Wayne Manor

حركت رأسي إيجابـًا و قلت :
+ بلى ، أفضل كثيرًا ..+

تابعت في تساؤل :
+ إذًا متى ستُحضر سارا ؟+

ابتسمت لما فعله أخيرًا ، و أومأت له بهدوء حتى غادر ..
بقيت مكاني للحظات ، قبل أن أنهض بدوري لأغادر الغرفة و أهبط للدور السُفليّ ، و ألحظ حينها أن أصوات من بالخارج قد ارتفعت بالفعل !
ناديت على إحدى الخادمات لأسألها :
+ ما الذي يحدث بالخارج ؟+

لتُجيب :
- إنه نـوا ، آنستي .. قام بلكم أحدهـم .

أومأت ثم أشرت لها لتنصرف ، لأزفر و أقوم بإعادة شعري للخلف ، ثم تحركت لأجلس على إحدى مقاعد غرفة الجلوس بعد أن نبهت أن يتم تجهيز غرفتين لكل من نـوا و شقيقته .

خرجت لاستقبالهما حين علمت بوصولهم ، و ابتسمت لهما قائلة :
+ كان هذا سريـع !+

ناديت إحدى الخادمات و قلت لها :
+ فالتدُلي سارا على غرفتها ..+

نظرت نحو سارا و قلت :
+ بإمكانكِ الذهاب معها سارا و البدء في إفراغ حقائبك إن اردتِ +

حركت له يدي دون معنى و قلت :
+ لا تقلق إننا صديقتان بالفعل ..+

ثم نظرت نحو اشيائه و قلت مُباشرة و كأنني أتابع جملتي السابقة :
+ و أنت أشيائُك قليلة !+

نظرت بينه و بين الباب لأقول :
+ ما الذي حدث معك بالخارج ؟+

اقتربت منه لأقول بهدوء :
+ شش .. لا بأس .. إنهُم دائمـًا هكذا ، و ستعتاد الأمر .. ثق بي !+

وضعت يداي على كتفيه و قلت :
+ آسفة عن أيـًا يكن ما قاله لك المُغفل بالخارج +

ضحكت بغتة حين قام بحملي ، ثم قلت له أثناء صعوده :
+ أنـا ثقيلة ! سيتدمر عمودك الفقريّ و سيكون هذا سيء بالمناسبة ..+

أشرت له على غرفة بنهاية الرواق ، بين غرفتي و غرفة سـارا و قلت :
+ تلك غرفتك ، حتى أستطيع التسلُل إليك بسهولة وقتما أريد !+

رمقته بنظرة تقيميية :
+ أنت مُمثل مُمتاز ، كانت يجدر بك العمل بالتمثيل بدل الحراسـة !+

شاهدت ما يفعله ، و منعي من الحركة ! لرفع أحد حاجبيّ :
+ إن رأتك شقيقتك ربما تتحقق النبوءة و تُصبح شهيد اللحظة ..+

تابعت ما يفعله ، و الآن .. أنا أذوب بما بالكلمة من معنى !..:
+ و الآن ماذا ؟ أنت ستكون فارسي ..+
تمتمتُ بها بصوتٍ أقرب للهمس و قد أحطت عنقه بذراعاي لألا يبتعد عني ..

شعرت بالفراشات تحوم بمعدتي .. بهذا المُعدل سأنصهر قريبـًا !
ابتعدت بعد كلمة محذوفة و قلت بأنفاس حارة :
+ أوه لا ، أنت مُناسب تمامـًا .. قد لا أدعك تذهب من هنا ، ما رأيك بسلكٍ شائك حول المنزل ؟+

ابتسمت بثقة و قلت :
+ لا عزيزي ، إنه ليس لأجلك ، بل لإبعاد الفتيات ! أنت أصبحت مشهور الآن خاصة بعد اللكمة ، ولا أعلم كم المُحاولات التي ساتلقاها من مُعجباتك !+

قطبت بضيق و قلت :
+ تذهب إلى أيـن ؟ دع آخر يأخذ مكانك لليوم ..+

قلت له في تحدٍ :
+ تعهُد لن يُضير +

راقبت ما يفعله ، لأرفع حاجبيّ في ضجر :
+ ساعـتان كاملتان ؟ كثيـر ..و أنت قلت لن تتركني .. لذا ، فالتستخدم إسلوبك إذن لأن ما تطلبه لن يحدث !+

انتظرت إلى ان ابتعد ، لأبتسم بهدوء و اقول :
+ ساعتـان .. دقيقة تأخير .. ستُعاقب ، و سيكون عليك دفع ثمن باهظ للساعتان بالمناسبة +

سمعت صوت خطوات الأقدام ، و حسنـًا قد وصلني الخبر بالفعل !
خرجت لأتجه لغرفته و افتح بابها بغتة ، لتتسع عيناي :
+ ما الذي حدث ؟+