت كتفاي:
- بعض الفتيات يبحثن عن كل شيء مختلف عن الرجال بعائلاتهن، لكن أجل، زوجي وابني ثُنائيّ مثاليّ من الصعب أن تنظر بعيدًا للغاية.
راقبتها تذهب لغرفتها لأغمغم:
- ستُصبح أم جيّدة للأسف.
تنهدت لأنظر حولي بعد أن انتهيت جلي الصحون وأعدت لنفسي كوب قهوة وأخذتها للشرفة.

McGrath - 3090

McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090

رد: McGrath - 3090