Wayne Manor

أومأت لـ نـوا و قلت :
+ سيكون هذا أكثر من رائـ..+

لـم أكمل حديثي أو حتى النهوض حين رأيت أبي يعود مُجددًا ، لكن وحده تلك المرة !
رفعت أحد حاجباي في ترقب لأسمعه يقول و قد إقترب مني ليُمسك بكتفاي :
- لورنـا ، هذا اجتماع هامٌ لديّ ، و أنـا أحتاج بشدة لإتمام تلك الصفقة مع السيد دانكن ..

تنهدت و قلت :
+ أبي ، أخبرتك أنني لا أحب التدخل في ..+

مُجددًا لم أكمل حديثي ليُقاطعني هو :
- عزيزتي ، هيا لن يطول الآن ، فقط لا يحتاج الأمر سوى توقيع على بضعة أوراق !

قطبت و قلت :
+ الآن ماذا ؟ أنـا العاهرة التي تدفعها لإغراء الرجل ؟+

اتسمت نبرته تلك المرة بجدية تامة :
- سأذهب الآن ، لورنـا .. حين أعود .. يجدر بي أن أجد الأمور مُنتهية ..

زفرت في حنق و عقدت ساعداي أثناء مُتابعتي لخروجه ، و لم أعلق .. فقط انتظرت عودة السيد اللزج الذي ساُمضي معه تلك الأمسية !

رمقت نـوا بنظرة جانبية و قلت :
+ مُجبرة ، مُجبرة فحسب ..+

تابعت عودة الرجل برفقة أبي ، و من ثم انسحاب أبي ، ليجلس الآخر في مواجهتي :
- تزدادين جمالـًا يومـًا بعد الآخر أنسة واين .

ابتسامة هادئة :
+ أشكرك للغاية سيد دانكن ، بالنسبة للصفقة التي اتفق عليها والدي معك ..+

قاطعني ..- ما الذي ..! ألن أكمل حديثي قط بيومي هذا !-.. و قال بابتسامة جانبية ، شعرت بأنني على وشك افصابة بالغثيان بعدها :
- لورنـا ، من فضلك .. فالنضع هذا الأمر جانبـًا لبعض الوقت ..

لم استطع منع نفسي من رفع أحد حاجبيّ بعد ما قاله ، ثم نقيّت صوتي بعدها و رسمت ابتسامة على شفتاي :
+ أوه ، بالطبع .. لـِمَ لا ، فقط .. اعذرني ثانية واحدة !+

نهضت عن المائدة في هدوء ، و توجهت إلى خارج الغرفة دون انتظار إجابته ايـًا كان رد فعله حتى !

استمعت لما يقول في صمت و دهشة ، لكن بالنهاية أومأت و قلت مُباشرة بمجرد أن انتهى :
+ ثق بي سأصنع لكَ تمثالـًا بمُنتصف غرفة الجلوس !+

قلتها و صعدت لغرفتي لأجذب معطف قُماشيّ قصير ، له لون مُماثل لثوبي ، ثم هبطت لأجذبه إلى الخارج قائلة :
+ لنذهب ..+

حسنـًا ، حتى أنا لم أسلم من نوبة أبي ، و تم منعي من مُغادرة المنزل لفترة لا بأس بها لكن .. لا يُهم ! و كأن هذا قد يمنعني من المُغادرة !
الأمر كان يستحق بالنهاية ..

دُرت الحديقة بحثـًا عنه ، حتى وجدته بالنهاية ..
تقدمت نحوه لأقف أمامه مباشرة ، ثم قمت برفع القلادة أمام عينيه :
+ ما مُناسبتها ؟+

قطبت و لم أعلق للحظات ، بل قلّبت القلادة بيدي و أخفيت يدي الأخرى خلف ظهري ، و بالنهاية نظرت نحوه مُضيقة عيناي :
+ هل تعي معنى ما تقول ؟+

مددت يدي له بالقلادة بصمت ، و مُجددًا لم أتحدث إلا بعد فترة ، لأقول بنبرة آمرة :
+ ألبسني إياها ..+

لم أبد ردة فعل حتى حين شعرت بلمساته تلك ، لكن .. قد يصح ظنـي !
استدرت له و يداي خلف ظهري ، و تقدمت منه للغاية لأهمس بأذنه :
+ أنت موقفُكَ سيء بالفعل ، هل تعلم ما عاقبة ما فعلته توًا ؟+

تلوت شفتاي في ابتسامة ، ثم تمسكت بذراعيه .. هذا سيء ، هذا سيء !
افلتُّه ، و ابتعدت بغتة خطوة للخلف و قلت بهدوءٍ تام :
+ لديّ موعد خارج المنزل اليوم ..+

نظرت بساعتي ، ثم له :
+ بعد نصف ساعة ، و لا تقلق أنا أعمل على أمر طردك ذاك ..+

+ سأخبرك بعد مُغادرتنا هذا المكان .. انتظرني عند البوابة الخلفيَّة +

ثم استدرت لأغادره عائدة للمنزل ، و صعدت لغُرفتي لتغيير ملابسي ..

رفعت أحد حاجبيّ استنكارًا :
+ من قال شيئـًا عن السير ؟+

أشرت له للخلف نحو دراجتي الناريَّة ، ثم سرت إليها و تناولت خوذتي لأرتديها بعد أم قمت بجمع شعري ليختفي داخلها ، و ركبتها لأقوم بإدراتها و انتظاره ..

ارتديتُ ثوب بسيط للغاية ،

http://farm9.staticflickr.com/8470/8409384382_eb8c5a18d1.jpg

و تركت شعري مُنسدلـًا ..
ثم خرجت من حجرتي لأهبط للطابق السُفليّ ، و من فوري إتجهتُ إلى بوابة المنزل ، و قبل صعودي للسيارة ، رمقت جيف حارسي بهدوءٍ بارد مُتمتمة :
+ حاول أن تُبق عينيك مفتوحتين تلك المرة !+