Wayne Manor

رمقته مستنكرة ..:
+ تركت عملكَ لأجلها و تركتك ! بال هذا النوع من النسـاء !+

حركتُ رأسي دون معنى بعد حركته الساخرة ، و كدت أفتح فمي لأجيب ..
حقيقة أنا لا أعلمُ حتى متى بدأت ! قطبت ..:
+ لا .. أعلم ! الأمر كما لو كنت فتحتُ عيناي لأجد ذاتي أرقص الباليه ، و الأمر ليس كما لو أنني أرقصه منذُ الصغر ، لكنّي بالفعل لا أذكر كيف أو متى بدأت !+

أدرت عيناي في تفكير ..:
+ مم .. أحببت أحدهم قبلـًا .. مرة واحدة فقط بحياتي كلها !+

لازلت مُقطبة .. أعتصر ذاكرتي ! تلك أمور لـم أُفكر بها قبلـًا ، و الآن حين أفعل .. لا أجد شيء ! ذاكرة ذات بياضٍ ناصعٍ فحسب !
تمتمت ببُطء :
+ هذا تمامـًا ما أُحاول تذكـ.. +

صمتُّ بغتة حين اتسعت عيناي أثناء حملقتي أرضـًا ، و صدر عني صوت خافت للغاية يكاد لا يكون مسموعـًا :
+ قـُتِل !+

تلوت شفتاي في ابتسامة شبه ساخرة ، و فقدت تركيزي في إعادة ما فقدت من ذكرياتي بشكلٍ ما ..:
+ ثق بي ، لن تنجح !+

رفعت حاجبيّ ..:
+ سأخسر أوقات عُطلتك ! بالإضافة إلا أنني أستطيع تدبر أمري .. أقسم .. فقط أبي لا يستعِب الفكرة !+

ضحكت و تابعت الأرجحة بعد توقف ..:
+ يكفي أنني سأشهد بنفسي على الأمر !+

انتهيت من أمر اختيار الثوب ، و هو أرجواني داكن اللون ، لأقوم بتصفيف شعري و إضافة الأقراط و سوار بسيط ..
بمُجرد انتهائي ، خرجت من الغرفة و أثناء هبوطي درجات الدرج رمقته بعدم فهم ..:
أين جيف ؟

رفعت حاجبيّ ..:
شيء لن يُشكل فارقـًا !

قطبت و بدأت السير نحو غرفة الجلوس ..:
حسنـًا ، ليس مريح كونك تعلم كل شيء بشأني الآن ..

غطيته بنظرة تقيمية ، ثم قلت :
صحيح ، سنرى بهذا الشأن ..

ثم تابعت :
و لن أتوقف ، لأجل معلوماتك !

زفرت و تمتمت في خفوت :
+ أيـًا يكـُن !+

أتى من يُخبرني بشأن وصول الرجل ، لأومئ له و اتجه إلى غرفة الاستقبال و أجد أبي قد بدأ الترحيب به بالفعل ،
فابتسمت بهدوء و مدت يدي له مُصافحة :
+ مرحبـًا سيد دانكن ..+

و من ثم يبدأ سيل المديح عبره و بلا بلا بلا ، قبل أن يعلن أبي و أخيرًا أنه قد تم اخباره بشأن العشاء الذي انتهى ،
لأتجه خلفهما نحو غرفة الطعام ، و ملت نحو نـوا هامسة :
+ هذا .. هو هدفي التالي ..+

حركت كتفاي و قلت :
+ على أساس ما يشترك فيه مع أبي من عمل ،..
بالإضافة إلى أنه مُزعج و لزج ولا يروقني و لـن أحيا طوال عُمري أتعامل مع شخصٍ كهذا فقط لأنه يُشارك ابي بالعمل !+

قلتها بينما أدلف خلفهما الغرفة و أجلس على المقعد الخاص بي بهدوء ، و قد بدأ هو و أبي بالثرثرة المعتادة فحسب ..

أومأت لـ نـوا و قلت :
+ سيكون هذا أكثر من رائـ..+

لـم أكمل حديثي أو حتى النهوض حين رأيت أبي يعود مُجددًا ، لكن وحده تلك المرة !
رفعت أحد حاجباي في ترقب لأسمعه يقول و قد إقترب مني ليُمسك بكتفاي :
- لورنـا ، هذا اجتماع هامٌ لديّ ، و أنـا أحتاج بشدة لإتمام تلك الصفقة مع السيد دانكن ..

تنهدت و قلت :
+ أبي ، أخبرتك أنني لا أحب التدخل في ..+

مُجددًا لم أكمل حديثي ليُقاطعني هو :
- عزيزتي ، هيا لن يطول الآن ، فقط لا يحتاج الأمر سوى توقيع على بضعة أوراق !

قطبت و قلت :
+ الآن ماذا ؟ أنـا العاهرة التي تدفعها لإغراء الرجل ؟+

اتسمت نبرته تلك المرة بجدية تامة :
- سأذهب الآن ، لورنـا .. حين أعود .. يجدر بي أن أجد الأمور مُنتهية ..

زفرت في حنق و عقدت ساعداي أثناء مُتابعتي لخروجه ، و لم أعلق .. فقط انتظرت عودة السيد اللزج الذي ساُمضي معه تلك الأمسية !