Wayne Manor

اقتربت منه لأعانقه و قلت بحماس :
+ لا أصدق .. هل حقـًا سنفعلها ؟+

قبلت جانب وجهه قائلة :
+ أحبك ، نـوا !+

ابتسمت بينما أتلمس يديه بأناملي :

+ شيء ما .. إختار الوقت الأسوأ ليظهر !+
استدرت لأعانقه ، ثم قبلت جانب وجهه و قلت :
+ لقد إشتقتُ إليك +

تنهدت و دفنت وجهي بكتفه ، ليخرج صوتي مكتومًا :
+ أنا أحمل شيئًا +

ابتعدت و أمسكت بيده ، إصبعه السُبابة و قربته من معدتي و كأنما يشير إليها لأتمتم :
+ شيء ..+
رفعت نظري إليه و تابعت :
+ هنا !+

ضحكت و قلت :
+ فلتهدأ أيها الضخم !+
مررت اصابعي بين خصلات شعره ، و صمت للحظات ، ليخرج صوتي متقطع خافت و قد بدأت أشعر بالدموع تتجمع بمقلتيّ :
+ فقط لو لم يكن .. الآن ..+

+ الناس يموتون ، نوا ! يتساقطون واحدًا تلو الآخر .. أعطيتهم بالشركة فترة راحة مفتوحة ، و هنا .. رُبما يحاولون تجنب الأمر و يصطنعون عدم انشغالهم به ، لكنني أعلم أنهم يعيشون برعبٍ دائم . لا أحد يعلم إن كان سينجو من موجة الموت تلك أم لا ، لا أحد يعلمُ إن كان سيكون التالي ، أم سيشهد فقدانه لمن يُحب .. و بالمنتصف يحدث .. هذا !+

غطيت فمي بيدي ناظرة إليه و قد انسابت دموعي تمامًا على وجنتيّ :
+ لا أريد الموت ، نـوا .. لن يكون كل شيء على ما يُرام .. لكنني لا أريد الموت قبل رؤيته على الأقل !+

قلتها و عدت أتشبث به مُجددًا ..
اعتدت حلّ مشاكلي و أموري بالقتال ، و التخلص من أي عائق أمامي فورًا ، لكن كيف للقتال أن يحلّ ما أنا به الآن ؟!


<< xP

ضحكت و قلت :
+ سبعين ! حسنًا ، أليس هذا كثير بعض الشيء ؟ سأصبح عجوز ، و ثق بي لن تُعجب بهذا المظهر كثيرًا +

رفعت أحد حاجبيّ :
+ لا أود التفكير بالأمر حتى ! ثم .. على الأغلب لا أزال ببداية الأمر ، لا حاجة للراحة منذ الآن +

قفزت أرضًا و قلت :
+ أرأيت .. بخير .. قطعة واحدة. عليك أن تبدأ بالقلق حين تبدأ معدتي بالإنتفاخ ، أو على الأقل حين أذهب للطبيبة غدًا +

تحركت إلى الفراش بحنق ، و جلست عليه قائلة :
+ و الآن ماذا ؟ سأظل على هذا الحال لبقية اليوم ؟ نوا ، أنت تبالغ !+

لامست شفتيّ بسُبابتي لقول بعدم فهم مُصطنع :
+ أحقًا ؟ و كيف يكون هذا ؟ لم أفهم !+