Wayne Manor

ترجلت من السيارة لأقوم بإغلاق الباب بحدة قائلة :
+ قيادتُكَ خرفة ، نـوا .. و هلا حسنت من أسلوبكَ بالمُعاملة ؟ ارجو ألا تكون نسيت من أكون !+

عقدت ساعداي لأقول بنبرة باردة :
+ لست مُربيَّ أطفال ، ما كنتُ لأقبل بكَ نهائيـًا حينها حقيقة ، لكنكَ لا تزال تعمل لديّ ، لذا بلى .. ستعمل بالطريقة التي تُرضيَّ جلالتي .. هذا أولـًا !
ثانيـًا ، شكوى صغيرة لوالدي بتعديك حدودك ستكفيني على الأقل لأتخلص منك .. كلاكـُما تعلمان جيدًا أنني لست بحاجة لحماية .. أستطيع الإعتناء بنفسي جيدًا بالمُناسبة ،
ثالثـًا ، أعطني مثالـًا واحدًا قد يدفع حارسٍ شخصيّ بترك الهدف المطلوب حمايته يستقل سيارة أجرة ،
أتمنى أن يكون هدف حديثي واضحـًا لك !+

تلوت شفتاي في ابتسامة و قلت :
+ أتفضل إلى منزلي وقتما أريد ، ليس لك شأن بتلك النقطة !
و بإمكانك الذهاب ، ولا تقلق بشأن والدي سأتدبر أمره ، اتفقنا ؟ و كنتُ أظن أن أحدًا آخر كان ليدعني أستقل سيارة أجرة ..+

اقتربت منه للغاية بغتة لأستند بيدٍ إلى السيارة خلفة ..، ثم تابعت بصوتٍ خافت :
+ و ننتهي .. حين أُقر أنا بذلك !
لا تدعني أدفعُكَ لأن تكره حياتكَ يا هذا ، و صدقني لن يكون الأمر صعبـًا ! سـِل من سبقوكَ فهم أكثر خبرة بتلك الأمور ..+

التفتُّ إلى من ظهر خلفي ، و حين عدت إليه كان قد ابتعد بالفعل ..
أدرت نظري في ضجر ..:
+ مُتحذلق !+

حركت رأسي دون معنى و استدرت متوجهة إلى داخل القصر .

+ لستُ بحاجة لحارسٍ أبي ، تعلمُ أنني أستطيع الاعتناء بذاتي دونه !+

- هذا لـم يكن طلبـًا ، لورنـا .
أنـا أعلم ، لكن آخرين لا يفعلون ، ولا أريدهم أن يعلموا .. لا خروج من هذا المنزل دونه !

عقدت ساعداي في حنق و نقرت بقدمي أرضـًا بمكاني أعلى السُلم ، لأشاهد أبي يُغادر ..
ثم قمت بإخراج الهاتف لأضغط زر الإتصال ، و ارفعه إلى أذني و أنتظر !

تمتمت في حنق :
+ تم إلغاؤه ، اريدُكَ أمامي في أقل من عشر دقائق ، نـوا !+

كنتُ جاهزة بالفعل ، لذا خرجت بمُجرد أن علمت بوصوله .. لأقوم بارتداء نظراتي القاتمة و الصعود إلى السيارة قائلة بعد زفرة :
+ هيا ، أسرع لقد تأخرت بالفعل بما يكفي !+

هو صامت ، و هذا غريب ! فـ المُعتاد بهذا الوقت .. حرب كلماتٍ باردة ..
تابعت أرجحتي البطيئة ،..:
+ هل أنت مُرتبط ، نـوا ؟+

رفعت أحد حاجبيّ ..:
+ هل ترى سببـًا آخر قد يدفعني لطرح سؤال كهذا ؟+

قلت ببرود :
+ و من قال أنه لا يحق لي ؟ أنت تعمل لديّ .. لذا ..
بلى يحق لي الإلمام بكـل شيء يخُصك !+

حركت رأسي دون معنى ..:
+ تعمل لدى أبي ، إذًا تعملُ لديّ .. و أستطيع جعله يُخبركَ بتلك الكلمات مباشرة في وجهك في حال رغبت بالتأكد ، لـن أتردد +

تنفست بعمق و تابعت :
+ عودة لفضولي ، هل ارتبطت قبلـًا ؟+

نظرت نحوه و تابعت بالفضول ذاته :
+ ماذا ؟ لـَم تتفهم أمر العمل الجديد ؟ و لـم يطلب منك أحد ألا تسأل !+

رمقته مستنكرة ..:
+ تركت عملكَ لأجلها و تركتك ! بال هذا النوع من النسـاء !+